كِتَابَةٌ عَصْرِيَةٌ عَلَىْ جَبِينِ العَرَبِ سُبَاعِيّةٌ عَقَائِدِيةٌ ( مُدْخَلْ ) الدكتور عدنان مصطفى وزير النفط و الثروة المعدنية الأسبق ) سورية ( رئيس الجمعية الفيزيائية العربية العربُ قومٌ هُمُ اليومَ حقَّاً في قمة " محنةٍ " تغشى بقاءهم تحت الشمس، و خصوصاً بُعَيْدَ هبوط مصادرهم البترولية من " قمة وفرتها " التي حباهم الله بها ربنا الرحمن الرحيم. و في الوقت الذي ينخرط به المفكرون العرب، بشتى اهتماماتهم و اختصاصاتهم، في تداول و محاورة " مجهريات وقائع عيشهم " عبر جحيم محنتهم الراهنة، يتضاءل عزم الصابرين منهم على متابعة جهر تبصرهم بالحقائق التي كانت و لم تزل تفعل في تعظيم نيران هذه المحنة الظلامية الغاشمة في إطار بقائنا العربي المقيت. و من هذا المنطلق، ينبثق مبرر تجاهدنا العلمي لقراءة ملامح " كتابةٍ عصرية " باتت منقوشة بالدم و البترول على جبين أمتنا العربية المستضعفة اليوم. ثمة من يقول معززاً همتنا هذه باقتراح يشجعنا فيه على إنشاء كتابٍ مستفيض يحمل عنوان : " كتابة عصرية على جبين العرب "، و هو قولٌ رشيدٌ كان الأحرى بنا اتباعه لولا إدراكنا الواقعي لاستحالتين: ( أولا ): كي يرى النور، أي كتاب أو أي عمل فكري ما، لا بد لمسودته أن " تحظى " بموافقة الرقباء في النظام الاعلامي العربي من المحيط إلى الخليج، و باعتبار أن تضاداً حاداً يقوم الآن بين الفكر الوطني – العربي الحر الأبيّ، و تعليمات هؤلاء الرقباء، فلن نجد ثمة أدنى إحتمال بنيل هذه " المباركة: blessing " السياسية لبدء نشر مثل هذا الكتاب المقترح. و لا نكتم القاريء إن قلنا بأننا ما تعودنا البتة على امتلاك أي " بساط أحمر أو أزرق ما ...الخ " لمده قدام من يبصمون على مثل هذه المباركات، و )ثانياً ): و في حال " تمَّ خزي عين الشيطان " كما يقول المثل الشعبي العربي الدارج، لم يعد لدينا سوى " الحديدة " التي نتسلح بها في أيام الشدة، و لايمكننا بيعها بانتظار عودة صعود نجم الفرج الآفل اليوم، باعتبار أن تجار الكتب و الوسائل المقروءة ليسوا على استعداد البتة لاستثمار رساميلهم لصالح إيقاظ الهمة الوطنية – العربية، فهم و الحق يقال: " تجار، تجار، تجار...الخ " و لا تسالوني عنهم البتة فهم مستعدون جهاراً، و بدون ملابس، لمناداة من يأخذ (!؟) أمهم " بالعم العزيز " حتى لو كان " سام أو جلعاد (!!؟؟) "، و العياذ بالله، و عليه، يبدو أننا أمام خيار قراءة ما هو مكتوب علي جبيننا العربي، بل و كتابته بما يناسب طبيعة أشياء " النشر الالكتروني " الوطني – العربي الراهن. و لهذا توصلنا إلى قناعة تقضي بإيجاز هذه القراءة و من ثم وضعها في " سباعية رأي عقائدية " قابلة لننشر بشكل متسلسل خلال فترة قصيرة من الزمان القادم و ذلك عبر أحد المواقع الالكترونية الوطنية - العربية " الشجاعة " التي قد تتطوع، بعون الله، مشكورة للقيام بهذا الواجب الحضاري العظيم. و رغم أننا قمنا مؤخراً بتقويم نظرنا الفيزيولوجي، و حصلنا على أفضل النظارات الطبية، فإننا على يقين تام بأنه لن نكمل مهمة قراءة ما كتب على جبين العرب اليوم، بل المقدر، إلا باستنهاض بصائر السالكين الشجعان أولاً، بل الراغبين في تحفيز " القومة لله و للوطن العربي " ، و بتشجيع طلابنا الأمجاد ثانيا، أولئك المرابطون على ثغور " مدرسة العلم العربية العتيدة " ًمن رجال و نساء، و الذين عهدناهم متطلعين أبداً لاعلاء رايات عز أمتهم العظيمة و ذلك عبر اعتصامهم بالعروة الوثقى. على أي حال، إن كل ما استطعنا قراءته الآن يمكن أن يقع في إطار رؤيتنا المباشرة: (1) لانحسار العلم العربي، و (2) لتفشي وباء التجزئة العربية المزمن، و (3) لطغيان مدنيات الظلام الامبريالية، (4) و لاندحار رؤى التنمية العربية المشتركة، (5) و لتقزم كيان الريف العربي الحضاري، (6) و لانحطاط قوة الرأي العام العربي، و (7) أفول شمس الحرية العربية. و عليه، فلسوف تتسق فصول سباعية الرأي العقائدي المنظورة هنا مع فتح باب القراءات المتوقعة الأخرى التي قد يقدمها السالكون و الشباب في مجتمعنا العربي العتيد، وتنشر في هذا الموقع الالكتروني الكريم بالذات.و إغناءاً لهذا العمل، نعلق أملاً كبيراً على نشر ما سيقدم لنا من قراءات شجاعة نتوقع أن يبديها شبابنا العرب الكرام ، لعلنا وفق تعبير كلمة الله عيسى عليه السلام " أي الدخول من الباب الضيق " سنتمكن من بلوغ مقامٍ عقائدي جديد عالٍ، قادر براغماتياً على استنهاض همة المجتمع العربي كله لينطلق منصوراً بعون الله نحو التحرر من غوائل الظلام المقيتة. و لا ريب في أن مقال رأينا هذا يحمل بداية طيبة " كشجرة طيبة " أصلها ثابت لدى السالكين و الشباب العربي و فرعها في سماء الوعى العربي، و ما خاب من توكل على الله. الدكتور عدنان مصطفى: وزير النفط و الثروة المعدنية الأسبق ( سورية ) - رئيس الجمعية الفيزيائية العربية
|