البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : العين مرآة النفس    قيّم
التقييم :
( من قبل 30 أعضاء )
 د يحيى 
4 - مايو - 2010
* العين مرآة النفس ، تعكس الحب والبغض ، والفرح والترح، والأمل واليأس ، والرضا والسخط والحَيرة...
* العين تعشق وتكره ، تسخر، وتخيف ، وتشتهي ، وتحُضّ ، وتبتهل....
* الملهَمون وجدوا في العين عالَمَ أسرارٍ وجمالات واستيحاءات ، وقابل بها المُحِبّون حبيباتِهم :
" أنت عيني".
* المطربون قرنوا العين بالليل ، فتلذذوا بنغمات : " ياليل ياعين".
* العين أم الحواس : تساعد الشم على جلاء الرائحة ، وتشارك الأذن في تصور المسموع....
* العين والقلب جناحان للحياة : العين تَرى الوجود على سطوح ، والقلب يرى الكون في أبعاده وأعماقه ، لذا ، سُمّيت عين الوجه ( باصرة) ، وعينُ القلب ( بصيرة).
** أدباءَنا الكرام.....نقّادنا الأعزاء..... الذواقات والذواقون.......هلّا تكرّمتم عليّ وعلى القرّاء بالشعر ، وهاهي ذي مشاركتي المتواضعة :
- قال امرؤ القيس:
لها مقلة لو انها نظرتْ بها ** إلى راهب قد صام لله وابتهلّْ
لَأصبح مفتوناً مُعَنّىً بِحبها ** كأنْ لم يَصُمْ لله يوماً ولم يُصَلّْ
- وقال الفرزدق :
إنّ العيون التي في طَرفها حَوَرٌ ** قتلْننا ثم لم يُحيينَ قتلانا
يَصرعن ذا اللب حتى لا حَراكَ به** وهنّ أضعف خَلق اللهِ إنسانا
- وقال ابن المعتز:
أمَا علِمتْ عيناكِ أني أحبها ** كما كلُّ معشوقٍ عليمٌ بعاشقِ
- وقال نزار :
إنْ رقّ يوماً كتابي ** حديقةً في يديكِ
وقال صحبُكِ شِعراً** يُقال في عينيكِ
لا تُخبري الوردَ عني** إني أخاف عليكِ
                            
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
** ارأف يا ذابل العينين **    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
 
 
 
 
( روف  يا دابل لعيان )
من فن الملحون المغربي ** مع ماجدة اليحياوي
 
إهداء لصاحب الملف أ.يحيى ، والصديق الأستاذ أ.عزو
click to zoom 
يرجى الضغط على الرابط
 
click to zoom 
 
وعيني عيني  ع العاشقين .. حيارى .. مظلومين .
 
*abdelhafid
7 - مايو - 2010
شكراً على الهدية الثمينة    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
حقاً هدية غالية من أخ غالٍ...... أرَحتني يا عبد الحفيظ ..... سوف أفاجئ صديقي الحميم الأمازيغي (سيمو وحيدي) هذا الأحد ، عندما يرى المبدعة ماجدة ، ويشنّف أذنيه بصوتها الندي . (تشكرات لارِمْ )، كما يقول طيّب أردوغان....أنت صاحب ذوق.
*د يحيى
7 - مايو - 2010
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
شكراً أستاذ عبدالحفيظ الغائب الحاضر الجميل..
لبدر شاكر السياب أيضاً قصيدته المتميزة (مطر) ومطلعها:
 
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم
وترقص الأضواء.. كالأقمار في نهر
يرجه المجداف وهناً ساعة السحر
كأنما تنبض في غوريهما النجوم

وتغرقان في ضباب من أسى شفيف
كالبحر سرح اليدين فوقه المساء
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف
والموت والميلاد والظلام والضياء
فتستفيق ملء روحي، رعشة البكاء
كنشوة الطفل إذا خاف من القمر
*أحمد عزو
7 - مايو - 2010
يا عين يا ليل    ( من قبل 10 أعضاء )    قيّم
 
ابن الصائغ :
لمثلي من لواحظها سهام** لها في القلب فتك أيّ فتكِ
إذا رامت تشكُّ به فؤاداً ** يموت المستهام بغير شكِّ
 خالد الكاتب :
لها من ظباء الرمل عين مريضة ** ومن ناضر الريحان خضرة حاجب
 
قيس بن الخطيم :
تروح من الحسناء أم أنت مُغتدي ** وكيف انطلاق عاشق لم يُزوّد
تراءت لنا يوم الرحيل بمُقلتَي ** غرير بملتفٍّ من السدر مُفرِدِ
 عمر بن أبي ربيعة :
وترنو بعينيها إليّ كما رنا ** إلى ظبية وسْطَ الخميلة جُؤذرُ
 الشاب الظريف :
ياراقد الطرف ما للطرف إغفاءُ **حدّث بذاك فما في الحب إخفاءُ
 بدوي الجبل :
قد باح جفناك بسرّ الدجى ** جفناك من سرّ الدجا مترعانْ
تنطِق عيناك ولم تنطِقي ** وقد تطيلان وقد توجزان
ولم تضيقا بمعاني الهوى ** ألا تلومان ألا تتعبانْ
 النابغة :
 نظرتْ إليك بحاجة لم تقضها ** نظَرَ السقيم إلى وجوه العُوّدِ
 محمد حمدان ( من طرْطوس) :
على أطياف عينيك الحيارى ** أنا والشوق والنجوى سهارى
ونورد بحرها عشقاً وأحلى ** معاني العشق أن نرد البحارى
*د يحيى
8 - مايو - 2010
وتجرح أحشائي بعين مريضة**......    ( من قبل 10 أعضاء )    قيّم
 
الشاب الظريف :
لي من هواك بعيده وقريبه ** ولك الجمال بديعه وغريبه
يامن أعيذ جماله بجلاله ** حذراً عليه من العيون تصيبه
 
ابن المعتز :
وتجرح أحشائي بعين مريضة ** كما لان متن السيف والحدّ قاطع
 
البحتري :
في القهوة أشكال من الساقي وألوان ** وسكرٌمثل ما أسكر طرْفٌ منه وسنان
 
ابن الساعاتي :
لهفي على غصن النقا المتمايل ** يهتز معتدلاً وليس بعادل
لا يستفيق منازلاً عشاقه ** بفتور لحظ كالقضاء النازل
يا قلب عاشقه وسهم جفونه ** مَن ألزم المقتول حب القاتل؟
 
 
*د يحيى
8 - مايو - 2010
إلى الأستاذ عبد الحفيظ    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
أنت الذوق لم يغب


*د يحيى
9 - مايو - 2010
إنما السحر عند زُرْق العيون.    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
قال عمر بن أبي ربيعة :
سحرتني الزرقاء من مارون ** إنما السّحر عند زُرْق العيون
 
نزار القباني :
قالت : ألا تكتب في محجري
انهض لأقلامك...لا تعتذر
مَنْ يعصِ قلب امرأةٍ يكفر
يلَذُّ لي...يلذ لي...أن أرى
خُضرة عينيَّ....على دفتري
 
أنشد الفرّاء :
ولاعيبَ فيها غيرشُهلةِ عينها
عناق الطير شُهلٌ عيونُها
·      والشهلة في العينين أن يشوب سَوادَها زُرقة ( اللسان/شهل)
·      والبيت ذَمٌّ يُراد منه المدح.
*د يحيى
9 - مايو - 2010
** رقــية بالألــوان **    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم
 
click to zoom
*abdelhafid
10 - مايو - 2010
ومن العلم ما قتل    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
الأخطل الصغير، ومن غناء عبد الوهاب:
 
جفنه علم الغزل ومن العلم ما قتل!
فحرقنا نفوسنا في جحيم من القبل
 هاتها، من يد الرضى، جرعة تبعث الجنون
كيف يشكو من الظما من له هذه العيون!!
 
*ياسين الشيخ سليمان
11 - مايو - 2010
اسكابا يا دموع العين سكابا....    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم
 
أسباب البكاء
ذكر الشعراء المواقف التي تبعث على البكاء، فقد رأوا في الذكرى سبباً له، حيث طلل الحبيب، وما يثيره في النفس إذ تبعث الحياة من جديد فيه لتعيده حياً عامراً، كلّ ذلك من خلال حدقة الخيال، حيث الماضي وقد عادت أيّامه الخوالي، يذكّرهم بذلك نؤيٌ ما زالت آثاره تلوح، وأثفيّة، وما بين النؤي والأثفيّة كانت الحبيبة تخطر بقدّها الممشوق، وعين الشاعر ترقبها، وكم حاول الوصول إليها، لكنّ عيون القوم تحاصره، وحين يأمنها، يختلس الخطو إليها، وقد طابت نفسه بقربه منها، لكنّ الواقع يهزّه، فيصحو ليرى المكان مقفراً، ولم يبق إلا رسم دارس مستعجم، يقول امرؤ القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل
بسقط اللّوى بين الدخول فحومل
لعلّ في البكاء شفاءَ النّفس، لكنْ لا رجاء عند رسم دارس من معوّل، يقول أيضاً:
وإنّ شفائي عبرةٌ مهراقةٌ
فهل عند رسم دارس من معوّل
إنّ الذكرى التي أثارتها أطلال الحبيبة بعثت فيه حزناً سفح له الشاعر دموعه حنيناً إلى الحبيب يعتصره الأسى، والحبيبة تلملم متاعها مع القوم، وقد أزف الرّحيل، وهو يدرك ماذا يعني ذلك، إنّها تتجهّز لتضرب مع قومها في مجاهل الصحراء طلباً للماء والكلأ، إنّها اللحظة التي ستخلّف الشّاعر وحيداً، وقد أقفر المكان من أنسها ليقطع عليه ذلك كلّ رجاء فيها، فهذا المجنون يرقب الظعائن، والقوم قد تحّملوا، يمزّقه الألم والحزن لتفيض دموع العين، يقول:
ذُدِ الدّمع حتّى يظعن الحيّ إنّما
دموعك إن فاضت عليك دليل
كأنَّ دموع العين حين تحمّلوا
جمانٌ على جيب القميص يسيل
إنّه يبكي والدموع تتحدّر لآلئ تسيل على نحره ساعة ظعن الحيّ، وعيون القوم تحول بينه وبينها. فماذا إذا كان أحدهما يبغي الرحيل، وقد تشابكت الأيدي؟ لابدّ أنّ كليهما سيذرفان الدموع لحظة الوداع، فهذا ابن زريق البغدادي يلفّق الأعذار، يبرّر رحيله، والحبيبة تتشبّث به تحاول أن تثنيه عن عزمه يقول:
وكم تشبّث بي يوم الرحيل ضحيً
وأدمعي مستهلات وأدمعه
أستودع الله في بغداد لي قمراً
بالكرخ في فلك الأزرار مطلعه
وآخر يمضي مرتحلاً، وقلبه معلّق بديار الحبيبة، يلتفت، وعينه ترنو إلى الديار حتّى إذا ما غابت تحرّكت بنات الشوق، فتستجيب لها العين دموعاً ما تكفّ، يقول الصمّة القشيري:
ولمّا رأيت البشر أعرض دوننا
وحالت بنات الشوق يحننّ نُزَّعا
بكت عيني اليسرى فلمّا زجرتها
عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا
لا سبيل إلى كفّ العين عن الدموع، فلا الزجر ينفع، فلتدمع كلتاهما لأنّ الفراق ليس يسيراً. كلّ هذا حين تذكّر حبيب أو ارتحال، فما شأن العين وقد غيّب الموت حبيباً؟! لا شك أنّه لا عذر لها، تقول الخنساء:
ما بال عينيكِ منها دمعها سَرَبُ
أراعها حَزَنٌ أم عادها طرب
أم ذكر صخر بُعيد النوم هيّجها
فالدمع منها عليه الدهرَ ينسكب
كلّ هذا ودمعة الحزن تنهمر، لكنّ هذه الدمعة قد تكون دمعة فرح، فتفيض معبّرة عن الغبطة والسرور، فإذا كانت الدموع جماناً من همّ وحزن عند المجنون فهي درّ فرح عند شفيق جبري، وهي تعبّر عن الفرحة بجلاء المستعمر عن أرض سورية، يقول:
كأنّ كلّ فؤاد في جلائهم
نشوانُ قد لعبت فيه العناقيد
ملء العيون دموع من هناءتها
فالدّمع درّ على الخدّين منضود
إنّها أكثر من ذلك، هي سوار ذهبيّ تتحلّى به دمشق المناضلة، وقد صنعت مجد تشرين، يقول نزار قبّاني:
يا دمشق البسي دموعي سواراً
وتمنّي.. فكلّ صعب يهون
وضعي طرحة العروس لأجلي
إنّ مهر المناضلات ثمين
لكنّ الدموع أحياناً تكون سلاحاً تُشهره الحبيبة في وجه الحبيب ليكون أكثر تعلّقاً بها، أو لتزيد في معاناته ومكابدته، يقول امرؤ القيس:
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي
بسهميك في أعشار قلب مقتّل
وصف الدموع وفعلها
إنّ الشعراء لم يقفوا عند أسباب البكاء وما تخلّفه من دموع، بل وصفوا تلك الدّموع، وقدّموا ذلك من خلال صور استطاعت أن تكشف ما في النفس من مواجع. إنّ أوّل ما وصفوه من الدموع كان غزارتها التي تعبّر عن شدّة المعاناة، فهذا المجنون يأتي بلاد الشام، ويسأل: أين أرض بني عامر؟ ثمّ ينصرف حتّى يأتيها، فيجهش للبكاء أمام جبل التَّوباذ، يقول:
وأجهشتُ للتَّوباذ حين رأيته
وكبّر للرحمن حين رآني
إلى أن يقول:
وإنّي لأبكي اليوم من حذري غداً
فراقك والحيّان مجتمعان
سجالاً وتهتاناً ووبلاً وديمة
وسحّاً وتسكاباً وتنهملان
كلّ هذا وما تكفّ عينه عن ذرف الدموع، وتنهملانّ.
وقد وصفوا شكل الدموع إلى جانب غزارتها، فهي جمانٌ يسيل على جيب القميص، ودرّ على الخدّين كما مرّ معنا.
إنّهم ذهبوا أبعد من ذلك، فرصدوا ما يصدر عنها من صوت بسبب غزارتها، حيث نسمع لها خريراً كخرير الماء، قال المالقيّ في جارية تُدعى أزهر، وقد وقعت عينه عليها:
شربنا على ماءٍ كأنّ خريره
خرير دموعي عند رؤية أزهرْ
خرير دموعك؟! لماذا هذا التكلّف يا مالقيّ؟ وأين فيض المشاعر، وأنت تقول: خرير دموعي، من الذي فاض به قول المجنون؟!.
لم يفتِ الشعراء في وصفهم الدموع ما كان أيضاً من تتاليها وتجدّدها في غزارة يَظنُّ معها الشاعر أنّه ينظر في ماء، أنشد أبو عبد الله نفطويه، قال:
ومستنجد بالحزن دمعاً كأنّه
على الخدّ ممّا ليس يرقأ حائرْ
إذا ديمة منه استقلّت تهلّلت
أوائل أخرى ما لهنّ أواخر
مَلا مقلتيه الدّمعُ حتّى كأنّه
لِمَا انْهلَّ من عينيه في الماء ناظر
وينظر من بين الدّموع بمقلة
رمى الشوق في إنسانها فهو ساهر
الدّمع يتتالى، وكلّما أفرغت العين ديمة منه تجدّدت أوائل أخرى، وهكذا حتّى يغدو كمن ينظر من خلال الماء، كلّ ذلك بعين مشوق أقض الشّوق مضجعه، فبات ساهراً.
إنّ وفرة الدموع التي جعلت الشاعر ينظر من خلال الماء قد جعلت غيره ينظر من خلال الزجاج حيث المرئيات تضطرب، لذلك فهو مرّة يعشى حين تنهملان، ومرّة يبصر حين تحسران، قرأ صاحب الأمالي على أبي بكر بن دريد:
نظرتُ كأنّي من وراء زجاجة
إلى الدار من ماء الصبابة أنظر
فعيناي طوراً تغرقان من البكا
فأعشى وحيناً تحسران فأبصر
ما أقسى خطبَكم أيّها الشعراء، كلُّ هذا ولا ينطفئ ما في النفس من لهيب؟! تجفّ العين منكم، فتسعون إلى من يعيركم عينه تبكون بها، قال غلام من بني حنيفة:
نزف البكاءُ دموعَ عينك فاستعرْ
عيناً لغيرك دمعها مدرارُ
مَن ذا يعيرك عينَهُ تبكي بها
أرأيت عيناً للبكاء تعارُ؟!
أليس البكاء إذاً حاجة نفسيّة يخفّف ما يعتصر النفس؟ فكان أن لجأ إليه الشاعر يفرّج به عن نفسه. لكنّه قد يكون فاضحاً شأنه شأن النظرة، إلا أنه رغم ذلك يظلّ يعبّر عن المعاناة، وإن يك قد هتك ستر الكِتمان، يقول أبو نواس:
لا جزى الله دمع عينيَ خيراً
وجزى الله كلَّ خيرٍ لساني
نَمَّ دمعي فليس يكتم شيئاً
ورأيت اللسان ذا كِتمان
كنتُ مثل الكتاب أخفاه طيٌّ
فاستدلّوا عليه بالعُنوان
صحيحٌ أنّه فضح أمر الشّاعر، فكشف ما انكتم حين انهمر، لكنّه ما يدري أنّه الفاضح، لقد ضاقت النفس بما فيها، فما كان لها من سبيلٍ إلا البكاء والدموع.
( جزى الله خيراً كاتبها وقارئها)
 
*د يحيى
12 - مايو - 2010
 1  2