البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : بعض ما قيل في السواك من أشعار    قيّم
التقييم :
( من قبل 6 أعضاء )

رأي الوراق :

 ياسين الشيخ سليمان 
23 - أبريل - 2010
 
خطر ببالي، وبإيحاء من موضوع ملف  دكتور صبري أبو حسين، وعنوانه : " ابن منظور أديبا" ، والذي نشر في مجلس " دوحة الشعر"، أن أعقد مقارنة فكرية بين بعض الأشعار التي قيلت في السواك على مر عصور الشعر العربي، لأتبين ، ما أمكنني، إن كان هناك نوع من التجديد في المعاني الشعرية الخاصة بالسواك لدى شعراء العصور المتأخرة . وقد اعتمدت في معرفة تلك الأشعار الموسوعة الشعرية ومكتبتها . ومن طريف ما حصل معي في بداية كتابتي هذا الموضوع ، ومصباح غرفتي مطفأ، أني لمحت تحت ضوء شاشة الحاسوب عودين ظننتهما من( البيجلا) ، وقد أبقاهما واحد من أولادي بجانب الشاشة، فقلت لنفسي: أتسلى بتناول هذين العودين من طحين القمح الذي أحب طعمه كثيرا. وما إن لامس العود (ثناياي) المعتلة حتى صحت: آخ! ما هذه( البيجلا) الطرية؟! لقد كان عودا (البيجلا) مسواكين رفيعين، كان صهر لنا قد قدمهما لنا حين باركنا له أمس بعمرة اعتمرها . ولقد حفزني أمر المسواكين على البحث عن بعض الأشعار التي قيلت في السوك من أراك وبشام أكثر وأكثر؛ محاولا أن يكون الشعراء مرتبين زمنيا .
 
قال أعشى قيس(ت 7 ):
تُجري السِواكَ بِالبَنانِ عَلى أَلمى كَأَطرافِ السَيالِ iiرَتِلْ
وكأنه التفت إلى جمال أناملها فقال : بالبنان، ليكشف عن التشابة بين السواك والبنان في دقته وجماله وبياض لونه. وهذا عندي شعر غير مصنوع ولا متكلف. فصاحبه ينساب الشعرعلى لسانه كانسياب الماء في الجدول الرقراق . وهو شعر الطبع لا شعر التطبع.
قال الأزهري في( التهذيب) :" وقال الليث: السَّيَال: شجر سَبْط الأغصان عليه شوك أبيض. أصوله أمثال ثنايا العذارى.".
وفي (لسان العرب): " والرَّتَلُ: حُسْن تَناسُق الشيء. وثَغْرٌ رَتَلٌ ورَتِلٌ: حَسَن التنضيد مُستوي النباتِ... وكلامٌ رَتَل ورَتِلٌ أَي مُرَتَّلٌ حسَنٌ على تؤدة.
ورَتَّلَ الكلامَ: أَحسن تأْليفه وأَبانَه وتمَهَّلَ فيه. والترتيلُ في القراءة: التَّرَسُّلُ فيها والتبيين من غير بغي. وفي التنزيل العزيز: ورَتِّل القرآن ترتيلاً... " .
 
ِِ
 1  2  3  4  5 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
حسد وغيرة    كن أول من يقيّم
 
فتيان الشاغوري يحسد السواك (ت 615)
وَالنَفسُ عانِيَةٌ في حُبِّ غانِيَةٍ       تَسطو بِطَرفٍ غَريرٍ ساحِرٍ سابي
إِنّي لأَحسُدُ مِسواكاً تُقَلِّبُهُ       ما بَينَ دُرّ وَبلّورٍ وَعُنّابِ
 
 
 
 
وابن شوال يغار من السواك
موسى بن حسين بن شوال( شاعر عماني عاش في القرن الثاني عشر الهجري)
وَقَد أَغار عليها في السواك إذا       أجرت على رشفاتِ الثغرِ مِسواكا
*ياسين الشيخ سليمان
27 - أبريل - 2010
مواعظ في الحث على الاستياك    كن أول من يقيّم
 
عبد العزيز العلجي(ت1361هـ/ 1942م)
وَشُربُكَ التُنباكَ شَينٌ وَقَذر       وَاللَّه بالتَطهيرِ في الشَرعِ أمَر
وَقَد أَتى السّواكُ عَن نَبِيِّنا       وَقالَ إِنَّ اللَّه يَرضاهُ لَنا
وَفضلُهُ التَنظِيفُ وَالطُّهرُ الحَسَن       فَكَيفَ تُفسِدُهُ بِذَلِكَ النَّتَن
عبد الله بن محمد القحطاني
? - ? هـ / ? - ? م
أبو محمد بن عبد الله بن محمد الأندلسي القحطاني السلفي المالكي
أَدِمِ السِواكَ مَعَ الوضوءِ فَإِنَّهُ       مرضى الإِلَهِ مُطَهِّرُ الاسنانِ
وبعد،
 
*ياسين الشيخ سليمان
27 - أبريل - 2010
المسواك يعربد    كن أول من يقيّم
 
ابن معتوق الموسوي
( ت 1087 هـ /   1676 م)
 
من قصيدة له في مدح آل البيت رضي الله عنهم:
حوَتْ أفواهُهم خَمراً فصِيغَتْ       ثناياهم على نسَقِ الحَبابِ
يكادُ يعربِدُ المِسواكُ فيها       إذا منها ترشّفَ باللُعابِ
 
 
*ياسين الشيخ سليمان
27 - أبريل - 2010
السواك في الرثاء    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الشيخ جواد الشبيبي
ت 1363هـ / 1943 م
قال في رثاء أخيه:
ايها الراقد انتبه لعويلي       وترفق بناظرٍ قد بكاكا
عدت مثل السواك ضعفا وطرفي       غضّ كيلا يرى شقيقا سواكا
وبعد،
 أيها القراء الكرام،
هل لكم ان تدلو بدلائكم في الأشعار التي قيلت في السواك ، من جهة معانيها وما فيها من صور شعرية، وهل فيها من تجديد أو تقليد، ولكم الشكر.
*ياسين الشيخ سليمان
27 - أبريل - 2010
مما شهدت به المساويك    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وقال بشار بن برد:
يا أطيب الناس ريقا غير مختبرٍ إلاّ شـهـادة أطراف iiالمساويكِ
قـد زرتنا مرَّةً في الدهر iiواحدةً عودي  ولا تجعليها بيضة الديكِ
وقال التهامي:
وأقـسم ما مشعشعة iiشمولٌ ثوتْ في الدنّ عاما بعد عامِ
إذا ما شاربُ القومِ iiاحتساهْا أحـسَّ لها دبيبا في iiالعظامِ
بأطيب من مجاجتهنَّ iiطعما إذا استيقظنَ من سنة iiالمنامِ
ولـم أشهد لهنَّ جنىً iiولكنْ شـهدنَ  بذاكَ أعواد البشامِ
وقال ابن حمديس:
ومـا قـهوة خالطت iiمسكة فـبـينهما للأريجِ iiاشتراكْ
بـأطـيب منها جنى iiنكهة وقد ركَز الليل رمحَ السماكْ
ومـا ذقـتُ فـاها iiولكنني نـقلت  شهادة عود iiالأراكْ
وقال ابن الساعاتي:
وبي زائر تكبو المنى دون وصلهِ ويعثر جاري الدمع في ليل iiصدهِ
يـخـبِّـر عن لثم السُّلاف iiلثامهُ وتـشـهد أطرافُ الأراكِ iiبشهدهِ

*عمر خلوف
27 - أبريل - 2010
رضي الله عن شيخي    كن أول من يقيّم
 
شيخي ياسين:
فكرة موضوع رائعة، لا يقدر على إنجازها غير الذواقة الخبير، والبحاثة المخضرم، جزاك الله خيرًا، وأعانك على تلك الموازنة، فالموازنة أعلى درجات النقد...
 وشكرًا على تلك الإضافة الجميلة عن نص ابن المكرم، ولكنني ما زلت أرى أن النص لابن المكرم وليست للإمام علي أو غيره؛ لسببين:
-     أن معظم مترجميه نسبوها إليه، وكمهم كبير، أما من نسبهما إلى غيره فآحاد، والتواتر مقدم على الآحاد في الرواية.
-     أن النص مصرع المطلع، فكيف يكون في وسط نص الإمام علي رضي الله عنه، على النحو الذي أورده أخي أحمد عزو.
 ومعروف أن التصريع خاص بالمطلع غالبًا..
-     أن كثيرًا مما نسب إلى الإمام منتحل، وقد صرح بذلك كثير من القدامى...
والله يوفقنا إلى الخير والحق
 
*صبري أبوحسين
27 - أبريل - 2010
اللهم وفقنا إلى الخير والحق    كن أول من يقيّم
 
آمين آمين...
تحياتي إلى أساتذتي الكرام،
...أن النص مصرع المطلع، فكيف يكون في وسط نص الإمام علي رضي الله عنه، على النحو الذي أورده أخي أحمد عزو.
 ومعروف أن التصريع خاص بالمطلع غالبًا..
الأبيات في السواك والأراك، والمنسوبة إلى سيدنا علي(رض) ، والتي ذكرها أخونا الأستاذ أحمد عزو في ملف " ابن منظور أديبا" أعيد نشرها هنا:
 
ما لي أراك يا أراك بثغرها     **      أوما خشيت يا أراك أراك
لو كنت من أهل القتال قتلتك    **      لكن ما لي يا سواك سواك
تالله إن جزت بوادي الأراك    **      وقبلت أغصانه الخضر فاك
فابعث إلى المملوك من بعضها   **     فإنني والله مالـي سـواك
ألقي إلـي بقيـَّة المسـواك      **    لا تظهري بخلاً بعود أراك
أراك يا عود الأراك حظيت بثغرها **  ما فاز يا عود الأراك سواك
ولا يخفى على أستاذي، د صبري أن الأبيات المنسوبة لسيدنا علي ليست من وزن واحد، وفيها من ركة الوزن وقلة الترابط في المعنى ما فيها . ولقد بحثت عنها في قصائد الموسوعات الشعرية وكتبها فلم اعثر لها على أثر إلا مطلع أبيات ابن زيدون، وما نسب إلى ابن منظور وغيره.
وأضيف إلى ما تقضلتَ به يا دكتور صبري حولها؛ معتذرا بقلة علمي بالعروض وبغير العروض:
البيتان الأولان من الكامل لو لم تكن فيهما متفعلن ( وأرجو من أمير العروض، الأستاذ عمر خلوف، ودكتور صبري، أستاذ العروض، التعليق على ما فيهما من مشكلات ، وكذلك على باقي الأبيات) ، والبيتان التاليان من السريع كما ذكر أستاذي ، د صبري، أما البيتان الأخيران، فالأول من الكامل( وهو مشهور لابن زيدون)، والشطر الأول من البيت الثاني لا اعرف من أي بحر، أما الشطر الأخير فمن الكامل على ما يظهر لي . الحاصل أن الأبيات لا يمكن أن تكون لسيدنا علي ، لا من جهة الخلط في الأوزان ، ولا من جهة الموضوع. فعلي بن أبي طالب(كرم الله وجهه) من أجلة الصحابة، ولا يُتصور منه أنه كان معنيا بالغزل، حتى بزوجه فاطمة (رض)، في عهد ابتلي المسلمون فيه بالفتن العمياء.
والذي نحل سيدنا عليا الأبيات المذكورة فطن إلى شجاعة علي وبأسه في الغزوات والحروب، فاستغل ذلك قائلا: لو كنت من أهل القتال قتلتكا.. ظنا منه أن يصدقه الناس بما نحل . ثم" لكنّ مالي.." ما مدى صحتها لغويا من جهة معناها يا شيخي أبا بشار؟
كم المترجمين، والتواتر والآحاد:
أنا معك فيما تفضلت به يا د. صبري، من ان الخبر المتواتر يفيد العلم أكثر من خبر الآحاد؛ ولكن كتب التاريخ والتراجم تنقل عن بعضها نقلا حرفيا في كثير من الأحيان ، وتخلو ، في العادة، من النقد والتمحيص ، ويمتزج فيها الهوى بالنقل، والقصص الأدبي الخيالي بالتاريخ ؛ لذا لا يطمئن الواحد منا تماما إلى كثرة المترجمين الذين توافقوا على نسبة نص ما لشخص ما . ومما يزيد في قلة اطمئناننا أن البيتين محل النقاش ادعاهما أكثر من واحد، مما يشي بأن المدعين كذبوا، أو ضلوا، إلا واحدا ، فكيف تكون، بعد هذا، نظرتنا نحو المدعين من جهة سلامة روايتهم وأمانتهم !
ولقد تذكرت هنا قصة سبق أن ذكرها المعافى بن زكريا في الجليس الصالح ، والسراج القاري في مصارع العشاق ،والذهبي في سير أعلام النبلاء، والدميري في حياة الحيوان الكبرى، وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة، ،  وابن العماد في شذرات الذهب ، وربما ذكرتها مصادر أخرى . هذه القصة رووها كما هي تقريبا دون ان يتساءل أحد منهم عن مدى صحتها. والقصة أنسخها لكم من " سير أعلام النبلاء" :
قال الكوكبي حدثنا محرز بن أحمد الكاتب حدثنا محمد بن مسلم السعدي قال دخلت على يحيى بن أكثم فقال افتح هذا القِمَطر ففتح فإذا فيه شيء رأسه رأس إنسان ومن سرته إلى أسفل خلقة زاغ وفي ظهره سلعة يعني حدبة وفي صدره كذلك فكبرت وهللت وجزعت ويحيى يضحك فقال لي بلسان طلق   أنا الزاغ أبو عجوة   أنا ابن الليث واللبوه أحب الراح والريحا ن والنشوة والقهوة فلا عربدتي تخشى ولا تحذر لي سطوة    ثم قال يا كهل أنشدني شعرا غزلا فأنشدته أغرك أن أذنبت ثم تتابعت ذنوب فلم أهجرك ثم أتوب..
 وفي المصادر الأخرى توجد بعض الزيادات.
وما قول أخي الأستاذ احمد عزو في خبر الزاغ أبي عجوة! إذا كان هناك من انكر ان تكون ولادة ابنة المستكفي شخصية حقيقية، فأنى له  أن يصدق قصة ابن الليث واللبوة؟!
*ياسين الشيخ سليمان
27 - أبريل - 2010
مساؤكم عسل..    كن أول من يقيّم
 
أشكر أساتذتي الكبار المشاركين هنا في هذا الملف الجميل، بداية لصاحبه الأستاذ ياسين وللدكاترة الأكارم صبري ويحيى وعمر، وجميع السراة الأحبة..
ويا جماعة الخير.. أود أن أعبر عن (زعلي) قليلاً لأمر بسيط، وهو أن ما أوردته أنا العبد الفقير لله تعالى عن الأبيات المنسوبة للإمام علي -كرَّم الله وجهه ورضي عنه- إنما كانت على سبيل الاستنكار والاستغراب والاستفهام حينها، ولا سيما أنني لم أجدها منسوبة للإمام علي لا في الموسوعة ولا في غيرها.. وقد بيَّنتُ ذلك صراحة هناك، لكنَّ الدكتور صبري والأستاذ ياسين الحبيبين ذكرا نقلي للأبيات فقط ونسيا استنكاري، فبدت كأنها أبيات أتيت بها أنا كشواهد فقط على رغم وجود العلة فيها، والقارئ الذي يطلع على هذا الملف ولا يطلع على الملف الآخر (ابن منظور) يبدو له ذلك..
مع تقديم امتناني للأستاذ ياسين والدكتور صبري على أنهما شرحا سبب الخلل الفني، وهو ما لم أعرفه سابقاً؛ كوني لست من أهل العروض، مع أن كلامهما جاء متأخراً قليلاً عن سؤالي السابق.
أما موضوع التزوير أستاذنا ياسين فهو خلل واضح وضوح الشمس، تحدثتُ عنه سابقاً وتحدث غيري، وهو شيء مؤلم فعلاً، وخبر (الزاغ أبي عجوة) وغيره الكثير الكثير ينبئ ليس عن تزوير فقط بل عن استخفاف بالعقول، ولا مبالاة، وقولوا ما شئتم عن الواضع لهذه الروايات المكذوبة المفتراة.
*أحمد عزو
27 - أبريل - 2010
ارحم غفلتي!    كن أول من يقيّم
 
أخي العزيز ، الأستاذ أحمد عزو، حفظك الله ورعاك، و( كل شي ولا زعلك)،
أرجو أن لا تظن أنني أعتقد أنك نشرت الأبيات المذكورة بقصد إظهار إيمانك بأنها لسيدنا علي؛ ولكني لم أتمكن حين نشرتَها في ملف" ابن منظور" من التعليق عليها في حينه من اجل موافقتك على استغرابك واستنكارك . وحين أوردتُ ذكرها هنا  غفلت عن بيان ذلك ، فارحم غفلتي وسهوي أيها الصديق الصدوق .إنك يا عزيزي أحمد، من أكثر من عرفتهم نباهة وذكاء وسرعة بديهة وتواضعا، و حقيقة الأمر أنني ربما يفوتني الكثير مما لا يفوتك .
 
*ياسين الشيخ سليمان
27 - أبريل - 2010
توضيح ضروري    كن أول من يقيّم
 
توضيح ضروري:
لم نقصد أي نقد لشخصك الكريم يا أخي عزو، فأنت على الرأس وفي العين والقلب، ومكانتك بين سراة الوراق عالية سامقة...بل قصدنا فقط مجرد التعليق على هذا الخلط الذي حدث في شعر ابن منظور مع غيره، والدليل أنني أثبت هنا شكك في الأبيات المنسوبة إلى الإمام علي كرم الله وجهه، قلت- وما أجمل ما قلت-:
"و(قصيدة السواك) المنسوبة إلى علي رضي الله عنه، لا أدري من أين أتى هذا النسب نظراً لعدم عثوري عليها موثقة له.. فربما هو تقصير في البحث مني، أو أن الناس حفظوها هكذا ونسبوها هكذا من غير توثيق".
كما أشكر أستاذي ياسين على إضافته الجيدة بخصوص وزن هذا النص المنسوب إلى الإمام علي، كرم الله وجهه، وما جعلني لا ألتفت إلى ذلك هو رؤيتي السريعة جدًّا للأبيات!
 
*صبري أبوحسين
28 - أبريل - 2010
 1  2  3  4  5