الرحلات المغربية إلى البلاد الحجازية ظل المغاربة على جميع المستويات يعظمون البقاع الطاهرة الموجودة في المملكة العربية السعودية الشقيقة. وعندما نطلع في لوائح كتب المكتبات المغربية نجد كتبا خاصة برحلات علماء مغاربة إلى الحرمين الشريفين وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي: 1- ماء الموائد لأبي سالم عبد الله بن محمد العياشي المتوفى عام 1090 هـ/1679، يتحدث ضمنها عن رحلته إلى الحرمين الشريفين المرة الثالثة عام 1072هـ، وكان حج المرة الأولى عام 1059هـ، والمرة الثانية عام 1064هـ، ونشرت الرحلة في المطبعة الحجرية بفاس عام 1316 في سفرين من حجم وسط. وأعيد نشر الرحلة بالأوفسيت عن هذه الطبعة بالرباط عام 1397-1977م. 2- الرحلة الصغرى، وهي عبارة عن رسالة مطولة كتبها أبو سالم العياشي لتلميذه أحمد بن سعيد المجليدي وهو بدء طريقه للحج عام 1068هـ/1658م. توجد مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم : د 2839. 3- الرحلة المقدسة لمحمد بن محمد المرابط الصنهاجي المتوفى عام 1099/1688. . توجد مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط رقم : د 3644. 4- المعارج المرقية في الرحلة المشرقية لمحمد بن علي الرافعي الأندلسي التطواني الذي حج عام 1096هـ. وكان بقيد الحياة عام 1110هت/1698م، وتوجد مخطوطة في خزانة مؤرخ تطوان العلامة داوود الذي حلل محتواها في تاريخ تطوان ج1/ص (391-396). 5- رحلة أبي علي اليوسي الحسن بن مسعود تحدث فيها عن حجته عام 1011هـ. جمعها مرافقه ولده محمد العياشي الذي كان بقيد الحياة عام 1119/1708. توجد مخطوطة بالخزانة الملكية في الرباط تحت رقم: 2343. 6- هداية الملك العلام إلى بين الله الحرام والوقوف بالمشاعر العظام وزيارة النبي عليه الصلاة والسلام لأحمد بن محمد أحزي الجزولي التملي المتوفى عام 1127/1715. توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم ق 190. 7- نجد لنفس المؤلف الأخير رحلة ثانية قام بها عام 1119هـ، توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم : ق 147. 8- الرحلة الناصرية لأحمد بن محمد بن ناصر الدرعي المتوفي عام 1128/1716 دون فيها انطباعاته عن رحلته الحجازية، الثالثة عام 1121هـ. ونشرت هذه الرحلة في المطبعة الحجرية بفاس في سفر يشتمل على جزءين. 9- نسمة الآس من حجة سيدنا أبي العباس لأحمد بن عبد القادر القادري الحسني المتوفى عام 1133هـ/1721م. ولقد حج للمرة الثانية عام 1100 هـ برفقة شيخه أبي العباس أحمد بن محمد معن. توجد الرحلة مخطوطة بالخزانة الملكية تحت رقم 8787. 10- رحلة القاصدين ورغبة الزائرين لعبد الرحمان بن ابي القاسم الشاوي المزمري المجهول تاريخ الوفاة. وتمت حجته عام 1141/1729. توجد مخطوطة بالخزانة الملكية تحت رقم 5656. 11- رحلة الإسحاقي محمد الشرقي بن محمد. وهو كذلك مجهول تاريخ وفاته. وحج عام 1143هـ، رفقة السيدة خناتة أم السلطان المولى عبد الله بن إسماعيل العلوي، كانت توجد مخطوطة تحت رقم: 258 بخزانة القرويين التي نقلت مخطوطاتها إلى دار الثقافة بفاس. 12- رحلة أبي مدين الدرعي محمد بن أبي أحمد السوسي الروداني المتوفى عام 1157/1744. ولقد سافر للحج مرتين: أولاهما عام 1152هـ، وعنها ألف هذه الرحلة. توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم ق 297 في ثاني مجموع ص (20-280). 13- بلوغ المرام بالرحلة إلى بيت الله الحرام لعبد المجيد الزبادي الحسني الفاسي المتوفى عام 1163هـ/1750م، توجد مخطوطة في الخزانة الملكية في الرباط تحت رقم: 10989. 14- رحلة محمد بن الطيب الشركي الصميلي الفاسي نزيل المدينة المنورة والمتوفى بها في حوالي عام 1170/1756 ولقد أدى حجته التي ألف عنها عام 1139هـ. توجد مخطوطة في خزانة جامعة لايبسك بألمانيا تحت رقم: 746. تحدث عنها الأستاذ محمد الفاسي في مجلة المناهل (المغربية) بالعدد 6/ص (89-98). 15- رحلة الجودي محمد بن محمد التميمي القيرواني التونسي المتوفى عام 1362هـ/1943م. وتحدث ضمنها عن حجته سنة 1331/1913 التي حج فيها السلطان العلوي المولى عبد الحفيظ والعالمين محمد بن جعفر الكتاني وعبد الرحمان ابن زيدان[6]. 16- رحلة عبد الرحمان بن زيدان العلوي الإسماعيلي المكناسي المتوفى عام 1365هـ/1946م. وتحدث في قسم من هذه الرحلة عن بعض وقائع حجته الثانية عام 1356/1938م، مع ذكر ارتساماته عن زيارته للشام ومصر. توجد مخطوطة بالخزانة الحسنية تحت رقم: 12381. 17- الرحلة العامرية لمحمد بن الحاج منصور العامري المراكشي النشأة التازي الدار المتوفى بالمرق حوالي 1170هـ/1757م. وهي عبارة عن منظومة تتكون من 335 بيتا من بحر الخفيف على روي الهمزة . توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم: د3490 ضمن مجموع. 18- رحلة حجازية لمحمد بن علي السنوسي المتوفى عام 1276/1859 يوجد الجزء الأول منها منشورا على الميكرو فيلم في الخزانة العامة تحت رقم 1258. وهكذا يتضح من خلال هذه النماذج أن العلماء المغاربة قد تركوا مصنفات علمية حول انطباعاتهم عن قيامهم بأداء مناسك الحج، وهي مؤلفات أغلبيتها لم يحقق ولم ينشر بعد، ويعد مؤلفوها من فحول العلماء، وعلاوة على ذلك فدراستها تساعد من جهة في إزاحة الستار عن جوانب من علاقة المغرب بالحجاز، وتساهم من جهة ثانية في كشف النقاب عن جوانب من تاريخ بلاد الحجاز بصفة خاصة وبقية البلدان الإسلامية الشقيقة المزارة من قبل هؤلاء العلماء رحمهم الله والمتحدث عنها بصفة عامة. |