البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : التجديد الوزني في البحر السريع    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 عمر خلوف 
14 - أكتوبر - 2009
البحر السريع
بحر يتدفق عذوبةً وسلاسة، يقال: إنه سمي بذلك لسرعة النطق به.
وهو أشبه البحور بالرجز، على الرغم من افتراقه عنه، وطالما ارتجز الشعراء به، ومع ذلك وصفه القرطاجني بالكزازة، أي الانقباض واليبس! كما وصمه د.إبراهيم أنيس باضطراب الموسيقى! وادّعى قلة النظم عليه قديماً وحديثاً!، بل تنبأ -ظلماً- بانقراضه مع الزمن!!
وهي جميعها ادّعاءات باطلة، يدحضها ما تذخر به دواوين الشعر العربي قديماً وحديثاً من المنظوم عليه، وربما كان أكثر استخداماً لدى الشعراء من الرجز.
يقوم إيقاعه الجميل على تناغم الوحدتين الوزنيتين: (مستفعلن) مكررة، و(فاعلن) التي تُميز البحر عن الرجز.
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
1- قوالب السريع الخليلية    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
له في العروض الخليلي ستة قوالب مستعملة بكثرة:
1- مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن فاعلانْ
يقول خُفاف بن ندبةَ يمدخ سيدنا أبا بكر رضي الله عنه:
ليسَ  لِشَيءٍ غَيرَ تَقوَى iiجَداءْ وكـلُّ شـيءٍ عُـمرُهُ iiللفَناءْ
إنَّ  أبـا بـكرٍ هو الغَيْثُ iiإذْ لم تَشمَلِ الأرضَ سَحابٌ بِماءْ
تـا  اللهِ لا يُـدْرِكُ iiأيّـامَـهُ ذو طُـرّةٍ حافٍ ولا ذو iiحِذاءْ
مَـنْ  يَـسْعَ كَيْ يُدْرِكَ iiأيّامَهُ يَـجْـتَهِدِ الشّدَّ بأرضٍ iiفَضاءْ
2- مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن فاعلن
قالب السريع الرئيس، وعليه شعر كثير، نُمثّل له بقول صالح بن عبد القدوس:
يـا أيّها الدارسُ عِلْماً ألا تلتَمِسُ العَوْنَ على iiدَرْسِهِ
لن تبلُغَ الفَرْعَ الذي رُمتَهُ إلاّ  ببَحْثٍ منكَ عن iiأُسِّهِ
3- مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن فعْلن
أحد قوالب البحر السريع الثلاثة الرئيسة، عليه شعر كثير جداً، وإن ادّعى د.أنيس رحمه الله -وغيره- أنه نادرٌ في شعر القدماء، وأننا "لا نكاد نظفر" بشعر حديث على هذه الصورة، وأن شعراءَنا المحدثين لم يطرقوه!
وينتسب عجزه في الحقيقة إلى بحر الرجز، لأنه بعضٌ من التسلسل الحركي للرجز: (مستفعلن مستفعلن مستفْ)، ولذلك نسبنا ما كُتب عليه صدراً وعجُزاً إلى الرجز، ومثلنا له في مكانه منه.
يقول حطان بن المعلّى:
أنـزلَـنـي  الـدهْرُ على حُكْمِهِ منْ  شـاهِـقٍ عالٍ إلى iiخَفْضِ
وغـالَـنـي الـدهْرُ بوَفْرِ الغِنى فلـيسَ  لي مالٌ سوى iiعرْضي
أبـكـانِـيَ  الـدّهـرُ ويا iiربّما أضحـكَـني الدهرُ بِما iiيُرْضِي
لـولا  بُـنـيّـاتٌ كزغْبِ iiالقَطا رُدِدْنَ مـنْ بـعـضٍ إلى iiبعْضِ
لـكـانَ لـي مـضْطَرَبٌ iiواسعٌ في الأرضِ ذاتِ الطولِ والعرْضِ
وإنّـمـا أولادُنـا iiبـيـنـنـا أكبـادُنـا  تمشي على iiالأرْضِ
4- مستفعلن مستفعلن فعِلن=مستفعلن مستفعلن فعِلن
هو قالب خليلي جاهلي، كان محلاًّ للكثير من الجدل بين العلماء، ذلك أن معظم قصائده القديمة الأولى خلطت بين الضربين (فعِلن) و(فعْلن)، بل ربما خلطت معهما الضرب (فاعلن) أيضاً، والغريب أيضاً أن تكون معظم قصائده الجاهلية (مقيدة الروي)!
بينما أجاز الأخفش الجمعَ بينهما مشروطاً، فقال في باب ما يجوز من الساكن مع المتحرك في ضرب واحد: "فمِنْ ذلك (فعْلن) في السريع، يجوز مع (فعِلن) إذا كان مقيّداً، ولا يجوز في الإطلاق".
وقد قام الشنتريني بالفصل بين الضربين (فعِلن) و(فعْلن)، قائلاً: " بل كلّ واحدٍ منهما ضربٌ على حاله، ولا يصحّ الجمع بينهما" .
ونحن نرى الفصل بين الضربين، مع الإشارة إلى الخلط بينهما في بعض القصائد الجاهلية القديمة، خاصة في القافية المقيدة، غير المردوفة والمؤسسة.
يقول الأعشى، من قصيدة عدّتها ثلاثة وأربعون بيتاً، ورد في ضربها (فعِلن) ثلاثين مرة، و(فعْلن) إحدى عشرة مرة، بل و(فاعلن) مرتين:
أقـصِـرْ،  فكلُّ طالبٍ iiسَيَمَلْ إنْ  لم يكنْ على الحبيبِ iiعِوِلْ
جَـهـلٌ  طِلابُ الغانياتِ iiوقد يـكـونُ لَـهْـوٌ هَمُّهُ iiوغَزَلْ
السارقاتِ الطّرْفَ منْ ظُعُنِ ال حَـيِّ، ورُقْـمٌ دونـهـا وكِلَلْ
فيهِنَّ  مَخْروفُ النّواصِفِ iiمَسْ روقُ الـبُـغـامِ، شادِنٌ iiأكْحَلْ
رَخْـصٌ، أحَمُّ المقلتينِ، ضعي فُ  الـمـنكبينِ، للعِناقِ زَجِلْ
عُلِّـقْـتُـها (بالشّيِّطَينِ) iiفقَدْ شَـقَّ عـلـيـنا حُبُّها iiوشَغَلْ
إذْ هِـيَ تـصطادُ الرجالَ iiولا يـصـطادُها  إذا رَماها iiالأَبَلْ
تـنـأى  وتـدنو، كلُّ ذلك iiما شَـتّـى  فلا تُعطي ولا iiتبخلْ
5- مستفعلن مستفعلن مفعولانْ
6- مستفعلن مستفعلن مفعولن
قالبان رجزيان، أتت بهما الصنعة العروضية لا غير. وقد أعدناهما إلى حظيرة الرجز، لأنه أولى بهما، فلا داعي للتمثيل لهما هنا.
*عمر خلوف
14 - أكتوبر - 2009
ملاحظات حول البحر السريع    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
ملاحظات البحر:
 1.  يجوز أن ترد (مستفعلن) كما في الرجز على (متفعلن //ه//ه) أو (مستعلن /ه///ه)، وأحياناً (مُتَعِلن ////ه).
 2.  تميل (فاعلن) في الأعاريض والأضرب إلى الثبات عادة، خاصة في الضرب، ولذلك فرق العروضيون في ضروب السريع بين (فاعلن) و(فعِلن). ونظراً لورودهما معاً في ذات القصيدة، فلا نرى انفصالهما، وإن مال الشعراء إلى ذلك. فقد التقت التفعيلتان في أشعار العديد من الشعراء عروضاً وضرباً.
 3.  ليس للسريع مجزوءات، ولا مقصرات، لأنه بفقدان (فاعلن) لا يبقى منه إلا (مستفعلن) الرجزية، فيتحول إلى الرجز. ولكن كغيره من البحور، لا بأس عندنا من استعماله مشطوراً كما سنرى، بغير صورتيه الخليليتين الرجزيتين المذكورتين.
 4.  ومن الملاحظات الغريبة إلى حدّ ما، أن (مستفعلن) الثانية قلّما ترد على (متفعلن)، والأغلب ورودها سالمة أو على (مستعلن).
 5.  أنكر القرطاجنّي -وهو على حق- أن يتركب السريع من: (مستفعلن مستفعلن مفعولاتُ)، كالذي يدّعيه العروض الخليلي، مبيناً أن "تجزئته الصحيحة التي تشهد بها القوانين البلاغية: (مستفعلن مستفعلن فاعلانْ)"، وأن الجزء (فاعلانْ) "ليسَ بمحذوف من غيره، ولا مُغَيّرٍ من سواه"، "ودعوى العروضيين أن نظامه مأخوذ من دائرة المنسرح باطلة".
فما الجديد في أوزان البحر السريع؟
*عمر خلوف
14 - أكتوبر - 2009
مستجدات السريع-1    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
التامات
 
1- مستفعلن مستفعلن فاعلاتن=مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
قالب مستحدَثٌ غير خليلي، وجدتُ له عدداً من الشواهد الحقيقية، وقد استغرب د.أمين سالم ورود هذا الضرب في بيتيين لابن المعتز.
ويذكر هنا أن هذا الوزن هو وزن (المسحوب) النبطي "وهو لحنٌ محبب للمغنين، كما [أنه من] أكثر البحور رواجاً لدى شعراء النبط".
يقول شوقي بغدادي:
أنـا  عـلـى المقعدِ ثاوٍ iiقريرُ وشَمسُ (نُوفَمْبَرَ) دِفْءٌ iiونورُ
والمسرحُ  الكبيرُ وَجْهٌ iiمَهيبٌ قُبـالَـتي، يشيعُ فيه iiالسرورُ
إلـى يـمـيني طفلةٌ في iiفِراءٍ تركضُ  حولَ بِرْكةٍ، iiتستديرُ
كـأنّهـا فيهِ (1) طابةٌ iiدَحرَجوها شيءٌ على الأرضِ كبيرٌ صغيرُ
وبـعضُ  أترابٍ لها في iiمِراحٍ كأنـهـم  أرانـبٌ أو iiطيورُ

ولا يفوتني هنا أن أقول: إن الوقوف على أواخر أبيات هذا الضرب بإسكان أواخرها سيعمل على استخراج القالب التجديدي الثاني، بضربه (فاعلان) بدل (فاعلاتن).
كما يجوز هنا إيراد الضرب (فاعلن) ليكون شكلاً تجديدياً ثالثاً
ولكنني لم أحظ بمثال لهذين الضربين بعد، فلم أدرجهما هنا.
2- مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
وهو قالب مستحدَثٌ نادر، يظهر لي أنه أصل البحر السريع.
له من الشواهد الحقيقية قول ابن المعتز:
يا ليلتي بالكَرْخِ هلْ مِنْ مَزيدِ إنْ لم تدومي هكذا لي iiفعُودي
لا أسـتطيلُ الليلَ منْ iiبعدِها يا حبذا الليلُ وطولُ iiالسُّهودِ
مـا زالَ يـسـقينِيَ منْ كَفِّهِ بـدْرٌ  مـنيرٌ طالِعٌ iiبالسعودِ
حتى  تَوَفَّى السُّكْرُ عقلي وألْ قـاني نُعاسٌ بين نايٍ iiوعودِ

3- مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن فعْلانْ
قالبٌ مستحدثٌ، صدره للسريع، وعجزه للرجز (مفعولْ)، شقّقوه بتذييل الضرب (فعْلن) بحرف ساكن بعده، وقد وجدتُ له عدداً من الشواهد الحديثة.
يقول عبد الرحمن صدقي، من قصيدة طويلة:
يـا ربّـةَ الحسْنِ، هنا مَجْلاهْ في دمـيـةٍ تـمَثّلَتْ iiمَعْناهْ
أودَعَـهـا  الفنانُ ما قد iiرأى خـيـالُـه  الحالمُ في iiرُؤياهْ
حـقّـقَ للـقومِ iiأساطيرَهمْ في وصْفِ (فينوسَ) بما سَوّاهْ
كـم  عـابدٍ عـلّقَ iiأنفاسَهُ مُستلهِماً  هذا اللمَى iiوالفاهْ
وكـم  بمحرابِكِ من iiساهِرٍ ليـلَـتَهُ،  يبكي على iiلَيلاهْ
4- مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن مفعولن
قالبٌ مستحدثٌ كذلك، صدره للسريع، وعجزه للرجز كما هو واضح، شقّقوه بترفيل الضرب (فعْلن) بسبب خفيف بعده، وقد وجدتُ له عدداً من الشواهد الحديثة.
يقول إبراهيم العريض:
إنّ الـسـماءَ مُـظلِمٌ جَوُّها كأنّـمـا  اكتسَتْ لها iiجلبابا
كـأنـما  على القُرَى iiخيمةٌ منَ الـدّجَى مدّتْ لها iiأطنابا
وانظرْ إلى الطيورِ منْ ذعْرِهـا تطيرُ  في جُنْحِ الدّجَى iiأسرابا
ويـقصِفُ الرعدُ بها iiصارِخاً ويُـومِـضُ البرقُ بها iiخَلاّبا
وتـنـجلي  الغيومُ عن جَوِّها بِهـاطِـلٍ  تُـرسِلُهُ iiتَسْكابا
5- مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن فاعْ
قالبٌ مستحدثٌ كذلك، وضعته قياساً، بحذف النون من (فعْلن) وإسكان اللام قبلها، ثم وجدت له شاهده في قول محمد بن الأشعث، أو إسماعيل بن عمار الأسدي:
أيّـةُ  حـالٍ يا ابنَ iiرامِينْ حـالُ الـمُحبّينَ iiالمساكينْ
تـركتَهمْ مَوتَى، وما iiمُوِّتوا قـد  جُرِّعوا منكَ iiالأَمَرّينْ
وسِرْتَ في رَكْبٍ على طيّةٍ ركْبَ تـهـامٍ iiويَـمانينِ
يـا راعيَ الذَّوْدِ لقد iiرُعْتَنا ويـلَـكَ منْ رَوْعِ المُحبينْ
فرّقتَ  جَمْعاً لا يُرَى iiمثلهمْ فَـجَـعْتهمْ بالرّبرَبِ iiالعِينْ
6- مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن فَعْ
قالبٌ مستحدثٌ، ذكره ابن القطاع، والشنتريني، ومثّلا له بقوله:
قَـومٌ بعُسفانَ iiعَهِدْناهُمُ سَـقـاهُمُ  اللهُ على نَوْ
نَوءُ السّماكَينِ، iiفرَوّاهُمُ بَرْقٌ يُرَى إيماضُـهُ ضَوْ
7- مستفعلن مستفعلن فعْلن=مستفعلن مستفعلن فاعلانْ
واضح أن صدر هذا القالب للرجز، وعجزه للسريع. وأكثر ما يصلح للموشحات، وكثر استخدامه مقلوباً، كما في قول فاروق شوشة:
عـيـناكِ يا فيروزتي iiمعبَدايْ قرأتُ فـي عُـمقِهِما عُمْري
وقـصّـةً  أفرَغْتُ فيها iiأَسايْ يـنثالُ  في غَورَيهما.. iiيجري
يا طائري ضَلّتْ طويلاً خُطايْ واقـتادني الماضي إلى iiالأسْرِ
إنْ ألـتفِتْ تلفحْ جبيني iiرُؤايْ منـقـوشةً في ذلك iiالصخرِ
عـيـناكِ  لم تَعبرْهما iiمقلتايْ إلاّ وضَجَّ الـوهْمُ في iiفكْري

----

(1) هل هي: (في طابةٍ) ؟

*عمر خلوف
14 - أكتوبر - 2009
مستجدات السريع-2    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
المشطورات:
بغض النظر عن القالبين السابقين، واللذين أعدناهما إلى حظيرة الرجز، وهي أحق بهما، فنحن نورد للبحر السريع عدداً من قوالبه الحقيقية المشطورة مع أمثلتها.
1- مستفعلن مستفعلن فاعلاتنْ
يقول أحمد عنبر:
على رُباها من قديم الزمـانِ
أصْلُ المُروءات الكرامِ الحسانِ
ودْيانُهـا تَموجُ بالأقْحُـوانِ
وبِيدُهـا تُنْبِتُ خيلَ الطّعـانِ
 
2- مستفعلن مستفعلن فاعلانْ
كتب عليه عدد من القدماء والمحدثين. ولكن الغريب أن يزنه د.حسن الكبير على: (مستفعلن مستفعلن مفعُلاتْ)، متوهماً أنه من الأوزان الجديدة التي اخترعها المهجريون، ومعتبراً أنها مشتقّة من المنسرح، ومُخَطِّئاً مَنْ نسبَها إلى السريع، قائلاً: "وأرى أن أجزاء السريع المكونة من: (فاعلاتن فاعلاتن فاعلن) مرتين!، لا صِلةَ بينها وبين هذا الوزن الذي لم ترد فيه إحدى هذه التفاعيل صحيحة، أو حتّى بعد إدخال بعض العلل عليها!! وواضح أنه يخلط بين الرمل والسريع!!
يقول ابن قلاقس:
أبَعْـدَ شَـيبي لِشَبابي إيـابْ؟
هيهات لا يرجعُ شَرْخُ الشبابْ
وظَبيـةٍ مثـل ظِبـاءِ الشِّعابْ
رقيقـةِ الخدَّينِ مثل الشـرابْ
في ثغرها الشّهْدُ لَعَمْري مُذابْ
طوبَى لِمَنْ يرشُفُ ذاكَ الرضابْ
 
3- مستفعلن مستفعلن فاعلن
أورد ابن قتيبة في عيون الأخبار قول الشاعر:
ما ضاقتِ الأرضُ على راغِبِ
يطَّلِـبُ الرّزْقَ ولا هـارِبِ
بل ضاقتِ الأرضُ على طالِبِ
أصبحَ يشكو جفْوَةَ الحاجِبِ
 
انتهى
*عمر خلوف
14 - أكتوبر - 2009
تنويه..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
بحثت في الموسوعة الشعرية عن الأشطر الأخيرة التي أوردها ابن قتيبة في عيون الأخبار فوجدتها أبياتاً منسوبة لأحمد بن أبي فنن، وهي على وزن السريع الخليلي..
ومع تأكيدنا أنه لا مانع يمنع من الاستشهاد بها هنا، إلا أنني أضيف إليها هذه الشطور لفاروق شوشة:
أرتـاحُ كالموجـةِ للشـاطئِ
في صدركِ المُخْضَوضِرِ النّاتِئِ
في همسِكِ المسترسِـلِ الدافِئِ
المنتهـي فـيَّ أو البــادِئِ
يا فتنــةَ المُصَــوِّرِ البارِئِ
وروعـةَ العابِـدِ والقـارئِ
 
*عمر خلوف
16 - أكتوبر - 2009
(1) هل هي: (في طابةٍ) ؟    كن أول من يقيّم
 

أرجو من أستاذنا إيضاحا لقصده 
كـأنّهـا فيهِ (1) طابةٌ دَحرَجوهاشيءٌ على الأرضِ كبيرٌ صغيرُ (الوزن في الصدر يشبه وزن بحر المنسرح!)
فهل هذا خطأ في الوزن أم ماذا؟
وشكرا أمير العروض .
*ياسين الشيخ سليمان
20 - أكتوبر - 2009
أهلاً بأستاذي ياسين الشيخ سليمان    كن أول من يقيّم
 
أهلاً بك أستاذي الحبيب..
وشكر الله لك دقة ملاحظتك..
نسختُ موضوعي واختصرته عن كتاب لي مخطوط، فاضررت إلى إزالة كل التعليقات والحواشي..
وكانت الحاشية المسطورة تحت هذا البيت كما يلي:
كأنّها فيهِ طابةٌ دَحرَجوها([1])

 
شيءٌ على الأرضِ كبيرٌ صغيرُ

وهي كذلك في الأصل
وربما كان ما اقترحتموه صحيحاً..
بارك الله فيك أستاذي
وتقبل كل الود والمحبة

([1]) أخلّ الشاعر بوزن هذا الشطر، فانتقل به إلى شيءٍ من إيقاع المنسرح:
                                  (متفعلن فاعلاتُ مستفعلاتن)!
*عمر خلوف
20 - أكتوبر - 2009