أهلا بك في محلك.     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
شكرا للأستاذ زهير على هذا الملف الحافل بعذب المشاعر والأشعار والشكر موصول للأستاذ ياسين ـ حفظه الله ـ على ملفه الرائع الماتع المطيب بعطر السواك. اسمح لي أستاذي بمداخلتك حول السبب في توقيت القبلة وقت السحر ( إذا غرد الطائر المستحر ) فقد أرجعتَه ـ حفظك الله ـ إلى البرودة وأنها السبب في عذوبة الرضاب وبرد الأنياب ... وأرى ـ وأنت أدرى ـ أن السبب في ذلك يعود إلى أن الشعراء يمدحون معشوقاتهم بالعذوبة وطيب الرائحة حتى في الوقت الذي تتغير فيه الرائحة وهو آخر الليل بسبب النوم والانقطاع عن الأكل. ويؤيد هذه الرؤية الأبيات التالية: 1ــ أبيات ابن الرومي ـ وقد جاءت في أثناء الملف ـ : وقـبَـلـتُ أفواهاً عذاباً iiكأنها | | ينابيعُ خمرٍ خضّبتْ لؤلؤ البحرِ | ومـا تـعـتـريها آفةٌ iبشرية | | مـن الـنـوم إلا أنـها تتخترُ | كـذلك أنفاسُ الرِّياض بسحرة | | تـطـيبُ وأنفاسُ الأنام iiتغيرُ | 2ــ أبيات سويد بن أبي كاهل اليشكري في قصيدته الطويلة التي تسمى المقدمة كما يقول محققا ( المفضليات ): بَسَطَتْ رَابِعَةُ الْحَبْلَ لَنا فَوَصَلْنَا الْحَبْلَ منها ما اتَّسَعْ
حُرَّةٌ تَجْلُو شَتِيتًا واضِحًا كشُعَاعِ الشَّمْسِ في الْغَيْمِ سَطَعْ
صَقَلَتْهُ بِقَضِيبٍ نَاضِرٍ مِنْ أراكٍ طَيّبٍ حَتَّى نَصَعْ
أبْيَضَ اللَّوْنِ لَذِيذًا طَعْمُهُ طَيّبَ الرِيّقِ إذَا الرِيّقُ خَدَعْ قال صاحب اللسان ـ وقد استشهد بالبيت الأخير ـ وخدَع الشيءُ خَدْعاً: فسَد. وخدَع الرِّيقُ خَدْعاً: نقَص، وإِذا نقَص خَثُرَ، وإِذا خثر أَنْتَنَ؛ |