مناقضة د . حاتم عبد العظيم لهذه الرائعة ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
مناقضة د . حاتم عبد العظيم لهذه الرائعة، بعنوان:(كفكف دموعك ..) كفكف دموعك واتئد يا عنترة فعيون عبلة لا تزال الآسرة يكفيك لو ترنو إليك ببسمة عربية فوق الشفاه الساحرة ما زال فى سمع الوجود حديثها يسبي قلوب العاشقين الشاعرة عبسية ... عربية ... فوارة بالعـز عاشت والمكارم ظافرة فاكسر سيوف الغاصبين ليرحلوا واغسـل قتار الخزى وارج المفخرة وانشر قصيدك فى الذرا بل فوقها مثل السحائـب كل حين ممطرة وابعث لعبلة في العراق تحية رغـم المآسي لا تزال مثابرة وابعث لها في القدس ألف تحية حلفت تحرر قدسها ومنابره كم أظهرت وجه الشجاعة صارما تـراجعت تلك الوجوه الغابرة " اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها تحتَ الظلالِ ، وفي الليالي المقمرة " يا دار عبلة بالحجاز تكلمي تلقى جوابًا حاضرًا في القاهرة تلقى حشودا في الجزائر حرة أو في مراكش كلها مستنفرة ولئن دعوت اليوم عبسا ربما لبـتك يعرب بالحشود الظافرة فعمى صباحا دار عبلة واسلمي فلسوف تلقانا ربوعك زاهرة حييتِ من طلل تقادم عهده يحكى بطولة مجدنا ومآثره في الجاهليةِ .. كنتَ وحدكَ أمة كـم ذا تواجه فيلقًا فتبعثره أتراك تعجز أن تجابه عصبة مأجورة تغشى الوغى متناثرة يتسترون وراء أقنعة لها وجه ذليل تافه ما أحقره ! هم يعلمون بريق سيفك قادرًا أن يهـزم الجيش العظيم ويأسره للسيف في كف الجريء مهابة وله الهويـة والقوى والسيطرة وحصانك العَرَبيُّ ليس صهيلُهُ إلا أذانا فى ربوع طاهرة " لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى " ولَصاحَ يا ليت المعارك دائرة ما كنت إلا للقتال وللوغى فدعوا زمـامي فالحقيقة ظاهرة إنى عشقت من المعامع خوضها والرعـب يعصف بالقلوب الصاغرة والخيل تقتحم الغبار عوابسا فخيول إقدام وأخرى نافرة " فازور من وقع القنا بلبانه " وشكا إلى بنظرة متحسرة فأجبته هل كنت تعلم أننا نخشى عدوا أو نهاب مخاطره " هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها مَن يقترفْ في حقّها شرّاً ... يَرَه فارفع حسامك عاليا واضرب به رأس الأفاعى وابتسم يا عنترة واذهب لعبلة بالجواء وقل لها إن البطولة ها هنا متجذرة أَثْنِي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِي سَمْحٌ مُخَالقَتي عظيم المغفرة فإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِلٌ والحق تحميه النفوس الثائِرة يا عبل قد حان اللقاء فأبشري حان الخلاص من القيود الجائِرة إن الحقيقة إن تجلى نورها ولَّى الظلام بروحه المتدثرة وعيونُ عبلةَ لا يزالُ بريقها يترقَّبُ الجِسْر َ القريبَ ... لِيعبُرَه |