البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : الذكريات تاريخ..    قيّم
التقييم :
( من قبل 13 أعضاء )

رأي الوراق :

 أحمد عزو 
26 - يوليو - 2009
لكل منا ذكرياته التي تسكن فيه وتستوطن، تخرج بين الحين والآخر لتعيش في زمن غير زمنها، فتنعش الروح وتضفي عليها حلاوة وألقاً، أو تعصرها إلى حد الخنق.. ولنا جميعاً ذكريات مشتركة سواء التقينا أم لم نلتق، تشكل تاريخاً حافلاً سواء بين أفراد قلائل أم جماعات تتمثل بوحدة الأرض واللغة والمصير.
نصرّ على استحضار ذكرياتنا أينما ذهبنا، وبخاصة تلك المتعلقة بأناس يسكنون قلوبنا، منهم من افتقدناهم ومنهم ما زالوا يتنقلون بيننا وقد عمل فيهم الزمن بمعوله كما عمل  فينا.
توضع ذكرياتنا في حقيبة محكمة، تُفتح عندما نريد وعندما لا نريد، ربما نهرب بها من أيامنا التي تزداد تعقيداً، وحياتنا التي تزداد تلويناً، وأرواحنا التي تزداد تشتتاً.. وفي أوقات عديدة يكون صمتنا ملاذاً وحيداً وآمناً، وخصوصاً عندما نشعر بالغربة تنهش في لحومنا، وكذلك عندما تكون الذكرى أشد إيلاماً من الحسام المهند.
نستحضر الشريط السينمائي وهو يدور في رؤوسنا، نعيش في دائرة خارج دوائرنا المعتادة، مرددين أحياناً (سقى الله أيام زمان)، ونزداد ترديداً لـ(كنا، وكنت)، مبتعدين قدر الإمكان عن الذكريات المؤلمة لأنها -باختصار- مؤلمة.
رحم الله الشابي مبدع هذه الصورة عن (الذكريات الجميلة) التي نحبها وننحاز إليها:
ذكريات تميس في ظلمة النفـ    ـس ضئالاً كرائعات المشيب
 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أمان أمان يا يابا    ( من قبل 12 أعضاء )    قيّم
 
في الصف الرابع والخامس والسادس كان قد درّسنا معلم واحد ، اسمه أحمد عادل شحنة ، أنيق ، وسيم ، يصطحب معه حذاءين وقميصين وزجاجة عطر : وهكذا يجدد ويتعطر . أسسَنا جيداً ولاسيما في اللغة العربية : تمثيليات .. كان دوري أن أجلس أمام قبر والدي ، وكان صندوق ورق مقوى : أحنّ إلى عطفه ، وأذكر أنني جهشت بالبكاء حقيقة . ولما أعطاني أستاذي إشارة من بعيد  لأقترب إلى القبر ، سحبته أمامي فانفجر الحاضرون بالضحك ؟
كانت الشهادة الابتدائية قد ألغيت ، فكنت  من أولي الدورة الأولى التي دخلت نظام المسابقة للانتقال إلى الإعدادية ، وطبعاً في مدرسة غريبة ومراقبين جدد.... في فحص الحساب كان السؤال.... كم فلاحاً كان يعمل في الأرض ؟ أنا الأول ولابد أن يسألني وزملائي الأستاذ عادل الذي ينتظرنا ؛ ليطمئن عنا : هذا يقول ستة والثاني أربعة . قال : وأنت يايحيى المجتهد : قلت له الجواب: ثلاثة ونصف . ضحك ضحكاً ولم أسأله أو يعلّق ، ولما وصلت البيت لاقاني أبي ، رحمة الله عليه ، وسألني : اقرأ لي السؤال المحير - وما أروع الأميين في الحساب الذهني -... قلت له : سألني الأستاذ عادل فأجبته، فانفجر ضاحكاً ! قال : وماذا أجبته ؟ قلت : ثلاثة ونصف . قال : أنت تعني ثلاثة فلاحين وابن أحدهم .
* إعدادية المعري في الحميدية ( حلب) وبينها وبين بيتنا مشي نصف ساعة ، فإذا لم أملك أجرة الباص ، فعليّ بالمشي..... كان عندنا أستاذ نزار لبنية ، وأستاذ محمد سماقية ، وكلاهما يدرّسان العربية . أستاذي نزار لبنية .[وحلب أم المحاشي والكبب، ومن الكبب الكبة بلبنية والكبة السماقية واسألوا عنها ملك الشطرنج] . كان الموجه التربوي يمر عندما سمع صديقي ( زياد شالاتي" وهو الآن طبيب قلب في العزيزية بحلب) ) يقول : لاأطيق  ( لا أحب) اللبنية ولا السماقية ... فهمها الموجه خطأ ، وأخذه إلى المدير:( مصطفى أو محمد حداد : أصبح فيما بعد وزير التربية ) فأدبه بالضرب...
بعدالانفصال بسنة صرح الحبيب بورقيبة بأنه يجب على العرب أن يفاوضوا إسرائيل وقامت الساعة . اختار أستاذنا الجغرافية (يوسف ديري) طالباً فلاحاً ، وتكلم معه على انفراد ، وفي صباح اليوم التالي : نزل الجحش من على التركتور وأدخلوه ساحة المدرسة ، ولفّوه بقماشة بيضاء كتب عليها
( أبو رقيبة) . ضحك الطلاب والمدرسون إلا أستاذين تراشقا الكلمات النابية ، والمعترض كان أستاذ التربية الوطنية ( صابر فلحوط : ذائع الصيت ).....
نلت الشهادة الإعدادية منتصف عام 63 ، وصامت أمي ثلاثة أيام متتالية ؛حمداً وشكراً لله، وكان الغداء ( مجدّرة : برغل بعَدَس) وسلطة الست كليلة ( مخلل لفت مقطع مع البصل المفروم والمرقة وزيت الزيتون) ، وما أحلى البساطة بأن تأكل طعاماً واحداً فتعادي إسرائيل والنفاق والادعاء ... أعني التخمة .... سبحان الله.... بعد ثلاث سنوات قلت معارضاً ميسون بنت بحدل الكلبية :
ولبسُ عباءة ٍ وتقَرَّ عيني ** أحبُّ إليّ من لبس الشفوف
قلت :
 وفتوش بلا حمض وزيت ** أحب إلي من لحم الخروف
أمان أمان أمان يا يا با : (جودك نعش لقلبي ....) المطرب الشعبي أبو سلمو كان عامل النسيج هذا يغني في أفراح الفقراء والمساكين والغارمين ؛ لأن فرسي الرهان صباح أبا قوس ( صباح فخري) ، ومحمد خيري كانا على مستوى باريس العرب لبنان ، فضلاً عن المتخمين من أهالي حلب الشهباء...
وإلى محطة نضج مع مدرّسي العربية الفطاحل في ثانوية المأمون التي تشرفتْ يوماً ما بالعالمين الأديبين : الرافعي والزيات في الخمسينات كما أخبرنا أساتذتنا..... وتحياتي لكم .
وبالمناسبة : هذه قبلة طائرة إليكم سراة الوراق عامة  ، وإلى المفكر عبد الحفيظ وبياع الورد خاصة( أحمد عزو) ، ويا مراحب وأهلين وسهلين بالدمشقي الحلبي الأستاذ محمد هشام الشطرنجي . وأنا مشتاق لكم يا سادتي ( أستاذي زهير وخالي عمر وحبيبي العطية الظفيري..... وشكر الله مسعاك الرائع يا حبيب المجالس ياسين....
*د يحيى
28 - يوليو - 2009
أريج الذكريات    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم
 
أحاديث تعج بالذكريات.. وتملأ هذا المساء بأريجها الموغل في القدم.. فأستنشق عبق التاريخ الجمعي من أحاديثكم الشخصية..
لأحاديثكم متعة لا تنقضي..
ولأطيافكم سحرٌ وجاذبية..
فأسعد الله جمعكم المبارك..
دخلتُ مرحّباً بعودة أخينا الحبيب الأستاذ أحمد عزو، الذي ألقى خيم ظله الحنون على أجواء هذا الملف العامر بكم.. كما ألقى شيخنا وحبيبنا د.يحيى بعطر ذكرياته الجميلة فيه.. وأظلّت دوحة أستاذنا ياسين الشيخ سليمان ساحة ًمهمة فيه..
وهذا ما دفع أستاذنا محمد هشام، ودفعني معه إلى حضور هذا المجلس الماتع.. متمنياً على الله تعالى أن (يُحَنّن) قلوبَ سراتنا الكبار علينا، ليمتعوننا بما منّ الله عليهم من فضل علم.. حُرمناه مدة طويلة..
تقبلوا تحياتي
وقبلاتي
والسلام
 
*عمر خلوف
29 - يوليو - 2009
مرحباً ألف...    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
لا بد من تقديم واجب الضيافة: فأهلاً بالدكتور يحيى مجدداً، ومرحباً بالجار العزيز جداً أميرنا عمر، وله مني أيضاً تحيات وقبلات وسلامات.. عرفنا الآن ما كان يخفيه الدكتور يحيى من جمال ذكرياته وروعة أسلوبه، وهذا يجعلنا نطمع به أكثر، وبطمعنا هذا أرجو ألا يندم على حسن كرمه..
لي ذكرى جميلة مع أبي صلاح (زوج عمتي) وبيته ملاصق لبيتنا، كان يستقبلني بوجه طلق مليء بالحب والنور والابتسام، كان يحبني كثيراً، وعندما كنت أزوره وعمتي في صغري –وبعد أن كبرت أيضاً- يبدأ بالترحيب والتأهيل، ربما لأنني كنت ملازماً للمسجد منذ نعومة أظفاري، فهو محب للمساجد وأهلها، وهذا ما دعاه لأن يجعل لي مكانة خاصة عنده فألقى من الترحيب والضيافة الشيء الكثير.
كان إماماً لأحد المساجد، يحب القرآن كثيراً، وقلما تدخل عليه إلا والمصحف بين يديه، ولا يعرف إلا مكانين المنزل والمسجد.
حدثني أهلي عن حاله قبل وفاته، تألمت كثيراً عندما تخيلته في مرضه فأنا لم أره في أيامه الأخيرة، كان يدخل الحمام ليتوضأ، يفتح صنبور الماء ويبدأ في تأمله وكأنه ينظر إلى شيء غريب، يتأمل الماء والصنبور دون أن يفعل شيئاً، حتى تأتي ابنته البارة –جزاها الله ألف خير- لتبدأ في صب الماء على يديه ووجهه ورجليه.. وعندما يذهب للغرفة بعدها يقف على سجادة الصلاة دون أن يقوم بأي حركة؛ فهو لا يدري ماذا يفعل ولماذا هو واقف هكذا!!.
لقد نسي الوضوء.. ونسي الصلاة.. ونسي أهله.. ونسي كل من حوله.. لكن كل من حوله لم ينسه.
*أحمد عزو
29 - يوليو - 2009
اعتياد الطاعة بالترهيب    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
 
 تحياتي إلى الإخوة الأحباب دون ذكر الألقاب : أحمد عزو ، أبي بشار ،  محمد هشام ، عمر خلوف ؛ شاكرا لهم مشاركاتهم الشائقة ، وتحياتي أيضا إلى  كل من ينوي المشاركة من الإخوة الأكارم والأخوات الكريمات ، أو يرقبنا ويطالع مشاركاتنا من وراء ستار ، من أهل الوراق وسراته ومرتاديه ، ترافقها تحية إكبار إلى أستاذنا زهير ظاظا وفقه الله  .
من ذكرى الطفولة اعتياد الطاعة بالترهيب :
ذكريات شيخنا أبي بشار ذكرتني بـ (الكُـتاب) الذي مكثت فيه ما يقرب من سنتين بعد أن ألحقني والدي به وانا في الخامسة أو أقل قليلا ؛ جنبا إلى جنب مع تلاميذ من مختلف أعمار الطفولة  ، وكان ذلك سنة أربع وخمسين وتسعماية وألف ، وها هي بعض ذكريات بداية طفولتي مع الكُتاب :
لما رأيت شيخ الكُتاب (الشيخ ياسين) أول مرة رأيته كبير السن ضخم الجثة طويل القامة ،  يرتدي زي الشيوخ من أهل الدين. ولأن أحاديث من هم أكبر مني عمرا ممن التحقوا بالكتاب من قبلي شكوا من سوء ما يلاقون من معاملة ، زادت الرهبة من الشيخ في نفسي حين جمعت بين ضخامة جسمه وما سمعته من سوء المعاملة ؛ ولكن الشيخ لم يضرب ولم يوبخ أحدا في ذلك اليوم الذي كان أول أيامي في الكتاب ، بل إنه أحسن معاملة الأطفال ، واجتهد في تعليمهم قراءة سورة الفاتحة طوال ساعة من الزمن؛ فاستغربت ما كنت سمعته عنه ؛ ولكني بقيت مرتابا في أمره .
في اليوم التالي تفاجأت بأن الشيخ لم يحضر ، وقد حضر بدلا منه شاب يرتدي بذلة ويعتمر حطة وعقالا فسألت أحد التلاميذ عنه ممن أُلحقوا بالكتاب قبلي ، فقال : هذا هو الأستاذ صبحي ابن الشيخ ياسين ، أبوه يعلمنا تلاوة القرءان ، وهو يعلمنا القراءة والحساب ..
وبدأت مع حضور الأستاذ صبحي أيام الإرهاب... حين اكتشفت أن مجموعة من التلاميذ شكلها الأستاذ صبحي وسماها " الزبانية " . ولم أكن يومها أعرف معنى الزبانية أكثر من أنها تحتمل أن تكون قريبة من معنى زبيب العنب أو ، وهذا ما كنت أخشاه ، ان تكون ذات صلة وثيقة بزبانة الدّبور أو زبانة النحلة على الأقل ، وهذا ما تبين لي بعد بضعة أيام...
لقد تبين لي أن الزبانية ( وهم أكبر تلاميذ  الكُتاب عمرا وأشدهم قوة)عليهم أن يتعقبوا كل من يغيب عن الكتاب ، ويحضروه إلى الأستاذ صبحي ليشبعه ضربا على قفاه من أسفل ، أو يطعمه فلقة أو علقة كما كانت تسمى ، وذلك بضرب راحتي قدميه بعصا رفيعة .
والأمر الذي لم أكن أتوقعه أو حتى أتخيله هو أن يجعلني الأستاذ صبحي بعد مدة واحدا من أولئك الزبانية الغلاظ الشداد على الرغم من كوني أبعد ما أكون عن الغلظة والشدة ، وأبعد ما أكون عن التسلط والرغبة في عقاب غيري ، وكان يكفيني أن أكون مجتهدا في دروسي ، بل إنني كنت أحزن أشد الحزن مما يقوم به الأستاذ من عقاب صارم ؛ ولكن الأستاذ  ، على ما أظن الآن ، رأى في التزامي الطاعة والهدوء والبعد عن الشغب والتزام الحضور اليومي ، وفي معرفته والدي ، وفي تفوقي في القراءة والكتابة ، وفي نجاحي في تمثيل دور الذئب او الثعلب الذي كان يتظاهر بالعمى وهو ينشد : ضيف اعمى في ناديكم = يرجو النعمى من أيديكم ، رأى في كل ذلك سببا للتفضل علي وتكريمي ، وذلك بجعلي من أفراد زبانيته المكرمين .
ومرت شهور لم يكن يهمني فيها ما يفعله البق وأصناف الحشرات في بدني ، وما تتركه ساعات العقاب من ألم في نفسي ، وما ينتج عن  مكوثي جالسا على لوح من الخشب الخشن، أكثر من مشاركتي الزبانية ولو مشاركة غير جوهرية ، وأكثر من غياب رفيقي الذي كان يجلس إلى جانبي منذ بداية التحاقي بالكتاب . غاب رفيقي الذي أحببته كثيرا ؛ أحببت فيه طيبته وهدوءه وخلقه الحسن ؛ إضافة إلى جمال محياه الذي لم أكن أمل من النظر إليه : شعره أشقر ، وعيناه زرقاوان ، وبشرته لونها لون الزهور البيضاء المختلط بصفار خفيف وحمرة أخف .
 لم يتحرك الزبانية لجلب رفيقي الذي غاب ، ولم تبدر من الأستاذ صبحي أية بادرة تنبيء عن سبب غياب محمد وقد مضى على غيابه أكثر من عشرة أيام . وطال الغياب ، ثم علمت من والدتي أن محمدا لن يعود إلى الحياة الدنيا . لم يكن صفار محيا محمد إلا علامة على مرض عضال جعله الله سببا لاختياره إياه إلى جواره ، ونعم الجوار!
في السنة الثانية من الالتحاق بالكتاب عانيت أكثر وأكثر : غياب محمد ، والعقاب المستمر ، وكوني من الزبانية دون رغبة مني . ولم يكن عنائي يخف إلا مرة أو مرتين كل أسبوع حين كان يحضر الشيخ ياسين من اجل تعليمنا تلاوة القرءان ، ويغيب ابنه الأستاذ صبحي..
وفي يوم كنت اقترب من نهاية السنة الثانية في الكتاب ؛ آملا بالخلاص منه ومن  صاحبه  ، وبالالتحاق بالمدرسة الابتدائية الرسمية ، فإذا عقاب الأستاذ صبحي يحل بأحد التلاميذ بشكل لم يكن ليخطر لهم على بال ...وإليكم ما حدث :
فر ذلك التلميذ من بين يدي الأستاذ بعد أن أشبعه الأستاذ ضربا . ولما فر ، صاح الأستاذ بنا  نحن الزبانية ، أن احضروه حالاً بالاً ؛ فهرعنا مسرعين راكضين وراء التلميذ الفار مسافة لا تقل عن كيلو متر بين الأشواك والأشجار والصخور ، وكان أكثرنا حفاة الأقدام  ، حتى أدركناه ؛ فجره ثلاثة أو أربعة منا جرا حتى قدمنا به على صبحي ، الذي ما إن امسك به حتى صاح : اجلبوا الحجارة ، وصفوها كهيئة القبر ثم ادفنوه فيه حيا..
صارت رجلاي ترتجفان ودموعي تتساقط بغزارة ، ونظرت صوب جمع التلاميذ فإذا بهم  بين باك ومرتعد ، وهالع هلعا شديدا.. أما الطفل الذي أمسك به صبحي فلا تسألوا عن حاله ، ولن تتخيلوها كيف كانت وقد حل بها ذلك البلاء العظيم .. لقد كاد يهلك رعبا . ومع خوفي وارتعاد مفاصلي وارتجاف فكي لم أغفل عن تخيل منكر ونكير وهما يتأهبان لسؤال من يموت وبأيديهما الدبسيات ( العصي ذوات الرؤوس الكروية) الغليظة .. هكذا كنا نعلم أمر الملكين المذكورين ، فقد كان أهلونا يرهبوننا بذكرهما إن لم نداوم على الصلاة ، التي كثيرا ما كنا نهملها في خفية عن عيون الآباء والأمهات .
ويكتمل بناء الحجارة على شكل مستطيل مساحته تتسع لجسم الطفل وزيادة ، وعندها يلقي صبحي بالطفل على أرضية القبر، والطفل يصرخ صراخا عاليا حتى تكاد أنفاسه تنقطع  ، ويفحص برجليه الأرض يحاول الفرار ؛ ولكن أنى له الفرار ويداه مقيدتان بكفي صبحي القويتان!! ويصرخ صبحي بالتلميذ المسكين : هل تتوب أم أكمل دفنك حيا ؟ ويجيب التلميذ صارخا ودموعه تهطل كما يهطل الغمام المدرار : بتوووب! ، بتووووب! ، بتوب يا سيدي ، بتوب !..
هذه الحادثة التي ملأتني وملأت كل أترابي في الكتاب رعبا ، كان لها أثر في تكويني الفكري فيما بعد .. أثر ربما لم يقصد الأستاذ صبحي إلى تحقيقه لدي أو لدى غيري من تلاميذه.. ولكنه اثر أراه الآن محمودا . فهو ما جعلني أرفض طريقة العقاب بهذا الأسلوب المروع رفضا قاطعا تجاه الأجيال اللاحقة  ، وان احترم إنسانية الإنسان ، بل واحترم كل ما خلق الله وأبدع .
غفر الله لك يا أستاذ صبحي ، وأرجو أن لا تكون تعاملت مع أبنائك بهذه القسوة . أما تعليمك إيانا القراءة والحساب فقد أفادنا وأفادك ؛ نحن تعلمنا ، وأنت اتخذت على التعليم أجرا .
كان اليوم الذي أنقذني فيه والدي من الكتاب أسعد أيام طفولتي وأنا في ذلك العمر الصغير.. قال لي : لا تذهب يا بني إلى الشيخ صبحي بعد الآن ، فبشرتك مليئة بقرصات البق ، وأخشى أن يصيبك المرض ، كما أن أيام الدراسة في المدرسة الرسمية باتت تقترب .
ويحضر الزبانية في يوم الإنقاذ ليعيدوني إلى الكُتاب قسرا ؛ ولكنني بادرتهم ، أنا وطفل من جيراننا ، بالحجارة نقذفها نحوهم قذفا ، وأنا مسرور بأن غيابي سببه  والدي .
رحمك الله يا والدي  وغفر لك وبارك في حسناتك . خشيت علي من البق وحق لك أن تخشى ؛ ولكنك لم تكن تعلم ما كنت أعانيه ، فلم أخبرك به طوال حياتك خشية أن أسبب لك أي إزعاج . لقد كانت معاناة يظنها الكثير من الأهالي في صالح أطفالهم ، وهي لم تكن كذلك دون ريب .
دمتم بخير ، ودامت مشاركاتكم الحافلة بالعبر .
 
*ياسين الشيخ سليمان
29 - يوليو - 2009
اعتذار    كن أول من يقيّم
 
معذرة على أخطائي اللغوية ، فقد ارتجلت ما كتبته على عجل ، ولم ادقق النظر فيه ن وشكرا . 
*ياسين الشيخ سليمان
29 - يوليو - 2009
شاعر من فلسطين    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
فى يوم 14/5/1993م الساعة الثامنة مساءً ،كان فى زيارتى ،بمنزلى ،الشاعر الفلسطينى الراحل /مروان محمد برزق ،نتبادل الأحاديث والهم العربى والصراع على أرض فلسطين الطاهرة ،فلسطين الأقصى والجليل،فلسطين الرصاصة والبندقية،فلسطين السفرجل والبرتقال.

الشيب يكلل هامته ،متوجاً إياه بثأر السنين الطويلة فى الجهاد والمقاومة والصمود.

وفجأة طلب منى ورقاً وقلماً ،وانتحى جانباً ،جالساً على مكتبى ،إذ كنا بغرفة المكتبة .

وبعد وقت ليس بالطويل ،أعطانى ورقتين بهما قصيدة "المبعدون" 14بيتاً.

وأقرأ قصيدة حارقة صارخة تندد بالإفك الصهيونى للمبدعين الفلسطنيين ورفض الصهاينة دخولهم إلى غزة الصامدة .
هذه القصيدة وبخط الشاعر الراحل وبالمداد الأخضر ..ظلت مخطوطة ومحفوظة لدى طوال السنين الماضية ،كنت حريصاً عليها ،حرصى على الحياة.

الآن ..أجد أن الأمانة تحضنى حضاً على نشر هذه القصيدة القنبلة.

تحية لصديق عزيز وشاعر عظيم .

أهدانى إياها ،وأترككم تقرأون ..وتظل فلسطين الملتقى والعناق.

فليرحمك الله جل شأنه، شاعرى الكبير وصديقى الأعز ..طيب الله ثراك وغفر لك وشملك بعفوه ورضاه.



 
المبعدون
 
هـذا زمـان الـشـد  فاشـتـدىوحطمـى كـل مأفـون ومـرتـد
فى ساحك الوعر كم ولت جحافلهـمشماء حين دعا الداعى إلـى  المـد
حرائر فيك كـم جـادت بمعتصـموكنت فى نائبـات الدهـر كالسـد
جبينك الصخر لم يركـع لطاغيـةيسومك الحتف بين القيـظ والبـرد
تلك المنافى على الأتـراح شاهـدةلطغمـة جنحـت للإثـم  والصـد
ركب الأشقاء فى صمت وفى  وسنمن استكانوا ومن خانوا عرى الوجد
فى نفيك إنزرعت أمجادنـا  حقبـاًطوبـاك عنقـاء كنعانيـة المجـد
ببحرك اللجب الأعصـار صاديـةمضت تعانق شمس النصر  والغـد
يامبعـدون لكـم تحنـوا مرابعنـايازهرة أينعت من جرحنا  الصلـد
ونجمـة بـددت ديجـور غربتنـاسيف لعنق الخنا والمـارق الوغـد
ما طأطأت بلظى الجلى  عزائمكـموتترعون كؤوس الخـل  كالشهـد
أنتـم بـلال وللأقصـى  مؤذنـهالمعمـدان بنـا ديمومـة العـهـد
هذى حقوق الجياع المرد  ناصعـةلاتسترد مـن الشطرنـج  والنـرد
إلا بسمر القنا أوفى المـدى حجـردما شهيد هوى فـى ظلمـة اللحـد
*عبدالرؤوف النويهى
29 - يوليو - 2009
أنا والبطيخ    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
بقى لى ربع قرن فى القيود ،أقصد الزواج.

وبصراحة والصراحة راحة ..أنا بأعشق البطيخ ..والسيدة حرمى المصون ،حريصة كل الحرص ،إنها تشترى البطيخ..وطبعا كل البطيخ التى تشتريه ..أحمر شرار وزى السكر المعقود.

وأنا ،وياسلام من كلمة أنا،أقعد بالسكينة والشوكة ،أقطع البطيخ قطع صغيورة.. وأمسك الشوكة وآكل بشياكة ..

وفى يوم ..أحضرت حرمى المصون كمية من البطيخ ،ولسوء الحظ ..كان معظمهم أقرع وطعمه ماسخ ..مما أثار ثائرتى وغضبت غضبة مضرية ..وقلت لها وبصوت عال:أنا سأشترى البطيخ.. وطبعاًهى فرحت وقالت موافقة .

ورحت عند بياع بطيخ.. وحكيت له إن أنا رجل بطيخى وأموت فى البطيخ وإن مراتى اشترت بطيخ وطلع أقرع وماسخ..وأنا عايز حاجة معتبرة .وحاجة تشرفنى وترفع راسى قدام مراتى.

وبياع البطيخ ماصدق ولقى واحد زى حالاتى ..قعد يقول لى: أوامرك ياسعادة البيه ..وبعد شوية أوامرك ياباشا ..وأنا فرحان فرحة الأعمى لما فتح.

واشتريت حوالى ثلاث بطيخات وكان ممكن آخد أكتر لإن البياع عمّال يعدد فى مناقب البطيخ وعظمته وحَماره الشرار وطعمه إللى مفيش زيه ..

وروحت على بيتنا وقلت لحرمى المصون وبكل ثقة :جايب بطيخ ..عمرك ولابعد مليون سنة تشتريه !!

ويافرحة ماتمت ..راحت حرمى المصون تشق البطيخة الأول وياحسرتى.. كانت بيضاء من غير سوء ..فأنا قلت لها بلاش البطيخة دى شوفى التانية ..وكانت التانية زى الأولى زى التالتة ..وبشماتة زغرت لى حرمى المصون وقدام أولادى "بسمة ويوسف " وبصوت زاعق.. يهز أعتى الجبال ،قالت :بص ياسى رؤوف ..البطيخ ده لازم تاكله كله لوحدك !!!!!!!!!!!!!!
*عبدالرؤوف النويهى
29 - يوليو - 2009
في البطيخ... ما أوي تشد إيدك !!!    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
كان أبو مصطفى ذا شخصية متميزة؛ اشتهر بدقة مواعيده، إذا وصل إلى موعده قبل دقائق، رأيته يروح ويجيء أمام الباب، ناظراً إلى ساعته، فلا يرنّ الجرسَ إلاّ إذا أشار عقرب الساعة إلى ذلك الموعد.
كما عُرف أبو مصطفى بحب الترتيب، فلكل شيء في بيته مكانه الخاص، ويا ويل أم مصطفى إذا رأى فرأى فردة حذاءٍ لم تقترن بفردتها الأخرى، أو رأى المكنسة ليست معلقة في مكانها المعروف..
وكان أبو مصطفى رجلاً متديناً، يحب الخير للناس، ويكره الغش والخداع، كما يكره الكذب، وكان في ذلك شديداً على نفسه وأهله..
 
في شبابه؛ بل في أول طلعته، رغبَ قريبي: (أبو مصطفى) العمل، فلم يجد إلاّ ما نصحه به بعض أصدقائه:
- عليك بالبطيخ يا أبا مصطفى، فهذا موسمه، والإقبال عليه شديد، وربما أقنعه صديقه بأن دورة رأس المال فيه سريعة، ومضمونة الربح..
 
اشترى أبو مصطفى حمولة سيارة من البطيخ، و(بسّط) بها في ساحة الحي..
وصار ينام إلى جانبها لحراستها ليلاً..
 
وكان أهل الحيّ يتوافدون للشراء منه، فيسألونه عن جودة بطيخه..
ولَمّا كان أبو مصطفى قد جرّبَ ذلك البطيخ بعد شرائه، فوجد كلّ ما جربه (أقرع)، أو (زهري)، ولم يحظَ بواحدةٍ مما جرّب ناضجة حمراء، فقد كانَ جوابه للسائل خشية الكذب والغش صادقا:
-والله (ما أوي تشد إيدك).
أي لا تشدّد على جودته كثيراً..
فكان الشاري يتركه مع بطيخه الذي لم يبع منه شيئاً.
 
*عمر خلوف
29 - يوليو - 2009
سلمت أيديكم الجميلة وأساليبكم اللطيفة    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
في حيّنا محطة قديمة للقطارات، هي أقرب لمستودع أو كراج لمقطورات الشحن المكشوفة والعادية، كانت أحد ملاعب الطفولة، بناها الفرنسيون، سلمت أيديهم.
كان فيها عدة مقطورات، وكنا نسمي المقطورة (فرجون) وننطقها بالجيم المصرية، وكذلك نسمي المحطة (السكة).
بين الحين والآخر ندخل إلى هذا المكان (السكة) من خلال سور لا يتعدى المتر، ونبدأ في اللعب والجري فوق الفرجونات أو بينها، وأحياناً نحرك القضبان الحديدية بتلك الأداة المغروسة في الأرض التي تعمل على تغيير اتجاه القطار، أو نمشي على قضبان السكة أو نركض عليها، وفي كثير من الأحيان نخترع أنواعاً من الألعاب، منها مثلاً أن يمسك أحدنا حجراً ويضربه بقوة على قضيب السكة الحديدة وبزاوية محددة فيخرج شرر جميل يشبه شرر النار.. كل ذلك ولله الحمد لا يوجد فيه أي تخريب، لكن ما الذي حصل فيما بعد؟!...
الذي حصل أن المحطة تحولت إلى مزبلة، ولو أن الفرنسيين رأوها فربما سيقولون:
يا ضيآن التأب!!..
*أحمد عزو
30 - يوليو - 2009
أحن إلى الماضي : الأصالة بل الإخلاص ، بل الصدق...وآه يازمن .    ( من قبل 9 أعضاء )    قيّم
 
المرحلة الثانوية مرحلة نضج . طرّ شاربي ، واستدّ ساعدي ، وعرفت قيمة كلمات ابي وهو يشجعني ، رحمه الله تعالى، أنا الآن في ثانوية المأمون في الصف الأول الثانوي ( الصف العاشر) : بنطلوني مخمل أزرق ، وقيصي ريشي ، وحذائي أسود ، ومحرمتي ( منديلي في جيبي) : طبعاً صلينا الفجر وقرأنا ماتيسر من كتاب الله ولاسيما قلب القرآن ياسين . هذه المرة اشتريت ( باس : pass )  وفي الحلبي باص : بطاقة سارية المفعول ثلاثة أشهر: والمبلغ كان إحدى عشْرةَ ليرة( إذن قد – واللهِ- ضمِنتُ المركوبة)   .
 دخلت الصف ، ورميت السلام ، وتعرفت إلى إخوتي.... دخل الأستاذ عبد الله علوان الحموي ، يرحمه الله تعالى، وبعد أن نصح لنا بنصائحه الذهبية : وصَلَ ، يصِلُ ، صِلةً : الصلاة ياأبنائي ... الصلاة ياشباب .... لاتغادروا بيوتكم من غير تقبيل أيادي آبائكم ... اقرؤوا القرآن دائماً ولا تهجروه .... لا تؤجلوا عمل اليوم إلى الغد .... ابتعدوا عن زملاء السوء ( أستاذ الدين العظيم : نعت لكليهما).... آه  يازمان .... إننا اليوم نرى ( في الغالب) الابن يصلي والأب لا يصلي ويدخن ويشرب أرجيلة ، ويهين زوجته على رؤوس الأشهاد...ثم دخل أستاذ ممشوق القامة، أسود الشاربين، حور العينين ... قال: " مرحبا أوباش . أنا كامل ناصيف . كونوا مجتهدين وتحاشوا كلماتي العذبة.... وتوعد .
 يا لطيف ، الطف . كتب على اللوح الأسود بالطبشورة  هذا البيت :
 له يد كل جبار يقبّلها ** لولا نداها لقلنا إنها الحجر
اختار طالباً بطوله ( طويل القامة) وطلب إليه أن يضبِط  أواخر الكلمات .... قال: خلط عبدك . اتفوا على ( هتّشكيل . وِلَكْ اِشلون أخدت الكفاءة) ، و غلاه بالكف ، ثم  ناداني ( تعا قصير الجن) وقال : ابدأ بالإعراب ، قلت :
 
له : اللام حرف جر ، والهاء ضميرمتصل مبني على الضم في محل جر باللام ، والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف للمبتدأ المؤخر ( يدٌ) . قال : ما الاسم من ( يقبّل) ؟ أجبته : القُبلة بضم القاف ؛ لأنّ مكسورتها الكعبة . قال : ولولا هذه ؟ قلت : حرف شرط غير جازم . قال : أعوذ بالله ! قلت : لأن معناها حرف امتناع لوجود . قال: ( إش إسمك يا قصرُنُّهْ) قلت : يحيى بن بشير مصري . هشّ وبشّ وقال : على راسي الأصيلة وأهل الأصيلة وكل بيت المصري ( قولْ لأبوك وأمك : الله يخلّيلكُنْ هل زْمِكْ) ( وقُلْهم كامل ناصيف أبو محمد من باب المَقام ). ( بتعرف ياقرد . والله أنا كنت متلك ) ( شوفْني هلّق انا مؤلف كتاب البكالوريا ومعي عمر الدقاق وهو في كلية آداب جامعة حلب ) ......
في الصف الحادي عشر والثاني عشر كان أستاذ الفلسفة وعلم المنطق وعلم النفس لطفي رهوان ، ...كنا مستعدين لتلقي درس ( الذكاء ) . دخل الصف ونسي أن ( يزُر = يبكّل = يُحكم ) بنطاله ! نعم مفتوح !!! سرتْ عدوى هز المرافق ، فضلاً عن الوتوتة ! نظر إلينا وابتسم ( وزَرّ بنطلونه = قفله ) : وكتب على السبورة بخطه ( المفشكل) : الذكاء هو القدرة على حل مشكلة ، ثم قال : أنا تقصدتُ ذلك حتى لا تنسَوا الدرس في حياتكم ، وأنا الآن تذكرتُ أحد أصدقائي كيف تزحلق الأستاذ المقطوع اليد ( بسبب الثورة على الفرنسيين) وهو صاحب موسوعة حلب :  إنه خير الدين الأسدي ، كيف زحلق نفسه في الصف وهو يشرح اللام المزحلقة ، نحو : ( إنّ من البيان لَسِحراً) ولمن يشرح ؟ لطلاب الصف السابع !!! . على فكرة . ابن خالتي علّمَ في الضيعة طلاب الابتدائي وهو حامل الكفاءة ..... آه يازمان : لقد ختمنا الإملاء وشذوذه وأتقناه في المرحلة الابتدائية . ... وكنا نحفظ النصوص مؤداة بالنبرات المتنوعة.... وكنا وما نزال نقبّل أيادي أساتيذنا ، وما زال كاتبكم وخادمكم يقبّل أيدي من بقي منهم أمثال أستاذي الدكتور عمر الدقاق – أطال الله عمره – وأستاذي محمود فاخوري – أمده الله بالعافية- .... وأنا في الجامعة أدرّس فيها النحو والصرف من سنة 86-87إلى 90-91( ولم أدرّس فقه اللغة في حياتي كما جاء بالتعريف بي في الورّاق !) أقول : اختلفت الأمور إلا من رحم ربي : لن أنسى طلابي النجباء الأذكياء الأقوياء وهم دكاترة الآن : أحمد ويس ، حسين الحسن ، لؤي خليل ، محمود الجاسم ، زهرة الشيخ عبود ، فضلاً عن الأساتذة  الكرام الأقوياء في دينهم وفي مادة اللغة العربية : أحمد صبحي الخميس ، وندى جمّال ، وأحمد المحمود.... وعذراً لمن يستحق الوصف ولم يبتسم لي الحظ بذكر أسمائهم .
 أحبكم سادتي الكرام وتصبحون على ندى حيّ على الصلاة ،( حيّ على خير العمل) نعم هي صحيحة ، تروى عن الصحابيين : جابر وابن عباس ، كما في معجم الصحابة والعترة والتابعين للكتاني، جزاه الله خير الجزاء.
 
*د يحيى
30 - يوليو - 2009
 1  2  3  4