البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : انتماء..    كن أول من يقيّم
التقييم :

رأي الوراق :

 أحمد عزو 
21 - أبريل - 2010
من أصعب الأشياء بحياة المرء الشعور بأنه لا ينتمي للمكان الذي يعيش فيه، وأنه لا ينتمي للمكان الذي نشأ فيه أيضاً.. فهل هذا من (أعراف) الدنيا؟!..
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
اللامنتمي ...    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
تحية طيبة أخي أحمد،
كتب كولن ولسون في شبابه " اللامنتمي " ، وقد اعتبر حينها ثمرة عبقرية فذة ، استطاعت أن تستوعب روافد الابداع والمبدعين ، ضمن رؤية فلسفية وجودية عميقة ...
وكان إدوارد سعيد قد ألف أيضا مذكراته الشخصية بعنوان خارج المكان - وإن كانت الترجمة الصحيحة ، كما في النسخة الفرنسية : ضد التيار - بعد أن كان قد ابتدأ عمله الجامعي بدارسة عن جوزف كونراد ، الذي يعبر عنوان روايته بذاته (قلب الظلمة) عن مسألة اللاانتماء لمكان ما في لحظة زمنية معينة ، أو في حقبة حياة بأكملها....
والواقع أن الحياة المعاصرة أفقدت المكان الكثير من ألقه ، فأصبح الواحد منا غريبا عنه ، ذلك أن المكان في القديم ، كان منطلقا غير منحسر ، واسع الأفق ، لا تحده عين ولا خيال ، فيما أصبح الآن محاطا بالأشياء حتى التخمة ، هذه الأشياء التي كانت في سالف الأيام ديكورا بسيطا نؤثث به أمكنتنا ، فغدت اليوم مدار حياتنا كلها ، نتابع مسار نشأتها وتطورها وضمورها ، لتحل محلها أشياء أخرى ... وهكذا دواليك ....
ولكن هل اللاانتماء هو إحدى علامات الإبداع ؟
لا شك أن الغربة التي نشعر بها ، حين تختلف عنا الأمكنة والأشخاص ، تدفعنا إلى محاولة إحيائها في أماكن أخرى ـ قد تكون الكتابة أحستها ... تتحول الكتابة حينها إلى مقبرة جميلة نؤثثها بذاكرتنا ، وذكريات الآخرين ، وننتشي حين يتفقدها بين الحين والآخر شخص ... نتوقع أن تلحق خواطره بما سبق من خواطر أسلافه ونظرائه ....
مع التحية
 
 
*زين الدين
21 - أبريل - 2010
مساؤك مبارك أستاذ زين..    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :
 
شكراً أخي زين الدين، أنت مثل (الزبدية الصيني مين وين ما تنقرها بترن) كما نقول في سورية، ويضرب هذا المثل على الأصالة والجودة وسعة المعرفة، ولا أدري إن كان المثل موجود في بلادنا الأخرى المغرب العربي أو في غيرها.. على كل حال: كلماتك جميلة جميلة يا زين..
فعلاً هي الحياة المعاصرة كثيرة التداخلات جعلت الرؤيا غير واضحة، وكأننا نعيش تحت غمامة فظيعة ليس لها حد، لا نتبين أولها من آخرها، ولولا إيماننا بالله لتهنا فيها وتخبطنا خبط عشواء، لكننا نحمد الله أننا ما زلنا على طريقه ونهتدي بهديه، وتطمئن قلوبنا لذكره.
(الوطن) كلمة لها وقع خاص وحميمية دافئة، نشعر بحنانها في كثير من الأحيان، وفي الوقت نفسه نشعر بجفافها وطعمها المر في كثير من الأحيان أيضاً، معادلة صعبة الحل، ربما ظروفنا هي التي تقودها.
*أحمد عزو
22 - أبريل - 2010
حضور الغياب ...    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
تحية متجددة أخي أحمد ،
وشكرا لكلماتك اللطيفة التي تتجاوزني ،
 
لا أعرف لهذا المثل مقابلا في الثقافة الشفهية المغاربية ، أو الجزائرية على الأقل ، والواقع أن أهل المشرق ، فيما أعتقد ، لهم باع في رقة الطبع أطول، ... ولا يختلف أهل المغرب (والجزائر تحديدا) ، سوى في أن ثقافتهم الشفهية تخون في الكثير من الأحيان خوالج أنفسهم ... فتأتي الأمثلة أحيانا أحدّ طبعا ... حتى أنّ الواحد منا إذا عاد إلى مختبر التاريخ ، وجد أن دول المغرب الأوسط تحديدا ، كانت على مسار التاريخ الأكثر ضراوة والأشدّ شأوا ...  أنّك تقرأ على سبيل المثال " أعز ما يطلب " لابن تومرت ، فترى فيه حدة الفكرة وبساطة الرأي ومباشرة في الحكم ... 
وأذكر ، مع الاعتذار على الاستطراد ، كيف كان البعض من مثقفينا يزهو بغياب " إيديولوجية " واضحة تقود ثورة التحرير الجزائرية ، على اعتبار أن الشعب والجماهير هي الفاعل الأول الذي لا يعلو عليه صوت آخر ...
*******
راجعت منذ مدة بعض ما رسخ في ذهني بعد ذهابه ، أو ما حضر حين غيابه ، فوجدتني أذكر ، كما القمر المشرق في الليل البهيم صورة جدتي القعيدة رحمها الله ، وكيف انطبع غيابها في النفس أكثر من حضور الآخرين الذين ألفناهم وألفونا ...
يبدو لي أنّ الانتماء يتحدد أيضا بشضايا حضور الأشياء والأشخاص الغائبين عنا ، فيكون فعلها في النفس والعقل أوقع من نظيرتها التي تبدو من حولنا ...
يقول المثل الفرنسي " أن تغادر هو أن تموت بعض الشيئ " ... قد يكون الأمر مختلفا ، إننا لا نغادر إلا الأمكنة التي نـألفها إلفا عاديا ، أما تلك التي في الذاكرة فتسكننا حتى النخاع ، حتى إذا ابتعدنا عنها أبت إلاّ البقاء ...
*زين الدين
23 - أبريل - 2010
دمت بخير أستاذ زين وجميع السراة الأكارم    كن أول من يقيّم
 
"أن تغادر يعني أن تموت بعض الشيء".. فهل الموت هنا هو أن يموت ذكرك في بلدك لأنك ابتعدت؟.. أم أن تموت أنت أو ذاكرتك في غربتك بعض الشيء؟.. كلا الأمرين جائز وحاصل بقوة، وفي أدبنا العربي نجد مثيلاً للمقولة الفرنسية، وهو قولنا: (بعيد عن العين بعيد عن القلب)..
لكن الجدة وحكاياتها تلزمنا ألا نسلم بهاتين المقولتين، ذلك أن بعض الأشخاص كما تفضلت يا صديقي زين تنطبع صورهم في النفس أكثر من حضور الآخرين لاعتبارات إنسانية تلح على الذاكرة بحنان وقوة في الوقت نفسه.. إنها حكايات كما أزهار الربيع، بل هي أجمل، ذلك لأنها تزهر كل حين وليس في الربيع فحسب.
وفي عودتي للانتماء، ربما يمثله قول آخر في أمثالنا الشعبية، وهو على بساطته مثل جميل ومعبر، إذ نقول للذي لم يحصّل مراده هنا أو هناك: (لم ينل بلح الشام ولا عنب اليمن)، يعني لا هذا ولا ذاك، لا هو كان مرتاحاً في بلده ولا هو نال الراحة في غربته.
أما لماذا (بلح الشام) و(عنب اليمن) فلا أدري ما هو السبب؟.. لأن بلاد الشام كما هو معروف ليس فيها بلح أصلاً، إلا في مناطق ضيقة مثل مدينتي (تدمر) و(دير الزور) الصحراويتين في سورية، ويظهر فيها البلح هناك على استحياء.
*أحمد عزو
24 - أبريل - 2010
اللاإنتماء والإبداع العربي ...    كن أول من يقيّم
 
أخي الحبيب أحمد ،
الإخوة الأكارم ،
تحية طيبة ،
وددت أن أتعقب آثار ما أسميناه " اللاإنتماء " في الإبداع العربي على الخصوص ، ولا شك أنّ مثل هذا البحث يستهوي الكثير منا ، وقد سبق البعض إلى تقفي اثر "التمرد في الأدب العربي " أو " الالحاد في التاريخ الإسلامي " أو " النزعات المادية في الفلسفة الإسلامية " ... وليس هذا على أي حال مقصدنا ، بل هو ببساطة محاولة لرصد صدى " افتقاد المكان أو الأشخاص " في ما ينطق به الإبداع أو يبثه اليراع في المدونات العربية ، القديمة منها والحديثة ...
وقد يبدو أثر هذا " الغياب " واضحا في الشعر على الخصوص ، على خلاف الأدب الغربي ، حيث يكون اللاإنتماء جليا في الرواية بصفة أدق ، قد يكرس هذا الأمر ، مع بعض التحفظ ، أن للعرب الشعر وللغرب الرواية ... وهذا موضوع آخر
لا مندوحة أن يكون الشعر أوّل حافظ " لأزمة " الغياب في الإبداع العربي ... وحيث أن الجماعة - القبيلة ، كان لها حضور طاغي في المجتمعات العربية (ولا زال) ، فان أول آثار اللاإنتماء تقبع في صيحات الشعراء بغربتهم عن المكان وعن القبيلة خصوصا ...
هكذا نجد الشنفرى ، في بيانه رقم واحد يقول :
أقيموا بني أمي صدور مطيكم       فاني إلى قوم سواكم لأميل ...
إنّه الإعلان عن تغيير معالم المكان والأشخاص التي ألفها الناس مذ كانوا ، ثم يصبح الانتماء فيما بعد ، إلى الضواري من السباع ، أقرب إلى الشاعر وأكثر ألفة :
ولي دونكم أهلون سيد عملس        وأرقط زهلول وعرفاء جيأل
 
ويبدو لي ، ولست في مقام الحكم هنا ، لقلة باعي بالأدب العربي ، أن الشعر الجاهلي يزخر بأصداء عن هذه " الأزمة " ، حيث تتحول الأمكنة و الأشخاص ، أو يتحول عنها الشعراء والغاوون من أتباعهم ...
 
ثم انّ "اللاإنتماء " لقوم أو لقبيلة معينة ، تصبح مدعاة للهجاء ، ومأخذا ومثلبا يشين الواحد منا :
فغض الطرف فإنك من نمير      فلا كعب بلغت ولا كلابا
 
ثم إننا نجد هذه الأزمة تشتد حين نتصفح ورقات الشعر العربي الحديث ، ولعل أول علامات هذه الغربة ... غربة بين أسطر الشعر ذاتها ، لا مكان لحلها سوى التخلص من عمود الشعر ذاته ، علّ المكان يتسع حينها ويغدو أرحب ... ولعله حين أصبح كذلك افتقد ألقه الأصيل وزواياه الجميلة ...
 
وللكلام بقية ....
*زين الدين
26 - أبريل - 2010
حب الوطن ما أجمله..    كن أول من يقيّم
 
بداية أستاذ زين أود لفت انتباهكم إلى أن كلمة (إنتماء) لا همزة لألفها الأولى، فهي (انتماء).. وشكراً لكلماتك الثرية، وبانتظار البقية..
خلق الله الإنسان على حب الأوطان، حب لا يُنتزع منه بأقوى الأسلحة، جبلَّة مجبول عليها من حمل الأمانة، ذلك الظلوم الجهول، وحتى بعد أن يخرج منها مرغماً أو غير مرغم فإنه يحن إليها حنين الأم لولدها، حنينٌ لا يحده حد، وليس منه بد..
وفي شعرنا العربي تغنَّى الشعراء كثيراً بحبهم لأوطانهم وانتمائهم إليها، وحبهم لمن سكن تلك الأوطان أو الديار، من الجاهلية إلى الإسلام إلى الآن، حتى إن لم يجد الشاعر قديماً ما يتغنى به من دياره وقف على أطلاله، ليراجع ذاكرته المتعبة المحملة بحكايات الأهل والأحباب، مع وجود بعض شواهد اللا انتماء، على قلتها.
وهذا هو النبي صلى الله عليه وسلم يقر بحبه لمكة المكرمة حتى بعد أن خرج منها مرغماً على أيدي كفار قريش، فـ(لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة قال: أما والله لأخرج منك وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إليّ وأكرمها على الله ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت).
أما أمير الشعراء فيروي لنا حبه على طريقته:
وَطَني لَو شُغِلتُ بِالخُلدِ عَنهُ    **   نازَعَتني إِلَيهِ في الخُلدِ نَفسي
وَهَفا بِالفُـؤادِ في سَلسَـبيلٍ    **  ظَمَأٌ لِلسَوادِ مِن عَينِ شَمسِ
شَهِدَ اللَهُ لَم يَغِب عَن جُفوني   **   شَخصُهُ ساعَةً وَلَم يَخلُ حِسّي
أما اللا انتماء الذي يعترينا أو يعتري إنسان عصرنا بشكل أكبر وأوضح وأقوى، فمرده إلى ما نعيشه من تعقيدات وتطورات لا منطقية جعلت الأوطان تنشطر إلى أمكنة عشنا فيها ونشأنا، ولا مناص لنا من الحنين إليها ولا مفر، وتلك الظروف المتمثلة في بني البشر، ومعادلة (التحوُّل) في المناخات، التي لم نقدر على فهمها، كما لم نقدر على مجاراتها سابقاً، وما زلنا ندور حولها مستغربين ومكتفين بالمشاهدة؛ فهي معادلة صعبة مربكة، أو ربما تكون (مستحيلة الحل)، كما يقول أصحاب الرياضيات.
*أحمد عزو
27 - أبريل - 2010
بخصوص كلمة الانتماء ...    كن أول من يقيّم
 
أخي العزيز أحمد ،
الأمر كما ذكرت ، وأنت ولا شك ، المصحح المدقق اللبيب ، وكنت قد انتبهت إلى هذه المسألة قبل إرسال جل تعليقاتي في الموضوع ، سيما وأنّ أستاذنا الفاضل يحيى المصري ، رعاه الله ، سبق وأن نبّه إلى مثل هذا ، غير أنني رأيت أن كلمة " اللاانتماء" ذاتها خارجة عن السياق اللغوي العربي وعن قواعد النحو ذاتها ... مع دخول أداة النفي " لا " على الكلمة ...
ومع ذلك فلك الحق في الاشارة إلى هذا الخطأ ، فأضعف الإيمان حين تضييع الفرض ، أن يحافظ على السنة ... (مع التحفظ على هذا المثل الشعبي الذي يضرب لمن يفطر في رمضان ، ولكنّه يداوم على السحور) ....
على أمل أن أواصل معكم الحوار في زمان لاحق إن شاء الله ...
*زين الدين
27 - أبريل - 2010
إهداء إلى الأخوين : بياع الورد، وزين المغاربة ، وتحياتي لكما...    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
(1) " كل حرف أداة إذا جعلتَ فيه ألفاً ولاماً، صار اسماً فقوُيَّ وثُقِّلَ. [تفسير أرجوزة أبي نُواس، طبعة ثانية، ص 208، ويُنظر سِر الصناعة 1/368 تحقيق حسن حمدو هنداوي]. ومنه قول رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم:"... وإياك واللّوْ، فإن اللّوْ تفتح عمل الشيطان" [صحيح سنن ابن ماجَه 2/404، تحقيق الألباني، رحمه الله تعالى،].
 
(2): حذف (لا) من(لاسيما): لايجوز[شرح التسهيل لأبي حيان " من الأشباه والنظائر1/56"].
 
( حب الوطن ، وشرف الانتماء إليه، من الإيمان).
 
*د يحيى
2 - مايو - 2010
المنهاج    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1055
*د يحيى
2 - مايو - 2010
مكة المكرمة ، والمدينة المنورة : وطنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم.    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
مفاخرة بين مكة والمدينة


قالت مكة: كان لي مبدأ الوحي والهداية
قالت المدينة: كان لك الهداية ولي النهاية

قالت مكة : كان لي من قبلك متعبده

قالت المدينة : كان فيّ من قبلك مسجده


قالت مكة : كانت زوجته أم بنات الأربع من بناتي ( 1 )


قالت المدينة : كانت زوجاته التسع من حسناتي


قالت مكة : كانت أمه آمنه من عقائلي


قالت المدينة : كانت سلمي زوجة جده عبد المطلب من قبائلي


قالت مكة : كانت عماته وخالاته من جواهر بحري

قالت المدينة : كانت جداته وخالاته من قلائد نحري


قالت مكة : أنا ربيته صبيا


قالت المدينة : أنا آويته نبيا


قالت مكة : أنا مسكن أبويه الذبيحين الأصغر والأكبر ( 2 )


قالت المدينة : أنا مولد ولديه الكريمين بشير وبشر( 3 )


قالت مكة : أنا أحب أرض الله إليه لولا أخرجه قومه عني


قالت المدينة : أنا أعز بلاد الله إليه فمن أفضل مني



قالت مكة : أنا بكة أبكّ أعناق الجبابرة بكّا

قالت المدينة : أنا الطيبة أنفي الخبث كما ينفي الكير الحديد وأسبك قلوب الصالحين سبكا

قالت مكة : أنا التي سماني الله في كتابه مرتين

قالت المدينة : أنا التي ذكرني الله باسمي في أكثر من سورتين

قالت مكة : في بنيّ نزلت : ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون )

قالت المدينة : في بنيّ نزلت ( والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )


قالت مكة : أما قرأت ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدي للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم )

قالت المدينة : أما رويت ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ) فأين لك مثل هذا الفضل العظيم


قالت مكة : إلي الحج ولي أيام النفر


قالت المدينة : حسبي ( أتموا يا أهل مكة ) فأنا قومٌ سُفر


قالت مكة : منذ نزلت ( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلي معاد) قرت أجفاني


قالت المدينة : طابت نفسي منذ سمعت ما روي ( من

حج ولم يزرني فقد جفاني )


قالت مكة : في فتحي نزلت ( إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً )


قالت المدينة : بقومي أنزلت ( وينصرك الله نصراً عزيزاً )


قالت مكة : لي فضيلة ( لا هجرة بعد الفتح ) فمن أين لك مثل هذه الفضيلة النبيلة ؟

قالت المدينة : لي شرف ( المحيا محياكم والممات مماتكم ) فمن أين لك هذه المنقبة الجليلة

******************************************
( 1 )السيده خديجه وبنات الأربع هن : زينب ورقيه وأم كلثوم وفاطمة الزهراء
( 2 )الأكبر هو إسماعيل عليه السلام . والأصغر : هو أبوه عبد الله ابن عبد المطلب
( 3 ) بشير وبشر : صفتان لولديه القاسم والطيب أو الطاهر
( منقول).
*د يحيى
2 - مايو - 2010