ضَجَّ الإعلام الشمالي مؤخراُ بتكشفات فكرية جديدة، سبق أن توقدت خلفياتها العقائدية - الأخلاقية تحت رماد أحداث بقاء / نماء البشرية خلال العقد الأول من القرن الحادي و العشرين الجاري. مقالات في النصف الأول من عقد السبعينيات من القرن العشرين الماضي، و أثناء جلسات التدريب الخاصة بطلاب السنة الرابعة في الفيزياء الحديثة، ألحَّ عليَّ رئيس الفنيين المخبريين في قسم الفيزياء بجامعة دمشق، و هو الأخ الكريم السيد عبد الرؤوف القضماني، أن أستقبل صديقاً له، من خريجي الفيزياء القدامي الذين تدربوا على يديه من قبل، تم نشر هذا المقال للاستاذ الدكتور عدنان مصطفى وزير النفط الأسبق في سورية في صحيفة تشرين قبيل انعقاد قمة الرياض عام 2007 ونحن بدورنا نعيد نشر هذا المقال الهام قبيل انعقاد مؤتمر قمة الدوحة، ليعرف القراء الكرام، و بخاصة المهتمين في صناعة النفط مدى رؤية الكاتب لطبيعة أشياء صناع القرار العرب . أعترف بأنني ضعفتُ أمام إرهاصات الوِدِّ التي أبداها تجاهي أولئك المقربون من قلبي و عقلي، داخل و خارج الوطن العربي، فعزمت على البدء بتهيئة روحي كي نحاول معاً ” إشهارَ ” بعض أبرز شواهد حياتي العلمية و الوطنية – العربية المتواضعة، بعد توالي هزائم قوى تحالف الشمال أمام ” قومات ” شعوب العالم المستضعفة، من أعلى الأرض إلى أدناها، قبيل أفول العقد الأول من القرن الحادي و العشرين الجاري، نفضت قيادة الإمبريالية الجديدة يدها من أداء أبرز عتاة تحالف الشمال لديها. ” بِكُلِّ يُسْرِ يَمْكِنُ تَقَوَّيمُ الغُصنَ الأَخْضَرَ، فإذِا تَخَشَبَ فَلن يُقَوّمُ هذا المَتَصَلِبُ إلا بالنار “، هو ذا شاهدٌ صوفيٌّ: يمكن اتخاذه هنا كمعيارٍ حضاريٍ، يتناسب و مصارحتنا الموضوعية، الرامية إلى تحقيق ” جلاءٍ ” مبدأيِ لأفعالِ العقائد الطاقية الراهنة المحركة لشتى صراعات العصر الضارية اليوم. اقترب زمن شهر ربيعٍ الأول الهجري، و هلت بشائر الأعياد الثلاثة: عيد مولد جدنا المصطفى، محمد بن عبد الله (صلى الله عليه و سلم )، و عيد مولد الثورة السورية الكبرى: ” صانعةُ استقلال ” سورية الإباء و الصمود العربي و ” مجليةً فجر ” انعتاقها من ربقة ” الاستعمار القديم “، و ميلاد ثورة الوحدويين العرب الأحرار الأبرار المشهودة على ضيم ” الاستعمار الجديد ” ، و وقفتهم المعهودة بوجه أزلامه، داخل و خارج الوطن العربي، حدثان عالميان، أحدها مضحكٌ و آخر مبكٍ، شكلا مصدر العزم على كتابة مقال الرأي هذا هما: |