| تعليقات | الكاتب | تاريخ النشر |
| رسائل مجهولة المصدر ..1 كن أول من يقيّم
رأي الوراق :
كيف تبقى الأواصر متينة عبر الزمن و عبر المسافات و كيف يبقى الأهل و الأصدقاء محط رحلة الروح كلما هبَّ حنين الشوق و عصفت بالكيان ذكرى ؟؟؟
في العلبة المليئة بعبق الخواطر رأيت سيدني التي أعيش في حناياها منذ عقود بعين أخرى و أحسستها بمشاعر أخرى ... و قرأت ....
" وصلتني رسالتك يا صديق الروح و أسرَّتني . ان تكون ناجحاً في عملك انما هو ما كنت تسعى إليه دائماً و ها أنت ترتوي من أمل تحقق .
قطعة من سيدني تشتاقك .. و اللـه . "الأوبرا هاوس" بدت فارغة مساء أمس رغم امتلائها بمحبي الموسيقى ...
"سيدني سيمفوني أوركسترا" كانت تعزف مقطوعتك المفضلة .. "الفصول الأربعة" لتسرح نبضات "فيفالدي" كشلال من الذهب ..
خرجت من الأوبرا هاوس سابحة بين موجات النسيم . الكونسيرت كانت رائعة .
الليلة كانت دافئة . بحر سيدني بدى مشتعلاً بدفء الموسيقى و بنار تركت أضواء البرج فوقه لتتمسح حُبَّاً في خفقات المحيط .
غيابك له طعم الحرمان في حقيبة المشردين على كورنيش سيدني هل تذكرهم ؟؟؟ هم أيضاً يفتقدونك و لو سألني أحدهم "متى سيعود من السفر" ؟ ماذا أقول !!؟
أتذكر قهوة آخر الليل التي كنا نجرعها في المقهى المقابل للأوبرا؟؟؟
تلك القهوة الإيطالية التي كنت تحبها كثيراً ، فقدت لذة طعمها بعد رحيلك و بقي الفنجان ملآناً وحيداً على الطاولة عندما غادرت المقهى ليلة أمس . متى ستعود"؟ أعدت الرسالة الى الرزمة لتنام هادئة بين أخواتها . صنعت لنفسي فنجاناً من اليانسون و جلست معه استمع إلى "شومان" و سيمفونية "الربيع" ، و أعيش ماضٍ توأم لحاضر يحتضنه حنان الذكرى و لوعة الشوق...... | | | | *سلوى | 24 - يناير - 2010 |
| رسائل مجهولة المصدر 2 كن أول من يقيّم
رأي الوراق :
هل يُدمن الإنسانُ الإنسانَ و لمَ؟ هل هذا التوق الذي يغلفني لأن اجلس مع علبتي كل مساء و اسافر في حروف كتبت في غابر زمن ، إدمان؟ لا أدري ...
يا صديق الروح …
يسرني أن أُعلمك بأن الأمور بدأت تأخذ مجراها الطبيعي ( للمرة الألف ؟ ) في حياتي من جديد .
كلماتك المشجعة و مواقفك التي ابتعدت عن التعالي و نصائحك التي ابتعدت عن المغالاة ، ساعدت كثيراً في تحديد الطريق الذي سأسلكه في معاطاتي للقضايا التي نواجهها هنا و كيفية التعامل معها ..
كذلك ساعدتني على حسم رأيي بالنسبة لرؤية الكوب نصف ملآن لأنني شربت النصف الآخر ، و أنت تعلم كم هو صعب علي في هذه الأيام أن أراه هذا أو ذاك !!!!!!
قرأت رسالتك الغالية و عادت الحياة الى وجنتي .. أشكرك ... لقد نجحت في رسم الضحكة على شفتي .
أهذا حقاً ما يدور في إجتماعات الدورة التعليمية ؟ و اللـه إنه لأمر مخجل ما يحدث عندكم و كأن الأهرامات إنما شُيدت لتشهد عصر التقهقر و الأمية ..
كم كنت أتمنى أن أراك و أنت تصول بينهم تحاول عبثاً أن تبث جمال حياة في من لا حياة فيه.
لقد انتهيت من حياكة البلوفر ..... لونها "أخـ ضـ ر" .. أرى حاجبك يرتفع متسائلاً ...!! نعم ، لقد تشابكت الألوان في لوحتي ولن أقول لك أكثر من هذا الان .
لا تدع الفضول يُغلف رسائلك القادمة ، سأخبرك عندما يحين الوقت .
عاد المطر يتأرجح في سماء سيدني ، أعتقد أنها ستعصف هذا المساء . لن أخرج من المنزل و سأبقي الشبابيك محكمة الإقفال . أنت تعلم كم أخاف ولولة الرعد المتدحرجة و بطش اللمع الصاعق ..
كم أتمنى أن يأتيني الربيع مسرعاً ...
سأرسل هذه الرسالة عندما يتوقف المطر عن الهطول و أتمكن من الذهاب إلى مكتب البريد .
إلى ذلك الحين سأجلس مع كوب الشاي ، أراقب الطبيعة المجنونة تعصف من خلف زجاج شباكي و ..... انتظر" . لليانسون نكهة لم أعرفها سابقاً ..... | *سلوى | 24 - يناير - 2010 |
| رسائل مجهولة المصدر 3 كن أول من يقيّم
رأي الوراق :
كيف تتمرد الروح صاخبة بين ضلوعنا بعد سكون عمر ، فنستسلم لجنونها و نتخدر؟
صباح الخير من سيدني المتلألئة في شعاع الشمس و المستكينة في دفء النسيم في بداية هذا النهار الجديد ..
أفقت هذا الصباح و في رأسي دوامة السكارى و كأنني أمضيت ليلتي أُقارع الكأس و أنهل الرحيق ..معربدة .
صدقني، تعب الروح هو أعتى على الجسد من "المسكرات".
لا .. لا تخف أنا لا أفكر في اعتناق "القنينة" لإراحة الرأس و الروح .
لكن ، متسلحة بركوة القهوة المرّة ( السادة ) و نفحات العطر في همسات تسربت عبر الأثير ضارعة، أملت ان يتلاشى وهم السَكَر و أن تعود الروح إلى سكونها من جديد....بلا وجع .
"تعرفني يا صديق الروح ، جبل صامد ...
ما هذا الغليان في جوف الصمود يعربد ثورة و يهدد بالإنفجار بركاناً هائجاً عاتياً و حارقاً !!!؟
ما هذه الخربشات تنسكب من قلم انت تعرفه رابط الجأش ماضياً ، أهو ناقوس اليقظة على عُمْرٍ يُسابق بعُمْرنا متخطياً محطات تُعاتبنا الروح على إغفالها!!!؟
إنها راحة الصدق أريدها يا صديقي لأستسلم بعدها الى تلك الغصة التي تتمسك بتلابيب القلب و تخنقه حباً".
بحثت طويلاً عن الكتاب الذي قلت عنه و لم أجده . هل انت واثق من وجوده هناك؟؟ إن لم أستطع الحصول عليه ماذا تريدني أن أفعل؟؟؟
لا تعتقد بانني اتجاهل سؤالك و لكنني لا أريد أن أكتب عن البلوفر الخضراء اليوم كي لا تعود الخربشات إلى يراعي ..... مرتعشة" ..
... و عادت الرسالة إلى علبتها الصغيرة لتنام من جديد ، بين طياتها روح سكنتها يوماً رهبة الخوف و لهفة الترقب . | | | | *سلوى | 24 - يناير - 2010 |
| رسائل مجهولة المصدر 4 كن أول من يقيّم
رأي الوراق :
يا صديق الروح كم كنت أتمنى أن ألتقي بك هناك بعد غياب ثلاثين عاماً و نيف . كم كنت أتمنى أن أرى الأرض الطيبة و لو لمرة واحدة قبل الرحلة الأبدية.
و لكن... هذا القلب الشارد الذي لم يجد السكينة سوى بأمل العودة و الذوبان في الرمل و الماء و الثلج المحبوس في قمم الجبال، هذا القلب المتلهف الذي كانت كل نبضة فيه تنادي إسماً و تعيش قصة و تنام حلماً، هذا القلب المتمرد الذي رفض الإنسجام و أصر على أن يعيش بدون (وطن) ما دام بعيداً عن الوطن، هذا القلب الذي أحببتَ فيه "كبر قلبه" ووفاء شوقه و ألم حنينه، هذا القلب الذي زغرد و رقص على دقات متسارعة و متدافعة و هو الذي بينه و بين العودة أسابيع..فجأة...ترنح تحت ثقل الدقات المتسارعة و المتدافعة ليسقط جدار الثلاتين عاماً من الصمود و الدفاع أمام زغردة الأمل و رقصة الشوق ....
و تسارعت المسافة بينه و بين اللقاء بالإتساع من جديد........... صوت الرعد يسافر به بعيـــدأ بعيــداً بعيـداً بعيداً ، يرى في عينيك لون الصور و حكايات البنات و نغمة عصفور في ركاب الرعد تهمس .... أحبــــــك. | | | | *سلوى | 24 - يناير - 2010 |
| رسائل مجهولة المصدر 5 كن أول من يقيّم سؤالك هل البنفسج حزين و كيف يبهج؟؟؟؟؟ بماذا أرد عليه؟؟؟ كيف أرد عليه ؟؟؟
الجرح الدافق الذي ينزف في القلب و في الكيان لن ينضب ، و لكنه سيتحول الى سيل رتيب و هادىء ليتحول الألم الصارخ الى سكون صابر يتفجر كلما تخلخلت رتابة سيله . كالبراكين ، نعيش حالة سكون سطحي يخفي ضمن طياته هيجان التوق الى الإنفلات و الإنفجار و الثورة و التمرد على قوانين الأقدار التي لا تسمح لنا بالمناقشة و المساومة للإحتفاظ بالأحباء كما نريدهم و الى متى نريدهم ...
المشوار الآن طويل ... طويل ... طويل ... و مقاييسه جديدة و مخيفة ... أصبحنا غرباء ، و أصبح المألوف غريباً ... العالم حولنا لم يتغير ، و لكننا تغيرنا ...
تغيرت قناعاتنا و مفاهيمنا و أولوياتنا و توقعاتنا من الحياة و من ما حولنا ... ما كان إمتلاكه فخراً لنا تراجع موقعه الى اسفل القائمة ، و ما كنا نحسب له حساباً تقهقر موضعه و في بعض الحالات خسر مكانته ... يا صديق الروح ... أين كنا و أين اصبحنا ؟؟؟
| *سلوى | 25 - يناير - 2010 |
| سؤالك شغل خيالي .... كن أول من يقيّم
هل البنفسج حزين و كيف يبهج ؟؟؟؟
يا صديق الروح هـل رأيـت طائـرأ منحـوراً يرقـص إلاّ مـن وهـج الألـم؟؟؟ | *سلوى | 25 - يناير - 2010 |
| رسائل مجهولة المصدر 6 كن أول من يقيّم
عندما تعبس السماء و تنهمر مطراً ترتعش الأرض أزاهيراً راقصة ... عندما يجمح الخيال بعيداً .... تعانق الحروف الأزاهير ... تتغيب في رعشة الأرض ... و ينبثق الخير ... فائضاً.
"استيقظت صباح اليوم باكراً كعادتي كل يوم .. الصباح (كما تعلم) هو أفضل ساعات النهار بالنسبة لي .. كل شيء جديد و نظيف .. للهواء في الصباح رائحة متميزة ، رائحة طرية و بريئة ، ناعمة و عطرة...
كنت أتكلم "خواطراً" طالما أعتقدتها حقيقة كتلك الشمس التي لا تفتأ عن الشروق ، عندما تسمرت الدهشة في مقلتي ليختفي السراب بواحته و يبقى لهيب النار بين حبات الرمل ...لسعات مُتشفية ساخرة منتصرة .
أنت تعرف يا صديق الروح ... أن غلطـة الشاطر بألف غلطة !!!! هل تذكر هذا القول الذي كنا نتضاحكه شباباً كلما غلبتنا عثرة ؟؟؟؟
ما الذي حصل هذا الصباح في خميلة الياسمين التي – بهدوء – تربعت في حنايا حديقتنا طرية عَبِقة و أصبحت مرتعاً لسرب احتل زواياها مغرداً ...؟
هل أخبرتك عنها ؟؟؟ عندما تعود سترى لمَ أحب تناول قهوتي هنا كل صباح، أكتب و أثرثر ...
هذا الصباح لم اشعر بحلاوة الهواء ، و لم تفلح الشمس الوليدة بإبادة قهقهة الضجيج تُعربد في دماغي ... قهقهة في سياطها لسعة النار اللاهب بين حبات الرمل ..... تكويني.
هناك ، في خميلة الياسمين ، "زحطت" أنامل "أمير البلابل" ... و اختلطت الأسماء و الأشياء.
أمام الدهشة المتسمرة في مقلتي ، "غلطةٌٌ غافلةٌٌ" تناثرت في الهواء ألف غلطة . فقاعات شفافة لها بريق السحر في قوس المطر ، سرَحِتْ في الفضاء خيالاً صنعه الخيال ....
يا صديق الروح كيف نتمادى في ما نعرفه حلماً و بعناد يائس نريد أن نُجَمّده حقيقة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل هي حقيقة أعيشها أم جنون يعصف بخيال جَمَح بعيداً بعيداً ؟؟؟؟
يا ليتك تعود ..... قريباً".
سأقفل علبتي إلى حين .... | | | | *سلوى | 25 - يناير - 2010 |
| رسائل مجهولة المصدر 7 كن أول من يقيّم
ما هو حلم يا صديق الروح ، ما هو خيال و ما هو حقيقة ؟؟؟؟
أنظر من شباك المطبخ الذي يطل على الحديقة الخلفية و أرى إحدى "هرر" الجيران تحوم حول قفص العصافير في حديقتنا .. إذا كانت تعابير الوجه هي مرآة للأفكار ، فأفكار هذه الهرة تدور حول حسرتها على عدم تمكنها من إيجاد ثغرة في القفص يمكنها من الإنقضاض على هذه الإجساد الصغيرة و اسكات زقزقتها .
هل سيموت حلمها بالتنعم في وجبة لا تنتهي من تلك الأجساد الطرية؟؟؟ هل هو الخيال الواسع يدفعها للمكوث أمام القفص تتخيل أعجوبة "افتح يا سمسم" تُمكنها من التسلل إليه؟؟؟ أم انها حسرة الحقيقة جَمَّدتها أمام القفص حالمة و آملة ؟؟؟؟ حلم ، خيال أو حقيقة ..... هل نعيشها نحن أم هي تعيش في داخلنا تُسيرنا ؟؟؟؟ يا صديق الروح هل لديك الجواب؟؟؟؟؟ | *سلوى | 25 - يناير - 2010 |
| لأنَّ ... كن أول من يقيّم لأنّ، لأنّ، لأنّ شاعر الرياح تتغلغل في طاقيته من حزنه يخترقه الجنون لا استقرار عبر الفصول، نموذجه غير معلن كأنها رواية لم تتم كتابتها وفي الطبقة الكثيفة من الجو احترق حظه الاخير والشاعر عصفور الصباح المبكر ينقر حبة الهدوء من حديقة الصمت. وهناك، البحيرة الناعسة وصراخ المجموعات الطائرة والضجيج هتك الأفق امتلأ الصباح بالفجر الزاهر وغمامات تسبح عند حدود السماء فوق نهير منسيّ تسبح الغمامات الهاربة، والشاعر العصفور المبكر يتأمل هذا المحيط من الغرابة الطبيعية. ••• لأن الرعد يهبط من السماء اذا لمع سقط في السهل الضيق يرتاح هنيهات يحلم بمشواره الارضي يتمزق مثل خيط بكرة. يا ترى هل الحياة ركّبت هكذا؟ لا! لنهدئ روعنا قبل ادانتها ولا تبحث عن جواب صدفي قريب من القلب والعقل، الهواء والليل وكأس من الشاي لأنّ، لأنّ، لأنّ. ••• ت. بريكسينوي (شاعر روسي)
ترجمة وضاح يوسف الحلو * مع التحية لسلوى وشكرها على ملفها الرائع هذا والذي أرجو أن لا أكون قد تطفلت عليه بهذه القصيدة الحزينة .
| *ضياء | 25 - يناير - 2010 |
| رسائل مجهولة المصدر 8 كن أول من يقيّم
"أصبحت اليوم وكأنني طائر يحلق في فكرك أرتحل من مكان لآخر بخفة ورقة من زهرة لزهرة في جنة خيالكِ الآن أتصور عشق الفراشات للضوء والشذا يا صديقة الروح عندما قرأت ردك تساقطت رأسي على لوحة المفاتيح(الكيبورد)لم يستطع جسدي حملها تلاشى عقلي بين طيات الفكر والأسئلة ،ألم تعلم سيدتي أنه لاقيود أمام البشر، نرى السماء رحبة بلا انتهاء ننظر إليها كيف فكر من قبلنا في اقتحامها وصولا إلى القمر ؟؟؟ الحلم أمل، والخيال نشوة استنساخ الصورة في غياب الماديات ،والحقيقة الإدراك الفعلي للأشياء. الحلم (أن أراك)، الخيال (أراك في قطرات المطر ، في ورقة شجر ، أسمعك في صوت الريح ......الخ)، الحقيقة (أجتهد في جمع المال والسفر للقائك). ولكي نحقق ما نصبو إليه، يتطلب منا ذلك حماساً والتزاماً واعتزازاً ورغبة في بذل قصارى الجهد، ورغبة في المواصلة لمدة أطول، ورغبة في عمل أي شيء من أجل تحقيق الهدف. كما نحتاج للحافز والطاقة.إذا ما توفرت لدينا المقومات أصبح تحقيق الحلم أسهل ما يكون. أما هي (الهرة ) محدودة التفكير مقيدة الحيلة بهيمية الغريزة تُمارس عليها حدود المنع البشرية . هل أجبت على تساؤلك؟" إنه ثاني اسبوع من فصل الشتاء و الطقس يرفض الإستسلام له بحدةٍ تجعل من الأجساد مساماً تتدفق سيلاً مالحاً ، لزجاً و حاراً .
أتتني رسالتك يا صديق الروح بَرَداً في بحر الحرارة المالحة و ابتسامة في شفة أضاع العطش رونقها ....
انت تعرف متى أكون في أمس الحاجة لطُمأنينة "الراحة" على جبين ملتهب .
سَلَّمَ الله رأسك و "الكيبورد"... قل لي أن حروفه لم تتكسر ... رسائلك لو انقطعت لإزداد الجفاف في عالمي .
يا صديق العمر تساؤلي كان تساؤل العارف المشدوه من حيرته .. و الخيال هو جزء من استمرارية تواجدي ....
انت تعلم كيف أطوف البلد معك مُتعمشقة حافة مقلتك ، اتنفس الزفير في صباح يومك و أنام الحلم في مساء يومي لأفيق منه على حقيقة واقعي و على رائحة "طبختي" تشوط احتراقاً فوق النار التي نسيت أن أُخفف اللهب تحت وعائها ....
الحلم و الخيال و الحقيقة ثلاثية تلازمني أو ثلاثية ألازمها ... من الذي يسكن الآخر و من الذي يُسيره ؟؟؟؟ سؤال يبقى متأرجحاً بين رأسي و لساني و يبقى القلب بين الاثنين محتاراً ، مترقباً، هلعاً ... في كلا الحالتين مهزوماً ....
هل أخبرتك بأن البلوفر الخضراء قاربت على الإنتهاء ؟؟؟؟
الكتاب الذي سألت عنه سابقاً و جدته أخيراً ، سأخبرك أين و كيف في رسالتي القادمة لأنني سأتوقف عن الكتابة الآن و أقوم إلى طبختي قبل أن تحترق ...
| *سلوى | 26 - يناير - 2010 |