البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : الذكريات تاريخ..    قيّم
التقييم :
( من قبل 13 أعضاء )

رأي الوراق :

 أحمد عزو 
26 - يوليو - 2009
لكل منا ذكرياته التي تسكن فيه وتستوطن، تخرج بين الحين والآخر لتعيش في زمن غير زمنها، فتنعش الروح وتضفي عليها حلاوة وألقاً، أو تعصرها إلى حد الخنق.. ولنا جميعاً ذكريات مشتركة سواء التقينا أم لم نلتق، تشكل تاريخاً حافلاً سواء بين أفراد قلائل أم جماعات تتمثل بوحدة الأرض واللغة والمصير.
نصرّ على استحضار ذكرياتنا أينما ذهبنا، وبخاصة تلك المتعلقة بأناس يسكنون قلوبنا، منهم من افتقدناهم ومنهم ما زالوا يتنقلون بيننا وقد عمل فيهم الزمن بمعوله كما عمل  فينا.
توضع ذكرياتنا في حقيبة محكمة، تُفتح عندما نريد وعندما لا نريد، ربما نهرب بها من أيامنا التي تزداد تعقيداً، وحياتنا التي تزداد تلويناً، وأرواحنا التي تزداد تشتتاً.. وفي أوقات عديدة يكون صمتنا ملاذاً وحيداً وآمناً، وخصوصاً عندما نشعر بالغربة تنهش في لحومنا، وكذلك عندما تكون الذكرى أشد إيلاماً من الحسام المهند.
نستحضر الشريط السينمائي وهو يدور في رؤوسنا، نعيش في دائرة خارج دوائرنا المعتادة، مرددين أحياناً (سقى الله أيام زمان)، ونزداد ترديداً لـ(كنا، وكنت)، مبتعدين قدر الإمكان عن الذكريات المؤلمة لأنها -باختصار- مؤلمة.
رحم الله الشابي مبدع هذه الصورة عن (الذكريات الجميلة) التي نحبها وننحاز إليها:
ذكريات تميس في ظلمة النفـ    ـس ضئالاً كرائعات المشيب
 1  2  3  4  5 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
إمنى الأجازة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
فى سنة 1995م ..أخذت يد ابنى يوسف ورحت به إلى المدرسة فى بدء العام الدارسى( الصف الأول الإبتدائى.)
وكنت أحمل شنطة كتبه الضخمة التى لاتتناسب وطفولته الغضة.
ودخلنا المدرسة ،واستقبلنا مديرها ..بالترحيب والاستقبال الطيب .
وفجأة وجه يوسف تساؤلاً إلى مدير المدرسة : إمتى الأجازة؟؟!!!!!!!!
وعقدت الدهشة ألسنتنا.. وتملكنا الضحك والابتسام.
*عبدالرؤوف النويهى
30 - يوليو - 2009
حكاية على حرف التاء    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
حكاية على حرف التاء
فؤجئت ،ذات يوم،من عشر سنوات ، بكلام أشبه بعراك بين قريبة لى ،من عمر ابنتى بسمة ، وأسرتها والبنت.. غضوبة جداً ..فتدخلت للصلح بينهم ، وقلت للبنت: إيه المشكلة يانجلاء ؟؟
فقالت لى : عايزة أغيّر اسمى؟؟
فقلت على الفور :وهل بعد اسم نجلاء اسم؟؟
فقالت:ده اسم الشهرة ...وصمتت ولم تنبس بكلمة.
فقلت لوالديها : اسم شهرة ..أمال فين الاسم الحقيقى ؟؟
فقالت أمها:على اسم أمى ..تفيدة .
فنظرتُ إلى البنت وتبسمتُ..لكن البنت أجهشت بالبكاء ...وقالت:.أمك أمك وأنا مالى .

الأب فى حيرة بين ..بنته 13سنة وأمها "زوجته" وإخواتها قاعدين يتفرجوا مبتسمين مهللين ضاحكين.
قلتُ:يعنى تفيدة.. عايزة تغيّر اسمها إلى نجلاء ؟؟
وصرخت البنت :ده مش اسم دى تهمة ؟
ولكن الأم كادت تصفعها ..لولا ابتعاد البنت . وقالت بصوت عالٍ: ده اسم أمى وأنا بأعتز به الله يرحمها.
ردت البنت:خلاص.. مادام معتزة به سمى لبنى الصغيرة به.

طبعاً أنا وأبوها وإخواتها .. مش قادرين نمسك نفسنا من الضحك والتريقة .
حاولت أن أنهى المشكلة ..وقلت للأم والأب:الاسم جميل بس مش لايق على البنت المسكينة دى ..ممكن نغيّر اسمها إلى نجلاء حسب الشهرة..
بعد ساعة وأكثر ..أقنعت الأم التى بكت بكاءً مراً..عشان اسم أمها.. الله يرحمها.. واتفقنا على تغيير الاسم..وقمت بطلب أوراق رسمية وتم تقديهما إلى مصلحة الأحوال المدنية ..وتم تغيير الاسم إلى" نجلاء "فى جميع الأوراق الرسمية.

اليوم ..لو قابلت نجلاء أو رحت البيت عندهم ..أنادى ياتفيدة!!!!!!!!!! ..تأتى مبتسمة ..وتقول، بثقة: ده كان ماضى وانتهى..أنا نجلاء ..ثم تنظر إلى أمها.
*عبدالرؤوف النويهى
30 - يوليو - 2009
كنتاكى ..لأهل كناكى    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
يبدو أن عدوى الأكل السريع ،وفى زمن الحسرة وحرق الدم ،موضة تنتقل عدواها من بيت إلى بيت ومن أسرة إلى أسرة ومن شخص إلى آخر.
مكدونالز ،وبيتزاهت ولوشوا وكنتاكى .
وفى يوم ما ،قالت لى القبيلة "زوجتى وابنتى بسمة وابنى يوسف" عايزين نروح النادى (نادى طنطا الرياضى) لأننا أعضاء فيه ،ونقضى يوم جميل.
قلت :موافق.
ورحنا النادى وقعدنا ،وحل ّميعاد الغداء ،فقلت نطلع مطعم النادى ونشوف الأكل إللى موجود لحمة ،فراخ ..لكن بسمة ويوسف رفضوا وقالوا عايزين نأكل من كنتاكى ،دا كل أصحابنا بيشكروا فيه.
قلت عن نفسى :عايزسندوتشين فول وطعمية .
لكن الموضة كانت أقوى ..قامت بسمة ويوسف وأشتروامن كنتاكى كل واحد وجبة بمبلغ وقدره ..وطبعاً جابوا لى أنا وأمهم كل واحد وجبة.
وطبعاً الفرحة بتنط من عينيهم ،وكأنهما حرروا فلسطين من دنس الصهاينة.
وفتحوا العلب ووجدنا قطع من اللحم وعدد إتنين عيش وشوية بطاطس وكاتشب وعلبة بلاستيك فيه كاكولا .
ورحنا نأكل .شوية بهارات بيغطوا أرجل الفراخ والأجنحة وقطعة يتيمة من صدر الفرخة فى كل علبة .
بسمة ويوسف ،لقيتهم فى حيص بيص ،كانت الخدعة أكبر من فرحتهم ،قعدوا يبصوا لبعض وأنا شمتان فيهم .
وقلت لهم :سيبوا كنتاكى لأهل كنتاكى ،وعايزين نأكل فول وطعمية .
إللى نعرفه أحسن من إللى مانعرفوش.
*عبدالرؤوف النويهى
30 - يوليو - 2009
النبش فى الذاكرة    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
النبش فى الذاكرة

وقت أن كان الجميع يلوذ بالصمت،ويركن إلى الدعة،كان طلاب جامعة القاهرة ،فى غضب عارم وثورة مُحرقة للأخضر واليابس،والمطالبة بتطهير سيناء من الدنس الصهيونى.
التحقت بكلية الحقوق جامعة القاهرة ،والمد الطلابى العارم ..يهز عرش السلطة ويزعزع سطوتهاويندد بقياداتها.
والمظاهرات لاتتوقف فى رواق الجامعة أو خارجها.

وتقابلت أنا ،الفلاح القادم من طنطا ،ابن الثامنة عشر ربيعاً ، مع خيرة مثقفى مصر.. محمود أمين العالم، ود.فؤاد مرسى ،ود.إسماعيل صبرى عبدالله ..وآخرين وآخريات.. يضيق المكان عن حصرهم.
كنت كالفراشة ..أهيم وراء الأضواء الباهرة وأنساق إليها.
بضاعتى.. بعض ثقافاتى ولغتى الفرنسية التى، وقتئذ، أُجيدها بطلاقة.فمكتبة والدى يرحمه الله ،ممتلئة بالنوادر من الكتب والمجلات ومؤلفات الرواد والمحدثين ،ومؤلفات الدكتور محمد النويهى ابن عم والدى وصديقه الحميم، ثقافة الناقد الأدبى ،ونفسية أبى نواس ،وشخصية بشار ،والشعر الجاهلى منهج لدارسته وتقويمه،والشعر السودانى وقضية الشعر الجديد،ومقالاته فى جريدة الجمهورية المصرية.هذا المفكر النابغة الذى أخذ بيدى إلى دنيا الفكر والأدب والثقافة والعقل.

التقيت فى الجامعة.. بالكبار ..ومنهم الأستاذالجليل الراحل/محمود أمين العالم ،كان لقاءً عابراً،ترك فى نفسى ،تقديراً ومكانةً.
قرأتُ مؤلفاته وعشقتُ عقلانيته ..وسط زخم الترهل الفكرى والنفاق الثقافى.
قضاياه الفكرية ،هذه المجلة.. التى تضارع مجلة العصور الحديثة، التى أصدرها جون بول سارتر فى فرنسا،رغم اختلاف المشارب وتباين المناهج الفكرية والقناعات السياسية.
*عبدالرؤوف النويهى
30 - يوليو - 2009
فرحة ..لم تتم    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
تمنيت فى لحظة ما ،أن أترك كلية الحقوق وألتحق بكلية الآداب،زميلى فى مدرسة الأقباط الثانوية بطنطا ،حاول أن يأخذنى معه ،لكن تمسكت بقرارى ،أن ألتحق بكلية الحقوق.
عشتُ صغيراً فى القرية ،أرى الظلم والطغيان والفقر والجهل والمرض وضياع الضمير وضحالة الفكر وقلة العقل،فصممت على رفع لواء العدل ،مهما كان الثمن.

وافقنى والدى على مضض،فقد كان من طليعة الذين يعرفون معنى الحرية والقدرة على الإختيار .كان يرغب أن أستكمل مسيرة الدكتور النويهى ،الذى ملأ الدنيا وشغل الناس .
هذا الذى تصدى للكاتب الجبار /العقاد ،ونال منه وفتك به.. عن دراسته "ابن الرومى ..حياته من شعره".

وما أكثر ذكريات والدى رحمه الله عن رشاد النويهى ،(اسم الشهرة للدكتور محمد النويهى).

وتمر الأيام والسنون،وأجدنى فى سنة 1995م أقترح مهرجاناًثقافياُ، لمرور 15سنة على رحيل الدكتور النويهى ،وإقامة ندوات فكرية وثقافية للحصاد الفكرى والثقافى للدكتور النويهى.

فكان صديقى وأخى وأستاذى الدكتور/ نصر حامد أبو زيد ،هو من وقع عليه إختيارى كى يكون مقرراً عاماً ومشرفاً على هذا المهرجان الكبير .
وقمتُ وزوجتى الأستاذة /نوال يوسف ،ببدء الخطوات ،فكانت شعلة نشاط مع الجامعة الأمريكية ومقابلة الدكتور /حمدى السكوت وغيره ممن صاحبوا أوتتلمذوا على يد النويهى.

وشدنى الحنين إلى جامعة القاهرة التى احتضنتنى شاباً ،فصاحبت زوجتى وذهبت إلى جامعة القاهرة ودخلت إلى كلية الآداب وقابلت الدكتور /نصر ود/جابر عصفور، ورغبتُ فى لقاء الدكتور /عبدالمنعم تليمة ،لكنه لم يكن موجوداً.
ودار الحديث عن مآثر النويهى ودراساته والإجحاف الذى أصابه من خفافيش النفاق الثقافى والعفن الفكرى الضحل.وشاركنا من كان موجوداًمن الأساتذة الذين ما إن عرفوا وسمعوا عن ابن أخ الدكتور النويهى إلا وهرعوا للسلام والتحية.

وبدأت فى تنفيذ الخطوات الأولى ،فاتصلتُ بشيخ شيوخ الفكر العربى الإسلامى الدكتور محمد خلف الله ،صاحب الدارسة الخطيرة (الفن القصصى فى القرآن الكريم ) والتى قامت ثورة شيوخ الأزهر بسببها ومنع مناقشتها وعوقب الشيخ أمين الخولى لإشرافه عليها.

كانت الرسالة فى طبعتها الأولى ولم تناقش بعد ،وقد أهداها الدكتور /خلف الله، للدكتور النويهى ..وهى موجودة فى مكتبتى وعليها إهداء (هدية للأخ الدكتور النويهى .. أخوك خلف الله)
واعتذر الدكتور محمد خلفالله، عن الحضور لكبر سنه وأكبرتُ صراحته وصدقه وتمنيتُ له الصحة والسلامة. ووافق الكثير ممن دعوتهم ،بل قال لى بعضهم ..بأنهم بصدد كتابة دراسات عن الدكتور النويهى.

واستدعيتُ أحد الباحثين الذي نالوا ماجستيراً عن "المنهج النقدى عند الدكتور النويهى".

ولكن كحياة النويهى الصادمة والمتصادمة مع الفكر السائد والمألوف والمتداول ،وثورته العارمة ،لم يكتب لهذا المهرجان بالظهور .

فقد كانت المعركة القضائية على أشدها، فى المحاكم، للتفريق بين الدكتور /نصر وزوجته الدكتورة /إبتهال يونس ،لإرتداده عن الإسلام!!!!!!!
*عبدالرؤوف النويهى
30 - يوليو - 2009
الليل ..موعدنا    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
فى لحظة ما ،وأثناء محاكمة الدكتور/ نصر حامد أبو زيد،شعرتُ بهزيمة ماحقة، طالت روحى وعلقمت فمى ،فلم أعد استطعم شيئاً ،وأبت بطنى هضم الطعام.

الليل موعدنا..شعارنا الذى نختم به أحاديثناالليلية ..فقد كان الدكتور نصر ،يقتطع من وقته الثمين ،دقائق قد تستمر إلى ساعة أو أقل قليلاً. نتكلم فيها عما يجرى حولنا ،وآخر ما قرأنا .....إلخ.

كان كتابه "التفكير فى زمن التكفير " من كتبه التى أهدانيها ،بإهداء جليل من مفكر جليل .(

إلى الأخ العزيز الأستاذ
عبدالرؤوف النويهى
مع المودة والإعزاز.
نصر
19/4/1995م
)
وحكى لى حكاية قال لى :
فى يوم من الأيام ،قام أحد أصدقائى بدعوتى لأذهب معه عند أقاربه الذين غاب عنهم طويلاً ،ويرغب فى رؤيتهم والإطمئنان على أحوالهم،وصمم وبقوة على اصطحابى معه، فحددت له يوماً،وكان يوم جمعة.
وذهبت معه وجلسنا عند أقاربه الذين إحتفوا بنا إحتفاءً لانظير له.
ثم دعى الداعى إلى صلاة الجمعة ،فقمنا جميعاً للصلاة ،فى المسجد الكبير بالقرية ..وتبين لى أن هناك بعض من كان يدرسون فى الكلية (كلية الآداب جامعةالقاهرة )من أهل القرية.
وطلبوا منى إعتلاء المنبر لإلقاء خطبة الجمعة ،تكريماً لى ولكونى أستاذاً لهم ،فى قسم الدراسات العربية الإسلامية،ولم تكن زوبعة القضايا قد اشتعلت بعد ،فامتنعت ..لأننى لم أكن مستعداً بموضوع الخطبة.
وقام خطيب المسجد بإعتلاء المنبر ،وأخذ يخطب ويتشدق ويحكى عن القصص القرآنى ،والحكايات الخرافية التى جمعها المفسرون من بطون الروايات التوراتية ،والتى لايقبلها عقل ولايحكمها منطق.
وأكثر من نصف ساعة.. لم أجد كلمة واحدة عاقلة، اللهم إلا الخرافات والأباطيل والحكايات التى لارأس لها ولاذنب.
ودار بذهنى آنذاك ..بقى إنت يانصر وأمثالك...عايزين تدعو الناس إلى طرح كل هذه الخرافات والحكايات والتفاهات!! دا من يوم كتاب الشعر الجاهلى لطه حسين حتى اللحظة ،لم نستطع أن نلمس القشرة الخارجية لعقول الناس،إذن كم يكفى من الزمن ..حتى نخترق هذه القشرة لنصل إلى عقولهم!!!
فقلت له على الفور :طيب والعمل؟؟
هل سنترك الخرافة تتحكم فينا ؟
قال لى :أبداً هى محاولات فردية ،المجتمع فى حاجة إلى يقظة ،يعنى عمك (الدكتور /محمد النويهى)لما كتب بعض المقالات فى مجلة الآداب البيروتية وكان بيطالب فيها بثورة فكرية دينية إجتماعية تربوية ،إتهموه بالكفر."

هذه الحكاية لم أنسها أبداً،لأننى كنت_ أخيراً_أصلى الجمعة فى أحد المساجد وقام خطيب المسجد وأخذ يخطب خطبة الجمعة ،وكان يتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ،وفجأة قال :حتى الصحابة رضوان الله عليهم .كانوا يقتمسون مخاط النبى !!بل بوله أيضاً ويدعكون به وجوههم بل ويشربونه!!

وظهرت كلمات د/نصر ..تملأ عقلى وتهزنى هزاً ..وسيل الفتاوى المريضة إرضاع الكبير ،وغيرها من خرافات وخزعبلات !!
*عبدالرؤوف النويهى
30 - يوليو - 2009
الفائدة تعم..    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
الله يجبر بخاطركم كما جبرتم بخاطري ونقلتم ما في ذواكركم إلى هذه الشاشة لتبقى غرساً جميلاً محبباً للنفوس..
تنقلت من مشاركة إلى أخرى، من جمال إلى جمال، لاحظت أن كل مشاركة تختلف عن سابقتها، فواحدة خيّم عليها الحزن، وثانية ملئت بالحنين، وثالثة طريفة باسمة، وأخرى مزيج من هذا وذاك.. هذا التباين أكسب ملفنا تفرداً، وما يجمع كل ذلك طبعاً هو (الذكرى).. وما تفاجأت به ولم يخطر على بالي من قبل أن الذكرى التي تخص أصبحت فائدة تعم..
دمتم بخير جميعاً وسلّم الله أياديكم البيضاء..
*أحمد عزو
30 - يوليو - 2009
أحن إلى خبز (الشيخ هلال)..    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
تقع قرية (الشيخ هلال) شرق مدينة (السلمية) وتتبع لها، والسلمية بدورها تقع شرق محافظة (حماة) وتتبع لها، والقرية مكونة من 100 بيت على حسب تقديري، ومع أنها القرية التي ننتسب إليها أصلاً إلا أنه ليس لنا فيها أرض ولا شجر ولا حجر، بل الذكرى والأحباب.
زياراتنا إلى هناك كانت إلى بيت خالتي (أم هيثم) عليها رحمة الله، في بيتها ننزل ومنه نتجه إلى زيارة الناس، وبيت خالتي هذا مساحته نحو 1500م2، وينقسم كما بيوت القرية كلها إلى ثلاثة أقسام: حاكورة (بستان صغير وقد يشكل نصف البيت أحياناً)، وساحة الدار، والجزء المبني وهو: غرف المعيشة والحمام والمطبخ والحظائر.
كنت أحب الدخول إلى الحاكورة كثيراً، لأن زياراتنا كانت في فصل الصيف حيث مواسم التين والعنب والرمان، أجد لذة ما بعدها لذة حين أقطف من الشجر وآكل، فالطعم مختلف كثيراً عن طعم فواكه دمشق، وكذلك الخضار التي تزرع في البيوت، ومن المعيب أن يشتري أهل البيت خضاراً أو فواكه أو بيضاً أو غير ذلك مما ينتجه البيت، ليس هذا فحسب بل كل شيء هناك يختلف، طعم الحليب والجبن والبيض البلدي، وكذلك الخبز.
وماذا أخبركم عن الخبز، لم أذق في حياتي طعماً أجمل من طعم خبز (الشيخ هلال)، خبز التنور الرقيق الذي لم أجد مثله في أي مكان آخر على صعيد مكوناته أو طعمه.
كانت خالتي تستيقظ مع أهل البيت عند صلاة الفجر، وبعد الصلاة يبدأ العجن ليأتي بعده إعداد التنور ثم الخَبز، فتفوح تلك الرائحة الزكية.
النساء هناك يخبزن بكميات كبيرة، فيكفي الخبز لعدة أيام، وهذا ديدن كل أهل القرية، فلا أحد يشتري الخبز من المدينة، ويتم تناول خبز التنور الطري في اليوم الأول من خبزه، وما يزيد فإنه يجفف ليصبح يابساً تماماً، وحين يريدون تناوله في اليوم التالي يرشون عليه بعض الماء ليعود كأنه خبز طازج..
رائحة القرية في كل صباح هي رائحة هذا الخبز الجميل، إذ يكفي أن يقوم خمسة بيوت في الخَبز معاً لتنتشر الرائحة في أرجاء القرية جميعها.
كنا في زياراتنا نستيقظ باكراً جداً مع أننا كنا نسهر، نستيقظ وقد (شبعنا نوماً)، لا أدري ما كان سبب ذلك، هل هو هواء القرية النقي الذي يعطي الجسم كفايته من الأكسجين، أم هو شيء نفسي يتعلق بسعادتنا بتلك اللحظات؟..
مرة دخلت الحاكورة مع زوج خالتي رحمه الله، كانت خالتي تخبز، قال لي: اذهب وأحضر خبزاً من عند خالتك، ذهبت إلى التنور وأحضرت الخبز الجميل، وبدأنا نأكل الخبز مع التين والعنب، ما أحلى ذلك، ما أحلاه.
أذكر تماماً أنه في آخر زيارة لي إلى هناك –تقريباً في عام 1995م وبعد أن زحفت المدنية قليلاً- أنني شاهدت الناس يهرعون إلى الساحة الرئيسة في القرية، سألت عن السبب فقيل لي إنهم يريدون أن يلحقوا بسيارة الخبز التي تأتي من المدينة حاملة ذلك الخبز الذي لا يؤكل، ومن يتأخر يبقى من دون خبز!!!.
*أحمد عزو
30 - يوليو - 2009
من صندوق الحكايات    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
كان لى صديق،ما إن يجد موضوعاً من المواضيع يتم مناقشته،إلا ويدلى بدلوه.

وكنا نسمع له على مضض.وحتى ينتهى من سكب دلوه فوق رؤوسنا.

ومرةً كنا فى أحد الأندية الإجتماعية الكبرى ،وكان النقاش الدائر بين المجتمعين وهم من خيرة العلماء فى مجالهم الدراسى .
ودار الحديث عن المفاعل النووية والطاقة الذرية والمساوىء والمزايا للطاقة النووية وبناء المفاعل واستخدامها فى الناحية السلمية .
كنا جميعاً مستمعين لعلماء فى مجالات, لانفقه فيها شيئاً.
وفجأةً ..وجدنا صديقنا العزيز ..يعلو صوته مندداً ..تتكلمون عن الذرة وكأن الغرب الكافر هو الذى اكتشفها ..
أنتم لستم مسلمين ..إنها موجودة بالقرآن منذ 15قرن..
فما هو الجديد؟؟
*عبدالرؤوف النويهى
30 - يوليو - 2009
دم القلب وصهيل الروح    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
فى يوم من أيام عمرى المنصرم،والمواثيق بيننا "أنا والقراءة والكتابة والقلم" مكتوبة بدم القلب وصهيل الروح.

ضاقت علىّ الأرض بما رحبتُ وتمردت الكتابة ،فقصفتُ القلم وشرعتُ فى بيع المكتبة.

وبالملاك الحارس "زوجتى" مرت هذه الأزمة بسلام.

وأمسكتُ بالقلم ،متأهباً الكتابة، لكنه أبى.. فهمستُ له أن الكتابة تتأسف وتندم على صمتها ف
"عاد يبتسم لي ، ويتهلل بين أصابعي !!"
*عبدالرؤوف النويهى
30 - يوليو - 2009
 1  2  3  4  5