البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : وبعد طول غروب    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 طماح 
24 - مايو - 2009
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله منشي الخـَلقِ من عدم ِ     ثم الصلاة على المختار في القدم ِ
سراة الوراق:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، حياكم الله و بيّاكم ، وبعد:
 
فبعد طول غروب ، عدتُ من جديد ، عدتُ وقد انتقيتُ كلامي من براعم لغتي، لأقتحم الفضاء فرحًا، وأطير مع ترانيم هذا اليوم الجديد  وأقودها إلى هذه الواحة  بعد أن أبصرتـُها بشعاعٍ من عينين براقتين، وما إن وطأناها حتى نظرتُ في جعبتي ، فقررتُ  أن أعزف مقطوعتي العذراء بألحانها السلسة، على ناي الأماني البيضاء  بأنامل الرؤى الطموحة.
فهذا بهاءٌ للقاء ينبلجُ بإشراقكم، وسنا الشمس ينير بـِطـَلّ ٍ ندًى من محبتكم، وضياءٌ من وهج القمر يعلو ببرقكم، ولألأة من أنجم السماء ترنو لنيل استرضائكم، وحدائقُ غنـّاءُ تزدهي بحضوركم، وجداول يانعة تسكب الشهدَ تـِبْرًا من تقى نفوسكم، وأدعية تصعد السماء ترجو حفظكم وتحقيق مرادكم، هذا لقاء لا يحمل في أطيافه إلا جودَ النعم ِ لكم.
وقد قال زهير بن أبي سُلمى فيما مضى:
ومن يك ذا فضل ٍ فيبخل بفضله   على قومه يُستغنَ عنه ويُذمم ِ
وأنا أقول: ومن يكُ ذا فكرٍ فيُنتجْ بفكره    مناراتِ إبداعٍ وعلم ٍ يُكرَّم ِ
لذا فإني أوجه ماذيّ الشكر والتقدير لكل القائمين على هذا الموقع، وكذلك لكل الأساتذة الأجلاء الذين أضافوا إلي من فيض علمهم ومعارفهم، وأبدأ بالأستاذ ياسين الشيخ سليمان على تعليقاته وآرائه البديعة، والأستاذ زهير ظاظا على معلوماته القيمة، ود/ صبري أبو حسين على ملحوظاته الأدبية النقدية الدقيقة وتشجيعه إياي في وقتٍ لازمني الإحباط فيه، والأستاذة ضياء العلي على تعليقها اللطيف، والأستاذ أحمد عزو، ود/يحيى،  ود/ مروان العطية، ود/ محمد كالو و د/عمر خلوف وغيرهم، وكذلك فإني لن أنسى صديقي العزيز وخِلّي الغالي الأديب أبو الفراهيدي على حواره الفريد والمميّز معي.
 
وفي الختام أقول:
لستُ ذا مَلـَكةٍ استثنائية، أو إبداع أخاذ بالألباب، أو خيال يسحر القلوب، لكن علـَّني أصنعُ كلمة تفيض بعاطفة صادقة تداعب الشغاف قبل الأسماع، عذبة الشكل والجوهر، روحها الأقاحي والعنبر، من منبتٍ زاهٍ أخضر، في عرسه الشادي المعطر.
 
رباه!! ما لي سواك خالقي، وهبتني أحبة كمياه الربيع يروون ظمأ الحياة، ووهبتهم
 أنت وفائي، فرحماك ربي بأحبتي ، فإني أحبهم فيك حبًّا عظيمًا، رب باعد بينهم وبين معصيتك، واجعلني وإياهم في ظل رحمتك.
 
هذا وتقبلوا خالص الاحترام والحب والتقدير..
                                                          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                                                             طماح الذؤابة
                                                       السبت: 29/جمادى الأولى/1430هـ
                                                                             23/مايو/2009م.
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ومن الغريب غروب شمسٍ في الثرى ... وضياؤها باق على الآفاق    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
  أحييك أخي الكريم "طماح" تحيةً طيبة، وقد أعجبتني بلاغتك، ولست أحسنها غير أني أطلب مودتك وصداقتك، فإن تساءلت عن السبب فقولك: "رباه!! ما لي سواك خالقي، وهبتني أحبة كمياه الربيع يروون ظمأ الحياة، ووهبتهم.
    أنت وفائي، فرحماك ربي بأحبتي، فإني أحبهم فيك حبًّا عظيمًا، رب باعد بينهم وبين معصيتك، واجعلني وإياهم في ظل رحمتك "
  عساي أن أكون منهم، فأنال بالحب ظل رحمة أرحم الراحمين.
  وتساءلت عن سر الغروب بعد الإشراقة اليانعة...
  ما بالها تغرب وقد أشرقت...
  وهذا الضياء يملأ الآفاق سرورا وحبوراً...
ومن الغريب غروب شمسٍ في الثرى ... وضياؤها باق على الآفاق
وهذه الأيام وإن كانت تغرب فإنها تصير بعد الغروب ضياء...
وأيامنا بيض الليالي ودهرنا ... من الحسن ما للشمس فيه غروب
وما أخال سراة الوراق إلا كما قال الشاعر:
وما ذر قرن الشمس إلا ذكرتها ... وأذكرها في وقت كل غروب
أو كما قيل:
يذكرني طلوعُ الشمس صخراً ... وأذكره لكل غروب شمس
 
وتحيتي.
*سعيد
25 - مايو - 2009
طماح طموح بلسم للجروح    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أخي طماح
كلل الله جميع أيامك بالمسرات والأفراح
طماح كم أنت طموح
والطموح هو امتلاك الحافزِ لبلوغ القوَة
وأنت عالي الهمة
لا ترضى بغير القمة
وبحر طموح الموج : مرتفعه
وبئر طموح الماء : مرتفعة الجمة ، وهو ما اجتمع من مائها
ودعيت بالطماح : لارتفاعك على أقرانك
الطماح اسم على مسمى ، ولا شيء يبرئ الجروح كالطموح
فأنت طماح وبلسم للجراح
وبالمناسبة فحينما كنا صغاراً في المدرسة ، وكان معنا تلميذ نجيب يدعى طماح وأستاذنا يمازحه ويخاطبه قائلاً :
لولا الطماح ما تمطمح طامح  * * * إن التمطمح مطمح الطمحاء
 
*محمد
25 - مايو - 2009
أخجلتم تواضعي    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
شكرًا على مروركما الطيب وكلامكما الذي يفيض بثناء يعلو محدودية فكري؛ لذا لا أستطيع أن ألم به ولو بصفحات، لكن أقول إن صداقتك تحملني على بساط السعادة الجمة يا أخي العزيز سعيد، و أتمنى من الله أن يزيد من الإخوة الصالحين الذين نحبهم فيه.
 كما أنه من الجميل أن نتذكر أيام المدرسة بشغبها و مرحها وتعبها، منذ أن دخلتُ الحياة الجامعية وأنا أتمنى لو تعود الحياة المدرسية، فصرتُ أقول:
ألا ليتَ الدروس تعود يومًا        فأخبرها بما فعل الرحيل
هذا ولكما مني أطيب التمنيات بحياة تملؤها الصحة والعافية لكما ولمن تحبّان،  ومنحكما الله السعادة في الدارَين، والسلام عليكم.
*طماح
25 - مايو - 2009
إلى الأديب الأريب طماح الذؤابة : بسم الله أرقيك.    ( من قبل 17 أعضاء )    قيّم
 
شعر / علي بن جَبَلَةَ العَكوُّك
قيلت القصيدة في أميرة نجدية بارعة الجمال ، نذرت أن لا تتزوج إلا فتى يُرضيها شِعرُه
هل بالطلولِ لِســــــــــــــــــــــائلٍ رَدُّ
أمْ هل لها بِتكَـــــــــــــــــــــــلُّمٍ عَهْد
دَرَسَ الجــــــديدُ جَــــــــديدَ مَعْهَدِها
فَكَـــــــــأنَّما هِــــــــــــــيَ رَيْطَةٌ جَرْد
مِنْ طُولِ مَا تَبكـــــــــي الغُيومُ على
عَرَصــــــــــــــــــــــاتِها وَيُقَهْقِهُ الرَّعْد
فَوَقَفْتُ أســـــــــــــــــألها وليس بِها
إلا المها ونَقَـــــــــــــــــــــــــــانقٌ رُبْد
فَتَناثرتْ دُرَرُ الشُّــــــــــــــــؤونِ على
خـــــــــــــــــــــــدي كما يتناثرُ العِقْد
لَهفي على دَعْـــــــــــدٍ ، وما خُلِقَتْ
إلا لِطُـــــــــــــــــــــــــولِ تَلَهُّفِي دَعْد
بيضاءُ قدْ لَبِسَ الأديمُ أديـــــــــــــــــــ
ـــمَ الحُســــــــــنِ فهو لِجِلدها جِلد
وَيُزِينُ فوديها إذا حَسَـــــــــــــــــــرتْ
ضَافي الغَــــــــــــــــــدَائرِ فَاحِمٌ جَعْد
فالوجـــــــه مثل الصــــــــــبحِ مُبيضٌ
والشَــــــــــــــــعـْرُ مِثلُ الليلِ مُسْودّ
ضِدانِ لما اســــــــــــتُجْمِعا حَسُنا ،
والضِّدُّ يُظهِرُ حُسْـــــــــــــــــنَهُ الضِّدّ !
وَجَبينها صَـــــــــــــــــــــلْتٌ وَحَاجِبُها
شَخْتُ المَخَـــــــــــــــــــطِّ أزجّ مُمْتَدّ
فكأنها وســـــــــــــــــنى إذا نَظَرَتْ ،
أو مُدْنَفٌ لما يُفِــــــــــــــــــــــــقْ بَعْد
بِفُـــــــــــتـــــورِ عَــــــيْنٍ ما بِها رَمَدٌ ؛
وبِها تُداوى الأعـــــــــــــــــــينُ الرُمْد
وَتُريكَ عِـــــــــــــــــــــــرْنيناً به شَمَمٌ
أقنى وَخَــــــــــــــــــــــــــداً لَوْنُهُ وَرْد
وَتُجِيلُ مِسْـــــــــــــــوَاك الأراكِ على
رَتْلٍ كأنَّ رُضَـــــــــــــــــــــــــابَهُ شَهْد
والجِـــــــــيدُ منها جِــــــــــــيدُ جازِئةٍ
تَعْطُو إذا ما طـــــــــــــــــــــالها المَرْد
وكأنما سُـــــــــــــــــــــــقـِيَتْ تَرائِبها
والنحـــــــــــــــــــــرُ ماءَ الوردِ إذ تَبْدو
والمِعصــــــــــــــــمان فما يُرى لهما
مِنْ نِعْمَةٍ وَبَضَـــــــــــــــــــــــاضَةٍ زَنْد
ولها بَـــــــــنــــــانٌ لـــــــــــو أردْتَ له
عَقْداً بِكَفِّك أمْـــــكَـــــــــــــــنَ العَقْد
وَبِصَـــــــــــــــــــــدْرِها حُقّانِ خِلْتَهُما
كــــــــافــــورتينِ عَــــــلاهُــــــــما نَدُّ
والبطـــــــنُ مَطــــــــــويٌّ كما طُوِيتْ
بِيـــــــضُ الرِّيـــــــــــــاطِ يَزِينُها المَلْد
وبِخَصْـــــــــــــــــــــــــرِها هَيَفٌ يُزَيِّنُهُ
فإذا تنوءُ يَكــــــــــــــــــــــــــــادُ يَنْقد
والتف فَخْـــــــــــــــــــــذَاها وَفَوقَهُمَا
كَفَلٌ ، يُجــــــــــــــاذِبُ خَصْرَها ، نَهْد
فَقِـــيامُــــــــــــــــها مَثْنى إذا نَهَضَتْ
مِنْ ثِقْلِهِ وَقُـــعُــــودُهــــــــــــــــا فَرْد
ما شَــــــــــــــــــــــانَها طُولٌ ولا قِصَرٌ
في خَلقِها فَقِـــــــــــــــــــوَامُها قَصْدُ
إن لم يكنْ وَصْــــــــــــــــــلٌ لديكِ لنا
يشفي الصـــــــــــــــبابةَ فليكنْ وَعْد
قدْ كانَ أورقَ وَصْـــــــــــــــــلُكُمْ زمناً
فذوى الوِصَــــــــــــــــالُ وأورقَ الصَّدّ
لله أشـــــــــــــــــــــــواقي إذا نَزَحتْ
دارٌ بِنا وَنـــــــــــــــــــــــــأى بِكُمْ بُعْد
إن تُتْهِــــــمـي فَتِهـــــــــــامَةٌ وطني
أو تُنجِدي إن الهـــــــــــــــــــوى نَجْد
وزَعَمْتِ أنكَ تُضْـــــــــــــــــــمـِرين لنا
وُدّاً ، فَهَـــــــــــــــــــــــــــلاَّ يَنْفَعُ الودّ
وإذا المُحِبُّ شـــــــــــكا الصُّدُودَ ولم
يُعْطَفْ عليه فَقَـــــــــــــــــــــتْلُهٌ عَمْد
 
 
 
*د يحيى
25 - مايو - 2009
إخاء الأدباء    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
   أخي الأديب الشاب الموهوب طماح ( سيبويه والفراهيدي معا ) من الذين يؤنس قربهم ، وتُستشعر محبتهم ، ويستنشم عطر مشاركاتهم في الوراق ، وفيهم تسرع وطيبة ( كما وصف طماح نفسه في سيرته الذاتية ) ، وما تسرع الطيبين إلا إلى كل خير . وكنت قد تابعت ما يكتبه طماح منذ بداية مشاركاته ؛ مسرورا بأسلوبه الجميل ، الذي ينم عن حبه الأدب والشعر ، مع سعة في الاطلاع على علم النحو والعروض ، ورغبة وتعلق باللغة وآدابها ، والقديم منها خاصة ، وفوق ذلك صراحة وصدق وتواضع في التعامل مع الوراق وسراته . ولم أنس إعجاب أستاذنا زهير ببنية طماح الشعرية ، وكنت أتساءل كثيرا عن السبب الذي يدعو شابا في العشرينيات من عمره إلى التمسك بالقديم غير المتداول من ألفاظ اللغة العربية ، فألفيت طماحا تدفعه محبة لغة أمته وعاطفته الصادقة نحوها إلى أن ينحو هذا المنحى الجميل كجمال نفسه الطيبة ، هذا، وأشكر الأستاذ طماح شكرا جزيلا على محبته سراة الوراق ، وعلى أدعيته الصادقة لهم ، وأعلن له بوضوح أنني أفيد من مشاركاته الماتعة الشيقة كما أفيد من مشاركات باقي السراة الكرام ، وأنني أسر كثيرا لوجوده في الوراق ، ذلك أن الشباب المستمسك بعرى التراث الأدبي الجميل قلة قليلة ، ودوحة الأدب لا غنى لها عن شاب أديب ذواقة طماحي التوجه والنزعة .
   وبهذه المناسبة الطيبة ، أوجه تحيتي إلى أخي الأستاذ الأديب البارع المتفنن سعيد أوبيد الهرغي ، وهو من الأساتذة الذين يشار إليهم بالبنان ؛ شاكرا له مشاركته الجميلة ، التي تخللها فيض محبته الوراق وسراته ،  والتي أمتعتني متعة كبيرة ، وأشكر كذلك أخي د. محمد كالو ، الذي جعلني  أنشغل في مطالعة أحوال عمر الخيام مدة طويلة لأستزيد في موضوع الرباعيات علما ، ولعلي أخرج بموضوع يتعلق بالخيام ورباعياته يمكن أن أدرجه في الوراق إن شاء الله . ومما زاد في مدة غيبتي عن المشاركة في الوراق أنني تسلمت مسرورا ديوان أستاذنا زهير لأقضي معه أياما سعيدة ، هذا غير انشغالي بزوار الصيف من الأقارب والأصدقاء . ولن انسى شكر أخي الأديب الناقد البارع ،  د. صبري ابو حسين ، على أن عرفنا على طماح الخير والمحبة .
   وأقول لشيخي أبي بشار ، شيخ السراة وأنشطهم في الوراق وأحناهم عليه : لك علينا ، يا شيخنا الفاضل ، أياد بيضاء  في العلم والمعرفة ، وفي حب نشر الثقافة الأصيلة زيادة على حبك الوراق وأهله ، ولا عجب أن يبادلك الجميع الحب بما هو مثله، بل وأكبر منه ؛ فهنيئا لك ، وهنيئا لنا بك .
   وأخيرا،
إخاء الأدباء خير إخاء ؛ فالأديب الحق لا تجني منه إلا ما تجني  من خلية النحل من الشهد :
إخاء حلا حتى ظننت كئوسه = هي الشهد ما بين القلوب له مجرى
 والأديب الحق لا بد وأن يكون نقي السريرة صادق الود ، لذا أهنيء نفسي ؛ حامدا الله جل وعلا،  على أن عرفت الوراق ومشرفيه وأهله وسراته .
 دمتم بخير
*ياسين الشيخ سليمان
26 - مايو - 2009
أسلوبك مرآة صافية عكستْ شخصك يا أبا أحمد..    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
أسقيتمُ قلبي بكأس حنانِكم ** أبقى بها ثمِلاً مدى الأزمانِ
وأسرتمُ مني الفؤادَ بعطفكم** واحَرَّ قلبي إنني المتفاني
لوَ انّ روحي في يدي لوهبتُها ** في حبكمْ يا آسرين جناني
( أهلا بْهطّلّه أهلا، أهلا بْهلْ عَين الكحلا...): حسدتُ ضيوفك ، وودِدتُ لو أكون معهم فأفوزَ بطِيب عِشرتك وثقافتِك...
*د يحيى
26 - مايو - 2009
إخاء الأدباء خير إخاء...    كن أول من يقيّم
 
أما إخاء الأدباء فنعم...
   أشكر الأخ المفضال "ياسين الشيخ سليمان" على كلماته النيرة وحبه الجم.
  وقد أحببت أن أُدخل أخي بعض الابتسامة على كلماتك الرقيقة، فأقول:
  من شعر أبي عطاء السندي؛ واسمه أفلح بن يسار، مولى بني أسد، ثم مولى عنبر بن سماك بن حصين الأسدي:
إذا ما كنت متخذاً خليلاً ... فلا تثقن بكل أخي إخاء
  تعجبت من ذلك كيف لا يثق المرء بمن يُكن له الإخاء من الإخوان ؟
فتأملتُ في ترجمة أفلحٍ هذا (مبثوثة في كتاب الأغاني لأبي الفرج)، فوجدت لشِعره قصة:
  قاله حينما كثر ماله بعد أن أُعتق، فأعنتَه مواليه وطمعوا فيه، وادعوا رقه، فشكا ذلك إلى إخوانه، فقالوا له: كاتبهم، فكاتبوه على أربعة آلاف.
  فقيل: أعنته مولاه عنبر بن سماك الأسدي، حتى ابتاع نفسه منه، فقال يهجوه:
إذا ما كنت متخذاً خليلاً ... فلا تثقنَّ بكل أخي إخاء
وإن خُيرت بينهمُ فألصقْ ... بأهل العقل منهم والحياء
فإن العقل ليس له إذا ما ... تُذُوكِرَت الفضائل من كفاء
  فقلت: فإن من أهل العقل والحياء: الأدباء.
ولابد أن يكون إخاء الأدباء خير إخاء.
        وتحيتي
          من
  مدينة سلا العامرة
*سعيد
27 - مايو - 2009
قطار المحبة    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
وبعد أن انتهى عناء الامتحانات ، أقول: لكم سُعدتُ بحقٍّ بعد رؤيتي لهذه التعليقات على موضوع ٍأتى بعد أشهر من الإحباط ، وكم أخجلَ الأستاذ ياسين الشيخ سليمان حروفي؛ فأنا لا زلتُ في البداية، ولا أراني أستحق كل هذا الإطراء، حبي للعربية مؤسَّسٌ منذ طفولتي، فقد نشأتُ في منزل يهوى النحو والشعر القديم والحكيم، أما محبتي لسراة الوراق فلأني أهوى عشاق العربية و علماءها، وأتمنى أن أكون منهم يومًا ما بإذنه تعالى.
و كل الخير فيكم ، يا من تمسكون بعصم المواهب الفتية فتنمّونها حتى تبصم على كفتي الإرادة والتحدّي بإذن الله، وأحمد الله أن هذه الزاوية الصغيرة من الوراق قد استضافتْ هذا الكم من إخاء الأدباء، وأشكر الأستاذ ياسين الشيخ سليمان على مروره المحبب إلى نفسي دائمًا، كما أشكر د/صبري أن أرشدني إلى الوراق، وأشكر كل الأساتذة والقائمين على هذا الموقع.
اللهم نوّر دروبنا، وأسعد قلوبنا، وفرّج همومنا، وانظر إلينا نظرة رضى.
اللهم إني أسألك بالذي يرضيك، وبأسمائك الحسنى التي تستجيب بها لداعيك، أن تمن على أخلائي بأن إذا نظروا إليك تبسّمتَ لهم، وإذا لاذوا بك احتضنتهم، وإذا سألوك أعطيتـَهم، وأن تجَنـّبَنا وإياهم الفتن ما ظهر منها وما بطن... وارزقنا وإياهم رضاك والجنة... اللهم آمين.
والسلام عليكم
أخوكم  الصغير: طماح الذؤابة   
*طماح
17 - يونيو - 2009