أصبحت الدكتور حصة العتيبة، أول إمرأة سفيرة في تاريخ الفاتيكان، وقدمت أورواق اعتمادها بشكل رسمي للبابا بينيديكت السادس عشر.
 
قدمت الإماراتية د.حصة عبد الله أحمد العتيبة أمس أوراق اعتمادها للبابا بينيديكت السادس عشر، كسفيرة فوق العادة ومفوضة غير مقيمة لدى الفاتيكان،
وتعد بذلك أول إمرأة تكون معتمدة بتاريخ الفاتيكان. وأبدى البابا بينيديكت السادس عشر ارتياحه لهذا التبادل الدبلوماسي، مشيرا إلى أن الخطوة تدل على "على الرؤية الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وروح التسامح الديني الذي يتميز به النسيج الاجتماعي للدولة".
وأعرب البابا عن سعادته لما يحظى به المسيحيون المقيمون في الإمارات من حرية في ممارسة ديانتهم، متمنيا للسفيرة التوفيق في تعزيز أواصر المحبة والتعاون بين الطرفين.
وأشاد بنديكتوس "بترحيب" الإمارات بالعمال الأجانب، ومن بينهم نحو مليون مسيحي، بمن فيهم كثير من الكاثوليك من الفلبين.
وقال البابا: "أريد أن أشير هنا إلى سعادتنا بأن هناك عددا من الكنائس الكاثوليكية (في الإمارات) أقيمت على أراض مقدمة من السلطات الحكومية".
وأضاف أن "حرية العبادة تساهم بشكل كبير في تحقيق الصالح العام والتناغم الاجتماعي للشعوب كافة التي تمارسها".
وفي سبتمبر (أيلول) 2008 كانت حصة العتيبة، وهي أم لستة أبناء، أول سيدة إماراتية تعين في منصب سفير لبلادها، عندما تم تعيينها في منصب سفيرة لدى إسبانيا. وإلى جانب لغتها الأم العربية، تتحدث السفيرة الإماراتية اللغات الإنجليزية والإسبانية والبرتغالية والفرنسية.
كانت الإمارات قد بدأت والفاتيكان علاقاتهما الدبلوماسية في مايو (أيار) 2007، ولم يكن هناك أي تمثيل دبلوماسي للإمارات خلال السنوات الثلاث منذ إعلان تأسيس العلاقات الدبلوماسية. ونقلت العتيبة للبابا تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وتمنياته له بموفور الصحة.
وأكدت السفيرة على عزمها تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين والالتزام بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد باحترام الأديان والتسامح في المجتمع الإماراتي ولدى الدول الصديقة.
السفيرة الدكتورة حصة عبدالله أحمد العتيبة تحمل درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال والماجستير في الإدارة بالكمبيوتر.. عملت في سلك التربية والتعليم وانتقلت بعدها إلى العمل في مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في الإمارات، ثم عملت في دائرة التخطيط والاقتصاد بأبوظبي، وكانت مسؤولة عن تقنية المعلومات في منتدى المرأة العالمي بنيويورك ومسؤولة عن تقنية المعلومات بجمعية زوجات الدبلوماسيين للأمم المتحدة في نيويورك أيضاً وشاركت في العديد من المؤتمرات الدولية والدورات التدريبية وورش العمل.. تتحدث اللغات ''الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية''