لم أكن بالذى يبخس قيمة الأدب العربى فى شتى عصوره المختلفة . ولم أكن بالذى يسعى وراء الآداب العالمية، فراراً من الكتابات العربية . بل كنت وسأظل أسعى سعياً حثيثاً ،متى كان القلب يسار الصدر ،للإطلاع على الآداب العالمية ،ولن يكل مسعاى ولن يتوقف. الأدب الإنجليزى من الآداب التى أغترف منها منذ سنوات التكوين وتتجدد عبر مسيرة حياتى الفكرية ،فقراءة الأدب الإنجليزى متعة وأى متعة . فشكسبير وملتون ووايلد ووردزورث وكبلنج وراسل وجون ستيوارت ميل وشو وإليوت ...والكثير والكثيرات ..لم أتوان يوماً عن القراءة والتحصيل لمؤلفاتهم فتوماس مور ويوتوبياها لم تفارق مكتبتى ..فالبحث عن المدينة الفاضلة حلم يراودنى ،شاباً وشيخاً عجوزاً،إنه حلم زاهِ مضيىء لم يخفت نوره أو يبهت فى قلبى رغم كرور السنين . كان إليوت من طليعة الذين عرفتهم وقرأت لهم مترجمات عربية لأساتذة كبار . اليوم أحاول الكتابة وأخربش بسطورى فى ذاكرة عليلة ،علّها تعاضدنى فيما أسعى إليه ولايعتريها النسيان أو تنال منها عوامل التعرية العقلية . فسأكتب عن إليوت ..ومدى تأثيره على الأدب العربى .. أرجو العوم وأخشى الغرق. |