البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : مذاهب    قيّم
التقييم :
( من قبل 6 أعضاء )
 د يحيى 
28 - يونيو - 2009
المذهب الشيعي "الجعفري"
المذهب الشيعي والمذهب الجعفري والامامية هي أسماء لمسمى واحد : إنه المذهب الشيعي . وهناك اعتقاد بين اهل التاريخ الاسلامي ان مصطلح " الشيعة " يرجع الى عهد الرسول الذي أطلق هذا المصطلح لأول مرة على اتباع علي بن ابي طالب . وقد حمل بعض كبار رجال الشيعة مثل سليمان الفارسي وابي ذر الغفاري وعمار بن ياسر لقب شيعة علي بن ابي طالب في أيام الرسول . وجاء في حديث رواه ابن حجر نقلاً عن الرسول قوله لعلي ان القسم الاخير من الآية الكريمة " ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " هم انت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين .

إزدهر المذهب الشيعي منذ مطلع العصر العباسي واصبح يعرف بالمذهب الجعفري نسبة الى الامام جعفر الصادق . وكان اول ظهور الشيعة في الحجاز ثم وصل المدينة المنورة في القرن الرابع للهجرة . اما بلاد الشام فان انتشار الشيعة في ربوعها يرجع الى القرن الاول للهجرة . وكان ابو ذر الغفاري اكثر الدعاة له تحمساً وتأثيراً ، ولا يزال له حتى اليوم مقامه في قرية الصرفند اللبنانية بين صيدا وصور. وقد شمل هذا الانتشار مناطق واسعة من بلاد الشام بينها الجنوب اللبناني ودمشق وحوران وحلب وحمص . وفي بلاد الرافدين كان الانتشار اوسع منه من بلاد الشام ومن هناك انتشر في ايران حتى اصبحت هذه البلاد شيعية المذهب بشكل شبه كامل . وكان انتشار الشيعة في افريقيا ، وخصوصاً في شمالها ، كبيراً حتى جاء المعز بن باديس في مطلع القرن الخامس للهجرة وفتك بهم وشتتهم . واليوم ينتشر المذهب الشيعي على نطاق واسع في العالم الاسلامي حتى اصبح يشكل ، رغم غياب الاحصائيات الدقيقة ، ربع او ثلث المسلمين في العالم .

أهم عقائدهم ومعتقداتهم

1 – التوحيد وهذا يوجب الطاعة والعبادة لله . فمن عبد شيئاً معه او شيئاً دونه او ليقرّبه زلفى الى الله فهو كافر. فلا تجوز العبادة الا لله وحده ولا شريك له . ولا تجوز عبادة الانبياء والأئمة بدعوى انها عبادة الله انما يجب طاعتهم فيما يبلغون عن طاعة الله .
2 – النبوة . تعتقد الشيعة الامامية ان جميع الانبياء الذين نص عليهم القرآن الكريم رسل من الله وعباد مكرمون بعثوا لدعوة الخلق الى الحق وأن محمداً خاتم الانبياء وسيد الرسل وانه معصوم عن الخطأ والخطيئة وانه ما ارتكب المعصية طيلة حياته .
3 – العدل ، أي ان الله لا يظلم احداً ولا يفعل ما يستقبحه العقل السليم .
4 – المُعاد . تعتقد الشيعة ، كما سائر المسلمين ، ان الله يعيد الخلائق ويحييهم بعد موتهم يوم القيامة والحساب والجزاء . والمعاد هو الشخص بعينه وبجسده وبروحه .
5 – الصلاة . هي عند الامامية كما عند عامة المسلمين عمود الدين والصلة بين العبد والله ومعراج الوصول اليه . فاذا ترك العبد الصلاة انقطعت الصلة بينه وبين ربه . وفي اجماع الامامية على ان تارك الصلاة فاسق لا حرمة له .
6 – الصوم وهو واجب بأصل الشرع وهو صوم شهر رمضان ومستحب كصوم رجب وشعبان .
7 – الذكاة وهي عند الشيعة تالية الصلاة .
8 – الحج وهومن أعظم دعائم الاسلام عند الشيعة وأهم اركانه.
9 – الجهاد وهو حجر الزاوية في بناء هيكل الاسلام . فلولا الجهاد لما كان الاسلام رحمة للعالمين وبركة على الخلق أجمعين . وهذا الجهاد هو مكافحة العدو ومقاومة الظلم والفساد . وهوعلى قسمين : الجهاد الاكبر بمقاومة العدو الداخلي مثل الرذيلة والجور والظلم الخ .. والجهاد الأصغر وهو مقاومة العدو الخارجي .
10 – الامامة وتكون بالنص اذ يجب ان ينص الامام السابق على الامام اللاحق بالعين لا بالوصف . وتستدل الشيعة على ذلك بأن النبي قد نص على امامة علي من بعده نصاً ظاهراً يوم غدير . وتشير الى ان علياً قد نص على ولديه الحسن والحسين . وهكذا فكل امام يعيّن الامام الذي يليه بوصية .
11 – العصمة . كل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان وعن اقتراف الكبائر والصغائر .
12 – العلم اللّدني أي ان كل امام من الأئمة قد اودع العلم من لدن الرسول بما يكمل الشريعة. فقد استودعهم الرسول اسرار الشريعة ليبينوا للناس ما يقتضيه زمانهم .
13 – خوارق العادات . اجازت الشيعة ان تجري هذه الخوارق على يد الامام . واذا لم يكن هناك نص على امام من الامام السابق ، وجب ان يكون غياث الامامة في هذه الحالة بالخارقة.
14 – الغيبة والرجعة . ترى الشيعة ان الزمان لا يخلو من حجة الله عقلاً وشرعاً . ويترتب على ذلك ان الامام الثاني عشر قد غاب في سردابه وان له غيبة صغرى وغيبة كبرى . وتعتقد الشيعة ان الامام المغيب سيعود في آخر الزمان عندما يأذن الله له بالخروج . عندها سيملأ الارض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً . وقد قالت الامامية قاطبة بالرجعة .
15 – التقية وتعدها الشيعة اصلاً من اصول الدين . ومن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة. وهي واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم . فمن تركها قبل ذلك فقد خرج عن دين الله وعن دين الامامية ، كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى " إلا أن تتقوا منهم تقاة ". وينسبون الى محمد الباقر الامام الخامس قوله : " التقية ديني ودين آبائي ولا ايمان لمن لا تقية له ".
16 – المغالاة . فقد غالى بعضهم في شخصية علي . والمغالون من الشيعة المشتقة رفعوه الى مرتبة الالوهية كالسبئية .
17 – عيد الغدير وهو عيد يصادف اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة ويسمونه بالعيد الكبير. وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
استفسار     ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
" فسرها بعضهم بأن سيدنا وأبانا إبراهيم عليه السلام ، من شيعة علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه "
 
أين يمكن أن أجد هذا التفسير ؟ مع سلامي لأخي الأستاذ أبي أحمد ، ياسين الشيخ سليمان .
 
 
تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ)
" ... وقوله تعالى: { من شيعته } قال ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي: الضمير عائد على نوح، والمعنى في الدين والتوحيد، وقال الطبري وغيره عن الفراء: الضمير عائد على محمد صلى الله عليه وسلم والإشارة إليه.
قال القاضي أبو محمد: وذلك كله محتمل لأن " الشيعة " معناها الصنف الشائع الذي يشبه بعضه بعضاً والشيع الفرق وإن كان الأعرف أن المتأخر في الزمن هو شيعة للمتقدم ولكن قد يجيء من الكلام عكس ذلك قال الشاعر [الكميت]:
وما لي إلا آل أحمد شيعة
   
وما لي إلا مشعب الحق مشعب
فجعلهم شيعة لنفسه،...."
تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ)
قوله تعالى: { وإِنَّ مِنْ شِيعته لإِبراهيمَ } أي: من أهل دِينه ومِلَّته والهاء في " شِيعته " عائدة على نوح في قول الأكثرين؛ وقال ابن السائب: تعود إلى محمد صلى الله عليه وسلم، واختاره الفراء. فإن قيل: كيف يكون من شيعته، وهو قبله؟. فالجواب: أنه مِثل قوله:حَمَلْنا ذُرْيَّتهم }[يس: 41] فجعلها ذُرِيَّتهم وقد سبقَتْهم، وقد شرحنا هذا فيما مضى
 [يس: 41]...." .
* تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ)
" { شِيعَتِهِ } من أهل دينه، أو على سنته ومنهاجه يعني إبراهيم من شيعة نوح، أو شيعة محمد صلى الله عليه وسلم قيل الشيعة الأعوان أخذ من الأشياع الحطب الصغار يوضع مع الكبار لتعين على وقودها"
 
تفسير البحر المحيط/ ابو حيان (ت 754 هـ)
" والظاهر عود الضمير في { من شيعته } على نوح، قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والسدي، أي ممن شايعه في أصول الدين والتوحيد، وان اختلفت شرائعهما، أو اتفق أكثرهما، أو ممن شايعه في التصلب في دين الله ومصابرة المكذبين. وكان بين نوح وإبراهيم ألفا سنة وست مئة وأربعون سنة، وبينهما من الأنبياء هود وصالح، عليهما السلام. وقال الفراء: الضمير في
{ من شيعته } يعود على محمد صلى الله عليه وسلم والأعرف أن المتأخر في الزمان هو شيعة للمتقدم، وجاء عكس ذلك في قول الكميت:
وما لي إلا آل أحمد شيعة
   
ومالي إلا مشعب الحق مشعب
جعلهم شيعة لنفسه" .
تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ)

التفسير: الضمير في { شيعته } يعود إلى نوح والمراد أن إبراهيم ممن شايع نوحاً على أصول الدين أوعلى التصلب في الدين. وقال الكلبي: واختاره الفراء إنه يعود إلى محمد أي هو على منهاجه ودينه وإن كان إبراهيم سابقاً والأوّل لتقدّم ذكر نوح. ولما روي عن ابن عباس معناه من أهل دينه وعلى سنته وما كان بين نوح وإبراهيم إلا نبيان: هود وصالح، وبين نوح وإبراهيم ألفان وستمائة وأربعون سنة.".
* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ)
"{ وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ } الشيعة الصنف المتفق، فمعنى من شيعته: من على دينه في التوحيد، والضمير يعود على نوح وقيل: على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والأول أظهر.".
تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ)
" اللغة: الشيعة الجماعة التابعة لرئيس لهم وصار بالعرف عبارة عن شيعة علي بن أبي طالب (ع) الذين كانوا معه على أعدائه وبعده مع من قام مقامه من أبنائه وروى أبو بصير عن أبي جعفر (ع) قال: ليهنكم الاسم قلت: وما هو؟ قال: الشيعة قلت: إن الناس يعيروننا بذلك قال: أما تسمع قول الله سبحانه { وإن من شيعته لإبراهيم } وقوله
فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوّه }".
 تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ)
(83) وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ } ممّن شايعه في الإِيمان واصول الشريعة { لإِبْرَاهِيمَ }.
في المجمع والقمّي عن الباقر عليه السلام ليهنّئكم الاسم قيل وما هو قال الشيعة قيل انّ الناس يعيّروننا بذلك قال اما تسمع قول الله { وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ } وقوله
فَٱسْتَغَاثَهُ ٱلَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى ٱلَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ }[القصص: 15].
تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ)
{ وإن من شيعته لإِبراهيم } أي على منهاج نوح وهو ممن شايعه على أصول الدين وإن اختلفت شرائعهما، ويجوز أن بين شريعتهما اتفاق في أكثر الأشياء، وعن ابن عباس: من أهل دينه وسنته، وما كان بين نوح وإبراهيم إلاَّ نبيان هود وصالح (عليهم السلام) وكان بين نوح وإبراهيم ألفان وستمائة وأربعون سنة.
* تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ)
{ وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ } أي ممن شايع نوحاً وتابعه في أصول الدين { لإِبْرٰهِيمَ } وإن اختلفت فروع شريعتيهما أو ممن شايعه في التصلب في دين الله تعالى ومصابرة المكذبين ونقل هذا عن ابن عباس، وجوز أن يكون بين شريعتيهما اتفاق كلي أو أكثري وللأكثر حكم الكل، ورأيت في بعض الكتب ولا أدري الآن أي كتاب هو أن نوحاً عليه السلام لم يرسل إلا بالتوحيد ونحوه من أصول العقائد ولم يرسل بفروع. قيل: وكان بين إبراهيم وبينه عليهما السلام نبيان هود وصالح لا غير، ولعله أريد بالنبـي الرسول لا ما هو أعم منه، وهذا بناء على أن ساماً كان نبياً وكان بينهما على ما في «جامع الأصول» ألف سنة ومائة واثنتان وأربعون سنة، وقيل ألفان وستمائة وأربعون سنة. وذهب الفراء إلى أن ضمير { شِيعَتِهِ } لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والظاهر ما أشرنا إليه وهو المروي عن ابن عباس/ ومجاهد وقتادة والسدي، وقلما يقال للمتقدم هو شيعة للمتأخر، ومنه قول الكميت الأصغر بن زيد:
وما لي إلا آل أحمد شيعة
   
وما لي إلا مشعب الحق مشعب
وذكر قصة إبراهيم عليه السلام بعد قصة نوح لأنه كآدم الثالث بالنسبة إلى الأنبياء والمرسلين بعده لأنهم من ذريته إلا لوطاً وهو بمنزلة ولده عليهما السلام، ويزيد حسن الإرداف أن نوحاً نجاه الله تعالى من الغرق وإبراهيم نجاه الله تعالى من الحرق".
 
 
 
 
 
*د يحيى
27 - يوليو - 2009
( شيع ) في بعض المعجمات    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم 
شيع (لسان العرب)
الشَّيْعُ: مِقدارٌ من العَدَد كقولهم: أَقمت عنده شهراً أَو شَيْعَ شَهْرٍ.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: بَعْدَ بَدْرٍ بِشهر أَو شَيْعِه أَي أَو نحو من شهرٍ. يقال: أَقمت به شهراً أَو شَيْعَ شهر أَي مِقْدارَه أَو قريباً منه.
ويقال: كان معه مائةُ رجل أَو شَيْعُ ذلك، كذلك.
وآتِيكَ غَداً أَو شَيْعَه أَي بعده، وقيل اليوم الذي يتبعه؛ قال عمر بن أَبي ربيعة: قال الخَلِيطُ: غَداً تَصَدُّعُنا أَو شَيْعَه، أَفلا تُشَيِّعُنا؟ وتقول: لم أَره منذ شهر وشَيْعِه أَي ونحوه.

والشَّيْعُ ولد الأَسدِ إِذا أَدْرَكَ أَنْ يَفْرِسَ.
والشِّيعةُ القوم الذين يَجْتَمِعون على الأَمر.
وكلُّ قوم اجتَمَعوا على أَمْر، فهم شِيعةٌ.
وكلُّ قوم أَمرُهم واحد يَتْبَعُ بعضُهم رأْي بعض، فهم شِيَعٌ. قال الأَزهري: ومعنى الشيعة الذين يتبع بعضهم بعضاً وليس كلهم متفقين، قال الله عز وجل: الذين فرَّقوا دِينَهم وكانوا شِيَعاً؛ كلُّ فِرْقةٍ تكفِّر الفرقة المخالفة لها، يعني به اليهود والنصارى لأَنّ النصارى بعضُهُم بكفراً بعضاً، وكذلك اليهود، والنصارى تكفِّرُ اليهود واليهودُ تكفرهم وكانوا أُمروا بشيء واحد.
وفي حديث جابر لما نزلت: أَو يُلْبِسَكُمْ شِيَعاً ويُذيقَ بعضَكم بأْس بعض، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: هاتان أَهْوَنُ وأَيْسَرُ؛ الشِّيَعُ الفِرَقُ، أَي يَجْعَلَكُم فرقاً مختلفين.
وأَما قوله تعالى: وإِنَّ من شيعته لإِبراهيم، فإِن ابن الأَعرابي قال: الهاءُ لمحمد، صلى الله عليه وسلم، أَي إِبراهيم خَبَرَ نَخْبَره، فاتَّبَعَه ودَعا له، وكذلك قال الفراء: يقول هو على مِناجه ودِينه وإِن كَان ابراهيم سابقاً له، وقيل: معناه أَي من شِيعة نوح ومن أَهل مِلَّتِه، قال الأَزهري: وهذا القول أَقرب لأَنه معطوف على قصة نوح، وهو قول الزجاج.

والشِّيعةُ أَتباع الرجل وأَنْصارُه، وجمعها شِيَعٌ، وأَشْياعٌ جمع الجمع.
ويقال: شايَعَه كما يقال والاهُ من الوَلْيِ؛ وحكي في تفسير قول الأَعشى: يُشَوِّعُ عُوناً ويَجْتابُها يُشَوِّعُ: يَجْمَعُ، ومنه شيعة الرجل، فإِن صح هذا التفسير فعين الشِّيعة واو، وهو مذكور في بابه.
وفي الحديث: القَدَرِيَّةُ شِيعةُ الدَّجَّالِ أَي أَولِياؤُه وأَنْصارُه، وأَصلُ الشِّيعة الفِرقة من الناس، ويقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد، وقد غلَب هذا الاسم على من يَتَوالى عَلِيًّا وأَهلَ بيته، رضوان الله عليهم أَجمعين، حتى صار لهم اسماً خاصّاً فإِذا قيل: فلان من الشِّيعة عُرِف أَنه منهم.
وفي مذهب الشيعة كذا أَي عندهم.
وأَصل ذلك من المُشايَعةِ، وهي المُتابَعة والمُطاوَعة؛ قال الأَزهري: والشِّيعةُ قوم يَهْوَوْنَ هَوى عِتْرةِ النبي، صلى الله عليه وسلم، ويُوالونهم.
والأَشْياعُ أَيضاً: الأَمثالُ.
وفي التنزيل: كما فُعِلَ بأَشْياعِهم من قبل؛ أَي بأَمْثالهم من الأُمم الماضية ومن كان مذهبُه مذهبهم؛ قال ذو الرمة: أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عن أَشْياعِهِم خَبَراً، أَمْ راجَعَ القَلْبَ من أَطْرابِه طَرَبُ؟ يعني عن أَصحابهم. يقال: هذا شَيْعُ هذا أَي مِثْله.

والشِّيعةُ الفِرْقةُ، وبه فسر الزجاج قوله تعالى: ولقد أَرسلنا من قبلك في شِيَعِ الأَوّلينَ.
والشِّيعةُ قوم يَرَوْنَ رأْيَ غيرهم.
وتَشايَعَ القومُ: صاروا شِيَعاً.
وشيَّعَ الرجلُ إِذا ادَّعى دَعْوى الشِّيعةِ.
وشايَعَه شِياعاً وشَيَّعَه: تابَعه.

والمُشَيَّعُ الشُّجاعُ؛ ومنهم من خَصَّ فقال: من الرجال.
وفي حديث خالد: أَنه كان رجُلاً مُشَيَّعاً؛ المُشَيَّع: الشُّجاع لأَنَّ قَلْبَه لا يَخْذُلُه فكأَنَّه يُشَيِّعُه أَو كأَنَّه يُشَيَّعُ بغيره.

وشَيَّعَتْه نفْسُه على ذلك وشايَعَتْه، كلاهما: تَبِعَتْه وشجَّعَتْه؛ قال عنترة: ذُلُلٌ رِكابي حَيْثُ كُنْتُ مُشايِعي لُبِّي، وأَحْفِزُهُ بِرأْيٍ مُبْرَمٍ (* في معلقة عنترة : ذلُلٌ جِمالي حيث شِئتُ مشايعي) قال أَبو إِسحق: معنى شَيَّعْتُ فلاناً في اللغة اتَّبَعْتُ.
وشَيَّعه على رأْيه وشايَعه، كلاهما: تابَعَه وقَوَّاه؛ ومنه حديث صَفْوانَ: إِني أَرى مَوضِعَ الشَّهادةِ لو تُشايِعُني نفْسي أَي تُتابِعُني.
ويقال: شاعَك الخَيرُ أَي لا فارقك؛ قال لبيد: فَشاعَهُمُ حَمْدٌ، وزانَتْ قُبورَهُم أَسِرَّةُ رَيْحانٍ بِقاعٍ مُنَوَّرِ ويقال: فلان يُشَيِّعُه على ذلك أَي يُقَوِّيه؛ ومنه تَشْيِيعُ النار بإِلقاء الحطب عليها يُقَوِّيها.

وشَيَّعَه وشايَعَه، كلاهما: خرج معه عند رحيله ليُوَدِّعَه ويُبَلِّغَه مَنْزِله، وقيل: هو أَن يخرج معه يريد صُحْبته وإِيناسَه إِلى موضع مّا.
وشَيَّعَ شَهْرَ رمضان بستة أَيّامٍ من شَوَّال أَي أَتبَعَه بها، وقيل: حافظ على سِيرتِهِ فيها على المثل.
وفلان شِيعُ نِساء: يُشَيِّعُهُنَّ ويُخالِطُهُنَّ.
وفي حديث الضَّحايا: لا يُضَحَّى بالمُشَيِّعةِ من الغَنم؛ هي التي لا تزال تَتبَعُ الغنم عَجَفاً، أَي لا تَلْحَقُها فهي أَبداً تُشَيِّعُها أَي تمشي وراءها، هذا إِن كسرت الياء، وإِن فتحتها فهي التي تحتاج إِلى من يُشَيِّعُها أَي يَسُوقُها لتأَخّرها عن الغنم حتى يُتْبِعَها لأَنها لا تَقْدِرُ على ذلك.
ويقال: ما تُشايِعُني رِجْلي ولا ساقي أَي لا تَتبَعُني ولا تُعِينُني على المَشْيِ؛ وأَنشد شمر: وأَدْماءَ تَحْبُو ما يُشايِعُ ساقُها، لدى مِزْهَرٍ ضارٍ أَجَشَّ ومَأْتَمِ الضارِي: الذي قد ضَرِيَ من الضَّرْب به؛ يقول: قد عُقِرَتْ فهي تحبو لا تمشي؛ قال كثير: وأَعْرَض مِنْ رَضْوى مَعَ الليْلِ، دونَهُم هِضابٌ تَرُدُّ الطَّرْفَ مِمَّنْ يُشَيِّعُ أَي ممن يُتبعُه طَرْفَه ناظراً. ابن الأَعرابي: سَمِع أَبا المكارِمِ يَذُمُّ رجلاً فقال: هو ضَبٌّ مَشِيعٌ؛ أَراد أَنه مثل الضَّبِّ الحقود لا ينتفع به.

والمَشِيعُ من قولك شِعْتُه أَشِيعُه شَيْعاً إِذا مَلأتَه.
وتَشَيَّعَ في الشيء: اسْتَهلك في هَواه.
وشَيَّعَ النارَ في الحطبِ: أَضْرَمَها؛ قال رؤبة: شَداً كما يُشَيَّعُ التَّضْريمُ (* قوله «شداً كذا بالأصل.) والشَّيُوعُ والشِّياعُ: ما أُوقِدَتْ به النار، وقيل: هو دِقُّ الحطب تُشَيَّعُ به النار كما يقال شِبابٌ للنار وجِلاءٌ للعين.
وشَيَّعَ الرجلَ بالنار: أَحْرَقَه، وقيل: كلُّ ما أُحْرِقَ فقد شُيِّعَ. يقال: شَيَّعْتُ النار إِذا أَلْقَيْتَ عليها حطباً تُذْكيها به، ومنه حديث الأَحنف: وإِن حَسَكى (* قوله «حسكى كذا بالأصل، وفي نسخة من النهاية مضبوطة بسكون السين وبهاء تأْنيث ولعله سمي بواحدة الحسك محركة.) كان رجلاً مُشَيَّعاً؛ قال ابن الأَثير: أَراد به ههنا العَجولَ من قولك شَيَّعْتُ النارَ إِذا أَلقيت عليها حَطباً تُشْعِلُها به.
والشِّياعُ: صوت قَصَبةٍ ينفخ فيها الراعي؛ قال: حَنِين النِّيبِ تَطْرَبُ للشِّياعِ وشَيَّعَ الراعي في الشِّياعِ: رَدَّدَ صَوْتَه فيها.
والشاعةُ: الإِهابةُ بالإِبل.
وأَشاعَ بالإِبل وشايَع بها وشايَعَها مُشايَعةً وأَهابَ بمعنى واحد: صاح بها ودَعاها إِذا استأْخَرَ بعضُها؛ قال لبيد: تَبكِّي على إِثْرِ الشَّبابِ الذي مَضَى، أَلا إِنَّ إِخإوانَ الشّبابِ الرَّعارِعُ (* في قصيدة لبيد: أخدان مكان إخوان.) أَتَجْزَعُ مما أَحْدَثَ الدَّهْرُ بالفَتَى؟ وأَيُّ كرِيمٍ لم تُصِبْه القَوارِعُ؟ فَيَمْضُونَ أَرْسالاً ونَخْلُفُ بَعْدَهُم، كما ضَمَّ أُخْرَى التالياتِ المُشايِعُ (* قوله «فيمضون إلخ في شرح القاموس قبله: وما المال والأَهلون إلا وديعة * ولا بد يوماً أن ترد الودائع) وقيل: شايَعْتُ بها إِذا دَعَوْتَ لها لتَجْتَمِعَ وتَنْساقَ؛ قال جرير يخاطب الراعي: فأَلْقِ اسْتَكَ الهَلْباءَ فَوْقَ قَعودِها، وشايِعْ بها، واضْمُمْ إِليك التَّوالِيا يقول: صوّت بها ليلحَق أُخْراها أُولاها؛ قال الطرمّاح: إِذا لم تَجِدْ بالسَّهْلِ رِعْياً، تَطَوَّقَتْ شمارِيخَ لم يَنْعِقْ بِهِنَّ مُشَيِّعُ وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: إِنَّ مَرْيم ابنة عِمْرانَ سأَلت ربها أَنْ يُطْعِمَها لحماً لا دم فيه فأَطْعَمها الجراد، فقالت: اللهم أَعِشْه بغير رَضاع وتابِعْ بينه بغير شِياعٍ؛ الشِّياعُ، بالكسر: الدعاء بالإِبل لتَنْساق وتجتمع؛ المعنى يُتابِعُ بينه في الطيران حتى يَتَتابع من غير أَنْ يُشايَع كما يُشايِعُ الراعي بإِبله لتجتمع ولا تتفرق عليه؛ قال ابن بري: بغير شِياعٍ أَي بغير صوت، وقيل لصوت الزَّمّارة شِياعٌ لأَن الراعي يجمع إِبله بها؛ ومنه حديث عليّ: أُمِرْنا بكسر الكُوبةِ والكِنّارةِ والشِّياعِ؛ قال ابن الأَعرابي: الشِّياعُ زَمّارةُ الراعي، ومنه قول مريم: اللهم سُقْه بلا شِياعٍ أَي بلا زَمّارة راع.
وشاعَ الشيْبُ شَيْعاً وشِياعاً وشَيَعاناً وشُيُوعاً وشَيْعُوعةً ومَشِيعاً: ظهَرَ وتفرَّقَ، وشاعَ فيه الشيبُ، والمصدر ما تقدّم، وتَشَيَّعه، كلاهما: استطار.
وشاعَ الخبَرُ في الناس يَشِيعُ شَيْعاً وشيَعاناً ومَشاعاً وشَيْعُوعةً، فهو شائِعٌ: انتشر وافترَقَ وذاعَ وظهَر.
وأََشاعَه هو وأَشاعَ ذِكرَ الشيءِ: أَطارَه وأَظهره.
وقولهم: هذا خبَر شائع وقد شاعَ في الناس، معناه قد اتَّصَلَ بكل أَحد فاستوى علم الناس به ولم يكن علمه عند بعضهم دون بعض.
والشاعةُ: الأَخْبار المُنتشرةُ.
وفي الحديث: أَيُّما رجلٍ أَشاع على رجل عَوْرة ليَشِينَه بها أَي أَظهر عليه ما يُعِيبُه.
وأَشَعْتُ المال بين القوم والقِدْرَ في الحَيّ إِذا فرقته فيهم؛ وأَنشد أَبو عبيد: فقُلْتُ: أَشِيعَا مَشِّرا القِدْرَ حَوْلَنا، وأَيُّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ؟ وأَشَعْتُ السِّرّ وشِعْتُ به إِذا أَذعْتَ به.
ويقال: نَصِيبُ فلان شائِعٌ في جميع هذه الدار ومُشاعٌ فيها أَي ليس بمَقْسُوم ولا مَعْزول؛ قال الأَزهري: إِذا كان في جميع الدار فاتصل كل جزء منه بكل جزء منها، قال: وأَصل هذا من الناقة إِذا قَطَّعت بولها، قيل: أَوزَغَتْ به إِيزاغاً، وإِذا أَرسلته إِرسالاً متصلاً قيل: أَشاعت.
وسهم شائِعٌ أَي غير مقسوم، وشاعٌ أَيضاً كما يقال سائِرُ اليوم وسارُه؛ قال ابن بري: شاهده قول ربيعة بن مَقْروم: له وهَجٌ من التَّقْرِيبِ شاعُ أَي شائعٌ؛ ومثله: خَفَضُوا أَسِنَّتَهُمْ فكلٌّ ناعُ أَي نائِعٌ.
وما في هذه الدار سهم شائِعٌ وشاعٍ مقلوب عنه أَي مُشْتَهِرٌ مُنْتَشِرٌ.
ورجل مِشْياعٌ أَي مِذْياعٌ لا يكتم سِرّاً.
وفي الدعاء: حَيّاكم اللهُ وشاعَكم السلامُ وأَشاعَكم السلامَ أَي عَمَّكم وجعله صاحِباً لكم وتابِعاً، وقال ثعلب: شاعَكم السلامُ صَحِبَكُم وشَيَّعَكم؛ وأَنشد: أَلا يا نَخْلةً مِن ذاتِ عِرْقٍ بَرُودِ الظِّلِّ، شاعَكُمُ السلامُ أَي تَبِعكم السلامُ وشَيَّعَكم. قال: ومعنى أَشاعكم السلامَ أَصحبكم إِيَّاه، وليس ذلك بقويّ.
وشاعَكم السلامُ كما تقول عليكم السلامُ، وهذا إِنما بقوله الرجل لأَصحابه إِذا أَراد أَن يفارقهم كما قال قيس بن زهير لما اصطلح القوم: يا بني عبس شاعكم السلامُ فلا نظرْتُ في وجهِ ذُبْيانية قَتَلْتُ أَباها وأَخاها، وسار إِلى ناحية عُمان وهناك اليوم عقِبُه وولده؛ قال يونس: شاعَكم السلامُ يَشاعُكم شَيْعاً أَي مَلأَكم.
وقد أَشاعكم اللهُ بالسلام يُشِيعُكم إِشاعةً.
ونصِيبُه في الشيء شائِعٌ وشاعٍ على القلب والحذف ومُشاعٌ، كل ذلك: غير معزول. أَبو سعيد: هما مُتشايِعانِ ومُشتاعانِ في دار أَو أَرض إِذا كانا شريكين فيها، وهم شُيَعاءُ فيها، وكل واحد منهم شَيِّعٌ لصاحبه.
وهذه الدار شَيِّعةٌ بينهم أَي مُشاعةٌ.
وكلُّ شيء يكون به تَمامُ الشيء أَو زيادتُه، فهو شِياعٌ له.
وشاعَ الصَّدْعُ في الزُّجاجة: استطارَ وافترق؛ عن ثعلب.
وجاءت الخيلُ شَوائِعَ وشَواعِيَ على القلب أَي مُتَفَرِّقة. قال الأَجْدَعُ بن مالك بن مسروق بن الأَجدع: وكأَنَّ صَرْعاها قِداحُ مُقامِرٍ ضُرِبَتْ على شَرَنٍ، فَهُنّ شَواعِي ويروى: كِعابُ مُقامِرٍ.
وشاعتِ القطرةُ من اللبن في الماء وتَشَيَّعَتْ: تَفَرَّقَت. تقول: تقطر قطرة من لبن في الماء (* قوله «تقول تقطر قطرة من لبن في الماء كذا بالأصل ولعله سقط بعده من قلم الناسخ من مسودة المؤلف فتشيع أو تتشيع فيه أي تتفرق. فيه أَي تفرَّق فيه.
وأَشاعَ ببوله إِشاعةً: حذف به وفَرَّقه.
وأَشاعت الناقة ببولها واشتاعَتْ وأَوْزَغَتْ وأَزْغَلَتْ، كل هذا: أَرْسَلَتْه متفَرِّقاً ورَمَتْه رَمْياً وقَطَّعَتْه ولا يكون ذلك إِلا إِذا ضَرَبَها الفحل. قال الأَصمعي: يقال لما انتشر من أَبوال الإِبل إِذا ضرَبَها الفحل فأَشاعَتْ ببولها: شاعٌ؛ وأَنشد: يُقَطِّعْنَ لإِبْساسِ شاعاً كأَنّه جَدايا، على الأَنْساءِ منها بَصائِر قال: والجمل أَيضاً يُقَطِّعُ ببوله إِذا هاج، وبوله شاعٌ؛ وأَنشد: ولقد رَمَى بالشّاعِ عِنْدَ مُناخِه، ورَغا وهَدَّرَ أَيَّما تَهْدِيرِ وأَشاعَتْ أَيضاً: خَدَجَتْ، ولا تكون الإِشاعةُ إِلا في الإِبل.
وفي التهذيب في ترجمة شعع: شاعَ الشيءُ يَشِيعُ وشَعَّ يَشِعُّ شَعّاً وشَعاعاً كلاهما إِذا تفرَّقَ.
وشاعةُ الرجلِ: امرأَتُه؛ ومنه حديث سيف بن ذي يَزَن قال لعبد المطلب: هل لك من شاعةٍ؟ أَي زوجة لأَنها تُشايِعُه أَي تُتابِعُه.
والمُشايِعُ: اللاحِقُ؛ وينشد بيت لبيد أَيضاً: فيَمْضُون أَرْسالاً ونَلْحَقُ بَعْدَهُم، كما ضَمَّ أُخْرَى التالِياتِ المُشايِعُ (* روي هذا البيت في سابقاً في هذه المادة وفيه: نخلف بعدهم؛ وهو هكذا في قصيدة لبيد.) هذا قول أَبي عبيد، وعندي أَنه من قولك شايَعَ بالإِبل دعاها.

والمِشْيَعة قُفَةٌ تضَعُ فيها المرأة قطنها.
والمِشْيَعةُ شجرة لها نَوْر أَصغرُ من الياسمين أَحمر طيب تُعْبَقُ به الثياب؛ عن أَبي حنيفة كذلك وجدناه تُعْبَق، بضم التاء وتخفيف الباء، في نسخة موثوق بها، وفي بعض النسخ تُعَبَّقُ، بتشديد الباء.
وشَيْعُ اللهِ: اسم كتَيْمِ الله.
وفي الحديث: الشِّياعُ حرامٌ؛ قال ابن الأَثير: كذا رواه بعضهم وفسره بالمُفاخَرةِ بكثرة الجماع، وقال أَبو عمرو: إِنه تصحيف، وهو بالسين المهملة والباء الموحدة، وقد تقدم، قال: وإِن كان محفوظاً فلعله من تسمية الزوجة شاعةً.
وبَناتُ مُشيّع: قُرًى معروفة؛ قال الأَعشى: من خَمْرِ بابِلَ أُعْرِقَتْ بمِزاجِها، أَو خَمْرِ عانةَ أَو بنات مُشَيّعا
شيع (الصّحّاح في اللغة)
شاعَ الخبرُ يَشِيعُ شَيْعوعَةً، أي ذاع.
وسهمٌ مُشاعٌ وسهمٌ شائِعٌ، أي غير مقسومٍ.
وسهمٌ شاعٌ أيضاً.
وأَشاعَ الخبر، أي أذاعه فهو رجلٌ مِشْياعٌ، أي مِذياعٌ.
وقولهم: حيَّاكم الله وأَشاعَكُمُ السلامَ، أي جعله الله صاحباً لكم وتابعاً.
وشاعَكُمُ السلامُ، كما تقول عليكم السلام.
وهذا إنّما يقوله الرجل لأصحابه إذا أراد أن يفارقهم.
وأَشاعَتِ الناقةُ ببولها، إذا رمتْ به وقَطَّعَتْهُ، مثل أوزعتْ ببولها.

والشَيْعُ المِقدارُ؛ يقال: أقام فلانٌ شهراً أو شَيْعَهُ.
وقولهم آتيك غداً أو شَيْعَهُ، أي بعده.

والشَيْعُ أيضاً: ولد الأسد.
وشَيَّعْتُهُ عند رحيله.
والمُشَيَّعُ الشجاعُ.
وشيعَةُ الرجلِ: أتباعُه وأنصارُه. يقال: شايَعَهُ، كما يقال والاهُ من الوليِّ.
والمُشايِعُ أيضاً: اللاحقُ.

وشَيَّعْتُهُ بالنار، أي أحرقته. قال ابن السكيت: شَيَّعْتُ النارَ، إذا ألقيتَ عليها حطباً تُذكيها به.
وتَشَيَّعَ الرجل، أي ادَّعى دعوى الشيعَةِ.
وتَشايَعَ القومُ، من الشيعَةِ.
وكلُّ قومٍ أمرهم واحدٌ يتبع بعضُهم رأيَ بعض فهم شِيَعٌ.
وقوله تعالى: "كما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ"، أي بأمثالهم من الشِيَعِ الماضية. قال ذو الرمة:

أم راجَعَ القلبَ من أَطْرابِهِ طَرَبُ    أستحدثَ الركبُ عن أَشْياعِهِمْ خَبَراً

يعني عن أصحابهم.
وشاعَهُ شِياعاً، أي تَبِعَهُ.
وشايَعَ الراعي بإبله مُشايَعَةً وشِياعاً، أي صاح بها ودعاها إسا استأخَرَ بعضُها. قال لبيد:

كما ضَمَّ أخرى التالياتِ المُشايعُ    فيَمْضونَ أَرْسالاً ونَخْلُفُ بعدهم

والمِشْياعُ: دِقُّ الحطب تُشَيَّعُ به النار، كما يقال شِبابٌ للنار، وجِلاءٌ للعين.
والشِياعُ: صوت مزمار الراعي، ومنه قول الشاعر:

    حَنينَ النيبِ تَطْرَبُ للشِياعِ
شيع (مقاييس اللغة)

الشين والياء والعين أصلان، يدلُّ أحدُهما على معاضدة ومساعفة، والآخر على بَثٍّ وإشادة.فالأوّل: قولُهم شَيَّعَ فلانٌ فلاناً عند شُخوصه.
ويقال آتِيكَ غداً أو شَيْعَه، أي اليوم الذي بعده، كأنَّ الثاني مُشَيِّع للأوّل في المضيّ.
وقال الشّاعر:
قال الخليطُ غداً تَصَدُّعُنا    أو شَيْعَه أفلا تُوَدِّعُنا

وقال للشجاع : المشيَّع؛ كأنَّه لقُوَّته قد قَوِي وشُيِّع بغيره، أو شُيِّع بقُوّة.وزعم ناسٌ أنَّ الشَّيْعَ شِبل الأسد، ولم أسمْعه من عالمٍ سَماعاً.
ويقول ناس: إنَّ الشَّيْع المِقدار، في قولهم: أقام شهراً أو شَيْعَه.
والصَّحيح ما قلته، في أنَّ المشيِّع هو الذي يُساعِد الآخَر ويقارنه.

والشِّيعة الأعوان والأنصار.وأما الآخر [فقولهم] : شاع الحديث، إِذا ذاع وانتشر.
ويقال شَيَّع الراعي إِبلَه، إِذا صاح فيها.
والاسم الشِّيَاع: القصبة التي ينفُخُ فيها الراعي. قال:ومن الباب قولهم في ذلك: له سهم شائع، إذا كان غير مقسومٍ.
وكأنَّ منلـه سهمٌ ونَصِيب انتشرَ في السَّهم حتَّى أخذه، كما يَشِيعُ الحديثُ في الناس فيأخذ سَمع كلِّ أحد.ومن هذا الباب: شيَّعت النّارَ في الحطب، إِذا ألهَبْتَها.
 
*د يحيى
28 - يوليو - 2009
تحياتي إلى شيخي د. يحيى ، أبي بشار    كن أول من يقيّم
 
ما تسأل عنه تجده داخل موقع فيه هذا الرابط :
 
ويبدو أن الموقع من مواقع الطائفة الشيعية .
*ياسين الشيخ سليمان
28 - يوليو - 2009
أخطأت    كن أول من يقيّم
 
 
ارى ان هنااااك مبااالغه في وصف مذهبناااا
 
      المذهب الحنبلي
 
لاااااااا يقتل بل ينصح و يؤخذ بيده لأنه مؤمن بهاااا
 
                    كيف تقوول ان غير منتشر !!!!
 
                    و هو المذهب الصحيح !!!!
 
               مذهب اهل السنه و الجمااااعه
 
                         هو المذهب الصحيح بدون جدااال
                     
 
 
 
 
يجيزون قتل من ترك الصّلاة تهاونًا غير جاحدٍ لها،
amal
20 - نوفمبر - 2009
 1  2  3