البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 محمد 
11 - يونيو - 2009
 يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا
 
روى البخاري في صحيحه :
4291  ـ حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال حدثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجالاً من المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه وحلفوا وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت:
 {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} آل عمران الآية: 188.
كثير من الناس يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ، ورحم الله تعالى الإمام مالك حينما قال : " وددت أن الخلق يتعلمون مني ولا ينسب إلي منه شيئاً ".
 
قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) [الصف : 2/ 3 ]
 
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور » متفق عليه، ففي هذا الحديث ذم لمن أظهر التحلي بفضيلة لم يرزقها.
 
قال الإمام النووي في شرحه : ( قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنَاهُ الْمُتَكَثِّر بِمَا لَيْسَ عِنْده بِأَنْ يَظْهَر أَنَّ عِنْده مَا لَيْسَ عِنْده ، يَتَكَثَّر بِذَلِكَ عِنْد النَّاس، وَيَتَزَيَّن بِالْبَاطِلِ ، فَهُوَ مَذْمُوم كَمَا يُذَمّ مَنْ لَبِسَ ثَوْبَيْ زُور).
و (من بركة العلم أن تضيف الشيء إلى قائله) كما في جامع بيان العلم وفضله.
 
بل أصبح الادعاء بكثرة الأعمال موضة ظاهرة على ألسن بعض الناس، ومن الطرائف أن رجلاً خطب امرأة وذكر لها أنه مشغول بأمر الدعوة وأسهب في ذلك وقد لا يجد الوقت لإعطائها حقها.
فردته وقالت : إما أنه كاذب أو مراء.
كاذب يدعي، أو يرائي ليرتفع في عيني، وإلا أين هو من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأين هو من العلماء العاملين؟!
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
شرح حديث المتشبع بما لم يعط    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن هشام عن فاطمة عن أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثني محمد بن المثنى حدثني يحيى عن هشام حدثتني فاطمة عن أسماء أن امرأة قالت: يا رسول الله إن لي ضرة فهل علي جناح إن تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور. رواه البخاري
قال النووي في شرح مسلم عند شرح هذا الحديث:
" قال العلماء  :معناه المتكثر بما ليس عنده بأن يظهر أن عنده ما ليس عنده يتكثر بذلك عند الناس ويتزين بالباطل فهو مذموم كما يذم من لبس ثوبي زور.
قال أبو عبيد وآخرون : هو الذي يلبس ثياب أهل الزهد والعبادة والورع ومقصوده أن يظهر الناس أنه متصف بتلك الصفة ويظهر من التخشع والزهد أكثر مما في قلبه فهذه ثياب زور ورياء.
وقيل : هو كمن لبس ثوبين لغيره وأوهم أنهما له.
وقيل : هو من يلبس قميصاً واحداً ويصل بكميه كمين آخرين فيظهر أن عليه قميصين.
وحكى الخطابي قولاً آخر أن المراد هنا بالثوب الحالة والمذهب والعرب تكنى بالثوب عن حال لابسه ومعناه أنه كالكاذب القائل ما لم يكن.
وقولاً آخر أن المراد الرجل الذي تطلب منه شهادة زور فيلبس ثوبين يتجمل بهما فلا ترد شهادته لحسن هيئته. والله أعلم ". انتهى.
وقال ابن حجر في فتح الباري :
" قوله ( المتشبع ) أي المتزين بما ليس عنده يتكثر بذلك ويتزين بالباطل كالمرأة تكون عند الرجل ولها ضرة فتدعى من الحظوة عند زوجها أكثر مما عنده تريد بذلك غيظ ضرتها، وكذلك هذا في الرجال .
وأما قوله:  ( كلابس ثوبي زور ) فإنه الرجل يلبس الثياب المشبهة لثياب الزهاد يوهم أنه منهم ويظهر من التخشع والتقشف أكثر مما في قلبه منه.
قال : وفيه وجه آخر أن يكون المراد بالثياب الأنفس كقولهم " فلان نقي الثوب " إذا كان بريئاً من الدنس " وفلان دنس الثوب" إذا كان مغموصاً عليه في دينه.
وقال الخطابي: الثوب مثل ومعناه أنه صاحب زور وكذب، كما يقال لمن وصف بالبراءة من الأدناس " طاهر الثوب " والمراد به نفس الرجل.
وقال أبو سعيد الضرير: المراد به أن شاهد الزور قد يستعير ثوبين يتجمل بهما ليوهم أنه مقبول الشهادة. اهـ، وهذا نقله الخطابي عن نعيم بن حماد قال: كان يكون في الحي الرجل له هيئة وشارة فإذا احتيج إلى شهادة زور لبس ثوبيه وأقبل فشهد فقبل لنبل هيئته وحسن ثوبيه فيقال: أمضاها بثوبيه يعني الشهادة فأضيف الزور إليهما فقيل كلابس ثوبي زور.
وأما حكم التثنية في قوله " ثوبي زور" فللإشارة إلى أن كذب المتحلي مثنى لأنه كذب على نفسه بما لم يأخذ وعلى غيره بما لم يعط وكذلك شاهد الزور يظلم نفسه ويظلم المشهود عليه .
وقال الداودي في التثنية إشارة إلى أنه كالذي قال الزور مرتين مبالغة في التحذير من ذلك.
وقيل : إن بعضهم كان يجعل في الكم كماً آخر يوهم أن الثوب ثوبان ، قال ابن المنير قلت ونحو ذلك ما في زماننا هذا فيما يعمل في الأطواق والمعنى الأول أليق.
وقال ابن التين: هو أن يلبس ثوبي وديعة أو عارية يظن الناس أنهما له ولباسهما لا يدوم ويفتضح بكذبه، وأراد بذلك تنفير المرأة عما ذكرت خوفاً من الفساد بين زوجها وضرتها ويورث بينهما البغضاء فيصير كالسحر الذي يفرق بين المرء وزوجه.
وقال الزمخشري في الفائق : (المتشبع) أي المتشبه بالشبعان وليس به واستعير للتحلي بفضيلة لم يرزقها، وشبه بلابس ثوبي زور أي ذي زور وهو الذي يتزيا بزي أهل الصلاح رياء، وأضاف الثوبين إليه لأنهما كالملبوسين، وأراد بالتثنية أن المتحلي بما ليس فيه كمن لبس ثوبي الزور ارتدى بأحدهما واتزر بالآخر كما قيل إذا هو بالمجد ارتدى وتأزرا؛ فالإشارة بالإزار والرداء إلى أنه متصف بالزور من رأسه إلى قدمه.
ويحتمل أن تكون التثنية إشارة إلى أنه حصل بالتشبع حالتان مذمومتان ؛ فقدان ما يتشبع به وإظهار الباطل.
وقال المطرزيهو ا لذي يرى أنه شبعان وليس كذلك. انتهى.
*محمد
12 - يونيو - 2009
مشاهد من المتشبعين :    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
مشاهد من المتشبعين :
شيخ لبس العمامة وصار يفتي بين الناس دون علم في مقاصد الشريعة وفقهها .. وما أكثرهم في هذه الأيام الذين يتسللون إلى الفضائيات ، ونسمع منهم العجب ..
وسيدنا عمر رضي الله عنه لم يخش أن يتهم بالجهل ، فقال (أصابت امرأة وأخطأ عمر ) ، على عكس ما نشاهده ، فيفتي الإنسان خوف أن يتهم بالجهل ويبعد عنه ناسه ..
قال الشاعر :
أيها العالم إياك الزلل ‍      واحذر الهفوة فالخطب جلل
هفوة العالم مستعظمة ‍      إن هفا أصبح في الناس مثل
إن تكن عندك مستحقرة ‍       فهي عند الله والناس جبل
أنت ملح الأرض ما يصلحه ‍      إن بدا فيه فساد وخلل
المعلم الذي يدعي العلم ويتسلل إلى حجرات العلم ويشرح لهم معلومة دون الرجوع إلى كنهها وأصلها ، والمقصود منها .. وهم الأن كثرة ، اقتحموا المجال بالشهرة ، لأن قريبه أو عشيرته لها حظوة ..
وقال الشاعر في تدريس من لا يصلح :
تصدر للتدريس كل مـهـوس *** جهول ليسمى بالفقيه المدرس
فحق لأهل العلم أن يتمثـلـوا *** ببيت قديم شاع في كل مجلس
لقد هزلت حتى بدا من هزالها *** كلاها وحتى سامها كل مفلس
من يجلس بين الناس ويدعي بأنه عمل كذا وكذا ويتفاخر ، وأنا ذهبت للمكان الفلاني ، وقدمه لم يطأه ، يريد أن يرفع من قيمته بين الناس .. وكل الذي قاله يخالف الحقيقة ..
الذي يلبس جلباب أبيه وهو غَيْر ..... روى الخطيب في الجامع من شعر على رضي الله عنه:
أجد الثياب إذا اكتسيت فإنهـا    *** زين الرجال بها تعز وتكرم
دع التواضع في الثياب تحرياً     *** فالله يعلم ما تجن وتـكـتـم
فرثاث ثوبك لا يزيدك زلـفة   *** عند الإله وأنت عبد مجـرم
وبهاء ثوبك لا يضرك بعد أن *** تخشى الإله وتتقي ما يحـرم
الذي لا تتساوى أقواله مع أفعاله ..كلام دون فعل .. أمثال زعيم المنافقين عبد الله بن سبأ كان يدعي الصلاح وقلبه فحمة سوداء يكيد للإسلام والمسلمين ..
من يضع على سيارته لوحة مميزة ، حتى يظهر أمام الناس مُهِمَّا وهو إذا تصارح مع نفسه كان لا شيء ..
 وكل تحياتي للدكتور محمد .
*ابو هشام
13 - يونيو - 2009
محطة : شرح حديث مانع الزكاة.    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
" ...في الحديث: "يَجيءُ كَنْزُ أَحَدِهم يومَ القيامةِ شُجاعاً أَقْرَعَ له زَبِيبَتانِ". الشُّجاعُ: الحيَّةُ؛ والأَقْرَعُ: الذي تمَرَّطَ جِلْدُ رأْسِه. وقوله زَبِيبَتانِ، قال أَبو عبيد: النُّكْتَتانِ السَّوْداوانِ فوق عَيْنَيْهِ، وهو أَوْحَشُ ما يكون من الحيَّاتِ وأَخْبَثُه. قال: ويقال إِنَّ الزَّبِيبَتَيْنِ هما الزَّبَدَتانِ تكونان في شِدْقَي الإِنسان، إذا غَضِبَ وأَكثرَ الكلامَ حتى يُزْبِدَ.
قال ابن الأَثير: الزَّبِيبَةُ نُكْتَةٌ سَوْداءُ فوق عَيْنِ الحيَّةِ، وهما نُقْطَتانِ تَكْتَنِفانِ فاها، وقيل: هما زَبَدَتانِ في شِدْقَيْها.
وروي عن أُمِّ غَيْلان بنتِ جَريرٍ، أَنها قالت: رُبَّما أَنشَدْتُ أَبي حتى يَتَزَبَّبَ شِدقاي؛ قال الراجز:
إِنِّي، إذا ما زَبَّبَ الأَشْداقُ،
وكَثُرَ الضِّجاجُ واللَّقْلاقُ،
ثَبْتُ الجَنانِ، مِرْجَمٌ وَدَّاقُ........" .
 
 المصدر :( لسان العرب)
*د يحيى
14 - يونيو - 2009
الخطاب لغير معين ليعم كل مخاطب    كن أول من يقيّم
 
وقرأ نافع ، وابن كثير ، وابن عامر ، وأبو عمرو ، وأبو جعفر : لا يحسبن الذين يفرحون بالياء التحتية على الغيبة ، وقرأه الباقون بتاء الخطاب .
أما سين تحسبن فقرأها بالكسر نافع ، وابن كثير ، وأبو عمرو ، والكسائي ، وأبو جعفر ، ويعقوب . وقرأها بالفتح الباقون.
وقد جاء تركيب الآية على نظم بديع إذ حذف المفعول الثاني لفعل الحسبان الأول لدلالة ما يدل عليه وهو مفعول فلا تحسبنهم ، والتقدير : لا يحسبن الذين يفرحون إلخ أنفسهم .
وأعيد فعل الحسبان في قوله فلا تحسبنهم مسندا إلى المخاطب على طريقة الاعتراض بالفاء وأتي بعده بالمفعول الثاني : وهو بمفازة من العذاب فتنازعه كلا الفعلين .
وعلى قراءة الجمهور : لا تحسبن الذين يفرحون بتاء الخطاب يكون خطابا لغير معين ليعم كل مخاطب ، ويكون قوله فلا تحسبنهم اعتراضا بالفاء أيضا والخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - مع ما في حذف المفعول الثاني لفعل الحسبان الأول ، وهو محل الفائدة ، من تشويق السامع إلى سماع المنهي عن حسبانه .
وقرأ الجمهور  فلا تحسبنهم  : بفتح الباء الموحدة على أن الفعل لخطاب الواحد; وقرأه ابن كثير ، وأبو عمرو ، ويعقوب بضم الباء الموحدة على أنه لخطاب الجمع ، وحيث أنهما قرآ أوله بياء الغيبة فضم الباء يجعل فاعل يحسبن ومفعوله متحدين أي لا يحسبون أنفسهم ، واتحاد الفاعل والمفعول للفعل الواحد من خصائص أفعال الظن كما هنا وألحقت بها أفعال قليلة ، وهي : وجد وعدم وفقد .
وأما سين تحسبنهم فالقراءات مماثلة لما في سين يحسبن .اهـ التحرير والتنوير لابن عاشور .
 
*محمد
14 - يونيو - 2009