البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التربية و التعليم

 موضوع النقاش : (لا) أداة للتأديب والتعليم وليس للعقاب    قيّم
التقييم :
( من قبل 8 أعضاء )
 khawla 
8 - يونيو - 2009
وفقا للقاعدة الذهبية التقليدية لمعظم الآباء فانه غير مسموح أبدا لأطفالهم بالرد عليهم بكلمة ”لا”. فاستخدام الأطفال لهذه الكلمة ينذر بالعصيان والتمرد. وفي عالم مثالي يجب أن يرضخ أطفالنا لكل طلباتنا، وطلباتنا أوامر، ولا يحق لهم أبدا مناقشة سلطاتنا. ولكن. هل هذا هو حقا ما نريده لأطفالنا؟ أي تجريدهم من استقلالهم، وإتباع الأوامر بصورة عمياء؟ بالتأكيد لا. فدورنا كآباء أن نربي أولادنا ليكونوا سعداء، وناجحين، وأعضاء فعالين في المجتمع، وأن يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم، وقول لا في مواقف تستلزم ذلك في المستقبل.
ويرتكب الآباء والأمهات خطأ في كثير من الأحيان باستخدام كلمة ”لا” مع أطفالهم أكثر من الضروري. حيث تصبح عادة في كثير من الأحيان بأن يقول الوالدين تلقائيا ”لا” للطلبات غير الضارة. فلو طلب طفلك شيئا، فكري في الأمر لحظة قبل أن تقولي ”لا”.ولماذا تقولي ”لا”؟ وكلمة ”لا” ما هي إلا أداة، تستخدم لإعطاء الطفل درساً في الحياة، ويجب أن لا تستخدم كعقاب للطفل، بل يجب التركيز على الدرس الذي نريد للطفل أن يتعلمه من خلال كلمة ”لا”، فهي كلمة لهـا تأثيـر كبيـر. قولي ”لا” لأطفالـك بأقل قدر ممكن، ولكن لا تمنعيهم من قول ”لا” لـك.
أننا نعيش في مجتمع متساهل جدا، فمعظم الناس في المجتمع الاستهلاكي يعتبرون أن الأكثر حيازة للممتلكات هو الأفضل دائما. ولكن، إذا كان هذا صحيحا فلن يكون كافياً على الإطلاق، فدائما هناك من لديه أكثر. وفي ظل وجود هذه النظرة المادية في المجتمع الاستهلاكي، ووجود جيل من الآباء والأمهات الذين يحاولون تعويض أطفالهم بشكل زائد بالأشياء المادية بدلا من قضاء الوقت معهم، يكون حرمانهم من فرصة تطوير حوافزهم للإنتاج، ودوافعهم في الحياة. وبدلا من ذلك يكبرون وقد نمت لديهم قيمة الإفراط في تقدير الأشياء، وليس وجود الدافع الحقيقي للعمل من أجل الحصول على هذه الأشياء، وهم يتوقعون أن الأمور تأتي بسهولة. هذا النوع من التربية ينشئ أطفالا يفتقدون للصفات الأساسية التي تصنع نجاح الإنسان كالتصميم والصبر.
في عدد كبير من الأسر في الوقت الحاضر، يقرر الأطفال وليس الآباء ما يجب شراؤه، وهم يقررون الذهاب مع الأصدقاء، وهل يمكن أن يبقوا في الخارج حتى وقت متأخر، والكثير من القرارات التي اعتاد الآباء اتخاذها. فكيف اكتسب أطفالنا هذه القدرة على التحكم؟ في كثير من الأحيان، نرى كيف يستسهل الآباء الاستسلام لمطالب الأبناء، رغم علمهم أنهم لا ينبغي أن يفعلوا. فبدلا من مواجهة مطالب الأطفال ومشاعر غضبهم، يستسلمون، وبذلك يشرعون في عملية تمكين الأطفال. وبمرور الوقت، يحصل الأطفال على سلطة اكبر. ثم يبدأ الآباء بالغضب لأنهم لا يرغبون في التخلي عن السلطة. ولمعالجة هذه المسألة في وقت مبكر، يجب وضع حدود، وقول كلمة ”لا” للطلبات غير معقولة. وكلما بكرنا بعمل ذلك، كلما كان ذلك أفضل.
فإذا كنت تعاقبين طفلك في كل مرة يقول فيها ”لا”، وتصرين على مواقفك دون إبداء الأسباب ”يجب أن يستمع إلى ما تقولينه لأنك قلت ذلك” فهذا سيقلص استقلالية طفلك، وسيجد طفلك صعوبة في مقاومة ضغط أقرانه في مرحلة المراهقة. لذلك يجب إبقاء خطوط الاتصال بينك وبين طفلك مفتوحة باستمرار، وان تشرحي له باستمرار لماذا تريدين منه أن يتصرف على نحو معين. ولا تقاومي أو ترفضي مناقشته، ولا تمنعيه من التعبير عن رأيه. وما قد يبدو لك جدلا، قد يكون في واقع الأمر تواصلا وتبادلا للأفكار.
ومن المهم أيضا عندما يقول أحد الوالدين ”لا” للطفل، أن يقف الآخر إلى جانبه في القرار. بخلاف ذلك ، سوف تتضاءل سلطة الأبوين، حيث يتعلم الطفل أن هناك دائما وسيلة أخرى.
وقد تكون طلبات طفلك غير منطقية، وقد تسبب لك إزعاجا، كأن يطلب الطفل منك منتصف الليل شراء شيء معين، في هذه الحالة فان لديك ما يبرر تماماً رفض طلبه. وعادة ما يعجز الأطفال الصغار عن القيام وحدهم بأشياء كثيرة. والموافقة على طلباتهم تعني الانقطاع عن بعض الأعمال الهامة، .والآباء ليسوا كائنات متفوقة، ولن يكون من العدل أن نتوقع منهم أن يرضخوا لكل رغبات أطفالهم، ولكن بين الفينة والأخرى، كلما أمكن ذلك، حاولي أن تقولي نعم لطفلك دون أن تتركيه ينتظر إلى ما لا نهاية لتحقيق طلبه.
ويرفض الآباء أيضا عندما تستدعي طلبات الأطفال المزيد من العمل. كأن يتسبب في الفوضى أو اتساخ البيت، وفي هذه الحالة، وبدلا من الرد بـ ”لا” مباشرة، يمكنك أن تطلبي من الطفل أن يلتزم بإزالة ما سببه من الأوساخ والمخلفات ما أمكنه ذلك، واتركي الطفل يتحمل المسؤولية.
فإذا استطعت المحافظة على الهدوء، فسينتقل هذا السلوك الجيد للطفل. وبعد إعطاء الطفل وقتا كافيا ليهدأ، اعرضي شيئا في المقابل. مثل تحضير عشاء لذيذ، أو الذهاب إلى الحديقة، أو مشاهدة فيلم، فلا بد أن طفلك سيقدر ما تقدمينه له.
وقد يحرم الآباء أطفالهم من العديد من المناسبات والنشاطات للحصول على المرح أو تنمية شخصياتهم بسبب الإفراط في الحماية من المخاطر التي قد تنطوي عليها هذه النشاطات. فإذا كانت هذه المخاطر طفيفة أي محتملة ومتوقعة، كحصول بعض الكدمات، فاسمحي لطفلك بالمضي قدما في ذلك. لأن ذلك سينمي لديه الثقة بالنفس والاعتماد على الذات، وسوف يتعلم من أخطائه. ولا تخافي من ارتكابه بعض الأخطاء. لأنه سيتعلم من أخطائه، ومن الأفضل أن يجرب الآن ويتعلم، بدلا من الانتظار حتى يكبر، ويفقد فرصة التعلم.
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
كن شجاعاً وقل : لا    كن أول من يقيّم
 
الأخت الفاضلة خولة موضوع لطيف جداً إن لم يتعلم الطفل أن يقول : لا فلا يمكن أن يعتمد على نفسه يوماً
لقد ذكرتيني بقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يشير إلى عميق معنى العزة وتأكيد الذات بقوله : [ أحب من الرجل إذا سيم الخسف أن يقول بملء فيه: لا ].
قول : ( لا  ) حرفان مهمان في حياة الإنسان ، والكاتبة ( بوليت ديل ) في كتابها "هل تقولين شيئا .. سوزان ؟" تقترح بعض الطرق البسيطة للتدريب على قول " لا " . فمن اقتراحاتها :
" قل " لا "
للبائع الذي يريد أن يكتب رقم تليفونك عندما تعيد شيئا ما للمتجر .
لحيواناتك الأليفة عندما تقفز عليك .
لسكرتيرتك التي ترد علي التليفون وتسألك إذا كان ليس لديك مانع لتوصل إليك المكالمة".
وأنا أقترح :
كن شجاعاً وقل : " لا "
لا ... لارتفاع الأسعار
لا .... للظلم فالظلم ظلمات يوم القيامة
لا ..... لإهمال المعاملات في الدوائر الحكومية
لا ...... للسكوت عن قول كلمة الحق
لا وألف لا .... والقائمة تطول ....
*محمد
9 - يونيو - 2009
حرف النفي     كن أول من يقيّم
 
     بعد التحية لسفيرة السلام الوفية ، الأخت الأستاذة الصحافية حقيقة إن هذا الموضع هام وله وقفات..
    حرف النفي " لا " حرف ثقيل على النفس ، لذلك واجب التعامل معه بحذر ،  وعدم المبالغة في استعماله ، حتى لا يكون الإنسان مبغوضا منبوذا أمام أهله وأقاربه وأقرانه .. فهذا الحرف بالذات يجب التعامل معه بحذر .. نعرف كيف ومتى نقوله نصا أومعنى .. وولهذا علينا أن نعلم أطفالنا سبل التعامل مع هذا الحرف ..لأنه إذا أسأنا  استعماله ، ربما يوصلنا إلى درجة الوقاحة ، وهذا الذي لا نرتضيه لنا ، ولا لأولادنا .. ففي بعض الحالات يحتم علينا أن نقوله بالمعنى وبطرق دبلماسية  حتى لانجرح الآخرين ، لأن هذا الحرف للأسف يغضب منه الناس ..
     حج هشام بن عبد الملك فحاول أن يلمس الحجر الأسود فلم يستطع من شدة الازدحام فوقف جانباً، وإذا بالإمام مقبلاً يريد لمس الحجر فانفرج له الناس ووقفوا جانباً تعظيماً له حتى لمس الحجر وقبله ومضى فعاد الناس إلى ما كانوا عليه . فانزعج هشام وقال : من هذا ؟ وصادف أن كان الفرزدق الشاعر واقفاً فأجابه هذا علي بن الحسين بن علي ثم أنشد فيه قصيدته المشهورة التي يقول فيها:

هذا الذي تعرف البطحاء وطئته
والبيت يعرفه والحـــــلُّ والحرمُ
هذا بن خيــر عبـــــاد اللـه كُلُّهمُ
هذا التقـي النقي الطاهـــرُ العلــمُ
ما قال لا قـــط إلا في تشهـــــده
لولا التشــــهد كانــــت لاؤه نعم
 
وهذا إن دلَّ على ثقل قول حرف "لا" ومكانة نعم في إرضاء الناس .. وحتى حرف الجواب { نعم } يحتاج أيضا إلى وقفة لا تقل عن حرف النفي " لا " وكيف التعامل معه حتى لا نضر بأنفسنا ..
 تقول الكاتبة المبدعة " كورين سويت " :في كتابها :
"
إنَّ من يقول " نعم " طوال الوقت, بدلاً من " لا " عندما يريد قولها , لا يكون عادة سعيدا جدًا, ولا يشعر أيضاً بالرضا عن نفسه , وقد تبدو الحياة مليئة بالأعباء , وما يثير الحزن هو شعوره بأنه ينبغي عليه تجنب الآخرين وعزلهم عن حياته , بدلاً من أن يتعلم كيف يتعامل معهم جيدًا ".
ولكم من كل تحية ..
*ابو هشام
10 - يونيو - 2009
" لا " بين النهي والنفي    كن أول من يقيّم
 
 
تحياتي الصادقة إلى أستاذتنا خولة ، وإلى أساتذتنا المعقبين، الذين سبقونا إلى تدوين الأفكار الحسنة ، والمتعلقة بهذا الموضوع التربوي الهام .
من تجربتي في الحياة تعلمت ما يلي :
إن تنه ولدك عن قول شيء أو فعله ، فإنه غالبا ما يقوله أو يفعله سرا . وإن لم تلب له مطالبه وترفض البحث في دوافعه التي دفعته لتلك المطالب ، فإنه يلجأ إلى تحقيقها بطرق غير سليمة  ، ويلجأ إلى تعمية أفعاله بالكذب ، وهذا أمر معروف ومشهور ، وجربناه صغارا ، وعانينا منه كبارا ، أمهات وآباءً . من هنا ، كان لما تفضلت به الأستاذة الكبيرة خولة مناصرة في شأن "لا" فائدة عظيمة تحدونا إلى العمل بها من أجل أن ينشأ الأطفال نشأة طبيعية .
والأطفال في أعمارهم الصغيرة ( قبل التحاقهم بالمدارس) لا يؤمنون في العادة بالاستجابة إلى النهي أو النفي إلا بما يحسون ضرره المادي وذلك بالقيام بتجربته بأنفسهم ، فهم والحالة هذه يصعب عليهم فهم الأفكار المجردة ، فهم في عمر تتحكم بهم فيه غرائزهم وشهواتهم أكثر بكثير مما تتحكم بهم فيه عقولهم ؛ لذا تبدو هذه الفئة العمرية من الأطفال بحاجة إلى المراقبة الدقيقة ، والعناية المكثفة ؛ حرصا على سلامة أجسامهم قبل أي شيء آخر . ولكن هؤلاء الأطفال في هذه المرحلة أيضا ، والتي ذكرتها ، يولعون بالمحاكاة والتقليد دون أن يتبينوا العلة في ما يحاكونه ، فيجب علينا لذلك ، نحن الآباء ، أن نراقب تصرفاتنا وأقوالنا خشية أن نغرس في أطفالنا تقليد ما هو مذموم . وهنا تخطر لي الحكاية المشهورة عن الأب الذي قال لطفله : إذا سألك أحد عني فقل له إنني غير موجود في المنزل ، ثم أخلد الأب إلى النوم . ولما طرق باب المنزل طارق يسأل عن الأب ، فما كان من الطفل إلا أن قال لذلك الطارق : أبي ، من قبل أن ينام ، طلب مني أن أقول لك إنه غير موجود . هذه الحكاية أو ما يشابهها من الحكايات تؤكد لنا أن الأطفال لا ينشؤون على الكذب ؛ وإنما نحن الذين ننشئهم عليه . فالكذب إذن أرضية صالحة لأن يخفي الأطفال فيها ما يقترفونه من أفعال يخشون أن يعلم بها الآباء . ومما يزيد الطين بلة كما يقال أن تعارض أفعالنا أقوالنا .. ننهى أطفالنا عن الكذب ، ونعظهم بالدين وما يقتضيه اتباعه من حسن الأخلاق والصفات  ونحن نرتكب كل يوم  ما لا يرضاه الدين ؛ فنوقع أطفالنا في حيرة عميقة بين صدق الدين وبين صدقنا نحن فيه ، ونوقعهم في حيرة أيضا بين أدائنا العبادات وبين مخالفتنا إلى ما لا ترضاه تلك العبادات من أفعال . فإن كنا صادقين واعتاد أطفالنا مع تقدمهم العمري منا الصدق ، فسوف يقتنعون إن قلنا لهم "لا " ، ناهية أو نافية ، أننا صادقون ، ولسنا من النوع الذي يهمه إظهار سلطته الأبوية ولو كان على باطل .
ويقودني الحديث عن تنشئة الأطفال إلى أن الله سبحانه لا يرضى لنا التسلط الأبوي كصفة يمكن أن نكون اكتسبناها عن أبائنا ومجتمعنا ، واعتدنا الاتصاف بها معتبرين إياها أنها من كمال احترام الأبناء آباءهم وأمهاتهم.. وما احترام الابن أمه إلا من احترام أبيه إياها . لقد فهمت من الآية القرءانية الكريمة من سورة التغابن : " يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم " أن العفو والصفح عن أزواجنا وأولادنا  على الرغم مما يمكن أن يصدر من بعضهم من أذى يصيبنا ، فإن ذلك ينتهي إلى محو العداوة ، وسوف تغدو الحياة الأسرية حياة مستقرة هادئة ؛ يتآلف أفرادها ويتكاتفون لفعل كل خير . أما أن تصيح الأم ، أو يصيح الأب بكلام من مثل : " لا أنت ابني ولا أعرفك " ، " الله يغضب عليك يا خاسر " ، أو ما يشبه هذه المعاني، فلا فائدة ترجى من ورائها . أقول الذي قلته لتوي ؛ إيمانا مني بأن المناسبة التي رويت في نزول الآية الكريمة المذكورة لا تقف مانعة إيانا من أن نفيد من الآية ما يتناسب مع أحوال مشابهة ؛ ذلك لأن مناسبات النزول يمكن القياس عليها ، وأن معاداة الأزواج (الزوجات) بعولهن ، و الأبناء آباءهم ، يمكن أن تتأتى من أكثر من حال أو ماهية للعداوة . وإذا كان العفو عن ذنوب الأفراد عموما غالبا ما يروح بنا إلى السعادة والصفاء ، فما بالنا بعفونا عن أفراد أسرنا ومغفرتنا لهم ذنوبهم!
ولعلني قد خرجت عن الموضوع قليلا ، فلذلك أعود إلى القول : إن تربيتنا أطفالنا على الصدق في القول والعمل ، وقيامنا نحن بما يتصف بالصدق من الأفعال هو ما يجعل أبناءنا ذوي شخصيات سليمة التكوين ، يفهمون معنى قول " لا " الناهية أو " لا " الرافضة ، ويتصرفون في أفعالهم وفقا للفهم السليم من العيوب ، وبهذا يكون المجتمع كله يسير في سبيل الصلاح والإصلاح . وشكرا للأستاذة خولة مرة أخرى .
*ياسين الشيخ سليمان
10 - يونيو - 2009
يا أخت هارون    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم
 
البيئة الداخلية في الأسرة هي الأب والأم ، قال تعالى على لسان أفراد مجتمع السيدة مريم - عليها وعلى ابنها السلام- " يا أخت هارون ما كان أبوكِ امرَأ سَوءٍ وما كانت أمك بغياً " . الآية.
وحديث " تخيّروا لنطفكم...."  ينم على نظرة مستقبلية ثاقبة...... ولن نغفل دور الأقارب والأرحام ، فضلاً عن الأباعد والتصاهر في المجتمع ،وهو البيئة الخارجية. تحياتي للأخت الواعية المثقفة خولة ، ولإخوتي الكرام.
*د يحيى
10 - يونيو - 2009
نعم لحضوركم الجميل    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
تحياتي لك وأمنياتي بصباح مشرق جميل د. محمد كالو، وأتفق معك على ضرورة رف الصوت بـ "لا" عندما يستلزم الأمر ذلك، فكم من حقوق ضاعت لأن أصحابها عجزوا أو خجلوا أو ترددوا في قول هذه الكلمة البسيطة، وكم يتورط البعض في سلسلة من الالتزامات لعدم قدرتهم على قول كلمة "لا".

ولك أستاذ أبو هشام العزة أزجي أطيب التحايا، والتقدير على الحضور المميز، والنشاط المستمر في مجالس الوراق، وهو ما ذكرت سيدي، أن الإنسان الذي يقول نعم كل الوقت، لا يمكن أن يكون سعيدا، لأنه بذلك ولا ريب يخالف رغباته وقناعاته الداخلية مما يجعله يعيش حالة تناقض دائمة بين ما يريده فعلا، وما يضطر لفعله لعدم قدرته على المواجهة بالرفض عند اللزوم.

واليك استاذي المتألق أبدا ياسين، صباح معطر بالياسمين، أرق وأنقى الأزهار، ولا شك أن الأم عندما تبادر طفلها بالصراخ، والشتائم، والعبارات التي تفيد بأنها لا تحبه، أو أنه ليس ابنها، وما الى ذلك، لا تعلم أنها تدمر طفلها، فادراك الطفل ووعيه لا يسمح له بأن يفهم أن الأم تقول ذلك في لحظة انفعال أو ما شابه، فيكبر بداخلة الشك والخوف بأنه ليس محبوبا من أمه، وهي أهم انسان في حياته، وهي من يرجو دائما حبها ورضاها.

د. يحيى، أستاذنا اللغوي الذي لا تلين له قناة، أسعدتني بحضورك وكلماتك اللطيفة، ولا شك أن للبيئة الداخلية والخارجية كما ذكرت استاذي دورا كبيرا في تنشئة الطفل وصحة نموه النفسي والعقلي.

*khawla
13 - يونيو - 2009
سروري    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
مفاجأة
تعليم اللغة العربية لغير أهلها
*د يحيى
7 - يوليو - 2009
الفروق الجنسية في العملية التربوية (1)    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
عندما نتحدث عن زيادة كفاءة الأفراد في تركيا وفي العالم، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن طبعاً هو المؤسسات التربوية. وعندما يكون الإنسان هو الموضوع نتذكر المثل القديم: "العلم في الصغر كالنقش في الحجر". هذا المثل محق وهو يشير إلى أهمية التعليم والتربية وكيفية تشكل خلفية خزين المعلومات، وشكل التربية لدى الإنسان وأنها تستمر مثلما تشكلت، وأن إحداث أي تغيير فيما بعد يحتاج إلى انقلاب ذهني كبير. لذا فسنقوم هنا بنقد ذاتي لعملية التربية والتعليم الموجودة حالياً في المؤسسات التي تعد قاعدة التعليم، وهي المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وأحياناً مدارس الحضانة أيضاً. كما سنقدم بعض الاقتراحات التي نعتقد أنها تفيد في رفع الكفاءة في هذه المؤسسات التعليمية.

الهوية الجنسية
اكتشف العالم النفسي "هربرت لاندسال" في مركز أبحاث "
Bethesda" بأن النساء والرجال الذين أصيبت عندهم الأقسام الدماغية نفسها بالخلل يتأثرون بشكل مختلف. فقد اختار لدراسته مجموعة مصابة بالصرع وقد نُزع القسم الأيمن من دماغهم وهو القسم الذي يحدد الإحساس بالحيز أو الفضاء الموجود حول الإنسان ويعين شكل الأشياء المحيطة به. فشاهد أن النساء اللائي نُزع القسم الأيمن من دماغهن لم يفقدن الشيء الكثير من قابلياتهن. بينما شاهد أن الرجال الذين نُزع هذا القسم من دماغهم قد فقدوا قابلياتهم المتعلقة بالإحساس بالمكان والفضاء في تجارب (IQ)(1) التي أجراها عليهم.
وقام "لاندسال" أيضاً بتجارب حول القسم الأيسر من الدماغ الذي يسيطر على قابلية اللغة. فشاهد أيضاً أن الرجال الذين تضرر هذا القسم من دماغهم فقدوا قابلية الكلام، أما النساء اللائي تضرر هذا القسم من دماغهن فلم يفقدن معظم هذه القابلية، مع أن قابلية الرجال في الكلام واللغة أكثر من قابلية النساء بثلاثة أضعاف.

الفروق الدماغية بين الأنثى والذكر
وأدى هذا بـ"لاندسال" إلى استنتاج ما يأتي: "إن النساء يملكن قابلية الإحساس بالمكان وقابلية الكلام في كلا القسمين من الدماغ". وهذه النتيجة أصبحت مقبولة بشكل عام. ومع أن هاتين القابليتين أي قابلية الإحساس بالمكان وقابلية الكلام موجودة بشكل أقوى في الرجال إلا أن قابلية الإحساس بالمكان وبالفضاء موجودة عندهم في القسم الأيمن من الدماغ، وقابلية الكلام واللغة موجودة في القسم الأيسر منه. وقد أيدت التجارب العديدة الأخرى التي جرت في هذا الخصوص هذا الاستنتاج. وتوصلت العالمة الكنَدية "ساندرا وتلسون" إلى أن الفروق الدماغية في الرجل تيسر له القيام بفعاليتين في الوقت نفسه. فمثلا يستطيع الرجل القيام بنشاطين مثل القيام بقراءة خارطة والتحدث في اللحظة نفسها بشكل أيسر من المرأة. وهي تقول بأن السيطرة على فعاليتين أو نشاطين في الوقت نفسه يتم في الرجل في فصين مختلفين من فصي الدماغ. أما في المرأة ففي الفصين معاً، لذا يصعب عليها التحدث وقراءة خريطة في اللحظة نفسها. لذا فالأبحاث التي تناولت تشريح الدماغ دلت على أن الفروق بين دماغ الرجل ودماغ المرأة تجعل الرجل أفضل من النساء في النشاطات المتعلقة بالفضاء والمكان، لأن هذا النشاط في المرأة يتم عن طريق فصي الدماغ معاً.
إذن فهذه الأبحاث تؤكد على وجود فروق في الدماغ بين الرجل والمرأة، وأن لكل منهما بنية مختلفة عن الأخرى. وهذا يؤدي إلى فروق في التخصص بينهما، كما يدل أيضا على أن دماغ الرجل قد تخصص أكثر من دماغ المرأة.
هنا يخطر على البال هذا السؤال: هل يبدي كلا الجنسين ردود الفعل نفسها أمام الأشياء نفسها ما دام لكل منهما بنية دماغية مختلفة عن الآخر أم ردود فعل مختلفة؟ هذا هو ما يهمنا هنا. وقد دلت المشاهدات والأبحاث العلمية على أن الرجل يستخدم فص دماغه الأيسر في حل المعضلات التجريدية، بينما تستخدم المرأة فصي الدماغ في هذا الأمر. وتم قياس التيار الكهربائي الذي ينشره الدماغ عند الأولاد وعند البنات لدى قيامهما بإسقاط شكل ثلاثي الأبعاد على الورق، فلوحظ أن الفص الأيمن عند الأولاد يعمل بنجاح أكبر. أما في البنات فهذا العمل يستوجب منهن عمل فصي الدماغ. كما لوحظ في التجارب التي أجريت على الأولاد والبنات بعرض مشكلة أمام العين اليسرى (للوصول إلى الفص الأيمن مباشرة)(2) أن الأولاد كانوا أكثر نجاحاً في حل المشكلة.
لقد نوقشت نتائج هذه التجارب وهذه المعلومات من قبل مئات الباحثين وتم التوصل إلى النتائج الآتية:
• الفروق الموجودة في بنية الدماغ تؤدي إلى فروق في السلوك وفي القابليات بين الجنسين.
• البنات أسرع من الأولاد في تعلم القراءة.
• البنات أكثر نجاحاً في الامتحانات الشفوية من الأولاد.
• الرجل أكثر نجاحاً في القابليات المتعلقة بـ"الفضاء والمكان"
• تستعمل البنات الطرق الشفوية أكثر في حل المسائل الرياضية التجريدية.
• تبدأ الطفلة بالكلام أسرع من الطفل، ويكون خزينها من الكلمات أكثر.
• يملك الرجال قابلية في الأمور المشخصة أو الملموسة.
• البنات في مرحلة الدراسة الابتدائية أكثر نجاحاً من الأولاد في تعلم القراءة، لذا يُتهم الأولاد بأنهم أغبياء. ويترسخ هذا في لاشعورهم مما يكون له أسوأ الأثر في المراحل المقبلة من التعليم.
• تؤسس الطالبات علاقات أفضل مع المدرسين والمدرسات، ويشاركن في الدرس بصورة أكثر إيجابية من الطلاب.
• يبدي الطلاب نجاحاً أكثر من الطالبات في الرياضيات والمواضيع المشخصة (أي غير التجريدية) والنظرية الأخرى.


آليات التعليم والفروق الدماغية

فاستناداً إلى هذه المعطيات يجب التوجه إلى شكل جديد من التعليم قائم على أساس هذه الفروق بين الجنسين. فكما تُعطى مناهج مختلفة من التعليم لمجموعتين مختلفتين من ناحية الاختصاص (مثلا دروس الفيزياء التي يدرسها المهندسون مختلفة عن دروس الفيزياء لمدرسي الفيزياء) كذلك يجب مراعاة هذه الفروق في القابليات للوصول إلى أفضل النتائج.
ثم لننظر إلى هذه المسألة من زاوية المعلمين والمدرسين والأساتذة. فهل على هؤلاء القيام بتعليم مفردات المناهج التعليمية بشكل مختلف للطالبات عن الطلاب؟ أم أن هناك طريقاً وسطاً بين هذه الثنائية؟
هذه الفروق بين المرأة والرجل ليست فروقاً سطحية كما يتوهم البعض. ولا شك أنهما متساويان في الحقوق والواجبات في المجتمع، ولكن إن قمنا بتدقيق القابليات نرى فروقاً كبيرة بين قابلياتهما.
تقول "آنا موير" موضحة هذه المسألة: "تـنزل هذه الفروق إلى أعماق كبيرة، وهي تبدو في الدماغ وفي بنيته وفي أولويات كلا الجنسين واستراتيجياتهما. وهي توجه آمالنا وأهدافنا وقابلياتنا ومهاراتنا. أما حصر هذه الفروق في ساحة التناسل فليس خاطئاً من الناحية العلمية فقط، بل هو إهمال لإنسانيتنا كذكر أو كأنثى".
وحول فكرة المساواة بين الجنسين تقول "أليس روسي": "التنوع ظاهرة بيولوجية، أما المساواة ففكرة ومفهوم أخلاقي وسياسي واجتماعي". وهي بذلك تبدي شكوكها حول مدى تلاؤم مفهوم المساواة مع العلم.
في مرحلة الحضانة والتعليم الابتدائي لا يكون الطلاب موفقين تماما. ولكن ما إن يبلغ الطالب مرحلة المراهقة حتى يبدي تقدما كبيراً حيث يستطيع اللحاق بالطالبات في موضوع القراءة والكتابة والحديث، ثم يتجاوزهن في ساحة الرياضيات؛ حيث نرى أن درجات
IQ التي يحصل عليها الطالب البالغ سن الرابعة عشرة والسادسة عشرة ترتفع بشكل ملحوظ، بينما تراوح درجات IQ التي تحصل عليها البنات في هذا السن في مكانها، بل ربما تهبط أيضاً.
*د يحيى
10 - يوليو - 2009
الفروق الجنسية في العملية التربوية (2)    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
ومع أن البنات يتعلمن العد والحساب بصورة أسرع من الأولاد، (في الحقيقة هن يتعلمن كل شيء في البداية أسرع من الأولاد)، إلا أن الأولاد لا يلبثون أن يتفوقوا عليهن في المنطق الرياضي. وتتناقص قابلية البنات بمرور الوقت في الرياضيات كلما اتجهن من العمليات الحسابية الأربعة –كالطرح والجمع- إلى المستويات النظرية؛ أي إن الفروق في القابليات بين الجنسين موجودة في جميع المراحل العمرية.
قامت جامعة جون هوبكنس في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1972 ببحث حول قابليات الأطفال الأذكياء في مدينة "بوسطن". وقد شمل هذا البحث آلافاً من الأطفال من كلا الجنسين بعمر 11-12 سنة. وكان البحث يدور حول القابليات الرياضية لهؤلاء الأطفال المتفوقين من ناحية حاصل الذكاء (
IQ) والذين كانوا يشكلون 3% ضمن المتفوقين في موضوع الرياضيات والامتحانات الشفوية، فظهر أن الأولاد أكثر قابلية من البنات في موضوع الرياضيات. وكلما زادت صعوبة الامتحانات زادت نسبة نجاح الأولاد بالنسبة للبنات.
ففي التجارب التي أجريت وشارك فيها المئات من الطلبة من كلا الجنسين لوحظ أن نسبة نجاح الطلاب إلى الطالبات في مستوى +420 هو 1.5÷1 وفي مستوى +500 (أي في تجارب وامتحانات أصعب).
كانت النسبة 1÷2، وفي مستوى +600 أصبحت النسبة 1÷4 وفي مستوى +700 (وهو أعلى مستوى) وصلت النسبة إلى 1÷ 13 كما لوحظ أن الفروق المتعلقة بالجنس تتوضح أكثر كلما تقدم العمر. فهرمون الرجولة يقوي قابلية الرجل المستندة إلى النظر والمتعلقة بالفضاء-المكان، بينما يُضعف هرمون الأنوثة هذه القابلية. لذا تتوضح فروق القابلية في علم الرياضيات عند الرجل بعد بلوغه ونضجه.
تناول الباحثون النظرية القائلة بأن الطلاب أكثر نجاحاً في المنطق الرياضي بينما الطالبات أكثر نجاحاً في عمليات الجمع والطرح... تناولوا هذه النظرية بالفحص والنقاش فأعطوا مفردات في علم الرياضيات إلى الطلاب تختلف عن المفردات المعطاة للطالبات. ولكن الفروق في القابلية في علم الرياضيات لم تظهر إلا بعد إعطاء المفردات نفسها لكلا الجنسين.
ولتفسير هذا الأمر ذكروا ما يأتي: "إن معظم مدرسي الرياضيات هم من الرجال، لذا فإن لغة علم الرياضيات ولسانها لغة ذكورية ولا تناسب الطالبات".

الانقلابية في فلسفة التعليم
لذا نستطيع القول بوضوح بأن على نظام التعليم عندنا قبول وجود هذه الفروق بين الجنسين وأخذها بنظر الاعتبار وتجديد نظام التعليم حسبها. فإن كنا نرغب في تشويق الطالبات وحثهن للدخول إلى كلية الهندسة، علينا أن نجعل درس الرياضيات في المدارس أسهل بالنسبة للطالبات، وهذا يحتاج إلى تعليم الطالبات هذا الدرس بشكل مناسب لعقولهن.
هناك أدلة تبرهن على إمكانية التغلب على العقبات التي يصادفها الطلاب الصغار في مراحل التدريس الأولية، فهم يلاقون في البداية صعوبة في التعلم لأن المناهج الدراسية موضوعة حسب عقول وقابليات الطالبات، ولكن إصرار عوائل الطلاب على قيام أبنائهن بالتعلم يدفع هؤلاء الطلاب إلى اجتياز هذه العقبة وتعلم القراءة والكتابة بسلاسة. ولكن الطالبات لا يستطعن اجتياز عقبة تعلم العلاقات المكانية-الفضائية بسهولة، أي بينما يستطيع الطلاب اجتياز الصعوبات التي يلاقونها في المراحل الأولى من التعلم لا تستطيع الطالبات تطوير قابلياتهن فيما يتعلق بالمكان-الفضاء.
والنتيجة التي نخلص إليها في الختام هي وجوب تقويم الطلاب والطالبات في النظام التعليمي حسب قابلياتهم الفطرية لكي يمكن الاستفادة من هذه القابليات بشكل صحيح. وهذا يستوجب وضع مفردات مختلفة في مناهج التعليم للطالبات وللطلاب تكون متلائمة مع قابلياتهم واستعداداتهم الفطرية. ونحن نأمل زيادة في البحوث العلمية في هذا المجال لكي يمكن الاستفادة بشكل أفضل من قابليات كلا الجنسين.
__________________

الهوامش
(1)
IQ: intelligence guatient: أي حاصل الذكاء أو درجة الذكاء ونحصل عليها بقسمة السن العقلي للإنسان على عمره وضرب حاصل القسمة في مائة. (المترجم).
(2) لأن الفص الأيمن يسيطر على الجزء الأيسر من الجسم. والفص الأيسر على الجزء الأيمن منه (المترجم)
--------------------------------
(*) كاتب وباحث في مجال التربية / تركيا. الترجمة عن التركية: أورخان محمد علي.
*د يحيى
10 - يوليو - 2009
حضور وتألق    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
د. يحيى، لا شك ان حضورك المميز في أي مجلس من مجالس الوراق يعني اضاءة وإنارة للموضوع، ويعني إضافة نوعية تُشكر عليها، ولا شك أن ما تفضلت بتقديمه هنا يساهم في خلق ثقافة تربوية لدى الآباء والأمهات، وهو ما تحتاجه كل أسرة لتتمكن من تأهيل الأبناء وتزويدهم بالمهارات الاجتماعية، ومهارات التفكير، التي تجعلهم قادرين على مواجهة عالم متغير بسرعة كبيرة، وبدون هذا التأهيل والإعداد، فلن يتمكن هؤلاء الأبناء من بناء شخصيات قوية، وعقليات ذات كفاءة عالية وقادرة على مواجهة التحديات الحياتية  المتوقعة. ويسعدني أن أتعلم منك دائما في كافة المجالات، بوركت استاذي الكريم.
*khawla
10 - يوليو - 2009
شكراً .......    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
أختي الكريم الأستاذة خولة......حفظك ربي الحفيظ ،ورعاك وسدد خطاك ،وبلّغك مُناك.....آمين .
أشكر لطفك وأدبك وتهذيبك ، وأدعو الله بأسمائه وصفاته أن يبارك لك وفيك وعليك .
لا شك في أنّ إدخال السرور في القلوب من أعظم الأعمال إلى الله ، تبارك وتعالى ، وقد فعلتِ يا أختاه .
أما تنوير عيوننا وقلوبنا : أفلاذ أكبادنا ، فَفَرضٌ على الآباء والأمهات.....ولاسيما في هذا الزمان الذي يستجيرنا ويتوسل إلينا بتثقيف أبنائنا ثقافة الواقع بالأمانة والصدق والتآخي معهم... بأنْ نكون كتباً مفتوحة ، بعيداً من الحياء والاستحياء والتعبد بالمصطلحات.......اللهم علّمنا وفهّمنا، وارزقنا التطبيق.
إنّ الكَم المعرفي الذي يعتز به الأبوان غزير ! ولكنّ تطبيق معارفهم في حاجة إلى عزاء. بابا : لماذا لا تصلي ؟ لمَ لا تصوم؟
لماذا لا تزكي ؟ لماذا لا تصل عمي أو عمتي ؟ أنت متخصص في
علم نفس الطفل، فأين الذي طبقته علينا؟ كنتُ سألتُ أمي غير مرة عن أمور ! لكنها أحالتني إليك ! ثم آثرتَ صديقك علينا، وأجّلتَ لي الجواب ! أين مصارحة الأم لبنتها ؟ أم أنها مشغولة ومهمومة ليلاً نهاراً فقط ، وعندها ثلج بارد لضيوفها ، ثم على البنات أن يشمّرن على سواعدهنّ للجلي والغسيل والمسح والتمسيح.....أهذا هو دورنا ؟!...
*د يحيى
11 - يوليو - 2009