هل بالطلولِ لِســــــــــــــــــــــائلٍ رَدُّ | أمْ هل لها بِتكَـــــــــــــــــــــــلُّمٍ عَهْد |
دَرَسَ الجــــــديدُ جَــــــــديدَ مَعْهَدِها | فَكَـــــــــأنَّما هِــــــــــــــيَ رَيْطَةٌ جَرْد |
مِنْ طُولِ مَا تَبكـــــــــي الغُيومُ على | عَرَصــــــــــــــــــــــاتِها وَيُقَهْقِهُ الرَّعْد |
فَوَقَفْتُ أســـــــــــــــــألها وليس بِها | إلا المها ونَقَـــــــــــــــــــــــــــانقٌ رُبْد |
فَتَناثرتْ دُرَرُ الشُّــــــــــــــــؤونِ على | خـــــــــــــــــــــــدي كما يتناثرُ العِقْد |
لَهفي على دَعْـــــــــــدٍ ، وما خُلِقَتْ | إلا لِطُـــــــــــــــــــــــــولِ تَلَهُّفِي دَعْد |
بيضاءُ قدْ لَبِسَ الأديمُ أديـــــــــــــــــــ | ـــمَ الحُســــــــــنِ فهو لِجِلدها جِلد |
وَيُزِينُ فوديها إذا حَسَـــــــــــــــــــرتْ | ضَافي الغَــــــــــــــــــدَائرِ فَاحِمٌ جَعْد |
فالوجـــــــه مثل الصــــــــــبحِ مُبيضٌ | والشَــــــــــــــــعـْرُ مِثلُ الليلِ مُسْودّ |
ضِدانِ لما اســــــــــــتُجْمِعا حَسُنا ، | والضِّدُّ يُظهِرُ حُسْـــــــــــــــــنَهُ الضِّدّ ! |
وَجَبينها صَـــــــــــــــــــــلْتٌ وَحَاجِبُها | شَخْتُ المَخَـــــــــــــــــــطِّ أزجّ مُمْتَدّ |
فكأنها وســـــــــــــــــنى إذا نَظَرَتْ ، | أو مُدْنَفٌ لما يُفِــــــــــــــــــــــــقْ بَعْد |
بِفُـــــــــــتـــــورِ عَــــــيْنٍ ما بِها رَمَدٌ ؛ | وبِها تُداوى الأعـــــــــــــــــــينُ الرُمْد |
وَتُريكَ عِـــــــــــــــــــــــرْنيناً به شَمَمٌ | أقنى وَخَــــــــــــــــــــــــــداً لَوْنُهُ وَرْد |
وَتُجِيلُ مِسْـــــــــــــــوَاك الأراكِ على | رَتْلٍ كأنَّ رُضَـــــــــــــــــــــــــابَهُ شَهْد |
والجِـــــــــيدُ منها جِــــــــــــيدُ جازِئةٍ | تَعْطُو إذا ما طـــــــــــــــــــــالها المَرْد |
وكأنما سُـــــــــــــــــــــــقـِيَتْ تَرائِبها | والنحـــــــــــــــــــــرُ ماءَ الوردِ إذ تَبْدو |
والمِعصــــــــــــــــمان فما يُرى لهما | مِنْ نِعْمَةٍ وَبَضَـــــــــــــــــــــــاضَةٍ زَنْد |
ولها بَـــــــــنــــــانٌ لـــــــــــو أردْتَ له | عَقْداً بِكَفِّك أمْـــــكَـــــــــــــــنَ العَقْد |
وَبِصَـــــــــــــــــــــدْرِها حُقّانِ خِلْتَهُما | كــــــــافــــورتينِ عَــــــلاهُــــــــما نَدُّ |
والبطـــــــنُ مَطــــــــــويٌّ كما طُوِيتْ | بِيـــــــضُ الرِّيـــــــــــــاطِ يَزِينُها المَلْد |
وبِخَصْـــــــــــــــــــــــــرِها هَيَفٌ يُزَيِّنُهُ | فإذا تنوءُ يَكــــــــــــــــــــــــــــادُ يَنْقد |
والتف فَخْـــــــــــــــــــــذَاها وَفَوقَهُمَا | كَفَلٌ ، يُجــــــــــــــاذِبُ خَصْرَها ، نَهْد |
فَقِـــيامُــــــــــــــــها مَثْنى إذا نَهَضَتْ | مِنْ ثِقْلِهِ وَقُـــعُــــودُهــــــــــــــــا فَرْد |
ما شَــــــــــــــــــــــانَها طُولٌ ولا قِصَرٌ | في خَلقِها فَقِـــــــــــــــــــوَامُها قَصْدُ |
إن لم يكنْ وَصْــــــــــــــــــلٌ لديكِ لنا | يشفي الصـــــــــــــــبابةَ فليكنْ وَعْد |
قدْ كانَ أورقَ وَصْـــــــــــــــــلُكُمْ زمناً | فذوى الوِصَــــــــــــــــالُ وأورقَ الصَّدّ |
لله أشـــــــــــــــــــــــواقي إذا نَزَحتْ | دارٌ بِنا وَنـــــــــــــــــــــــــأى بِكُمْ بُعْد |
إن تُتْهِــــــمـي فَتِهـــــــــــامَةٌ وطني | أو تُنجِدي إن الهـــــــــــــــــــوى نَجْد |
وزَعَمْتِ أنكَ تُضْـــــــــــــــــــمـِرين لنا | وُدّاً ، فَهَـــــــــــــــــــــــــــلاَّ يَنْفَعُ الودّ |
وإذا المُحِبُّ شـــــــــــكا الصُّدُودَ ولم | يُعْطَفْ عليه فَقَـــــــــــــــــــــتْلُهٌ عَمْد |