تابع..... كن أول من يقيّم
(7) (فكساه الحُسنُ ثوبًا مُعْلـَما يزدهي منه بأبهى مَلبَسِ) ـ هنا ترادف بين ثوب وملبس، ـ المحسنات البيانية في (كساه الحسن): استعارة مكنية؛ إذ شُبه الحسنُ(عقلي) بإنسان يكسو(حسي)، وقد حذف المشبه به وأبقي على لازمة من لوازمه وهي الكساء في(كساه)، وسر جمال الاستعارة بيان مدى جمال وروعة شقائق النعمان بالثوب الذي ألبسه إياه الحسن، وفيها تشخيص والاستعارة تقوي المعنى وتؤكده و تضفي على العبارة جمالاً ، ـ (ثوبًا مُعلـَمًا): استعارة تصريحية؛ إذ شُبـِّهَت ألوان الشقائق النضرة الزاهية بالثوب المطرَّز المنقوش، وقد حذف المشبه(الألوان) وصُرِّحَ بذكر المشبه به(الثوب المطرز)، وسر جمال الاستعارة إمتاع القارئ بروعة الشقائق والإعجاب بها، مع التقييد بالنعت،وفيها تجسيم أو تجسيد، والاستعارة تقوي المعنى وتؤكده و تضفي على العبارة جمالاً ، ـ (يزدهي) استعارة مكنية؛ إذ شبهت شقائق النعمان(حسي) بإنسان يختال ويتباهى بملابسه الجميلة(حسي)، وقد حذف المشبه به وأبقي على لازمة من لوازمه وهي الزهو والتباهي في (يزدهي)، وسر جمال الاستعارة التأكيد على روعة الجمال والمبالغة فيها، وفيها تشخيص، والاستعارة تقوي المعنى وتؤكده و تضفي على العبارة جمالاً ، ـ وهكذا تتوفر لدينا صورة كلية لزمان الوصل تمثل فيها الدهر قائدًا يقود الأماني حسب الخطة الموضوعة و الشاعر وجماعات أحبابه يمرحون بين الرياض, وهي لوحة حافلة بالحركة و تحملها في (يقود) (ننقل) (يرسم) (الخطو) (جلل) (تبسم) (كسا) (روى), واللون نراه في (الروض) ( سنا) (الزهر) (النعمان) (ثوب) (ملبس), والصوت نسمعه في (الخطو) (يدعو) (روى), وقد ساقها الشاعر لتوضيح المعنى الذي أراده وهو الدلالة على السعادة التامة(منقول بتصرف). (8) (في ليالٍ كتمتْ سرَّ الهوى بالدجى لولا شموسُ الغـُرَرِ) ـ المحسنات البيانية في (ليالٍ كتمت): استعارة مكنية؛ إذ شُبهت الليالي(عقلي) بإنسان يكتم سِرًّا(حسي)، وقد حذف المشبه به وأبقي على لازمة من لوازمه وهي الكتمان في(كتمت)، وسر جمال الاستعارة بيان مدى وفاء تلك الليالي وفيها تشخيص، والاستعارة تقوي المعنى وتؤكده و تضفي على العبارة جمالاً، ـ (شموس الغرر): تشبيه بليغ مقلوب؛ إذ شُبهت وجوه الأحبة(حسي) في إشراقها بالشموس(حسي)، وقد حذفت الأداة ووجه الشبه، وسر جمال التشبيه الإشراق والنضارة، والتشبيه يقوي المعنى و يؤكده ويضفي على العبارة جمالا (باجتهاد)، ـ (الغرر): مجاز مرسل عن الوجوه علاقته جزئية؛ فقد أطلق الجزء(الغرة ـ أي بياض في الجبهةـ) وأراد الكل(الوجوه)(منقول). (9) (مالَ نجمُ الكأسِ فيها وهوى مستقيمَ السيرِ سَعدَ الأثرِ) ـ المحسن البديعي بين(الهوى) و(هوى): جناس تام مستوفى، ـ المحسنات البيانية في ( نجم الكأس): تشبيه بليغ مقلوب، شبه الكأس وبه الشراب(حسي) بنجم لامع( حسي)، وقد حذفت الأداة ووجه الشبه، وأضيف المشبه به إلى المشبه، سر جمال التشبيه بيان شدة اللمعان و الإشراق، والتشبيه يقوي المعنى ويؤكده ويضفي على العبارة جمالا، ـ (مستقيم السير): كناية عن كثرة تداوله، وقيمة الكناية الإتيان بالمعنى(كثرة تداوله) مصحوبًا بالدليل(كونه يسير في خطوط مستقيمة)(باجتهاد)، ـ (سعد الأثر): إشارة إلى الفرحة التي يتركها الكأس في عقِـبه في نفوس أصحاب المجلس(منقول بتصرف). (10) (وطرٌ ما فيه من عيبٍ سوى أنه مرَّ كلمحِ البصرِ) ـ هنا مدح مع الذم، ـ المحسن البياني في (مر كلمح البصر):تشبيه مجمَل ذكِرَت الأركان عدا وجه الشبه، شبه وقت اللقاء في قصره(عقلي) بالوقت الذي يستغرق لمح البصر(عقلي)، سر جمال التشبيه بيان سرعة انقضاء تلك المطالب و الغايات و الرغبة في عودتها، والتشبيه يقوي المعنى ويؤكده ويضفي على العبارة جمالا (باجتهاد). (11) (حين لذ النومُ شيئـًا أو كما هجمَ الصبحُ هجومَ الحرسِ) ـ المحسنات البيانية في (لذ النوم): استعارة مكنية؛ إذ شُبه النوم(عقلي) بشيء لذيذ(حسي)، وقد حذف المشبه به وأبقي على لازمة من لوازمه وهي كونه أصبح لذيذًا في(لذ)، سر جمال الاستعارة بيان الهناء و الصفاء وراحة البال وعموم السعادة، وفيها تجسيم، والاستعارة تقوي المعنى وتؤكده و تضفي على العبارة جمالاً، ـ (هجم الصبح): استعارة مكنية؛ إذ شبه الصبح(عقلي) بإنسان يهجم(حسي)، وقد حُذف المشبه به وأبقي على لازمة من لوازمه وهي الهجوم في (هجم)، سر جمال الاستعارة بيان الفجائية والعنف، وفيها تشخيص، وإشارة إلى هجوم جيش الأسبان على الأندلس، والاستعارة تقوي المعنى وتؤكده و تضفي على العبارة جمالاً، ـ (هجم الصبح هجوم الحرس): تشبيه بليغ؛ إذ شبه هجوم الصبح(عقلي) بهجوم الحرس(عقلي) لما فيهما من عنف وقسوة ومفاجأة وتفريق للشمل، وقد حذفت الأداة ووجه الشبه، سر جمال التشبيه بيان ضيق النفس لحرمانها من التمتع بالسعادة، وفيه تشخيص، والتشبيه يقوي المعنى ويؤكده ويضفي على العبارة جمالا، (باجتهاد). (12) (غارتِ الشهبُ بنا أو ربَّما أثرتْ فينا عيونُ النرجسِ) ـ المحسنات البيانية في (غارت الشهب): استعارة مكنية؛ إذ شبهت الشهب(حسي) بأشخاص تصيبُهم الغيرة و الحقد(حسي)، وقد حذف المشبه به وأبقي على لازمة من لوازمه وهي الغيرة في (غارت)، سر جمال الاستعارة بيان الحالة الرائعة التي كانوا عليها والتي جعلتهم محط الأنظار وهدفـًا للغيرة، وفيها تشخيص، والاستعارة تقوي المعنى وتؤكده وتضفي على العبارة جمالا، ـ (أثرت فينا عيون النرجس): استعارة مكنية؛ إذ شُبهت أزهار النرجس(حسي) بأشخاص يحسدون(حسي)، وقد حذف المشبه به وأبقي على لازمة من لوازمه وهي الحسد في (أثرت عيون)، سر جمال الاستعارة بيان حالهم الرائعة التي يحسَدون عليها، وفيها تشخيص، والاستعارة تقوي المعنى وتؤكده و تضفي على العبارة جمالاً، ـ (عيون النرجس): إما أن تكون تشبيهًا بليغـًا؛ إذ شبهت زهرات النرجس في شكلها الدائري(حسي) بالعيون (حسي)وأضيف المشبه به إلى المشبه فهو مقلوب، وقد حذفت الأداة ووجه الشبه، سر جمال التشبيه بيان روعة شكل الأزهار، والتشبيه يقوي المعنى ويؤكده ويضفي على العبارة جمالا، أو أن تكون استعارة مكنية؛ إذ شبهت أزهار النرجس(حسي) بكائن حي له عيون (حسي)، وقد حُذف المشبه به وأبقي على لازمة من لوازمه وهي العيون في (عيون)، سر جمال الاستعارة بيان مدى الحسد الذي حسدتـْه الأزهار للشاعر وأحبابه، والاستعارة تقوي المعنى وتؤكده و تضفي على العبارة جمالاً (باجتهاد). فإنْ أصَبْتُ فلا عجْبٌ ولا غرر وإنْ نقصْتُ فإنّ الناسَ ما كملوا
والكاملُ الله في ذاتٍ وفي صِفةٍ وناقصُ الذاتِ لم يكْملْ له عَملُ (لمن هذان البيتان؟) هذا والله ولي التوفيق الجمعة: 19/6/2009م 44: 08م |