البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : قراءة القرآن الكريم بين الترتيل والغناء.    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 علاء 
13 - نوفمبر - 2009
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الموضوع الذي أود أن أسمع رأيكم فيه اليوم هو قراءة القرآن الكريم بالترجيع والتغني، فقد أصبح مجودوا القرآن الكريم مجبرون على الالمام بالمقامات الموسيقية وحسن استعمالها في تجويدهم للقرآن الكريم، إذ يعتبرون التغني بالقرآن الكريم واجب، ويستندون في ذلك للحديث الذي رواره البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن".
وهذا ما يجعلنا نتسائل عن مفهوم التغني الذي قصده رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل هو التغني بالمفهوم المعاصر، أم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعني سوى الترتيل الذي أمر به الله عزّوجل في كتاب العزيز "ورتل القرآن ترتيلا"، وكما هو ملاحظ من خلال الحديث الشريف أن عدم التغني بالقرآن الكريم يخرج المسلم عن الملّة، أي أن الذي لا يتغنى بالقرآن الكريم فهو كافر، مع العلم بأن التغني سواء كان بالقرآن الكريم أم بالأشعار ليس في متناول الجميع، فهو مرتبط بالموهبة والتدريب. 
إذا كان الحديث صحيحا فهل المقصود به هو الترتيل أم التغني بمفهومه العصري؛ أي باستخدام المقامات الموسيقية المعروفة.
ألن يؤدي هذا إلى التباس القرآن الكريم بغيره من الكلام البشري عند العوام.
ما رأيكم في هذه المسألة؟  
 
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ابن سيرين و>كْره حكايات مسندة.    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
في ذكر حكايات مسندة في رؤيا بعض الصالحين لبعض رضي الله عنهم
[/b]
[b](أخبرنا) أبو الحسن محمد بن أحمد بن العباس الاخميمي بمصر قال حدثنا أبو جعفر محمد بن سلامة الطحاوي قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن جناد وإبراهيم بن أبي داود وأبو أمية قالوا حدثنا سليمان بن حرب واللفظ لابن جناد قال حدثنا حماد بن زيد عن الحجاج الصواف وأبي الزبير عن جابر أن الطفيل بن عمرو أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل لك في حصن حصنه ومنعة حصين كان لدوس في الجاهلية فأبى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم للذي ذكر الله تعالى للانصار فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة هاجراليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من قومه فاجتوى المدينة فمرض فخرج فأخذ مشاقص وقطع بها براجمه وشخبت يداه حتى مات فرآه الطفيل بن عمرو في هيئة حسنة فقال ما صنع بك ربك فقال غفر لي بهجرتي إلى المدينة إلى نبيه صلوات الله عليه وسلامه فقال مالي اراك مغطيا يديك فقال قيل لي إذا لا نصلح منك ما أفسدت فقال قصها على النبي صلى الله عليه وسلم: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم وليديه فاغفر. (أخبرنا) أبو يعقوب اسحق بن بدران الفقيه بمكة قال حدثنا إبراهيم بن محمد قال حدثنا ابو بكر بن أبي الدنيا قال قال محمد حدثني مال بن ضيغم قال سمعت بكرا بن معاذ يذكر عن عنبسة الخواص ان رجلا من الصدر الأول دخل المقابر فمر بجمجمة بادية من بعض القبور فحزن حزنا شديدا وواراها بالثرى ثم التفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا ولم ير إلا قبرا قال فحدث نفسه فقال لو كشف لي عن بعضهم فسألته عما أرى قال فأتى في منامه فقيل له لا تغتر بتشييد القبور من فوقهم فإن القوم قد بليت خدودهم في التراب فمن بين مسرور ينتظر ثواب الله ومن بين مغموم أشفى على عقابه فإياك والغفلة عما رأيت فاجتهد الرجل بعد ذلك اجتهادا كثيرا حتى مات (أخبرنا) أبو علي الحسن ابن أبي الحسن بن شيظم البلخي قال حدثنا الحسن بن محمد قال حدثنا أحمد بن أبي صالح الكرابيسي قال سمعت إبراهيم الدلال ابن أخي مكي بن إبراهيم يقول سمعت ابن عيينة يقول رأيت سيفان الثوري في النوم فقلت ما صنع الله بك قال فذكر شيئا قلت بم نجاك الله قال بقلة معرفتي بالناس قال فقلت له أوصيني قال اقل من معرفة الناس (أخبرنا) أبو سهل بشر بن أحمد المهرجاني أخبرنا جعفر بن محمد العرائي قال حدثني محمد بن الحسين البلخي عن عبد الله بن المبارك عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني عن عطية بن قيس عن عوف بن مالك الأشجعي أنه كان مؤاخيا لرجل من قيس يقال له محلم ثم ان محلما حضره الموت فأقبل عليه عوف فقال يا محلم إذا أنت وردت فارجع الينا وأخبرنا بالذي صنع بك فقال ان كان ذلك يكون لمثلي فعلت فقبض محلم ثم أقام عوف بعده عاما فرآه في المنام فقال يا محلم ما صنعت وما صنع بكم قال وفينا أجورنا كلنا إلا خواص قد هلكوا في الشر الذي يشار اليهم بالأصابع والله قد وفيت أجر هرة ضلت في أهلي قبل وفاتي بليلة وأصبح عوف فغدا على امرأة محلم فلما دخل قالت له مرحبا من زائر ضيفا بعد محلم فقال عوف هل رأيت محلما بعد وفاته قالت نعم رأيته ونازعني ابنتي ليذهب بها معه فأخبرها عوف بالذي رأى وما ذكره من الهرة التي ضلت قالت لا علم لي بذلك خدمي أعلم بذلك فدعت خدمها فسألتهم عن الخبر فأخبروها إن هرة ضلت لهم قبل موته بليلة (أخبرنا) أبو يعقوب إسحاق بن بدران الفقيه بمكة عن إبراهيم بن العرر عن ابي الدنيا عن محمد بن الحسين عن سعيد بن خالد بن يزيد الانصار عن رجل من أهل البصرة ممن يحضر القبور قال حضرت قبرا ذات يوم فوضعت رأسي قريبا منه فاتتني امرأتان في منامي فقالت أحدهما يا عبد الله نشدتك الله إلا صرفت عنا هذه المرأة ولم تجاورنا بها قال فاستيقظت فزعا فإذا بجنازة امرأة قد جئ بها فقلت القبر وراءكم فصرفتهم إلى ذلك القبر فلما كان الليل إذا بالمرأتين في منامي تقول إحداهما جزاك الله عنا خيرا فلقد صرفت عنا شرا طويلا قلت مابال صاحبتك لا تكلمني كما تكلميني قالت ان هذه ماتت عن غير وصية وحق لمن مات عن غير وصية أن لا يتكلم إلى يوم القيامة (أخبرنا) ابو محمد عبد الله بن علي بن حماد عن أبي سعيد اسمعيل بن إبراهيم قال سمعت أبا اسحق الخواص بالشام يقول كان رجل يخدم داود الطائي ويكنى بأبي عبد الله فقال له ان مت فاغسلني ولا تخبر بي أحدا قال فلما أن مات رأيته في المنام على نجيب في هودج له أربع آلاف باب بستور مرخاة والريح تخفق فقلت يا داوود ادع اله أن يلحقني بك فقال احفظ عن ثلاثا داو قروح بطنك بالجوع واقطع مفاوز الدنيا بالاحزان وآثر حب الله تعالى على هواك ولا تبالي متى تلقى (أخبرنا) أبو القاسم الحسين بن بكر بن هرون عن أبي محمد المرعشي عن أحمد بن محمد الحجاج قال تفقهت للشافعي ولمالك ولأحمد بن حنبل رضي الله عنهم وجميع من يوصل اليه الفقه فاختلفت على أقاويلهم واختلافاتهم في المسائل فأحببت أن آخذ بأصح أقوالهم فسألت الله تعالى أن يريني النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فوقع في روعي انك سترى ليلة الجمعة فلما كان ليلة الجمعة في السحر وأنا قد فرغت من وردي وقد قعدت على طهر منتظرا المؤذن غلبتني عيناي فوقع في روعي أن النبي صلى الله عليه وسلم قادم علي فدخل رجل نجراني عليه طيلسان وثياب بيض فسل وجلس ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه وقبلت بين عينيه ورأيته على النعت الذي كان معي وعلى الصفة التي كانت معي ومعه جماعة من أصحابه فجلس بين يديه فسألته عن مسائل ثم انتهيت إلى ما كان في نفسي من الفقه فسألته عن مسألة فقال اني على ما يقول هذا وأومأ إلى الداخل قبله ثم سألته عن اخرى فقال على ما يقول هذا ثم سألته عن مسائل الاختلاف فكان يومئ بيده ويقول على ما يقول هذا فوقع في روعي أنه أحمد بن حنبل رضي الله عنه فقلت يا رسول الله لقد ابتلى فيك فصبر فقال لي انظر ما فعل الله به ثم التفت الى فقال تصلي معنا الغداة فقلت يا رسول الله ما احوجني إلى ذلك فأقيمت الصلاة وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا وهو يقول سلام عليكم ورحمة الله فسلمت عن يميني ثم انتبهت وأنا مستقبل القبلة (أخبرنا) الوليد بن أحمد عن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن محمد بن يحيى الواسطي عن محمد بن الحسين عن يحيى بن بسطام الأصغر عن يحيى بن ميمون عن واصل مولى ابن عيينة عن رجل من بلحرث يقال له صالح البراد قال رأيت زرارة بن أوفى بعد موته في منامي فقلت يرحمك الله ما ذا قيل لك وماذا قلت فاعرض عني فقلت ما صنع الله بك فأقبل علي فقال تفضل على بجوده وكرمه قال قلت وأبو العلاء يزيد أخو مطرف قال بخ بخ صار إلى رضوان الله عز وجل قلت وأخوه مطرف قال ذلك في الدرجات العلا قلت فأي الأعمال أنفع فيما عندكم قال التوكل وقصر الأمل (أخبرنا) أبو اسحاق إبراهيم بن محمد ويحيى عن محمد بن إبراهيم العدوي عن أبي عمر وعبد الرحمن بن أبي وصافة عن أبي القاسم البزار قال قال علي بن الموفق حججت نيفا وخمسين حجة وجعلت ثوابها للنبي صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم ولا بوى وبقيت حجة واحدة قال فنظرت إلى أهل الموقف بعرفات وضجيج أصواتهم فقلت اللهم ان كان في هؤلاء واحد لم تتقبل حجه فقد وهبت له هذه الحجة ليكون ثوابها له قال فبت تلك الليلة بالمزدلفة فرأيت ربي تبارك وتعالى في المنام فقال يا علي بن الموفق أعلى تتسخي قد غفرت لأهل الموق ومثلهم معهم وأضعاف ذلك وشفعت كل رجل منهم في أهل بيته وخاصته وجيرانه وأنا أهل التقوى وأهل المغفرة [/b]</STRONG>[b]من رأى أنه أصاب سمكة طرية أو سمكتين فإنه يصيب امرأة وامرأتين فإن رأى أنه أصاب في بطن السمكة لؤلؤة أو لؤلؤتين فإنه يصيب منها ولدا غلاما أو غلامين فإن أصاب في بطنها شحما فإنه يصيب منها مالا وخيرا وكذا لحم السمكة وإذا كثر السمك كان أموالا فإن رأى أنه أصاب سمكا مالحا يأكله بعد أن يصير في يده يملكه فإنه يصيبه هم من قبل مملوك أو خادم أو سبب مملوك ويغتم له بقدر ما نال من السمك المالح أو أكله أو أصابه وكذا صغار السمك المالح وكباره لاخير فيه وربما خالفت طبيعة الانسان في السمك المالح إذا رآه في منامه أصاب مالا وخيرا إذا كان السمك كبارا وقد كان السمك الذي قال فيه موسى لفتاه آتنا غداءنا مالحا كبيرا فدخل على موسى من الهم ما دخل فإن راى سمكة حية تنقلب في موضع مجهول فإن كانت السمكة من جوهر النساء أو الخدم فلعل خادما أو مثلها تقلب في منكر من أمرها من دنياها ودينها ولو رأى سمكة خرجت من احليله فإنه يولد جارية ولو رأى أن السمكة خرجت من فمه فإنه يتكلم بكلام يحار في أمره وأما أكل السمك الطري فإنه غنيمة وخير لأنه من الصيد وأما التمساح فإنه عدو مكابر لص لا يأمنه عدو ولا صديق بمنزلة السبع وكذلك كل ذي ناب فإن رأى ان التمساح جره الى الماء وقضى عليه الموت في الماء فإن موته يكون على يدي انسان عدو ولعله يكون شهيدا ولو أصاب من لحم التمساح أو من دمه أو من جلده أو من بعض اعضائه فإنه يصيب من مال ذلك العدو [/b]</STRONG>[b]من رأى أنه راكب حمار وحش يصرفه حيث شاء ويطيعه فإن ذلك راكب معصية وهو مفارق لرأي جماعة المسلمين في دينه وفي رأيه وهواه فإن لم يكن الحمار ذلولا ورأى أنه صرعه أو كسره أو جمح به أو ما يشبه ذلك فإنه يصيبه شدة في أمره وخوف شديد فإن رأى أنه أدخله بيته على هذا الضمير أو اتخذه للبقاء في منزله فإنه يداخله رجل كذلك في رأيه ولا خير فيه فإن رأى أنه أدخل بيته شيئا من ذلك وضميره أنه اصطاده وهو يريده للطعام فإنه تدخل عليه غنيمة وخير وذكور الوحش في التأويل رجال واناثهم نساء وألبان الوحش أموال نزرة قليلة لمن أصابها إلا لبن حمارة الوحش فإن من يشرب من ألبانها يصيب نسكا في دينه وصلاحا فيه ومن تحول حمار وحش فإنه يفارق رأى جماعة المسلمين ويعتزلهم وكذلك لو تحول شيئا من الوحش إلا أن يرى أنه تحول ظبيا فإنه يصيب لذاذة من النساء ومن أصاب ظبيا أصاب جارية حسناء فإن ذبح ظبيا افتض جارية عذراء ولو أصاب من جلودها أو شعورها فإنه مال من قبل النساء فإن رأى أنه قتل ظبيا ومات في يده فإنه يصيبه هم وحزن من قبل النساء فإن رأى أنه رمى ظبيا أو بقرة لغير الصيد فإنه يقذف امرأة كذلك فإن رماه للصيد غنيمة وان فاته الصيد فإنه يطلب غنيمة وتفوته كذلك فإن رأى أنه أصاب خشفا فإنه يصيب ولدا من جارية حسناء وكذلك لو أصاب عجلا من بقر الوحش مجهولا فإنه يصيب ولدا وربما كان غلاما والتيس رجل ضخم في دينه عظيم الشأن فوق الكبش وغيره [/b]</STRONG>[b]من رأى أنه أكل لحم ماعز فإنه يشتكي يسيرا ثم يبرأ [/b]</STRONG>[b]من رأى أنه ذبح جديا لغير اللحم فإنه يموت له أو لأهله ولد فإن كان ذبحه ليأكل من لحمه فإنه يصيب مالا قليلا نزرا وكذلك لحوم صغار المعز والضأن في التأويل خير قليل ان رأى ذلك اللحم سمينا فإن الخير يكون كثيرا [/b]</STRONG>[b]من رأى أنه يأكل لحم جدي أصاب خيرا قليلا من صبي وليس يجري صغار المعز والضأن مجرى كبارها فإن رأى أنه يأكل لبن شاة فإنه تطول حياته ويصيب ما لم يكن يرجوه فوق التمني وكذلك لو رأى أنه يأكل رأس بقرة أو ثور أو إنسان أو غير ذلك إلا ما يتفاضل بعضها على بعض ورأس الانسان افضل في عرض الدنيا فإن رأى أنه تحول شاة فإنه يصيب في تلك السنة خيرا فإن رأى أنه يأكل أكارع الشاة فإنه يصيب مالا وخيرا بقدر ذلك وسمن الغنم مال وخصب لمن يصيبه وفيه نصب بقدر ما نالت النار منه وشحم الغنم مال كثير لمن يصيبه والشحم خير من السمن وكبد الشاة مال مدفون يصيبه من اصاب منها شيئا أو أكلها نيئة أو مشوية أو مطبوخة وكذلك الأكباد من كل الحيوان مال مدفون إلا أن أفضلها وأكثرها كبد الانسان وكذلك القلب من كل شئ مال مدخور لمن يصيبه أو يملكه وأما المصران من كل الحيوان إذا كانت مع البطون فهي تجري مجراها في التأويل فإذا انفردت المصران عن البطون فإنها لمن يصيبها أو يملكها أو يأكلها أن ينال من ذي قراباته خيا ومنفعة [/b]</STRONG>[b]من رأى أنه يأكل لحم بعير أو ناقة فإنه يصيبه مرض فإن رأى أنه أصاب من لحومها من غير أن يأكله فإنه يصيب مالا من سبب ما تنسب تلك الابل اليه في التأويل [/b]</STRONG>[b]من رأى أنه ملك حمارا أو حميرا أو أدخلها إلى منزله وارتبطها أو اتخذها فإن الله عز وجل يسوق اليه خيرا وينجوا من هم فإن كانت الحمر موقرة كان الخير أكثر وأفضل كل ذلك إذا كان الحمار ذلولا مطواعا والحمارة تجري مجرى الحمار فإن رأى أنه ذبح حمارة ليأكل لحمها فإنه يجد مالا وسعة كذلك لو رأى أنه أكله فإن لم ينو عند ذبحه إياه انه يأكله فإنه يفسد على نفسه معيشته ولو رأى أنه صرع عن حماره فإن يفتقر فإن كان الحمار الذي صرع عنه لغيره فإنه ينقطع ما بينه وبين صاحب الحمار أو نظيره أو سميه فإن رأى أنه نزل عنه نزولا يضمر العود اليه فإنه ينفق ماله حتى يأتي على آخره فإن كان نزوله لحاجة ويضمر العود اليه فإن الامر الذي هو طالبه لا يتم فإن رأى أنه يشرب من لبن أتان فإنه يمرض مرضا شديدا ثم يبرأ والبغلة امرأة عاقر إذا كان عليها سرج أو إكاف أو برذعة أو شئ من مراكب النساء والبغل العري الذي لا يعرف له رب ولا هو ذلول فهو رجل صعب خبيث الحسب والطبيعة وركوب البغال فوق أثقالها لا بأس به إذا كان البغل ذلولا وراكبه متمكنا ولحم البغال وجلودها مال وان رأى أنه يشرب لبن بغلة فإنه يصيبه هول وعسر بقدر ما شرب منه فإن رأى أن بغلته تنوح فإن رجاءه في زيادة ماله من قبل امرأته فإن وضعت البغلة فهو تصديق لذلك الرجاء وكذلك الفحل ان حمل ووضع فإن رأى أنه ركب دابة مقلوبة أو لبس ثوبا مقلوبا فإنه يأتي أمرا من غير أن يعلم فإن راى أنه رديف رجل على فرس فإنه يتوصل بذلك الرجل إلى الأمر الذي يصل اليه تأويل الفرس في دين أو دنيا ويكون تأويل الرديف لذلك الرجل تبعا أو خليفة وربما كان ذلك يسعى بجد صاحبه الذي يتقدمه.
*د يحيى
5 - فبراير - 2010
الحُداء هو الإنشاد من غير موسيقا    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
من الموسوعة العربية

الإنشاد الديني
 
الأنشودة الدينية ترنيمة أو تسبيحة مخصصة أصلاً لذكر الخالق أو مديح الأنبياء والأولياء والقديسين.
الأنشودة الدينية المسيحية
تعد سورية مهد الألحان الدينية - السريانية منذ القرون الأولى للمسيحية، ويعد القديس أفرايم السوري Ephreim (مار أفرام النصيبيني 306 - 373م) من أقدم كتّاب التراتيل الدينية زمن البيزنطيين، إذ كانت مدينتا أنطاكية والقسطنطينية في مقدمة مراكز انتشار التراتيل الدينية المسيحية. أما أقدم الأناشيد الدينية اللاتينية فكتبت محاكاة لتلك الأمثلة السورية واليونانية. وقد عمّت العالم المسيحي أناشيد القديس أمبروزو Ambroso (ت397م) مؤسس الغناء الأمبروزي، إذ كانت ملخصاً للكتابة المقدسة، وكان يستخدم فيها ألحاناً شائعة ويستند إلى قاعدة من حرية الإبداع. وقد احتفظ بعض الأناشيد الدينية بطابعه التقليدي فدخل الكنيسة، في حين استخدم بعضها الآخر نصوصاً جديدة وألحاناً أكثر حيوية من تلك التقليدية. وكان معظم الأغاني الدينية يغنى بصوت واحد في تقاليد الغناء الغريغوري [ر.الموسيقى]. ومع ظهور تعدد الأصوات polyphony، كتبت أناشيد ذات طابع غير ديني. وهكذا ولدت الأنشودة المتعددة الأصوات (البوليفونية) التي أبدع فيها كبار الموسيقيين الغربيين من القرن الخامس عشر حتى القرن السابع عشر، مثل: دوفيه Dufay، وديبريه Des Prés، وبالسترينا Palestrina. ومع الأنشودة البوليفونية، تطورت الأنشودة الدينية المرافقة للأرغن وأسهم في هذا التطور العازفون على هذه الآلة والمؤلفون لها مثل فريسكوبالدي Frescobaldi وغيره. وفي القرن السادس عشر، اهتم قادة الإصلاح الديني البروتستنتي في ألمانية بالطقوس الدينية، فاستخدموا اللغة الجرمانية بدلاً من اللاتينية. وكان الكورال اللوثري Lutheran choral من أهم نماذج الأناشيد الدينية التي وضعت توافقات (اتفاقات) chords انسجامية بسيطة. وفي إنكلترة، أخذ تطور مماثل مكانته عندما انفصلت الكنيسة الأنغليكانية عن اللاتينية في رومة، فصيغت الأناشيد الدينية باللغة الإنكليزية في موضوعات إنجيلية وألحان متحررة. ومع قدوم القرن التاسع عشر لم يعد مفهوم الأنشودة دينياً بل أصبحت الأنشودة صيغة موسيقية غنائية احتفالية ذات موضوع دنيوي وطني وقومي أو يتصل بالطبيعة.
ومن أهم صيغ الغناء الديني: الأوراتوريو oratorio، والقداس mass، والموتيت motet.
والأوراتوريو مسرحية إلقائية غنائية دينية، وهي نوع من الإلقاء والحوار الغنائي الإفرادي والجماعي المصاحب بالآلات الموسيقية، وموضوعه ديني ودرامي. وهو شبيه بالأوبرا opera ولكن من دون أداء تمثيلي على المسرح وما يتبعه من ملابس وتزيينات مسرحية. والأصل اللاتيني لكلمة أوراتوريو هو «أوراتوريوم» oratorium وهو المكان الذي كانت تلقى فيه العظات والخطب الدينية الكنسية. وتعود بدايات الأوراتوريو إلى منتصف القرن السادس عشر في رومة وترتبط بالقديس فيليبّو نيري (1515-1595) S.Filippo Neri، ثم رافق ظهور الأوراتوريو بزوغ الأوبرا في بدايات القرن السابع عشر، إلا أنه لم يتميز من الصيغ الموسيقية الأخرى إلا في بداية الربع الثاني من القرن ذاته.
ومن أشهر نماذج الأوراتوريو:«الميلاد» لباخ J.S.Bach، و«الخليقة» و«الفصول» لهايدن Haydn، و«طفولة السيد المسيح» لبرليوز Berlioz.
ويعد القدّاس من أهم الصيغ الموسيقية الدينية للكنيسة الكاثوليكية اللاتينية، وهو يتألف من قسمين رئيسين: الخاص، والعادي. أما الخاص فيتألف من أقسام تختلف تبعاً للأعياد أو المناسبات الدينية التي تحددها الكنيسة. أما العادي فيتألف من الأقسام الغنائية الثابتة والرئيسة التي لا تتغير مناسباتها الدينية في العام (عدا الأسبوع المقدس). وهذه الأقسام تشمل: «يا رب ارحمنا» Kyrie ، و«المجد لله» Gloria، و«الإيمان» Credo، و«التقديس» Sanctus، و«التبريك أو المباركة» Benedictus، و«حمل الرب» Agnus Dei. وهذه الأناشيد ذات نص لاتيني وتتبع طريقة الغناء ذي الصوت الواحد أو الغناء الغريغوري. وقد قررت الكنيسة الكاثوليكية مؤخراً، أن يترجم النص اللاتيني إلى اللغة المحلية للبلد الذي يتلى فيه القداس. وأول مثال للقداس كان قداس «نوتردام» Mass of Notre-Dame للموسيقي غيّوم دوماشو (1300 - 1377) Guillaume de Machaut، وكان هذا القداس مؤلفاً من سلسلة من الموتيت بأسلوب تعدد الأصوات. ومنذ القرن الثامن عشر، تطور بعض أجزاء القداس مثل «الإيمان» الذي أصبح شبيهاً بـ «المغناة» (الكانتاتا) cantata المكونة من أغان إفرادية وثنائية وجماعية. ومثال ذلك: القداس من مقام «سي» si لباخ. وعندما يؤلف القداس من أجل الميت يدعى «قداس الموتى أو القداس الجنائزي» requiem. ومن أمثلته: القداس الجنائزي لموتسارت Motzart ومثيله لفيردي Verdi.
أما الموتيت فغناء ديني متعدد الأصوات تنشده الجوقة الغنائية من دون مصاحبة الآلات الموسيقية، ويعد واحداً من نماذج «التسلل» fugue. ويزدحم عصر النهضة بمؤلفي الموتيت الذين كتبوا عدداً لا يحصى من هذه الصيغ الموسيقية مثل جوفاني بالِسترينا، ودي لاسّو (1532-1594) O.di.Lasso.
الإنشاد الديني الإسلامي
يهدف الإنشاد الديني الإسلامي إلى إظهار مواطن الجمال والتناسق الكامل وراء التعبير الأدبي أو الفني أو الموسيقي بإيقاع مؤثر مع نسيج من ألحان ترهف الحس وتسمو بالروح نحو الخالق، ولذلك استخدم الصوفيون هذا اللون الرفيع من الألحان في الإنشاد الديني في حلقات الذكر لتأثيره المباشر في العاطفة والنفس البشرية. وقد تأثر الإنشاد الديني الإسلامي بمؤثرات متنوعة في البلاد العربية وطرأ عليه قدر من التطور. وتنوعت الأناشيد الدينية عبر العصور وصبغت بلون البلد الذي نمت فيه، وألبست كلماتها الثوب اللحني اللائق بها، فكانت أنشودة روحية تمثل المعاني التي حملتها تلك الكلمات السامية.
بدأ ترتيل القرآن الكريم منذ فجر الإسلام. وكان الأذان بداية للألحان الدينية الإسلامية، وقد ظهر بلحن بدائي بسيط ثم تدرّج إلى ما هو عليه اليوم. وكان بلال بن رباح، مؤذن الرسول r، أول منشدي الأذان. واعتمد الأذان على السجع والتنغيم والأداء في مقام الرصد (الراست) أو الحجاز [ر.الموسيقى العربية] في أغلب الأحيان، إلا أن ألحان الأذان ليست وقفاً على هذين المقامين.
ويمكن القول إن أول أنشودة دينية إسلامية كان مطلعها:
طلع البدر علينا
من ثنيّات الوداع
وجب الشكر علينا
ما دعا لله داع
وذلك إثر وصول النبي r المدينة مهاجراً من مكة واستقبال أهل المدينة له احتفالاً بنجاته وقدومه إليها. واستمرت الأناشيد الدينية، في التاريخ العربي الإسلامي، تتنوع مع واقع كل موطن وترتدي حلته الخاصة به.
وقد عُني المسلمون بالغناء الديني الإسلامي وإن لم يتبع هذا الغناء صيغة موسيقية معينة كالغناء الكنسي الأوربي، وكان الارتجال في أدائه هو الصفة الأولى في كثير من الأحيان. ومع ذلك، فقد شاع هذا الغناء على هيئة أناشيد دينية في المناسبات والأعياد الدينية، واتخذ أهمية كبيرة في كثير من الأقطار العربية الإسلامية، ولاسيما في المغرب العربي: تونس والجزائر والمغرب. وكانت قصائد المديح النبوية تنشد أحياناً وفق ألحان شائعة بسيطة جميلة السير اللحني. وكان لتوسع الاحتفالات في مولد الرسول r أن ظهرت المدائح النبوية بملامح موسيقية بسيطة بمرافقة الدفوف الإيقاعية وتطورت فيما بعد إلى موشحات دينية مغناة في إنشاد جماعي وإفرادي، إذ يقوم من بين الجماعة منشد يملك صوتاً جميلاً وقوياً يترأس فرقة المنشدين، ليؤدي منفرداً بعضاً من قصة المولد فالموشحات والمدائح النبوية، ثم تقوم فرقة المنشدين بترديد «المذهب» (ويكون عادة البيت الأول من الموشح أو القصيدة) مرات ليتاح لرئيسها الاستراحة والاستعداد من جديد لمتابعة الإنشاد. وهذه الظاهرة المرتبطة بمناسبات دينية شائعة في بلاد الشام وغيرها من البلاد العربية. ولا تقتصر هذه العادة على تلاوة «وصلة» من المدائح النبوية في ذكرى المولد، بل يحتفى بها أيضاً في مناسبات الأعراس وحفلات الختان وفي شهر رمضان المبارك والاحتفالات الشعبية الأخرى.
وكان لنزوح اللاجئين الأندلسيين إلى أقطار المغرب العربي، في القرن السادس عشر، أثر كبير في تطور موسيقاها. ففي الجزائر، أدخلت بعض القصائد المؤلفة في مدح الرسول الكريم r على ألحان من الغناء الأندلسي القديم والشهير مثل: «سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم» التي تنشد في رمضان قبل صلاة التراويح، وهي على لحن قطعة من الغناء الأندلسي «خدمني سعدي بالأنس والعيش الخصيب»، أو على ألحان شبيهة بالألحان التركية مثل لحن «الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد». وقد شجعت هذه التجربة الفنية الدينية عدداً من المشايخ ورجال الدين على تطبيق ألحان التراث على قصائد المتصوفين مثل: جلال الدين الرومي، وأقبل عليها الكثيرون.
وفي المغرب، كما في تونس، تحولت بعض ألحان «النوبات» الأندلسية إلى إحلال الكلمات الصوفية محل المدائح النبوية كما في قصيدة «البُردة» للبوصيري وعززتها الفرق المدائحية في المغرب المسماة بـ«المُسمعين»، وفي تونس بـ«أصحاب الطريقة القادرية». وكانت الأعياد الدينية من أغنى المناسبات التي تصدح فيها الموسيقى بحضرة ملوك الدولة ورجال السلطة في القرن السابع عشر الميلادي. وكان المنشدون يتوافدون على مكان الاحتفال من سائر المدن المغربية ويبدؤون بإنشاد البُردة والهمزية وغيرهما من المدائح النبوية في ليلتين متعاقبتين حتى الفجر، ثم يرتلون «بانت سعاد» ويسردون بمناسبة تلك الليلة ما تيسر من مختارات القصائد المولدية التي قدمت من فحول الشعراء لمن يحتل المكانة العليا في السلطة. وكان الشيخ أبو المحاسن الفاسي يحيي ليلة المولد النبوي في داره، فيحضر عنده المنشدون يؤدون أشعار الشيخ الششتري ملحنة دون آلات موسيقية وعلى عادة أهل فاس. وكان أبو المحاسن يرى أن المولد أعظم أفراح المسلمين وأعيادهم التي لا يخالف السماع فيها أصل الشرع الديني.
وفي عهد المماليك في مصر، كانت الاحتفالات الدينية في شهر رمضان المبارك جزءاً مهماً من الاحتفالات بالشهر العظيم. فكانت تلاوة القرآن الكريم والمولد النبوي وابتهالات المؤذنين في المساء ووقت السحور، وكذلك مناداة المسحرين وتنغيماتهم موقعة على الطبل أو الدفوف لإيقاظ النائمين تخلق جواً احتفالياً دينياً كبيراً. ولم يقتصر الاحتفال بمولد الرسول الكريم r على ليلة واحدة، بل كان يستمر أيام شهر ربيع الأول بأكمله. وكان القراء المجودون والوشاحون ذوو الأداء الجيد يحتشدون لإقامة هذا الاحتفال لدى سلاطين المماليك. كما كان الأهالي يشاركون الحكام فيقيمون، في أحيائهم، السرادقات ويتنافس القراء والمنشدون في الإبداع في أداء الأناشيد الدينية المناسبة. وقد شملت الاحتفالات الدينية أيضاً، خروج المحمل إلى الحج، فكان يتلى القرآن الكريم في أثنائه وتنشد المدائح والتواشيح الدينية والأناشيد المولدية، وسمح للطبل وبعض آلات الإيقاع الأخرى بمرافقة الحجيج. وفي أناشيد الذكر، يلتزم المنشدون الإنشاد في طبقة القرار (الخفيض من الأصوات) من دون توقف حتى النهاية. غير أن المنشد المنفرد يصدح من جواب (ثمانية صوتية أعلى) التلحين، ويردد لفظ الجلالة «الله» أو جملة «لاإله إلا الله» أو كلمة «مَدَد» في طلب المعونة. وقد يرافق المنشد أو جماعة المنشدين عازف ناي بمصاحبة بعض الآلات الإيقاعية. وهكذا، أسهمت الموسيقى إسهاماً فعلياً في الطقوس الصوفية. وكذلك فإن التكايا والزوايا الصوفية المختلفة احتفظت بطابع الموسيقى العربية مع غزو الفنون الأجنبية لها.
وتبنى بعض أصحاب الطرق نوعاً آخر من الغناء الديني المرافق بضاربي بعض الآلات الإيقاعية كالدف والطبل والدرابكة تصاحبهم جماعة ممن برعوا في أداء حركات إيقاعية خاصة سميت بـ «الفتلة» أو «الزار». وفي «حمّى» الإنشاد الجماعي والضرب على الآلات الإيقاعية يبرز من الجوقة الغنائية منشد ليؤدي أبياتاً من شعر أحد الشعراء الصوفيين كالشيخ البوصيري، وابن الفارض، وجلال الدين الرومي وذلك على أنغام ألحان شعبية شائعة.
وتطور الغناء الديني، ولاسيما في مصر، منذ الربع الثاني من القرن العشرين، بتشجيع من الملحن محمد القصبجي لأم كلثوم، وذلك بأداء بعض الأغاني الدينية مصاحبة بالتخت الشرقي [ر.الفرقة الموسيقية] بدلاً من الاعتماد على الجوقة الغنائية أوالآلات الإيقاعية فحسب. وتلا ذلك ملحنون آخرون مثل: فريد الأطرش في أنشودة «عليك صلاة الله وسلامه» وهي من غناء أسمهان، وزكريا أحمد في أغنية «القلب يعشق كل جميل» من غناء أم كلثوم، وأغنية «الله أحد» من غناء ليلى مراد. وقد صيغت هذه الأغاني وفق الزجل والأغنية الشعبية. ثم بدأ الملحنون يتناولون بالتلحين قصائد الشعر الدينية، بدلاً من الأزجال، لكبار الشعراء مثل: أحمد شوقي في قصائده: «سلوا قلبي»، و«نهج البُردة»، و«وُلد الهدى»، وغيرها، وقد لحن السنباطي هذه القصائد وغنتها أم كلثوم.
*د يحيى
18 - فبراير - 2010
الحداء هو الإنشاد من غير الموسيقا (2)    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
وقد أعطت الأناشيد الدينية الإسلامية مفعولها النفسي في المناسبات المختلفة بما تحتويه من معانٍ سامية وعبارات راقية وأسلوب أدبي رفيع، وبثّت روح الشجاعة وعرض البطولات التاريخية والدينية عبر العصور.
وبتنوع الألحان الدينية الإسلامية في شتى الأعياد والأفراح والأتراح والمناسبات الدينية المختلفة أصبح لهذه الألحان أشكال متعددة، من أهمها (عدا ما ذكر سابقاً):
ـ القدود والموشحات [ر. الأغنية] الدينية: القدود الدينية هي أغان قديمة أو شائعة استبدل بنصها الأصلي نص ديني، على قد الوزن تماماً، فيه تضرع إلى الله أو مديح للرسول مع بقاء اللحن الأصلي على ما هو عليه. وتُعد القدود، والموشحات الدينية (وأغلبها على شاكلة القدود) الزاد الفني للسماع عند السادة الصوفيين.
ـ رقص السماح: هو رقص الحشمة والأدب المتوارث في سورية. وهو رقص جماعي للرجال ذو حركات إيقاعية بطيئة ومتوسطة السرعة. وقد تنوعت الآراء حول نشأة رقص السماح، فمن قائل إنه فارسي الأصل أو أندلسيّه أو وثني أو ديني صوفي. ويقول بعضهم إنه عرف أيام الجاهلية. لكن من المؤكد أن هذا الرقص قد ظهر في مدينة منبج (من محافظة حلب) مع فاصل دعاء الاستغاثة «اسقِ العطاش» لكاتبه الصوفي السوري عبد الغني النابلسي، وألحان محمد العبداوي، وتصميم أصول سيره وإيقاعاته بالأرجل لمحمد المنبجي، وذلك في القرن الحادي عشر وأوائل القرن الثاني عشر من الهجرة. كما يذهب بعضهم إلى أن مبتكر رقص السماح هو الشيخ عقيل المنبجي (ت550هـ).
ولعل كلمة «سماح» قد جاءت من أن هذا اللون من الرقص هو الذي سمح بمزاولته في التقاليد المتوارثة في المجتمعات العربية الإسلامية مقابل اللهو والخلاعة في الأنواع الأخرى من الرقص الدنيوي. ويبدأ رقص السماح عادة بالاستئذان من صاحب السجادة (رئيس الفرقة) أو من صاحب الدار للبدء بالرقص مع الإنشاد فيتصايحون: السماح، السماح، حتى يشير إليهم شيخهم بالإذن بالرقص. وهذا التقليد متبع في عدد من الطرق الصوفية والدينية في حلقات الذكر مثل المولوية والرفاعية وغيرهما.
ويتلازم الإنشاد الجماعي مع رقص السماح، مع تناوب في التهليل والإنشاد والذكر على وقع دبكات إفرادية خفيفة مع انحناء وتمايل حتى يصبح الراقصون في حالة «التنوير» وهي المرحلة الصاخبة في الذكر، فيأخذون بالشهيق والزفير وهم يتصايحون «حي، حي، الله، الله"، ويتمايلون ذات اليمين وذات الشمال أو ينحنون إلى الأمام بعنف. وتتخلل حركات الرقص خطوات نحو اليمين واليسار وإلى الأمام والوراء مع نقرات برأس القدم أو بالكاحل، ونهز الجسم للأعلى ثم للأسفل. وترافق اليدان، في حركات متنوعة، خطوات جسم الراقص.
ويعود الفضل في انتشار رقص السماح مجدداً، للفنان الشيخ عمر البطش الذي أدخل عليه العنصر النسائي فجمّله في تشكيلات فنية مبتكرة وحركات انسيابية جعلت منه رقصاً دنيوياً شعبياً.
ـ المولوية: ظهرت الطريقة المولوية وأناشيدها الصوفية على يدي مؤسسها جلال الدين الرومي الذي كان مشغوفاً بالرياضة وسماع الموسيقى ونظم الشعر وإنشاده. وقد ألّف كتاب «المثنوي» ضمّنه فلسفة طريقته وأصولها وتقاليدها، وجعل من كتابه هذا مرجع جماعة هذه الطريقة. وكان يعد آلة الناي الوسيلة المعبرة في تحري الحكمة والفلسفة في الطريق الإلهي، فرافق الناي مراسم المولوية في أدائها. وقد نظم الرومي في الناي يقول:
استمع للناي غنى وحكى
شفّه البين طويلاً فبكى
مذ رأى الغاب وكان الوطنا
ملأ الناي أنيني شجنا
ويتسم رجال المولوية بوحدة اللباس والمراسم في الطريقة والتقاليد في الأذكار بما يختلف عن سواها من الطرق الصوفية الأخرى. ولعل كلمة «مولوية» جاءت من لقب جلال الدين الرومي بـ «مولانا» الذي لازم اسمه. وقد أسس الرومي هذه الطريقة الصوفية الجديدة في مدينة قونية (تركية) وأصبح لها مكانتها في المحافل الإسلامية وعند سلاطين بني عثمان، حيث كان الرومي وخلفاؤه من بعده يقلدون السلاطين سيوفهم عند تنصيبهم على سدة الحكم.
وقد صار للطريقة المولوية تكايا وزوايا في معظم البلاد الإسلامية حتى عهد أتاتورك الذي أمر بإلغائها. إلا أنه مازال لهذه الطريقة أنصار في البلاد العربية الإسلامية وما زالوا يقومون بشعائرها وطقوسها وأذكارها للتقرب من الذات الإلهية.
وتعتمد مراسم رقص المولوية على الفَتْلة والدوران، إذ يبدأ الدراويش (الراقصون) أولاً بالسماح والاستئذان من شيخ الطريقة بالانحناء أمامه احتراماً وأيديهم مكتوفة على صدورهم ويصرخون بلفظة «هُوُ»، وتعني لفظ الجلالة، ويلثم الراقصون الأرض تواضعاً لله أمام الشيخ، ثم تبدأ الحركة بالدوران المستمر حول أنفسهم مع حركات الأيدي إلى العلاء تارة طالبين المدد والمغفرة من الله، ومرة على صدورهم رمزاً للخضوع والخشوع لله.
وتدور هذه المراسم عادة على نغمات الناي المرافق بنقرات الدفوف وتلاوة أشعارٍ من كتاب المثنوي.
وتستهل نوبة الرقص، وهي عمل فني روحي، بتمهيد من تقاسيم على الناي في نغمات شجية، فمقطوعة موسيقية تقليدية خاصة. ويفتتح الشيخ الفتلة الأولى ثم يرتاح في مكانه، ويحتدم  دوران الدراويش على إيقاعات سريعة وقد انتشرت تنانيرهم البيضاء على شكل مظلة تشدها زنانير محكمة على خصورهم. وتختتم النوبة بأوزان خفيفة ونغمات مفرحة يعودون بعدها إلى الشيخ لأداء الاحترام.
 
حسني الحريري، محمد الشيخاني
*د يحيى
18 - فبراير - 2010
الاحتفاء بمولد الرسول الكريم يوم الجمعة    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
 
 
                    حكم الاحتفال بالمولد النبوي
 
تلقى فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي - رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين - استفساراً من أحد القراء يقول فيه: شيخي الجليل يعلم الله أني أحبك في الله، وبمناسبة قرب مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم ما حكم الاحتفال بهذه المناسبة؟ وما واجبنا تجاه الحبيب صلى الله عليه وسلم؟
وقد أجاب فضيلته على السائل بقوله: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهناك لون من الاحتفال يمكن أن نقره ونعتبره نافعاً للمسلمين، ونحن نعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يحتفلون بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بالهجرة النبوية ولا بغزوة بدر، لماذا؟
لأن هذه الأشياء عاشوها بالفعل، وكانوا يحيون مع الرسول صلى الله عليه وسلم، كان الرسول صلى الله عليه وسلم حياً في ضمائرهم، لم يغب عن وعيهم، كان سعد بن أبي وقاص يقول: كنا نروي أبناءنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نحفِّظهم السورة من القرآن، بأن يحكوا للأولاد ماذا حدث في غزوة بدر وفي غزوة أحد، وفي غزوة الخندق وفي غزوة خيبر، فكانوا يحكون لهم ماذا حدث في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يكونوا إذن في حاجة إلى تذكّر هذه الأشياء.
ثم جاء عصر نسي الناس هذه الأحداث وأصبحت غائبة عن وعيهم، وغائبة عن عقولهم وضمائرهم، فاحتاج الناس إلى إحياء هذه المعاني التي ماتت والتذكير بهذه المآثر التي نُسيت، صحيح اتُخِذت بعض البدع في هذه الأشياء ولكنني أقول إننا نحتفل بأن نذكر الناس بحقائق السيرة النبوية وحقائق الرسالة المحمدية، فعندما أحتفل بمولد الرسول فأنا أحتفل بمولد الرسالة، فأنا أذكِّر الناس برسالة رسول الله وبسيرة رسول الله.
وفي هذه المناسبة أذكِّر الناس بهذا الحدث العظيم وبما يُستفاد به من دروس، لأربط الناس بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب 21]  لنضحي كما ضحى الصحابة، كما ضحى علِيّ حينما وضع نفسه موضع النبي صلى الله عليه وسلم، كما ضحت أسماء وهي تصعد إلى جبل ثور، هذا الجبل الشاق كل يوم، لنخطط كما خطط النبي للهجرة، لنتوكل على الله كما توكل على الله حينما قال له أبو بكر: والله يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فقال: "يا أبا بكر ما ظنك في اثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا".
نحن في حاجة إلى هذه الدروس فهذا النوع من الاحتفال تذكير الناس بهذه المعاني، أعتقد أن وراءه ثمرة إيجابية هي ربط المسلمين بالإسلام وربطهم بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذوا منه الأسوة والقدوة، أما الأشياء التي تخرج عن هذا فليست من الاحتفال؛ ولا نقر أحدًا عليها
 
المشاركة في احتفالات المولد النبوي بدولة الإمارات
لا شك أن منزلة العلماء عظيمة في قلوب المسلمين ، وتحمل لقاءاتهم الخير والبركة والسعي في صلاح أحوالهم ، والفكر في سبل تقويمهم وهدايتهم وبث تعاليم وهدي النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيهم .. وقد احتضنت دولة الإمارات العربية المتحدة ملتقى لمجموعة من العلماء الأفاضل في مناسبة الاحتفال بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان حافلا بالعديد من اللقاءات والزيارات التي نستعرض كثيرا منها ضمن مشاركة الحبيب عمر بن حفيظ في هذا الملتقى المبارك..
فقد وصل العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ بحفظ الله وعنايته إلى مطار أبوظبي صباح يوم الخميس 10ربيع أول 1425هـ الموافق 29إبريل 2004م قادما من صنعاء تلبية لدعوة كريمة من وزارة الإعلام والثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في احتفالات الدولة بذكرى المولد النبوي الشريف وحفل مسابقة جائزة البردة الشعرية في ملتقى مبارك ضم كوكبة مباركة من علماء العالم الإسلامي.  وفي اليوم التالي ألقى الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ خطبة الجمعة بتاريخ 11ربيع الأول الموافق 30/4 في مسجد الشيخ محمد بن زايد في مدينة أبوظبي  ..... ( تحميل الخطبة  + الإستماع إلى الخطبة )
ثم توجه حفظه الله بعد صلاة الجمعة إلى مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي ليلقي النظرة الأخيرة على المغفور له الحبيب حسن بن عبدالله الشاطري الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى قبيل وقت الجمعة في هذا المستشفى، وقدم تعازيه إلى أهله وأقاربه بهذا المصاب الجلل .      وفي المساء حضر الحبيب عمر مع جموع العلماء احتفال وزارة العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في مسجد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بأبوظبي الذي بثته قناة الإمارات الفضائية على الهواء مباشرة، وقد افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعدها ألقيت عدة كلمات لكل من:
• العلامة السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية بديوان رئيس دولة الإمارات الذي رحب بالحاضرين. 
• السيد العلامة البروفسور محمد بن علوي المالكي محدث الحرمين الشريفين وذكر مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وآثارها في المجتمع.  
• العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي المحاضر بجامعة دمشق وقد أفاض الحديث عن علامات محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وثمارها.  
• الشيخ الدكتور إدريس الفاسي الفهري أستاذ التعليم العالي بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس بالمملكة المغربية.

• الشيخ الدكتور محمد محمد أبو ليلى أستاذ الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية، ورئيس قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر.
• ثم جاءت كلمة العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ والتي تحدث فيها عن ثناء القرآن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم  ( الإستماع إلى الكلمة )
   كما تضمنت المشاركات قصيدة شعرية في هذه المناسبة العظيمة للشاعر محمد التهامي...
وفي صباح اليوم التالي حضر مع الجموع الغفيرة الصلاة على المغفور فقيد الأمة العلامة الحبيب حسن بن عبدالله بن عمر الشاطري .  وبعد عصر يوم السبت 12 ربيع الأول الموافق1/5 استقبل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب ولي عهد أبوظبي رئيس هيئة الأركان العامة بدولة الإمارات العربية المتحدة السادة العلماء في مجلسه والذي رحب بهم وشكرهم على تلبيتهم الدعوة وتناولوا في حديثهم أحوال وشؤون المسلمين، وسبل إحياء هدي النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في كافة أفراد الأمة.
      بعدها شهد حفظه الله بصحبة السادة العلماء حفل افتتاح مقر دار الفقيه للنشر والتوزيع في أبوظبي الذي يشتمل على العديد من أمهات الكتب والمراجع الإسلامية وكتب متنوعة في الثقافة الإسلامية وتسجيلات لمجموعة من العلماء من أهل السنة والجماعة تعد رافداً لإحياء الفكر والثقافة الإسلامية المتصلة بنور النبوة والوحي الشريف. ثم توجه العلماء الأفاضل إلى المسرح الوطني حيث يقام الحفل الكبير بمناسبة الذكرى العظيمة ذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهناك التقى السادة العلماء بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الإعلام والثقافة- راعي الحفل - وسمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات اللذين رحبا بهم جميعاً وشكراهم على تلبيتهم للدعوة وعبروا في حديثهم عن ابتهاجهم بهذه المناسبة الشريفة التي تحتل مرتبة سامية في قلوب المسلمين.                      
    وقد حضر الحفل عدد من العلماء والوعاظ ومعالي الأستاذ محمد بن نخيرة الظاهري وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية ومعالي السيد يوسف بن علوي وزير الدولة للشؤون الخارجية بسلطنة عمان وسعادة وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور محمد جمعة سالم وسعادة وكيل وزارة الإعلام الأستاذ صقر غباش وسعادة الوكيل المساعد لشؤون المساجد بوزارة الأوقاف الأستاذ أحمد مبارك الكندي وعدد من المسئولين بالدولة، وجمع غفير من المواطنين..
وافتتحت الكلمات بكلمة وزارة الإعلام والثقافة الإماراتية  ألقاها سعادة الأستاذ صقر غباش وكيل وزارة الإعلام والثقافة و قد أعرب فيها عن سعادته وترحيبه بضيوف الدولة الذين يشاركون في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ..
ثم كانت الكلمة للسيد علي الهاشمي المستشار بديوان رئيس الدولة ..
 ثم كانت الكلمة للعلامة محدث الحرمين السيد محمد بن علوي المالكي الحسني حفظه الله .. 

ثم كلمة علامة الشام الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي حفظه الله .. 
ثم كلمة الداعية الإسلامي الحبيب علي زين العابدين الجفري المحاضر بدار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية .. حفظه الله ...
وبعدها كلمة الشيخ الدكتور محمد محمد أبو ليلى ، أستاذ الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية ، ورئيس قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر .. حفظه الله ..
 ثم كلمة الشيخ الدكتور إدريس الفاسي الفهري ، أستاذ التعليم العالي بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس بالمملكة المغربية .. حفظه الله ..
وقد اختتمت الكلمات بكلمة العلامة الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ ، عميد دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية بالجمهورية اليمنية .. حفظه الله .. ( تحميل الكلمةالإستماع إلى الكلمة )
 بعد ذلك تم تكريم المشائخ من أهل العلم والفضل الذين جاءوا للمشاركة في إحياء هذه الذكرى العطرة والخالدة.
ثم جرى تكريم الفائزين بجوائز المسابقة الشعرية .. والفرق المشاركة في الحفل ..
وبعده بدأت فقرات المشاركين ..
ومنها مشاركة بقصيدة شعرية للشاعر محمد التهامي سيد ..
وتلتها مشاركة فرقة المسرة لإحياء الحفلات الدينية بتريم حضرموت، ثم مشاركة فرقة الأصالة المغربية ثم تلتها مشاركة فرقة الحجاز المكية . 
وبعد الحفل تناول الحاضرون جميعاً طعام العشاء الذي أعدته وزارة الإعلام والثقافة للسادة العلماء والضيوف ولجميع الجمهور ابتهاجاً وفرحاً بهذه المناسبة المباركة.
وفي يوم الأحد 13 ربيع الأول الموافق 2/5  وبعد صلاة العصر حضر حفظه الله مع السادة العلماء لقاءً طيبًا مع الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان في مجلسه وقد حضر هذا اللقاء سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات.
وفي المساء حضر مع السادة العلماء المجلس في بيت الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي الوكيل المساعد للشؤون الإسلامية – وهو من العلماء المشاركين بملتقى العلماء الأول بدار المصطفى- والذي عقده احتفالا بهذه المناسبة الشريفة.      ويوم الاثنين 14 ربيع الأول الموافق 3/5 استقبل معالي محمد بن نخيرة الظاهري وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الإمارات السادة العلماء الذين تبادلوا التهاني والتبريكات بهذه المناسبة كما تناولوا عددا من أحوال الأمة الإسلامية.  واستمرت اللقاءات بين السادة العلماء في تلك الفترة. ثم دعا السيد عبدالله الهاشمي مدير أعمال رئيس دولة الإمارات بعد الظهر السادة العلماء لعقد مجلس في بيته احتفالا بهذا المناسبة، وفي المساء حضروا جميعا مناسبة المولد في منزل الشيخ محمد بن أحمد الخزرجي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق في دولة الإمارات العربية المتحدة.  
      وبعد المغرب ألقى محاضرة قيمة للنساء في جمعية نهضة المرأة الظبيانية.       ويوم الثلاثاء 15 ربيع الأول الموافق 4/5 توجه الحبيب عمر حفظه الله عائدا إلى العاصمة صنعاء بعد زيارة طيبة لدولة الإمارات ضمت الكثير من الفعاليات والمحاضرات واللقاءات المباركة بالعلماء الأفاضل والتي من غير شك لها أثرها الطيب وعوائدها الحسنة على جميع المسلمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
كل عام وأنتم بألف خير.....
 
 
*د يحيى
25 - فبراير - 2010
" وذكّرهم بأيام الله"    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
أيام الله تبارك وتعالى نعمه التي لا تعد ولا تحصى ومن نعمه سبحانه وتعالى مولد الرحمة المهداة للعالمين ؛ نبينا وسيدنا وحبيبنا محمد، صلوات ربي وسلامه عليه من الأزل إلى الأبد ، مستمرة لا تردّ ولا تعد ولا تحد..... والاحتفاء بيومه بذكر سيرته العطرة، وربط أبنائنا به ، صلى الله عليه وآله وسلم، أمرٌ رائع........
*د يحيى
25 - فبراير - 2010
المؤمن بي نعمتي الشكر والصبر    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
( إبراهيم14/7)
 
" ذكر الحق تعالى في هذه الآية مقامين من مقامات اليقين: الصبر والشكر، ومدح من تخلق بهما واستعملهما في محلهما، فيركب أيهما توجه إليه منهما، ويسير بهما إلى ربه. فالصبر عنوان الظفر، وأجره لا ينحصر، والشكر ضامن للزيادة، قال بعض العارفين: (لم يضمن الحق تعالى الزيادة في مقام من المقامات إلا الشكر)، فدل أنه أفضل المقامات وأحسن الطاعات، من حيث إنه متضمن للفرح بالله، وموجب لمحبة الله. ولا شك أن مقام الشكر أعلى من مقام الصبر؛ لأن الشاكر يرى المنن في طي المحن، فيتلقى المهالك بوجه ضاحك؛ لأنه لا يكون شاكراً حقيقة حتى يشكر في السراء والضراء، ولا يشكر في الضراء حتى يراها سراء، باعتبار ما يُواجَه به في حال الضراء من الفتوحات القلبية، والمواهب اللدنية، فتنقلب النقمة نعمة. بخلاف مقام الصبر، صاحبه يتجرع مرارة الصبر؛ لأنه لم يترق إلى شهود المبلى في حال بلائه، ولو ترقى إلى شهوده لَلَذَّتْ لديه البلايا، كما قال صاحب العينية:
تَلَذُّ لِيَ الآلامُ؛ إذْ كُنْتَ مُسْقِمِي
   
وإنْ تَخْتَبِرْنِي فَهْي عِنْدي صَنَائِعُ
لكن هذه الأحوال تختلف على العبد باعتبار القوة والضعف؛ فتارة تجده قوياً يتلقى المهالك بوجه ضاحك، وتارة تصادفه الأقدار ضعيفاً؛ فلا يبقى معه إلا الصبر وتجرع مرارة البلاء، والعياذ بالله. قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه في كتاب القصد: " رأيت كأني مع النبيين والصديقين، فأردت الكون معهم، ثم قلت: اللهم اسلك بي سبيلهم مع العافية مما ابتليتهم، فإنهم أقوى ونحن أضعف منهم، فقيل لي: قل: وما قدّرت من شيء فأيَّدْنا كما أيدتهم."
( العارف بالله ابن عجيبة – أثابه الله الكريم الوهاب).
*د يحيى
25 - فبراير - 2010
مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
ماحكم الاحتفال بالمولد النبوي بالتفصيل؟
 
 
 
الشيخ عطية صقر -رحمه الله
 
 
 
 
 
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
فإذا كان الهدف من وراء هذا الاحتفال هو التأسي والاقتداء بالحبيب المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعرفة سيرته والتعرف على سنته، مع مراعاة الآداب الشرعية في هذا الاحتفال من حيث الاختلاط، ومن حيث الكلام الذي يقال وأماكن الاحتفال وغير ذلك فهو أمر جائز بل مندوب، أما تاريخ الاحتفال فقد بدء في عهد الفاطميين.
هذا ما جاء في فتوى لفضيلة الشيخ عطية صقر - رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا ـ رحمه الله : ـ
 
لا يعرف المؤرخون أن أحدًا قبل الفاطميين احتفل بذكرى المولد النبوي ‏ فكانوا يحتفلون بالذكرى فى مصر احتفالا عظيما ويكثرون من عمل الحلوى وتوزيعها كما قال القلقشندى فى كتابه " صبح الأعشى" .‏
 
وكان الفاطميون يحتفلون بعدة موالد لآل البيت ، كما احتفلوا بعيد الميلاد المسيحي كما قال المقريزي ، ثم توقف الاحتفال بالمولد النبوى سنة ‏488 هـ وكذلك الموالد كلها ، لأن الخليفة المستعلي بالله استوزر الأفضل شاهنشاه بن أمير الجيوش بدر الجمالي ، وكان رجلا قويا لا يعارض أهل السنة كما قال ابن الأثير فى كتابه " الكامل "ج ‏8 ص ‏302 واستمر الأمر كذلك حتى ولى الوزارة المأمون البطائحي ، فأصدر مرسوما بإطلاق الصدقات فى ‏13 من ربيع الأول سنة ‏517 هـ وتولى توزيعها " سناء الملك " .‏
 
ولما جاءت الدولة الأيوبية أبطلت كل ما كان من آثار الفاطميين ، ولكن الأسر كانت تقيم حفلات خاصة بمناسبة المولد النبوى، ثم صارت ، رسمية في مفتتح القرن السابع في مدينة " إربل " على يد أميرها مظفر الدين أبى سعيد كوكبري بن زين الدين على بن تبكتكين ، وهو سني اهتم بالمولد فعمل قبابا من أول شهر صفر، وزينها أجمل زينة ، فى كل منها الأغاني والقرقوز والملاهي، ويعطى الناس إجازة للتفرج على هذه المظاهر.‏ وكانت القباب الخشبية منصوبة من باب القلعة إلي ، باب الخانقاه ، وكان مظفر الدين ينزل كل يوم بعد صلاة العصر، ويقف على كل قبة ويسمع الغناء ويرى ما فيها، وكان يعمل المولد سنة في ثامن الشهر، وسنة في ثاني عشرة ، وقبل المولد بيومين يخرج الإِبل والبقر والغنم ، ويزفها بالطبول لتنحر في الميدان وتطبخ للناس .‏ ويقول ابن الحاج أبو عبد الله العبدري :‏ إن الاحتفال كان منتشرا بمصر في عهده ، ويعيب ما فيه من البدع " المدخل ج ‏2 ص ‏11 ، ‏12 " .‏
 
وأَلفت كتب كثيرة فى المولد النبوى فى القرن السابع ، مثل قصة ابن دحيه المتوفى بمصر سنة ‏633 هـ ، ومحيى الدين بن العربي المتوفى بدمشق سنة ‏638 هـ ، وابن طغربك المتوفى بمصر سنة ‏670 هـ ، وأحمد العزلي مع ابنه محمد المتوفى بسبته سنة ‏677 هـ .‏
 
ولانتشار البدع فى الموالد أنكرها العلماء ، حتى أنكروا أصل إقامة المولد ، ومنهم الفقيه المالكي تاج الدين عمر بن على اللخمي الإِسكندري المعروف بالفاكهاني، المتوفى سنة ‏731 هـ ، فكتب فى ذلك رسالته " المورد فى الكلام على المولد" أوردها السيوطي بنصها فى كتابه " حسن المقصد" .‏
ثم قال الشيخ محمد الفاضل بن عاشور:‏ وقد أتى القرن التاسع والناس بين مجيز ومانع ، واستحسنه السيوطي وابن حجر العسقلاني ، وابن حجر الهيتمي مع إنكارهم لما لصق به من البدع ، ورأيهم مستمد من آية {‏ وذكِّرهم بأيام الله }‏ إبراهيم :‏ ‏5 .‏
 
أخرج النسائي وعبد الله بن أحمد فى زوائد المسند ، والبيهقي فى شعب الإِيمان عن أبى بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فسر الأيام بنعم الله وآلائه "روح المعاني للآلوسي" وولادة النبي نعمة كبرى.‏ اهـ ‏
وفى صحيح مسلم عن أبى قتادة الأنصاري قال :‏ وسئل -‏ النبي صلى الله عليه وسلم -‏ عن صوم يوم الاثنين فقال " ذاك يوم ولدت فيه ، ويوم بعثت أو أُنزل علىَّ فيه "
روى عن جابر وابن عباس :‏ ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول ، وفيه بعث وفيه عرج به إلى السماء وفيه هاجر وفيه مات أي فى شهر ربيع الأول ، فالرسول صلى الله عليه وسلم نص على أن يوم ولادته له مزية على بقية الأيام ، وللمؤمن أن يطمع فى تعظيم أجره بموافقته ليوم فيه بركة ، وتفضيل العمل بمصادفته لأوقات الامتنان الإلهي معلوم قطعا من الشريعة، ولذا يكون الاحتفال بذلك اليوم ، وشكر الله على نعمته علينا بولادة النبي وهدايتنا لشريعته مما تقره الأصول ، لكن بشرط ألا يتخذ له رسم مخصوص ، بل ينشر المسلم البشر فيما حوله ، ويتقرب إلى الله بما شرعه ، ويعرِّف الناس بما فيه من فضل ، ولا يخرج بذلك إلى ما هو محرم شرعا .‏
 
أما عادات الأكل فهي مما يدخل تحت قوله تعالى (‏ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ )‏ البقرة :‏ ‏172 انتهى .‏
 
ورأيي أنه لا بأس بذلك فى هذا العصر الذي كاد الشباب ينسى فيه دينه وأمجاده ، فى غمرة الاحتفالات الأخرى التي كادت تطغى على المناسبات الدينية ، على أن يكون ذلك بالتفقه فى السيرة ، وعمل آثار تخلد ذكرى المولد، كبناء مسجد أو معهد أو أي عمل خيري يربط من يشاهده برسول اللّه وسيرته.‏
 
ومن هذا المنطلق يجوز الاحتفال بموالد الأولياء ، حبًّا لهم واقتداء بسيرهم ، مع البعد عن كل المحرمات من مثل الاختلاط المريب بين الرجال والنساء ، وانتهاز الفرص لمزاولة أعمال غير مشروعة من أكل أو شرب أو مسابقة أو لهو، ومن عدم احترام بيوت اللّه ومن بدع زيارة القبور والتوسل بها ، ومن كل ما لا يتفق مع الدين ويتنافى مع الآداب .‏
فإذا غلبت هذه المخالفات كان من الخير منع الاحتفالات درءًا للمفسدة كما تدل عليه أصول التشريع .‏
وإذا زادت الإِيجابيات والمنافع المشروعة فلا مانع من إقامة هذه الاحتفالات مع التوعية والمراقبة لمنع السلبيات أو الحد منها بقدر المستطاع ، ذلك أن كثيرا من أعمال الخير تشوبها مخالفات ولو إلى حد ما ، والكل مطالب بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالوسائل المشروعة "
 
يقول الزرقاني فى شرح المواهب للقسطلانى بأن ابن الجزري الإمام فى القراءات والمتوفى سنة ‏833 هـ علَّق على خبر أبى لهب الذي رواه البخاري وغيره عندما فرح بمولد الرسول وأعتق " ثويبة" جاريته لتبشيرها له ، فخفف الله عقابه وهو فى جهنم فقال :‏ إذا كان هذا الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي فى النار بفرحه ليلة المولد فما حال المسلم الموحد من أمته حين يُسرُّ بمولده ويبذل ما تصل إليه قدرته فى محبته .‏
 
يقول الحافظ شمس الدين محمد بن ناصر :‏
إذا كان هذا كافرا جاء ذمه     *‏     وتبَّت يداه فى الجحيم مخلدا
أتى أنه فى يوم الاثنين دائما   *‏   يخفف عنه للسرور بأحمـدا
 فما الظن بالعبد الذي كان عمره *‏ بأحمد مسرورا ومات موحدا؟
 
رجح ابن إسحاق أن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم كان فى ثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول من عام الفيل وروى ابن أبى شيبة ذلك عن جابر وابن عباس وغيرهما ، وحكوا شهرته عند الجمهور .
 
*د يحيى
25 - فبراير - 2010
 1  2