البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : رباعيات الخيام تحت المجهر    قيّم
التقييم :
( من قبل 5 أعضاء )
 محمد 
7 - مايو - 2009
 
رباعيات الخيام تحت المجهر


أبو الفتح غياث الدين عمر بن إبراهيم الخيام النيسابوري ، ولد في نيسابور عاصمة خراسان عام 433هـ في عهد السلطان ( أرطغرل ) أول ملوك بني سلجوق ، وتوفي عام 517 هـ في عهد السلطان ( سنجر ) نهل من العلوم العقلية والنقلية حتى ارتوى.
ومما يؤسف له حقاً ، أنه لا يذكر عمر الخيام ، حتى ترتسم على الأذهان والأفكار ، صور القيان والخمور والدنان ، ومجالس اللهو والغلمان ، أما مكانته السامية ، وعبقريته الفذة ، في العلم والمعرفة ، فقد بقيت مسطرة في بطون كتب التاريخ ، حتى غلفها ولفها النسيان.

تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
عمر الخيام تلو ابن سينا    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
قال محمد الشهرزوري في كتابه نزهة الأرواح وروضة الأفراح :
كان عمر الخيام تلو ابن سينا في علوم الحكمة ، كان يميل إلى التصنيف والتعليم ، وله مختصر في الطبيعيات ، ورسالة في الوجود ، ورسالة في الكون ، والتكليف ، وكان عالماً في الفقه ، واللغة ، والتاريخ ، وأما علوم الحكمة فقد كان حجة فيها...... وله أشعار حسنة بالفارسية ، والعربية .

وقال أحمد العروضي السمرقندي في كتابه جهار مقالة :
حكيم نيسابور ، فلقد كان عالماً كبيراً ، وحكيماً فلكياً ، ورياضياً عظيماً ، وفقيهاً ، ومقرئاً للقرآن الكريم ، أستاذ زمانه ، وإمام عهده ، وحجة عصره.
والغريب في هذا وذاك أننا لم نلحظهما يشيران إلى رباعياته !!!

وأما العالم الجليل ( ظهير الدين البيهقي ) الذي عاصر الخيام ، وتباحث معه في مسائل لغوية وفلكية ، ولم يأت أيضاً على ذكر الرباعيات !!
وعلاوة على ذلك فإن عمر الخيام عاش في فترة زمنية مباركة ، يكرم فيها العالم ، ويسقط فيها الجاهل ، وكلمة الحق فيها عالية ، يمدح المرء لعلمه وتقواه ، ويذم لجهله وفسوقه ، في هذه الفترة عرف الخيام بأنه عالم حكيم وفقيه وفلكي ولغوي ومؤرخ ، ولم يعرف أنه صاحب رباعيات شعرية ، تفوح منها رائحة الخمور ، وتتجسد في كلماتها صور القيان والغانيات ، وتخيم عليها ظلمة الشك ، فهل يا ترى هذه الرباعيات حقيقة ؟ أم أنها موضوعة ومنسوبة ؟
ومما يزيد الشك والريب ، أنه لا توجد نسخة مدونة لهذه الرباعيات قريبة من مولده أو وفاته ، وأول نسخة ظهرت بعد وفاته بثلاثمائة وخمسين عاماً ، ولا يعرف مصدرها ، وزيادة على ذلك فهي أشعار تتعارض مع فكر وعقيدة صاحبها ؟!! ولا يوجد أحد عاصره ثم نسب الرباعيات إليه !
ثم نلاحظ أيضاً الاهتمام الزائد بهذه الرباعيات ، هل هذا الاهتمام بدافع حب الأدب ؟ والإنصاف للتاريخ ؟
المسألة فيها نظر ، لأن الرباعيات ترجمت إلى اللغات الغربية والشرقية، وأول من كتب عن عمر الخيام من الغربيين ( توماس هايد ) الإنكليزي الأصل والمدرس في جامعة أكسفورد ، ثم ظهرت ترجمة ( فون هامر برغستل) النمساوي ، وبين أن هذه الرباعيات مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي.
أما الترجمات العربية ، فد ظهرت ترجمة الشاعر اللبناني وديع البستاني عام 1912م ، وترجمة الشاعر المصري أحمد رامي عام 1923م ، وثبت رسوماً تصور الخمرة والغانيات.
كشف اللثام عن رباعيات الخيام :
هذا اسم كتاب لشيخ علماء تركستان السيد مبشر الطرازي ، يقول فيه :
إنهم وجدوا معاني تلك الرباعيات وأهدافها متفقة مع أهواء الغرب من شرب الخمر ، ومصاحبة الغانيات ، وإمرار الحياة بما يمكن من الفرح والسرور والحرية المطلقة ، وإن خواص الغربيين ممن لهم علاقة بالتبشير، وجدوا في هذه الرباعيات بغيتهم المنشودة في طعن الدين الإسلامي ، والاستهزاء بتعاليمه المقدسة ، مستندين في ذلك على مقولات مختلقة مزعومة ، نسبت إلى رجل عظيم من عظماء الشرق ، وعالم من علماء الإسلام ، وإمام من أئمة المؤمنين ، فاستفادوا من ترجمة هذه الهذيانات باسم فلسفة الخيام ، وذلك في عدائهم للدين الإسلامي ، وثمة ناحية سياسية دقيقة ، لعبت بها يد الاستعمار في الشرق، ولا سيما في إيران ، ومستعمراتها بلاد الهند ، وكأن ( فيتز جرالد )ـ الكاتب الإنكليزي الذي ترجم الرباعيات سنة 1858م في لندن ـ قد استجاب لإشارة من قبل بعض ساسة الإنكليز ، فقدم للمستعمر المحتال خدمة مشكورة تحت ستار ـ دراسة الأدب ـ فكانت خدعة موفقة في أغراضها ، ناجحة في أهدافها ، حيث تمكن من نشر السموم الفتاكة بين أبناء الشرق عامة ، وأبناء المستعمرة الهند وجارتها إيران خاصة ، فهو تحت شعار الأدب دعاهم ـ باسم عالِمِهِم وشاعِرِهِم ـ إلى تعاطي الخمور، ومغازلة النساء ، وملازمة السرور والغناء ، ومجانبة السعي ، والركون إلى الخمود والكسل والجمود ، وحثهم على الإباحية والزندقة .
*محمد
7 - مايو - 2009
يا عالم الأسرار علم اليقين    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
وقال الفيلسوف الإسلامي ( رضا توفيق بَيْ ) :
إن هذا الفوز الذي كتب لرباعيات الخيام لدى الغربيين ، إنما كان منبعثاً عن فهم الخيام معنى الحياة ، وفق عقيدة المدنية الحاضرة وذوقها.
وكأن الخيام ضمن هذه الرباعيات هوى القلوب على مختلف المشارب، وترجم عن إحساس الناس ، وعن شعورهم وشكوكهم وتخيلاتهم ، وباح بمكنونات دخائلهم ، ولكن الأمر ليس كذلك ، فهذه الرباعيات ليست كلها لعمر الخيام ، لأن جلها تناقض عقيدة الخيام ، وفيها الغث والسمين ، والرخيص والخسيس والنفيس ، ولا أنكر شاعرية الخيام ، فقد قال الشهرزوري : له أشعار حسنة بالفارسية والعربية ، ولم يقل : له أشعار خسيسة ، لذلك ما كان منها يحمل معنى سامياً هادفاً يمكن أن يكون من شعره ، منها مثلاً :

 
يا عالم الأسرار علم اليقين        يا كاشف الضر عن البائسين
يــا قابل الأعذار فئـنا إلى         ظلـك فاقبل توبـة التائبـيـــــن

وكذلك قوله :

 
إن لم أكن أخلصتُ في طاعتك       فإننـي أطـمع فـي رحمتك
وإنـما يـــشـــفع لـي أننـــــي      قد عشت لا أشرك في وحدتك


مثل هذه الأبيات يمكن أن تجود بها قريحة الخيام ، أما تلك الرباعيات المبتذلة ، والتي تدعو إلى المجون ، والركون إلى الخمور ، وتحث على الخنوع والكسل ، كالرباعية التي تقول :

 
لبستُ ثوب العيــش لم أُسْتَشَر       وحرت فيــه بيـن شـتى الفكر
وسوف أنضو الثوب عني ولم    أدرك لماذا جئت ؟! أين المقـر؟!


وهكذا نعلم أن عمر الخيام ، العالم الجليل ، والفقيه المؤمن ، بريء من أمثال هذه الرباعيات ، ولو كانت له مثل هذه الرباعيات المستنكرة والخليعة ، لردَّ عليها المؤرخون ، وهو الذي عاش في عهد كان العلماء ينهضون بواجبهم ، كحجة الإسلام الغزالي ، والقاضي أبو نصر النسوي ، وظهير الدين البيهقي ، والزمخشري ، والشهرزوري، والسمرقندي، وغيرهم ممن عرف عنهم غيرتهم على الدين ، وتفانيهم في الذب عن أحكام الشريعة ،حالهم ينبي عن قالهم ، وأعمالهم صور متحركة من أفكارهم ، فلما اتفقوا على أنه مجدد المائة الخامسة للإسلام ، وسعوا دائرة الشك حول هذه الرباعيات.
*محمد
7 - مايو - 2009
خيمة ، خيم ، صانع الخِيام ، الخَيّام .    ( من قبل 19 أعضاء )    قيّم
 
كان شاعرَ حسن الصباح أحد قادة الطائفة الإسماعيلية التيغلت في أئمتها ؛ لما أسبغوه على إمامهم من صفات تصل به إلى ما يشبه مقام الألوهية، ولقولهم بالتناسخ وإنكارهم صفات الله ، ولعدم استمدادهم عقيدتهم من خالص الكتاب والسُّنة...
ورباعيات الخيام  : هي مقطعات من أربعة أشطار، الشطر الثالث مطلق بينما الثلاثة الأخرى مقيدة، وهي تعرف بإسم الدوبيت بالفارسية، وقد ألفها بالفارسية رغم أنه كان يستطيع أن يصوغها بالعربية. كان في أوقات فراغه يتغنى برباعيات في خلوته، وقد نشرها عنه من سمعها من أصدقائه، وبعد عدة ترجمات وصلت لنا كما نعرفها الآن. ويرى بعضهم أنها تنادي إلى التمتع بالحياة والدعوة إلى الرضا أكثر من الدعوة إلى التهكم واليأس، وهذه وجهة نظر بعض الناس، وقد يكون السبب في ذلك كثرة الترجمات التي تعرضت لها الرباعيات، بالإضافة إلى الإضافات، بعد أن ضاع أغلبها. ومن جهة أخرى هناك اختلاف على كون الرباعيات تخص عمر الخيام فعلاً، فهي قد تدعو بجملتها إلى اللهو واغتنام فرص الحياة الفانية، إلا أن المتتبع لحياة الخيام يرى أنه عالم جليل وذو أخلاق سامية، لذلك يعد بعض المؤرخين أن الرباعيات نسبت خطأ للخيام وقد أثبت ذلك المستشرق الروسي زوكوفسكي فرد 82 رباعية إلى أصحابها فلم يبق إلا القليل الذي لم يعرف له صاحب.
اتهامه بالإلحاد : فسر بعضهم فلسفته وتصوّفه على أنه إلحاد وزندقة وأحرقت كتبه، ولم يصلنا منها سوى الرباعيات لأنّ القلوب أحبّتها وحفظتها من الضياع، غير أن الخيام كان عالماً عبقرياً وملماً ومبدعاً أكثر بكثير من كونه شاعراً، وضياع كتبه في الرياضيات والفلسفة حرم الإنسانية من الاستفادة من الاطلاع على ماوضعه في علوم الجبر والرياضيات. تعد تهمة الإلحاد والزندقة من المسائل الجدلية في التاريخ الإسلامي ففي حين أن هذه التهمة أثبتها فريق كبير من الناس على الخيام إلا أن هناك فريقاً كبيراً آخر يقر له بأنه مات على الإسلام.
لم يفكّر أحد ممن عاصره في جمع الرباعيات، فأوّل ماظهرت سنة 865 هـ، أي بعد رحيله بثلاثة قرون ونصف، وأوّل ترجمة للرباعيات كانت للغة الإنجليزية، وظهرت سنة 1859، أما الترجمة العربية من الفارسية فقام بها الشاعر المصري أحمد رامي، وهناك ترجمة أخرى للشاعر العراقي أحمد الصافي النجفي
* أحد المواقع
*د يحيى
8 - مايو - 2009
الخيام مخترعاً    ( من قبل 13 أعضاء )    قيّم
 
رغم شهرة الخيام بكونه شاعراً فقد كان من علماء الرياضيات في عصره، واشتهر بالجبر واشتغل في تحديد التقويم السنوي للسلطان ملكشاه، والذي صار التقويم الفارسي المتبع إلى اليوم.
 
وهو أوّل من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع الـمخروط، وهو أول من أستخدم الكلمة العربية "شيء" التي رسمت في الكتب العلمية الإسبانية (Xay) ومالبثت أن استبدلت بالتدريج بالحرف الأول منها "x" الذي أصبح رمزاً عالمياً للعدد المجهول، وقد وضع الخيام تقويماً سنوياً بالغ الدقة، وقد تولى الرصد في مرصد أصفهان.
 
ويكيبيديا
*محمد
9 - مايو - 2009
تعدد ترجمات الرباعيات    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
 
 
  قرأت منذ سنوات كتابا عنوانه ( عمر الخيام ) تأليف أحمد كمال الدين حلمي ،
 
ويذكر المؤلف نحوا من  ثلاثين ترجمة إلى لغات متعددة ،
 
وأن بينها اختلافات سببها ما يضفيه المترجم من نَفَسِه على شعر الرجل حتى ليخيل إليك أنها لكتبٍ مختلفات .
*منصور مهران
11 - مايو - 2009
الله ، تعالى ، أعلم .    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم
 
" ... ويرى بعض الباحثين كالزِّركلي أنه تاب من ذلك وحجّ ، وبعضهم كعبد الحق فاضل يشكك في نسبة الرباعيات له !
وعلى كل حال : فالرباعيات لا تدل على أنه تاب ، لأن فيها المجاهرة بالكفر والتحلل من الفضائل ، وفيها التبرِّي من التوبة والإنابة ، بل لا تدل على أن صاحبها يؤمن بالله واليوم الآخر .
والتشكيك في نسبتها إلى الخيام لا يقْوى مع كثرة من نسبها إليه ودلَّل على ذلك ، والله أعلم بالحقائق ،
وانظر في ترجمته : " الأعلام " للزركلي 5 / 38 ، و "معجم المؤلفين " لعمر رضا كحالة 2 / 549 ، و " عمر الخيام بين الكفر والإيمان " لإحسان حقي ، و " ثورة الخيام " لعبد الحق فاضل . وصلى الله [على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم] . ) ( الإسلام سؤال وجواب - الشيخ محمد صالح المنجد - إجابة سؤال 5965 ).
 
 المصدر : منتدى الرُّقية.
*د يحيى
13 - مايو - 2009