البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلوم عند العرب

 موضوع النقاش : النبات    قيّم
التقييم :
( من قبل 6 أعضاء )
 د يحيى 
26 - يوليو - 2009
كانت عناية العلماء المسلمين بعلم النبات كبيرة جدًا، ويرجِع ذلك إلى اهتمام الإسلام الكبير بهذا العلم، حيث جاء في القرآن الكريم قول الله تعالى:
[وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ] [99سورالأنعام].
وقوله: (وَتَرَى الأَْرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) سورة الحج.
وجاء في الحديث النبوي الشريف عن خالد بن سعد قال: خرجنا ومعنا غالب بن أبجر؛ فمرض في الطريق؛ فقدمنا المدينة وهو مريض؛ فعاده ابن أبي عتيق؛ فقال لنا: عليكم بهذه الحبيبة السوداء فخذوا منها خمسا أو سبعا فاسحقوها ثم اقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب وفي هذا الجانب، فإن عائشة حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام، قلت: وما السام؟ قال: الموت. (صحيح البخاري، ج5، ص2153).
(الحبيبة السوداء) تصغير الحبة، وهي نبات الكمون الأسود.
وأيضا روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل". (مسند أحمد بن حنبل، ج3، ص191).
وبالإضافة إلى ذلك فقد رأى المسلمون الأوائل أن هناك علاقة وثيقة بين النبات والطب الذي برعوا فيه، حيث كان ما لا يقل عن تسعة أعشار العقاقير المتداولة في العلاج آنذاك من النباتات أو من خلاصات نباتية، حتى أنه كان يطلق على الصيادلة اسم "العشابين".
اهتزازة براون:
وأحب أن أضيف هنا هذا الخبر والتعليق، ففي المؤتمر العلمي الأول في إسلام آباد تقدم أحد علماء النبات فقال: هناك آية في القرآن تخبرنا عن حقائق عرفناها نحن الآن، ففي عام 1827م اكتشف عالم بريطاني اسمه براون أن ماء المطر إذا نزل إلى التربة أحدث لها اهتزازات تهز حبيبات التربة.. حبيبات صغيرة تبلغ أكبر حبيبة من حبيبات التربة قطرها 3000ملم.. هذه الحبيبات عبارة عن صفائح بعضها فوق بعض من المعادن المختلفة، صفائح متراصة إذا نزل المطر تكونت شحنات كهربائية مختلفة بين الحبيبات بسبب اختلاف هذه المعادن، وحدث تأين (أي تحويل إلي أيونات والأيون هو ذرة من مجموعة ذرات ذات شحنة كهربائية، فإذا نقص عدد الكهيربات في الذرة أصبحت أيوناً موجب، وإذا زاد أصبحت أيوناً سالباً ويسمى شطرا..).
فتهتز هذه الحبيبات بهذا التأين، وبدخول الماء من عدة جهات إلى تلك الحبيبات يحدث لها اهتزاز، هذه الحبيبات المهتزة (الاهتزاز له فائدة عظيمة إذ أن الصفائح متلاصقة بعضها مع بعض) فالاهتزاز يوجد مجالا لدخول الماء بين الصفائح، فإذا دخل الماء بين الصفائح نمت وربت هذه الحبيبات.. ربت والرباء والربو هو الزيادة.. ربت أي زادت بسبب دخول الماء بين هذه الصفائح..
فإذا تشبعت بالماء أصبحت عبارة عن خزان للماء يحفظ الماء بين هذه الصفائح، كأننا الآن مع خزانات معدنية داخل التربة.. النبات يستمد الماء طوال شهرين أو ثلاثة أشهر من أين؟ من هذا الخزان يستمد وإلا لكان الماء يغور في التراب، ويقتل النبات في أسبوع، لكن الخزانات تمده بهذا الماء.
قال: إذا نزل المطر اهتزت التربة.. من اكتشف هذا؟ واحد اسمه براون عام 1827 وسميت هذه الاهتزازة "اهتزازة براون" مع أنها موجودة قبل أن يولد براون، والذين يؤرخون العلم عليهم أن لا يقولوا: إن أول من ذكر هذا براون، وإن أرادوا إنصافا فليقولوا: إن أول من ذكره القرآن، قال الله جل وعلا: (وَتَرَى الأَْرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) سورة الحج.
(العلم طريق الإيمان، للشيخ عبد المجيد الزنداني، موقع: "ضياء الإسلام").
·        ما استفاده المسلمون ممن سبقوهم:
أخذ المسلمون معلوماتهم الأولى عن النبات من مصادر مختلفة، هندية ويونانية وفارسية ونبطية، فقد ترجموا كتب ديسقوريدس وجالينوس في علم النبات، ولم يكن عملهم في هذه الكتب الترجمة وحسب، بل كانوا يضيفون إلى ذلك الشروح والتعليقات، واقتبسوا منها ومن غيرها ما رأوه مفيدًا لتطوير زراعة أراضيهم داخل الجزيرة وأراضي البلدان التي فتحوها.
وبذالك نوعوا ثمراتها بإدخال أصناف جديدة، وزادوا في غلاتها، واستغلوا معرفتهم الجديدة بإدخال عقاقير ذات أصل نباتي لم تكن معروفة عند من نقلوا منهم من اليونانيين مثل: التمر الهندي والكافور والزعفران، والراوند والسّنامكة والإهليلج وخيار الشنبر، ونقلوا ثمار بعض النباتات الطبية من الهند كالأترج المدور الذي زرعوه في عمان، وجاءوا بالبرتقال من أوروبا من بلاد البرتغال.
فلا شك أن المسلمين قد تأثروا بالبلاد التي فتحوهان كمصر والشام والعراق وفارس وشمال إفريقيا والأندلس، وفي الوقت نفسه نجد أن تلاقيًا وتبادلاً قد حدثا بين ثقافات هذه الشعوب، وصار الاتصال بينها ميسورًا بعد أن أصبحت تحت لواء أمة واحدة يجمعها دين الإسلام؛ لذا فما كان موجودًا في مصر من هذه الأمصار نقل إلى غيره ليسد الحاجة الاقتصادية هناك.
إضافات جديدة:
لما فتح المسلمون هذه البلدان عمدوا إلى إصلاح وسائل الري وتنظيمها ببناء السدود وحفر القنوات وإقامة الجسور والقناطر، واستغلوا الأراضي الزراعية باستنبات النبات المناسب في التربة الصالحة له، بعد أن وقفوا على خصائص أنواع التربة، كما اعتنوا بتسميد التربة، وجلبوا إلى جزيرة العرب وإلى البلدان التي صارت تحت أيديهم أنواعًا كثيرة من الأشجار والنبات والغلال، كالأرز وقصب السكر والزيتون والمشمش التي أدخلوها إلى أوروبا،كما نقلوا إلى أوروبا نباتات وأعشاباً طبية وعطرية كثيرة.
وكان من دأب المسلمين إذا فتحوا أي بلد بدأوا بشيئين لا يحيدون عنهما: بناء المسجد وإقامة المشاريع الزراعية؛ لذا فقد كان همُّ الولاة الأول ـ بعد العبادة ـ الاستقرار الاقتصادي القائم على الزراعة، ومن ثَمَّ سرعان ما قامت الحدائق والجنان التي تبدو فيها مظاهر الترف بعد وقت قصير من الاستقرار، حدث ذلك في المشرق والمغرب على حد سواء، فانتشرت الحدائق التي أخذت بالألباب في كل من بغداد ودمشق ومكة والمدينة المنورة والقاهرة وقرطبة وصقلية وأشبيلية.
وفي أسبانيا اليوم بقايا من هذه الحدائق مثل: حديقة المركيز دوفيانا، وحديقة القصر الملكي في أشبيلية، وجنة العريف في غرناطة، وبستان مسكن الملك الغربي في رندة، وقد أقاموا بعضًا من هذه الحدائق لتكون بمثابة حقول للتجارب الزراعية كما حدث في بغداد والقاهرة وقرطبة وغيرها، وتوصلوا من خلال هذه التجارب إلى إدراك الاختلاف التكاثري بين بعض النباتات.
وتفنَّنَ المسلمون في هذه التجارب إلى أن استولدوا وردًا أسود، وأكسبوا بعض النباتات صفات بعض العقاقير في مفعولها الدوائي، وغرس المسلمون أشجارًا ثنائية المسكن؛ فقد كانت لديهم أفكار واضحة حول إكثار النسل، وعُنُوا بالتسلسل النباتي، ومن المسلمين عرف الغرب الأفاوية كجوز الطيب، والقرنفل.
 (موقع: "الموسوعة العربية الإسلامية" بتصرف).
بدايات النهضة الإسلامية في علم النبات:
بدأ اهتمام العرب والمسلمين في علم النبات مرتبطًا بعلم اللغة العربية؛ فقد كانت النباتات بأسمائها ومسمياتها تشغل حيزًا كبيرًا من معجم مفردات العربية المنطوقة، وقد بدأ جمع مُسمَّيات هذه النباتات جنبًا إلى جنب مع جمع شتات اللغة وتدوين ألفاظها، وذلك منذ صدر الإسلام، وقد دونوا في البدء أسماء النباتات وأقسامها وكذلك الحيوانات على أنها أبواب من اللغة لا على أنها علم قائم بنفسه.
وقد اعتبروا أن الزروع والثمار والأشجار والكروم والنخيل ينبغي أن تدخل معجم مفردات اللغة مرتبة وفق ترتيبها المعجمي؛ لذا دونوها مع اللغة وحفظت في دواوينهم على أنها جزء لا يتجزأ من اللغة وليست علمًا مستقلا.
بدأ تدوين ألفاظ اللغة العربية نحو عام 155هـ، 772م، وقيل إن أول المصنفين كان عبد الملك بن جريج البصري، وتزخر المعاجم العربية مثل: كتاب العين للخليل بن أحمد، ولسان العرب لابن منظور، والقاموس المحيط للفيروز أبادي، وتاج العروس للزُّبيديِّ بحصيلة وافرة من أسماء النباتات والأشجار والزروع.
ثم بدأت الكتابات عن النبات تأخذ صفة التخصص، وتُفرَد لها فصولٌ في كتب متعددة، فنجد أن النَّضر بن شميل (ت 204هـ،820م) يفرد الجزء الخامس من كتابه
(كتاب الصفات في اللغة) للزروع والكروم والأعناب وأسماء البقول والأشجار، ثم ارتقى التصنيف خطوة أكثر تخصصًا بالتأليف الكامل عن الزراعة، وكان ذلك على يد أبي عبيدة البصري (ت 208هـ، 823م) في مؤلفه كتاب الزرع، ثم تلاه الأصمعي (ت 214هـ، 829م) وأبو زيد الأنصاري (ت 215هـ،830م) في كتاب
(النبات والشجر) لكل منهما.
وهنا قد يتبادر إلى الذهن أن تدوين أسماء النبات في المعاجم كان عملاً نظرياً في مجمله، لكن هناك من العلماء من كان يدون ذلك ميدانياً، ففي لسان العرب يقول ابن منظور في مادة (عفار): قال أبو حنيفة: أخبرني بعض أعراب السراة أن العفار شبيه بشجرة الغبيراء الصغيرة، إذا رأيتها من بعيد لم تشك أنها شجرة غبيراء، ونورها أيضًا كنورها...، ويذكر أن النّضر بن شميل قضى 40 سنة في البادية ليجمع أشتات النبات، ويشاهد النبات في بيئته، ويضبط مصطلحه.
وكانت مصادر كل هؤلاء اللغويين حتى تلك الحقبة، مصادر عربية بحتة لم تتطرق إليها مفردات دخيلة إلا في وقت لاحق على يد العشابين اللاحقين كابن البيطار والزهراوي وغيرهما ممن اعتمد إلى جانب المصادر العربية مصادر أخرى فارسية ولاتينية ورومانية.
ومن اللغويين الذين تناولوا النبات في أعمالهم الخليل بن أحمد (ت 180هـ، 796م) في كتاب (العين)، وهشام بن إبراهيم الكرماني (ت نحو 216هـ، 831م) في كتابه (كتاب النبات)، وأبو عبيد القاسم بن سلام (ت 223هـ، 837م) في الغريب المصنف.
أما أبو حنيفة الدينوري (ت 282هـ، 895م) فيعدّ أول من ألّف في الفلورا (الحياة النباتية) العربية، ويتضح ذلك في مصنفه كتاب النبات والشجر الذي جمع فيه ما يزيد على 1120 اسمًا من أسماء النباتات الموجودة في الجزيرة العربية.
ومن اللغويين الذين أَوْلَوا النبات عنايتهم ابن السكيت (ت 243هـ، 857م)، والجوهري صاحب الصحاح (ت 393هـ، 1002م)، وابن سيده (ت 458هـ، 1066م)، صاحب المخصص، وابن منظور (ت 711هـ، 1311م) صاحب لسان العرب. (موقع: "الموسوعة العربية الإسلامية" بتصرف).
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
النبات     ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
·        ما استفاده المسلمون ممن سبقوهم:
أخذ المسلمون معلوماتهم الأولى عن النبات من مصادر مختلفة، هندية ويونانية وفارسية ونبطية، فقد ترجموا كتب ديسقوريدس وجالينوس في علم النبات، ولم يكن عملهم في هذه الكتب الترجمة وحسب، بل كانوا يضيفون إلى ذلك الشروح والتعليقات، واقتبسوا منها ومن غيرها ما رأوه مفيدًا لتطوير زراعة أراضيهم داخل الجزيرة وأراضي البلدان التي فتحوها.
وبذالك نوعوا ثمراتها بإدخال أصناف جديدة، وزادوا في غلاتها، واستغلوا معرفتهم الجديدة بإدخال عقاقير ذات أصل نباتي لم تكن معروفة عند من نقلوا منهم من اليونانيين مثل: التمر الهندي والكافور والزعفران، والراوند والسّنامكة والإهليلج وخيار الشنبر، ونقلوا ثمار بعض النباتات الطبية من الهند كالأترج المدور الذي زرعوه في عمان، وجاءوا بالبرتقال من أوروبا من بلاد البرتغال.
فلا شك أن المسلمين قد تأثروا بالبلاد التي فتحوهان كمصر والشام والعراق وفارس وشمال إفريقيا والأندلس، وفي الوقت نفسه نجد أن تلاقيًا وتبادلاً قد حدثا بين ثقافات هذه الشعوب، وصار الاتصال بينها ميسورًا بعد أن أصبحت تحت لواء أمة واحدة يجمعها دين الإسلام؛ لذا فما كان موجودًا في مصر من هذه الأمصار نقل إلى غيره ليسد الحاجة الاقتصادية هناك.
إضافات جديدة:
لما فتح المسلمون هذه البلدان عمدوا إلى إصلاح وسائل الري وتنظيمها ببناء السدود وحفر القنوات وإقامة الجسور والقناطر، واستغلوا الأراضي الزراعية باستنبات النبات المناسب في التربة الصالحة له، بعد أن وقفوا على خصائص أنواع التربة، كما اعتنوا بتسميد التربة، وجلبوا إلى جزيرة العرب وإلى البلدان التي صارت تحت أيديهم أنواعًا كثيرة من الأشجار والنبات والغلال، كالأرز وقصب السكر والزيتون والمشمش التي أدخلوها إلى أوروبا،كما نقلوا إلى أوروبا نباتات وأعشاباً طبية وعطرية كثيرة.
وكان من دأب المسلمين إذا فتحوا أي بلد بدأوا بشيئين لا يحيدون عنهما: بناء المسجد وإقامة المشاريع الزراعية؛ لذا فقد كان همُّ الولاة الأول ـ بعد العبادة ـ الاستقرار الاقتصادي القائم على الزراعة، ومن ثَمَّ سرعان ما قامت الحدائق والجنان التي تبدو فيها مظاهر الترف بعد وقت قصير من الاستقرار، حدث ذلك في المشرق والمغرب على حد سواء، فانتشرت الحدائق التي أخذت بالألباب في كل من بغداد ودمشق ومكة والمدينة المنورة والقاهرة وقرطبة وصقلية وأشبيلية.
وفي أسبانيا اليوم بقايا من هذه الحدائق مثل: حديقة المركيز دوفيانا، وحديقة القصر الملكي في أشبيلية، وجنة العريف في غرناطة، وبستان مسكن الملك الغربي في رندة، وقد أقاموا بعضًا من هذه الحدائق لتكون بمثابة حقول للتجارب الزراعية كما حدث في بغداد والقاهرة وقرطبة وغيرها، وتوصلوا من خلال هذه التجارب إلى إدراك
الاختلاف التكاثري بين بعض النباتات.
وتفنَّنَ المسلمون في هذه التجارب إلى أن استولدوا وردًا أسود، وأكسبوا بعض النباتات صفات بعض العقاقير في مفعولها الدوائي، وغرس المسلمون أشجارًا ثنائية المسكن؛ فقد كانت لديهم أفكار واضحة حول إكثار النسل، وعُنُوا بالتسلسل النباتي، ومن المسلمين عرف الغرب الأفاوية كجوز الطيب، والقرنفل.
 (موقع: "الموسوعة العربية الإسلامية" بتصرف).
بدايات النهضة الإسلامية في علم النبات:
بدأ اهتمام العرب والمسلمين في علم النبات مرتبطًا بعلم اللغة العربية؛ فقد كانت النباتات بأسمائها ومسمياتها تشغل حيزًا كبيرًا من معجم مفردات العربية المنطوقة، وقد بدأ جمع مُسمَّيات هذه النباتات جنبًا إلى جنب مع جمع شتات اللغة وتدوين ألفاظها، وذلك منذ صدر الإسلام، وقد دونوا في البدء أسماء النباتات وأقسامها وكذلك الحيوانات على أنها أبواب من اللغة لا على أنها علم قائم بنفسه.
وقد اعتبروا أن الزروع والثمار والأشجار والكروم والنخيل ينبغي أن تدخل معجم مفردات اللغة مرتبة وفق ترتيبها المعجمي؛ لذا دونوها مع اللغة وحفظت في دواوينهم على أنها جزء لا يتجزأ من اللغة وليست علمًا مستقلا.
بدأ تدوين ألفاظ اللغة العربية نحو عام 155هـ، 772م، وقيل إن أول المصنفين كان عبد الملك بن جريج البصري، وتزخر المعاجم العربية مثل: كتاب العين للخليل بن أحمد، ولسان العرب لابن منظور، والقاموس المحيط للفيروز أبادي، وتاج العروس للزُّبيديِّ بحصيلة وافرة من أسماء النباتات والأشجار والزروع.
ثم بدأت الكتابات عن النبات تأخذ صفة التخصص، وتُفرَد لها فصولٌ في كتب متعددة، فنجد أن النَّضر بن شميل (ت 204هـ،820م) يفرد الجزء الخامس من كتابه
(كتاب الصفات في اللغة) للزروع والكروم والأعناب وأسماء البقول والأشجار، ثم ارتقى التصنيف خطوة أكثر تخصصًا بالتأليف الكامل عن الزراعة، وكان ذلك على يد أبي عبيدة البصري (ت 208هـ، 823م) في مؤلفه كتاب الزرع، ثم تلاه الأصمعي (ت 214هـ، 829م) وأبو زيد الأنصاري (ت 215هـ،830م) في كتاب
(النبات والشجر) لكل منهما.
وهنا قد يتبادر إلى الذهن أن تدوين أسماء النبات في المعاجم كان عملاً نظرياً في مجمله، لكن هناك من العلماء من كان يدون ذلك ميدانياً، ففي لسان العرب يقول ابن منظور في مادة (عفار): قال أبو حنيفة: أخبرني بعض أعراب السراة أن العفار شبيه بشجرة الغبيراء الصغيرة، إذا رأيتها من بعيد لم تشك أنها شجرة غبيراء، ونورها أيضًا كنورها...، ويذكر أن النّضر بن شميل قضى 40 سنة في البادية ليجمع أشتات النبات، ويشاهد النبات في بيئته، ويضبط مصطلحه.
وكانت مصادر كل هؤلاء اللغويين حتى تلك الحقبة، مصادر عربية بحتة لم تتطرق إليها مفردات دخيلة إلا في وقت لاحق على يد العشابين اللاحقين كابن البيطار والزهراوي وغيرهما ممن اعتمد إلى جانب المصادر العربية مصادر أخرى فارسية ولاتينية ورومانية.
*د يحيى
27 - يوليو - 2009
تكملة    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
ومن اللغويين الذين تناولوا النبات في أعمالهم الخليل بن أحمد (ت 180هـ، 796م) في كتاب (العين)، وهشام بن إبراهيم الكرماني (ت نحو 216هـ، 831م) في كتابه (كتاب النبات)، وأبو عبيد القاسم بن سلام (ت 223هـ، 837م) في الغريب المصنف.
أما أبو حنيفة الدينوري (ت 282هـ، 895م) فيعدّ أول من ألّف في الفلورا (الحياة النباتية) العربية، ويتضح ذلك في مصنفه كتاب النبات والشجر الذي جمع فيه ما يزيد على 1120 اسمًا من أسماء النباتات الموجودة في الجزيرة العربية.
ومن اللغويين الذين أَوْلَوا النبات عنايتهم ابن السكيت (ت 243هـ، 857م)، والجوهري صاحب الصحاح (ت 393هـ، 1002م)، وابن سيده (ت 458هـ، 1066م)، صاحب المخصص، وابن منظور (ت 711هـ، 1311م) صاحب لسان العرب. (موقع: "الموسوعة العربية الإسلامية" بتصرف).
تطور علم النبات عند المسلمين:
بدأ اهتمام المسلمين بالنبات من الوجهة العلمية في مطلع العصر العباسي مع بداية حركة الترجمة؛ إذ ترجموا كتب الأقرباذينات والنبات، وكان في طليعة هذه الكتب كتاب ديسقوريدس في النبات بعنوان (المادة الطبية) الذي ترجم تحت اسم الحشائش أو هيولي علاج الطب، وقام بترجمته إصطفان بن باسيل بأمر من المتوكل، وترك كثيرًا من المصطلحات اللاتينية التي لم يجد أو يعرف لها مقابلاً بالعربية، ولم يستكمل هذا الكتاب إلا في عام (337هـ، 948م) عندما أهدى قسطنطين السابع إمبراطور الروم في القسطنطينية الخليفة عبدالرحمن الناصر الأندلسي نسخة أخرى من الكتاب باليونانية مزينة بالرسوم، وبعث بالراهب نقولا الذي ترجمه ترجمة دقيقة بمساعدة أطباء محليين يجمعون بين العربية واللاتينية، وبذا استكمل النقص الذي تركه ابن باسيل.
وفي مطلع القرن الحادي عشر الميلادي الخامس الهجري أضاف الطبيب الأندلسي ابن جلجل موضوعات أغفلها ديسقوريدس، وألحق هذه الإضافة بكتاب ابن باسيل؛ ليكونا بمثابة مؤلف كامل واحد.
يحتوي الكتاب في صورته العربية بعد تنقيح ابن جلجل وتعليقه على الكتاب، ثم إضافته هو على خمس مقالات: تتناول المقالة الأولى: الأدوية والأعشاب ذات الرائحة العطرية،والأفاويه والأدهان والصموغ والأشجار الكبار، وتتناول الثانية: الحيوانات والحبوب والبقول والأدوية الحريفة، وتشتمل المقالة الثالثة على ذكر: أصول النبات، والنبات الشوكي، والبذور، والصموغ، والحشائش المزهرة، أما المقالتان الرابعة والخامسة فتتناولان: الأدوية التي تتخذ من الحشائش الباردة، والحشائش الحارة المقيئة، والحشائش النافعة من السموم، والأدوية المعدنية وأنواع الأتربة، والكرم وأنواع الأشربة.
وبعد أن رسخت أقدام العلماء العرب والمسلمين في هذا العلم طوّروه، وانتقلت إلى أوروبا من بلاد المشرق أعشاب ونباتات طبية وعطرية لا حصر لها، كما استعارت اللغات الأوروبية جملة من المفردات العربية في حقل النبات كالزعفران والكافور، وذكر ليكليرك منها نحو 80 كلمة، منها: الصندل والمسك، والمر، والتمر الهندي والرواند واليانسون.
ولما ارتقى علم النبات لدى المسلمين ظهر من بينهم من اشتهر بدقته في البحث والوصف كرشيد الدين الصوري، وأضافوا مواد نباتية كثيرة كان يجهلها الإغريق جهلاً تامًا، وزودوا الصيدلية بأعشاب لم تكن معروفة من قبل، ونجد في نهاية المطاف أن عالمًا كابن البيطار يورد ما لا يقل عن 1400 عقار بين نباتي وحيواني ومعدني، من بينها 300 عقار جديد لم يسبقه إليها أحد، وقد بيَّن فوائدها الطبية وكيفية استخدامها غذاءً ودواءً.
وكان ابن البيطار - على نحو ما سنوضحه فيما بعد - رائد عصره في معرفة النبات وتحقيقه واختباره والمواضع التي ينبت فيها، وكان يجمعها ويبحث فيها ويحقق في خواصها ومفعولها، ونظرًا لتمكنه من علمه في الأدوية التي تتخذ من الأعشاب عيَّنه الملك الكامل رئيسًا للعشابين.
كذلك كان من العلماء الذين تناولوا العقاقير المتخذة من النبات ابن سينا، وقد انتهج في ذكر النباتات نهجًا خاصاً، فكان يذكر الماهية، وفيها يصف النبات وصفًا دقيقًا مقارنًا هذا النبات بنظائره، ويورد صفاته الأساسية من أصل أو جذر أو زهر أو ثمر أو ورق، ويذكر من نقل عنهم ممن تقدمه من العلماء من أمثال ديسقوريدس أو جالينوس، ثم يذكر بعد ذلك الاختبار، فالطبع، فالخواص.
وقد استقصى ابن سينا عددًا كبيرًا من النباتات الطبية المألوفة على عهده، وأورد مجموعات متباينة من هذه النباتات الشجرية والعشبية والزهرية والفطرية والطحلبية،كما ذكر الأجناس المختلفة من النبات والأنواع المختلفة من الجنس الواحد، وأورد المتشابه والمختلف، ومواطن كل منه، ونوع التربة التي ينمو فيها، ووصف ألوان الأزهار والثمار: يابسها وغضها، والأوراق العريضة والضيقة كاملة الحافة أو مشرفتها، وفرق بين الطبي البستاني منها والطبي البري.
كما أشار إلى اختلاف رائحة النباتات الطبية ومذاقها، وبذا يكون قد ألمح إلى التشخيص الكيميائي النباتي عن طريق اختبار العصارة، واعتمد في وصف النبات الذي تستخلص منه العقاقير على مصدرين: الأول الطبيعة؛ حيث كان يصف النبات غضاً طرياً، ويذكر طوله وسمكه وورقه وزهره وثمره، والثاني مبيعات العطارين من أخشاب أو قشور أو ثمار أو أزهار، وكتب عن الثمار والأشواك، والنبات الساحلي، والسبخي، والرملي، والمائي، والجبلي، وعن تطعيم النبات بمختلف وسائله والنباتات الدائمة الخضرة وغيرها.
 (موقع: "الموسوعة العربية الإسلامية" بتصرف).
*د يحيى
27 - يوليو - 2009
الصحة تاج    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
طب و صحة>>يوم علمي في جامعة دمشق حول النباتات الطبية وأدويتها وتأثيراتها
24 شباط , 2010

دمشق-سانا
ركزت مداخلات اليوم العلمي الذي أقامته كلية الصيدلة في جامعة دمشق اليوم على النباتات الطبية وأدويتها وتأثيراتها الفارماكولوجية.
وتناولت مداخلات الباحثين وطلاب الماجستير المشاركين من جامعة دمشق والمراقبين الدوائيين من وزارة الصحة والخبراء من معامل وشركات الأدوية والأطباء الممارسين القوانين الناظمة للتعامل بالأدوية النباتية وتسجيلها والمراقبة الدوائية للنباتات الطبية ودور المعامل في الاتجاه نحو استخدامها والممارسات الطبية للمعالجة العشبية ومستحضرات التجميل النباتية.
20100224-181911.jpg
وقال رئيس جامعة دمشق الدكتور وائل معلا إن هذا اليوم يعد خطوة على طريق تنشيط البحث العلمي الطبي كونه يعالج موضوعا له انعكاسات كبيرة على صحة الإنسان ويدخل في صلب اهتمامات الجامعة وتوجهاتها الإستراتيجية ويحفز البحث العلمي ويشجع تبادل الخبرات والمعارف بين المختصين موضحا أن الجامعة تركز على ربط الدراسات والأبحاث التي تجريها بالقطاع العملي من خلال البرامج الدراسية المتنوعة والنشاطات المتنوعة التي تقيمها وبرامج التدريب والتعليم المستمر والمفتوح.
وأشار معلا إلى أن الانخراط في البحث العلمي هو السبيل الوحيد لتأخذ الجامعة الدور الصحيح في خدمة المجتمع والمساهمة في خطط التنمية.
وقال رئيس قسم العقاقير في كلية الصيدلة بجامعة دمشق الدكتور أحمد سمير النوري إن اليوم العلمي يسمح لشركات الأدوية بالاطلاع والاستفادة من الأبحاث التي يجريها طلاب الماجستير في كلية الصيدلة ويتيح للطلاب الاطلاع على آخر الصناعات الدوائية والتصنيفات العالمية التي تعمل وفقها الشركات.
وبين النوري أن استخلاص الأدوية من النباتات بطريقة علمية ومراقبة من وزارة الصحة يسهم في الحد من انتشار التداوي غير المنظم وغير المأمون بالأعشاب لافتاً إلى أن علماء دمشق تمكنوا قديما من استخلاص الأدوية من النباتات كابن البيطار الذي صنف كتابا جامعا في الأدوية حوى أكثر من 1400 دواء، ورشيد الدين الصوري الذي رصد نباتات دمشق وسورية.
وذكر مدير مخابر الرقابة الدوائية في وزارة الصحة الدكتور حبيب عبود أن الوزارة تسعى للحصول على الاعتمادية الدولية في جودة العمل المخبري وأن مديرية مخابر الرقابة الدوائية مجهزة بمعدات تخصصية متطورة لضبط جودة الأدوية المستوردة والمصنعة محلياً.
وأوضح عبود أن المديرية حللت خلال العام الماضي أكثر من 15 ألف تقرير 5ر98 بالمئة منها كانت نتيجته مقبولة ما يجعل الصناعات الدوائية السورية جيدة حسب معايير منظمة الصحة العالمية ما جعل الأدوية السورية تحتل مكانة مميزة في مجال التصدير.
وأشارت المديرة الفنية في معمل أوغاريت المتخصص بالأدوية النباتية لينا اليافي إلى أن العالم يشهد اتجاهاً واضحاً نحو استخدام الأدوية النباتية التي تتمتع بمستوى أمان عال وتخفف من التأثيرات الجانبية التي تسببها الأدوية الكيميائية منبهة إلى ضرورة وجود الدواء المستخلص من النباتات الذي نرغب باستخدامه في مراجع عالمية موثوقة ووجود أبحاث علمية تثبت استطباباته وفعاليته محذرة من مخاطر المغالاة في فوائد الأدوية النباتية.
وتناولت الجلسات المسائية دراسة طريق الاصطناع الحيوي لقلويدات التروبان في الجذور المعدلة وراثيا ودراسة التركيب الكيميائي للزيت العطري في نبات الجيرانيوم والتأثيرات المضادة للجراثيم لنبات الزعتر ولأنواع من جنس النعناع المنتشر في سورية والتأثيرات الواقية من السمية لنبات الأكباليوم والعقاقير الكيمياثية لنبات الميرمية وتحديد فاعليته المضادة للأحياء الدقيقة.
كما استعرضت تأثير خلاصة نبات الصبر على التهاب الملتحمة وأثر نبات الغافث على مستويات الكوليسترول والتركيب الكيميائي لأوراق إكليل الجبل وتحديد فاعليته المضادة لفطور الأسبارجيلوس وتأثيرات نبات المردقوش على الفطور وتأثير الزيت العطري لقشور نبات النارنج على الخلايا السرطانية في الأوساط الزرعية وتأثير نبات البلان الشائك الخافضة لسكر الدم وتحديد خواصه الكيميائية.
طب و صحة>>يوم علمي في جامعة دمشق حول النباتات الطبية وأدويتها وتأثيراتها
24 شباط , 2010

دمشق-سانا
ركزت مداخلات اليوم العلمي الذي أقامته كلية الصيدلة في جامعة دمشق اليوم على النباتات الطبية وأدويتها وتأثيراتها الفارماكولوجية.
وتناولت مداخلات الباحثين وطلاب الماجستير المشاركين من جامعة دمشق والمراقبين الدوائيين من وزارة الصحة والخبراء من معامل وشركات الأدوية والأطباء الممارسين القوانين الناظمة للتعامل بالأدوية النباتية وتسجيلها والمراقبة الدوائية للنباتات الطبية ودور المعامل في الاتجاه نحو استخدامها والممارسات الطبية للمعالجة العشبية ومستحضرات التجميل النباتية.
20100224-181911.jpg
وقال رئيس جامعة دمشق الدكتور وائل معلا إن هذا اليوم يعد خطوة على طريق تنشيط البحث العلمي الطبي كونه يعالج موضوعا له انعكاسات كبيرة على صحة الإنسان ويدخل في صلب اهتمامات الجامعة وتوجهاتها الإستراتيجية ويحفز البحث العلمي ويشجع تبادل الخبرات والمعارف بين المختصين موضحا أن الجامعة تركز على ربط الدراسات والأبحاث التي تجريها بالقطاع العملي من خلال البرامج الدراسية المتنوعة والنشاطات المتنوعة التي تقيمها وبرامج التدريب والتعليم المستمر والمفتوح.
وأشار معلا إلى أن الانخراط في البحث العلمي هو السبيل الوحيد لتأخذ الجامعة الدور الصحيح في خدمة المجتمع والمساهمة في خطط التنمية.
وقال رئيس قسم العقاقير في كلية الصيدلة بجامعة دمشق الدكتور أحمد سمير النوري إن اليوم العلمي يسمح لشركات الأدوية بالاطلاع والاستفادة من الأبحاث التي يجريها طلاب الماجستير في كلية الصيدلة ويتيح للطلاب الاطلاع على آخر الصناعات الدوائية والتصنيفات العالمية التي تعمل وفقها الشركات.
وبين النوري أن استخلاص الأدوية من النباتات بطريقة علمية ومراقبة من وزارة الصحة يسهم في الحد من انتشار التداوي غير المنظم وغير المأمون بالأعشاب لافتاً إلى أن علماء دمشق تمكنوا قديما من استخلاص الأدوية من النباتات كابن البيطار الذي صنف كتابا جامعا في الأدوية حوى أكثر من 1400 دواء، ورشيد الدين الصوري الذي رصد نباتات دمشق وسورية.
وذكر مدير مخابر الرقابة الدوائية في وزارة الصحة الدكتور حبيب عبود أن الوزارة تسعى للحصول على الاعتمادية الدولية في جودة العمل المخبري وأن مديرية مخابر الرقابة الدوائية مجهزة بمعدات تخصصية متطورة لضبط جودة الأدوية المستوردة والمصنعة محلياً.
وأوضح عبود أن المديرية حللت خلال العام الماضي أكثر من 15 ألف تقرير 5ر98 بالمئة منها كانت نتيجته مقبولة ما يجعل الصناعات الدوائية السورية جيدة حسب معايير منظمة الصحة العالمية ما جعل الأدوية السورية تحتل مكانة مميزة في مجال التصدير.
وأشارت المديرة الفنية في معمل أوغاريت المتخصص بالأدوية النباتية لينا اليافي إلى أن العالم يشهد اتجاهاً واضحاً نحو استخدام الأدوية النباتية التي تتمتع بمستوى أمان عال وتخفف من التأثيرات الجانبية التي تسببها الأدوية الكيميائية منبهة إلى ضرورة وجود الدواء المستخلص من النباتات الذي نرغب باستخدامه في مراجع عالمية موثوقة ووجود أبحاث علمية تثبت استطباباته وفعاليته محذرة من مخاطر المغالاة في فوائد الأدوية النباتية.
وتناولت الجلسات المسائية دراسة طريق الاصطناع الحيوي لقلويدات التروبان في الجذور المعدلة وراثيا ودراسة التركيب الكيميائي للزيت العطري في نبات الجيرانيوم والتأثيرات المضادة للجراثيم لنبات الزعتر ولأنواع من جنس النعناع المنتشر في سورية والتأثيرات الواقية من السمية لنبات الأكباليوم والعقاقير الكيمياثية لنبات الميرمية وتحديد فاعليته المضادة للأحياء الدقيقة.
كما استعرضت تأثير خلاصة نبات الصبر على التهاب الملتحمة وأثر نبات الغافث على مستويات الكوليسترول والتركيب الكيميائي لأوراق إكليل الجبل وتحديد فاعليته المضادة لفطور الأسبارجيلوس وتأثيرات نبات المردقوش على الفطور وتأثير الزيت العطري لقشور نبات النارنج على الخلايا السرطانية في الأوساط الزرعية وتأثير نبات البلان الشائك الخافضة لسكر الدم وتحديد خواصه الكيميائية.
*د يحيى
27 - فبراير - 2010
زيت الزيتون والجرجير يخفض الكوليسترول    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
زيت الزيتون والجرجير يخفض الكوليسترول
القاهرة : أفادت دراسة حديثة أجريت بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة، بأن تناول بعض الأحماض غير المشبعة بالدهون تساعد في خفض نسب الدهون والكوليسترول المرتفعة بالدم كزيت الزيتون وزيت بذور الجرجير وزيت بذور‏ "البوراج"،‏ وذلك لأن زيت الزيتون يحتوي على حامض‏ "‏الأوليك‏"‏ بنسبة‏ 57%‏ وزيت‏ "البوراج‏"‏ يحتوي علي حمض‏‏ "جاما لينوليك"‏ بنسبة‏21%، وهما حمضان لهما تأثير جيد في خفض الدهون والكوليسترول‏,‏ ويحتوي زيت بذور الجرجير علي‏50%‏ من حمض"‏ الاريوسك‏".‏
وأشار الدكتور سمير عبد المنعم بشندي الأستاذ المساعد بقسم الفارماكولوجي بالمركز، إلى أن الأحماض الدهنية المشبعة تلعب دوراً في رفع الكوليسترول بالدم، مما يسبب مشاكل صحية كتصلب الشرايين وقلة الخصوبة الذكرية والأنثوية‏،‏ في حين تؤدي الأحماض الدهنية غير المشبعة إلي خفض الدهون الضارة‏،‏ وأظهرت التجارب أن استعمال الزيوت الثلاثة خفض مستوى الدهون الكلية والكوليسترول بالدم والكبد‏،‏ وزيت الزيتون خفض الدهون الكلية بالدم بنسبة‏32 %‏ والدهون منخفضة الكثافة بنسبة‏36%، كما زادت الدهون مرتفعة الكثافة بنسبة‏24%، وساعد زيت الجرجير في خفض الدهون الكلية بنسبة‏33%،‏ وانخفضت الدهون منخفضة الكثافة بنسبة‏46%‏ في حين زادت الدهون عالية الكثافة بنسبة‏31%،‏ وفي زيت‏‏ البوراج‏‏ انخفضت دهون الكلية بنسبة‏52%،‏ وانخفض الدهون منخفضة الكثافة بنسبة‏56%‏ في حين زادت الدهون عالية الكثافة بنسبة‏85%.‏
وطبقاً لما ورد "بجريدة الأهرام"، أوضحت الدراسة أن الدهون الكلية بالكبد خفضها زيت الزيتون بنسبة‏22%،‏ حيث تبين أن لزيت الزيتون تأثيراً مضاداً للأكسدة وخافضاً لسكر الدم والكوليسترول‏،‏ كما أنه يقلل من مضاعفاته على الخصوبة الذكرية‏.
*د يحيى
18 - ديسمبر - 2010
مدونة آفاق علمية    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
 
 
هذا موقع مفيد جداً.
*د يحيى
18 - ديسمبر - 2010
الفجل    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
http://amjad68.jeeran.com/archive/2010/6/1065903.html
*د يحيى
2 - يناير - 2011
الفوم ، أو الثوم    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
فوائد الثوم الطبية والعلاجية

عرف الإنسان فوائد الثوم منذ القدم وقد استخدم الثوم كمادة علاجية
 
يحتوي الثوم على عدد من المركبات الكيميائية المهمة لصحة الإنسان والتي تعزز مقاومة الجسم للأمراض، كما تعمل على الشفاء من عدد كبير من الأمراض، بحيث اعتبر الثوم من أحد أهم النباتات الطبية التي عرفها الإنسان حتى الآن.
والثوم نبات عشبي موطنه الأصلي في بلاد البحر الأبيض المتوسط ومنها انتشر إلى بقية البلاد و يعد الثوم من أقدم النباتات التي عرفت في مصر حيث وجد منقوشاً على جدران معابد الفراعنة .
يزرع على فترتين من العام .. الأولى من منتصف شهرأيلول؛ سبتمبر إلى أواخر تـشرين الأول ؛ أكتوبر، والثانية من تشرين الأول؛ أكتوبر إلى نهاية تـشرين الثاني؛ نوفمبر.
وتقول قصص مصرية باللغة الهيروغليفية إن الثوم كان يعطى للعمال الذين يبنون الأهرام لتقويتهم والمحافظة على صحتهم وكان الرياضيون الإغريقيون في اليونان القديمة يأكلون ثوماً نيئاً قبل الاشتراك في المسابقات ويتناوله الجنود الرومان قبل خوض المعارك الحربية، وأوصى أبو قراط أبو الطب القديم بتناول الثوم للحماية من العدوى وتلوث الجروح والجذام واضطرا بات الهضم.
ويحتوي الثوم على 61-66% ماء 3.1-5.4% بروتين 23-30% نشويات 3.6 % ألياف وعناصر من مركبات الكبريت مع زيت طيار وزيت الغارليك والاليستين وفيتامينات أ, ب1, ب2, د ، وأملاح معدنية وخمائر ومواد مضادة للعفونة ومخفضة لضغط الدم ومواد مدرة لإفراز الصفراء وهورمونات تشبه الهرمونات الجنسية. 
الفوائد الطبية للثوم 
للثوم دور فعال في علاج التهاب القصبات المزمن والتهاب الغشاء القصبي النزلي والزكام المتكرر والأنفلونزا وذلك نتيجة لطرح نسبة كبيرة من زيت الغارليك عن طريق جهاز التنفس عند تناول الثوم، وله أيضاً دور فعال في قتل البكتيريا ومقاومة السموم التي تفرزها ..وتعد بكتيريا السل الحساسة بشدة لمادة البكتيريا الموجودة في الثوم وتمتد فوائد الثوم إلى مجال الأورام الخبيثة ففي حالة طحنه ينتج مادة تعرف باسم (دياليل) التي تؤدي إلى تقليل حجم الأورام السرطانية إلى النصف إذا ما حقنت بها..هذا بالإضافة إلى مواد أخرى تؤدي إلى توقف التصاق المواد المسببة للسرطان بخلايا الثدي.
ويفيد الثوم حالات السعال ، والربو، والجمرة الخبيثة ، وقرحة المعدة ، والغازات ، والتهاب المفاصل، ويدر إفرازات الكبد ( الصفراء) ، وفي تخفيض ضغط الدم ، و الحيض ، ويزيد مناعة الجسم ضد الأمراض ، ويكسبه نشاطاً وحيوية ويزيد حرارة الجسم، ويفيد في حالات الأمراض المعوية العفنة ويطهر الأمعاء ، ولاسيما عند الأطفال، ويفيد مرضى البول السكري كثيراً في وقايتهم من مضاعفات المرض ، كما أنه طارد للسموم وخاصة سموم الأفاعي والعقارب بشكل ضمادات من مسحوقه. 
وقد بينت التجارب العلمية التي أجريتْ في اليابان على الحيوانات أن تناول أقراص أو مضافات الثوم تؤدي إلى زيادة في إفراز مادة «نورايبينفرين» التي تسرّع عمليات هضم الدهنيات الثلاثية مع زيادة ملحوظة في نمو الأنسجة الدهنية البنية .
وأوضح الباحثون أن الأنسجة الدهنية البنية هي عبارة عن دهنيات مولدة للحرارة تعمل على أكسدة حرق الدهون العادية، حيث يتم إطلاق الطاقة الناتجة عن الحرق على شكل حرارة، مؤكدين أن الثوم قد يصبح أشهر المواد الحارقة للدهن فيما لو ثبت أنّ له نفسَ النتائج على البشر....
*د يحيى
2 - يناير - 2011