البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : إشكالية تطبيق المناهج الحديثة على النص القرآني    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 hichem 
30 - يونيو - 2009
إن تطبيق المناهج الحديثة على النض / الخطاب القرآني، من المسائل التي شغلت الكثير من الباحثين والمهتمين بحقل الدراسات القرآنية واللسانية واللغوية، والثقافية على وجه العموم؛ ذلك أن التعامل بالمناهج الحديثة يلاقي معارضة الكثيرين، في مقابل إقبال الكثيرين أيضا، باعتبار النص / الخطاب القرآني، نصا وخطابا فريدا ومتفردا، لا تنقضي عجائبه، ولا تنفد أسراره، وعليه أردت أن أفتح نقاشا حول كيفية التعامل مع النص / الخطاب القرآني، من حيث قبول أو رفض المناهج الغربية، وفي الحالتين ما هو البديل لفهم كتاب الله؟
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
نقاش مفيد    كن أول من يقيّم
 
تحية طيبة ،
النص القرءاني الكريم نص فريد ومتفرد ، لا تنقضي عجائبه ، ولا تنفد أسراره ، وذلك عند المؤمنين به كتابا أنزله الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم . فالحداثة في التعامل مع النص القراني على هذا الأساس الإيماني لا ريب أنها ضرورية ؛ ولكنها لا غنى لها عن التناول التقليدي للنص القرءاني كما كان عند الأسلاف الأوائل ، دون أن يكون هذا التناول مهيمنا في جميع الأحوال على المناهج المستحدثة. وما دام القرءان الكريم لا تنقضي عجائبه ولا يبلى من كثرة الرد كما ورد في الآثار الشريفة ، فإن الوقوف على منهج واحد في تناول نصوصه يعارض ما ورد في الأثر. فالذين يقفون بفهم النصوص عند حد معين وقف عليه بعض السابقين لا يحققون المعنى المستفاد من أن القرءان لا تنقضي عجائبه، وأنه لا يتأثر بتغير الأزمان والأحوال .
والحداثة أمرها نسبي ، فالذين تناولوا النص المقدس بالتفسير بالرأي بغير ما أثر عن السابقين من التفسير بالمأثور كان تناولهم حداثيا ، والذين جاؤوا من بعدهم زادوا في الحداثة حداثة فوقها ، وفي عصرنا بلغ بعض متدبري القرءان مبلغا يتناسب نوعا ما مع ما عليه هذا العصر من تقدم في مجالات العلم المتعددة ، ومع ما آلت إليه أحوال الناس الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من مآل . أما المناهج الغربية ، فلو كان المسلمون في هذه الأيام هم أصحاب السبق في مجالات الحياة المختلفة ، لكان من الممكن أن لا يصل بعض مفكريهم ممن تأثروا بتلك المناهج إلى ما وصلوا إليه من مخالفة الأصول والثوابت الدينية . فالمناهج الغربية يمكن أن تعامل النص القرءاني معاملتها لأي نص أدبي تاريخي ، حافل ، بنظرها ، بالأساطير الجميلة ، وبالبراعة في الأساليب ، والبلاغة في اللغة. أما أن يكون القرءان منهج حياة ، وسبيلا مستقيما يؤدي إلى آخرة حسنة ، فهذا أمر لا يهتم به إلا المؤمنون بالدين .
وهناك حداثة في تناول النص القرءاني ( وهي عندي ذات أهمية للبحث فيها ، ويمكن أن تكون منهجا وسطا بين مناهج البحث في النص القرءاني) تبناها بعض المفكرين المسلمين المعاصرين امتازت بالجرأة على نقد المتعارف عليه من علوم القرءان وما يتعلق بها من علوم ، وهو نقد يرتكز على نصوص تراثية وردت في مختلف العلوم الدينية الإسلامية ، كعلوم الحديث وعلوم التفسير وعلوم القراءات وغيرها . ويمكننا التمثيل على هذه الحداثة بما ألفه د. محمد عابد الجابري من مؤلفات ، خاصة مؤلفه المعنون بـ " مدخل إلى القرءان الكريم " ، ففيه ارتكز الجابري على نصوص تراثية حاول أن يجلب انتباه القارئ  عن طريقها إلى إعمال العقل فيها وفي ما نشأ عنها من موروث ثقافي يتعلق بفهمنا القرءان وعلومه . على أن هذه الحداثة رغم أهميتها ، فإنها عرضة للنقد في غير صالحها ، خاصة من قبل من لا يتبنون الفلسفة الإسلامية منهجا فكريا يوفق بين الدين والفلسفة ، والذين لا يرون في العقل المجرد عن الروح طريقا للوصول إلى حقائق الدين . 
دمتم بخير
 
*ياسين الشيخ سليمان
8 - يوليو - 2009
دراسة القران من ناحية كونه نصا    كن أول من يقيّم
 
نص القران اصلا نص معجز للبشر . لكن ذلك لا يعني ان نغلق باب دراسته. وما النظريات والاساليب المنطلقة منها في معا لجة النصوص الا محاولات انسانية.  ويجب الاستمرار في الاجتهادات المؤطرة علميا والتي تهدف الى الوصول الى رؤى جديدة او الى تعديل او تطوير الرؤى السابقة. وهذا ما يمكن ادراجه ضمن فحوى القول بان القران لا يبلى على كثرة الرد (أو الدراسة).
الدكتور زكريا
4 - سبتمبر - 2009