| تعليقات | الكاتب | تاريخ النشر | | هي قصص من حياتي كن أول من يقيّم
الأستاذ الكبير عبد الرؤوف النويهي : مساء الخير أشكر لك مرورك الغالي على نتاجي الذي أعطتني كلماتك الثقة فيه , فحين أكتب يملؤني الخوف مما أكتب , ومن ردة الفعل عليه , ومن تسرعي بنشره دائماً , ومن الأخطاء التي تنتج من عدم مراجعته وتدقيقه , ولكن كلماتك التي أتمنى أن أكون مستحقاً لربع ربعها أفرحتني كثيراً , وأقنعتني أكثر بكلام الأستاذ أحمد بأن أكتب حتى بعد المئة , , , في تعليقك الأول , وكما قالت الأستاذة ضياء خانم قلتَ كل شيء , .... لكنك فاجأتني بتعليقك الثاني الموسع والذي قرأته مراراً , والذي فتح ذهني لكثيرٍ من النقاط الهامة , والتي أتمنى أن يتسع الوقت لمناقشتها , والنقطة الأولى هي التداخل بين صنوف الأدب , فهل هذه قصص قصيرة جداً , أم أنها شعر ؟ هي برأيي نثر يحتوي على قصصٍ حقيقيةٍ من حياتي , سجلتها كما أحسستها , دون الإهتمام بنوع الأدب , فما كان يهمني هو تسجيلها كما أحسها , وهكذا كانت , وقد فاجأتني بمعانيها بعد كتابتها !! أنا بانتظار ما ستكتبه عن باقي القصص , وخاصةً السادسة , سلمتْ يداك سيدي | *محمد هشام | 10 - مايو - 2009 | | بين النشوة والحيرة ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
الأستاذة الكبيرة ضياء : مساء الخير أحس أني عاجز عن التعليق عما كتبتهِ رغم وقتك الضيق , لقد قرأتُ تعليقك عدة مراتٍ , وأسعدني رأيك الذي قد أكون لا أستحقه , وأكثر ما أسعدني هو وجود كاتبة مثلك تستذوق هذا الجنون , وتشعرُ بالحيرة عند قراءته , وهذا والله ما أردته , أن تترك كلماتي القليلة بعض التساؤلات في فكر القارئ , وأن لا تمر بسهولةٍ على وجدانه . أما أنها خواطر فأوافقك الرأي , هي ربما خواطر نثرية تحتوي ومضاتٍ هامةٍ من حياتي , فكل حرفٍ منها هو سنوات طويلة من عمري , وهي كما قُلتِ تنتمي لمدرسة الماغوط التي نشأنا على إبداعاتها , ولي الفخر في ذلك , , , قد يكون النثر أصعب صنوف الأدب .... ما رأيك ؟ | *محمد هشام | 10 - مايو - 2009 | | ست قصص شعرية.. كن أول من يقيّم
أحسست أنني لم أشف غليل أخي الغالي هشام عندما تحدثت عن قصصه الشعرية الجميلة بشكل سريع، ربما هو مجرد شعور يجانب الحقيقة، لكنني صدَّقت شعوري وأنا الآن أحاول مرة أخرى قراءة ما كتبه قلبه من قصص شعرية بديعة بموسيقاها:
(1) سألني الطبيب: أي الآلام تُفضل؟.. أجبته: تلك التي يُحسها حبيبي.
يحكى عن قبيلة بني عذرة أن قومها كانوا إذا أحبوا ماتوا، منتهى الحب وذوبان الحبيب في حبيبه، لكننا هنا لا نريد لأحد أن يموت، ونتيجة هذا العشق والذوبان يتمنى الحبيب ما عند حبيبه حتى ولو كان ألماً.. ولإبراهيم اليازجي:
إَلَيكَ يا طَرفَها قَلباً يُذاب أَسىً وَمُهجةٌ أَصبَحَت رَسماً بَحِبّيها
عَقَدتُ فيها بُنودَ الحُبِّ ساميةً عَلى صَبابةِ عشقٍ لا أُعاصِيها
(2) أعلم أنها الليلة الأخيرة.. وجهها القريب بعيدٌ عن أصابعي.. صوتها العالي لا أسمعه.. لغتها غريبة لا أعرفها.. لكنني أسمع دقات قلبها.. وأفهم موسيقاها.
الفراق، كلنا عانينا منه، وكلنا كتب عنه، لكن هذه الصورة حلتها جديدة، حصلت معنا نعم، لكننا لم نقدر على التعبير عنها هكذا باختزال، وهو إبداع ما بعده إبداع، (الوجه والأصابع والصوت واللغة) أمور مادية محسوسة لكنه لم يحسها، (القلب والموسيقا) أمور غير مادية وغير محسوسة لكنه أحس بها، هذه الثنائية أعطت بعداً جمالياً إضافياً للكلمات الجميلة أصلاً، لكن ربما كان يجب أن يقول (موسيقاه) بدلاً من (موسيقاها).
(3) أعجبُ من حبيبي! كيف يتغزل بوجهي, وأنا مقطوع الرأس؟.
صورة جديدة لمعنى قديم، ربما هي نفسها قول عبدالله بن معاوية:
فَلَستُ بِراءٍ عَيبَ ذي الوُدِّ كُلَّهُ وَلا بَعضَ ما فيهِ إِذا كُنتُ راضِيا
فَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المُساوِيا
لكن الفرق هو اختزال الصورة ما بين تسع كلمات عند مبدعنا هشام، وما بين ست وعشرين كلمة عند ابن معاوية.
(4) قلتُ للطير: أحب الطيران!.. فهجرني صوته.. قلتُ للأرض: أتمنى العودة لترابك!.. فلملمتْ ترابها ورحلتْ.. ولن أندم بعد الآن لأني قطعتُ لساني!!.
حظك عاثر يا صديقي، هي الأقدار التي ترمينا في غير المكان الذي نحب، وربما الغربة هي التي انبثقت منها ليست هذه الصورة الجميلة فقط (لملمت ترابها)، وإنما أشياء لم نكن ندرك أننا نملكها أو نملك جزءاً منها.. وما أحلى هذا الكبرياء (قطعت لساني).
(5) تمنيتُ أن يفهمني الهواء.. لكنه طار بي بعيداً.. تمنيتُ أن تضمني كفاه.. لكنها أحاطتْ بعنقي تعصره.. آه ما أغرب جنوني.. لا يفهمه حتى المجانين!.
(تجري الرياح بما لا تشتهي السفن)، هذا لنا جميعاً فلا تبتئس.. أما الجنون فهي لوحة مرسومة بشكل صحيح.. وبعد أن اختلطت الأوراق لم نعد نميِّز المجنون من العاقل، وفي الغالب من يرى نفسه مجنوناً يكون من أشد العقلاء عقلاً. وهذه صورة مبدعة لإبراهيم الطباطبائي:
خليلي عليك العقل جنّ جنونه هل العقل إلا في هواك جنون
لكل امرئ فنٌّ إذا جنَّ عقلـه ولكن جنوني في الغرام فنون
(6) كُنا ثلاثة: هو يُحبها.. هي تُحبني.. أنا أحبه.. وعُدنا ثلاثةٌ: هو يُرتل.. هي تبكي.. وعُصفورٌ ميتٌ بين يديها.
المقطوعة السادسة، ولن أقول (الأخيرة)، لأن من يكتب بقلبه هكذا عليه ألا يتوقف، لأجل نفسه، ولأجلنا إن كان يريد أن يكون كريماً معنا.. وفي الغالب الحب يجعل من الأسد عصفوراً.. إنه يعمل بسلاح من أبسط ما يكون، لكنه يعطي نتائج من أقوى ما يكون، هكذا تحوَّل الحبيب إلى عصفور ميت بعد أن لاقى ما لاقاه مستسلماً دون مقاومة.. ولأبي حامد الغزالي:
أنا عصفور وهذا قفصي طرت منه وبقي مرتهنا | *أحمد عزو | 10 - مايو - 2009 | | تبقى القصة السادسة كن أول من يقيّم
أخي الغالي أحمد :
أحب دائماً أن أعرف رأيك , ويهمني أن أقرأ تقييمك , وفوق هذا كله أحب أن أكتب لك !
كنتُ أفكر وأنا أدون قصصي القصيرة برأيك , وبعد أن انتهيتُ من كتابتها أصابني الهلع , وندمتُ لتسرعي بكتابتها فاتصلت بأستاذنا زهير لأطلب منه إلغاء ما تورطتُ بكتابته , لكنه تأخر في فتح الموقع ثم اتصل بي ليخبرني بتعليقك الجميل , وأنه يرى أن لا أحذف شيئاً , وأعدتُ قراءة ما كتبتُ بعد قراءة تعليقك , وقلتُ لنفسي : ( ورطني أحمد بسؤاله عن رأي الأستاذة ضياء ) ثم فاجأني الأستاذ النويهي بتحليله الرائع , فأحسستُ أن شاعرية نقده أهم من كل ما كتبتُهُ , , ,
ثم قرأتُ تعليق الأستاذة , والذي أحسسته شعراً بمفرداته , وتركيبته اللغوية .. وكنتُ في كل تعليق من الأساتذة السراة أحس أنني آخذ أكثر من حقي , وأن محبتهم تتداخل مع نقدهم الأدبي , وحمدتُ الله أنني لم أواصل بكتابة هذه القصص , وإلا كشفتني تحليلاتهم !!
أعجبتني كثيراً مداخلتك الأخيرة , وحمدتُ الله ثانيةً أنك لم تُوفقْ في تفسير اللغز في القصة السادسة , فهي كما قلتُ سابقاً قصصٌ حقيقيةٌ من حياتي , وهذه القصة تُشير إلى موتي في حقبة سابقة من حياتي !! | *محمد هشام | 10 - مايو - 2009 | | لوحة تشكيلية.. كن أول من يقيّم
الحمد لله على عودتك للحياة أخي العزيز جداً هشام.. في أحد أيام دمشق الساحرة دعانا صديقي الفنان مهند دهني لحضور معرضه التشكيلي، كنا مجموعة من زملاء العمل، تجولنا في أرجاء المعرض وكانت هذه الجولة هي الأولى لي وللزملاء لنشاهد لوحات تشكيلية قالوا لنا إنها بديعة!.. ونحن لم نر فيها إلا ألغازاً، اقتربتُ ومعي بعض الزملاء -الذين نجهل هذا الفن- من مهند وهمسنا بأذنه: نحن لا نرى شيئاً جميلاً في هذه اللوحات بل كل ما نراه غير مفهوم؟!.. ابتسم مهند الخلوق جداً جداً وقال بهدوئه الجميل: تمعنوا في اللوحات جيداً وبعد قليل سيرى كل منكم شيئاً مختلفاً عن الآخر. فهل هذه مثل تلك؟!.. | *أحمد عزو | 10 - مايو - 2009 | | اختزال.. كن أول من يقيّم
للأستاذ عروة علي موسى قصة قصيرة جداً، وجميلة جداً، كنا قد قرأناها في غير هذا الملف، وأنا أعيدها هنا ثانية لمناسبة الموضوع، والأخ عروة من سراة الوراق، كنا قد رأينا له نشاطاً ملحوظاً وحيوية جميلة في الشعر والنثر، لكننا افتقدناه فجأة عسى أن يكون الغياب لخير.. وهذه هي قصته التي عنونتها له بـ(اختزال): في البدء كان يدهشني اختلاج الفكرة عندها، ولم تكن لنهاياتها نهايات، كانت تمثل لديَّ خروجاً من كل نمطي ومألوف، وكان الإغراق في شجن الحكايا سمتها، وكان الاختزال عشقي، وكان التضاد كثيراً ما يخلق مواقفَ تجعلٌها تضحك وتميل مع ضحكتها يساراً لا أدري لماذا؟!.. ولكني أحس بأن أقصى يمين الكرة الأرضية قد ارتفع قليلاً!!. | *أحمد عزو | 12 - مايو - 2009 | | اختزال عروة كن أول من يقيّم رائع اختزالك استاذ عروة، ولا شك بأن ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتي كل من قرأ القصة، هل كلامي صحيح ام لا؟ مرة اخرى اهنيك اخي احمد على هذا الملف المميز. طبت اوقاتكم جميعا.
| *khawla | 12 - مايو - 2009 | | الأخ أحمد لك مني أخلص التحية كن أول من يقيّم
الأخ أحمد لك مني أخلص التحية ، فكتاباتكم أراها واقعية وندية ، وكما كشفتم عن قلوب لنا مملوءة بحزن وأسيِّة .. طه حسين ببصيرته أباح بما يكنّه صدره من أسى العمى وحلو الأيام ومرها ‘ في كتابه "الأيام" ولم يترك دفن ذكرياته في قلبه مع جسده في لحده ..لأنه إنْ دفنتْ فمن يستطيع إخراجها ؟!!! وأقدم تقديري إلى الأستاذ محمد هشام لقصصه الواقعية النابعة من قلب صادق العواطف ، فسرعان ما تلقفتها القلوب .. **الوريث أجْمَعُ المالَ لأتركَهُ إرثاً لأبني ، وهو أولُ مَنْ يدفنُ ذِكْري ، وإنْ تصدّقَ مِنْهُ على رُوحي ، يشيعُ بينَ الخلْقِ لتصبح صدقةَ المِنَّةِ على ميتٍ مِثْلي ، وَيَنْسى زيارةَ قَبْري ..فالناسُ يُرَدِّدونَ هذا الحديثَ وهمْ في شَيْبِ.. فسيدي عمر بن عبد العزيز ، عرفَ إنَّ هذا لا ينفعُ ولا يُجْدي ، فعملَ الْحُسنى بكلِّ مالِهِ في حياتِهِ ، ولم يتركْ لأبنائِهِ أيَّ فِلْسِ .. | *ابو هشام | 13 - مايو - 2009 | | الصورة الأخيرة , وقصب السكر كن أول من يقيّم
الأستاذ أحمد : مساء الخير أعدتُ قراءة قصة الأستاذ عروة عدة مرات , وكانت الصورة الأخيرة فيها هي برأيي كل القصة , وكنتُ كل مرةٍ أحس بمتعة قراءتها للمرة الأولى , وبما أنها تندرج تحت مسمى القصة القصيرة جداً , فيكفي لهذه القصة وجود صورة واحدة , شرط أن تعطي هذه الصورة كل الفكرة التي يريد إيصالها الكاتب , وهذه ربما إشكالية القصة القصيرة جداً , فليس سهلاً أن يقبل القارئ بأن ينتهي العمل الأدبي بصورة سريعة , وفي نفس الوقت ليس الجميع بقادر على فهم , أو الإحساس بهذه الصورة , فعلى القارئ أن يعمل بفكره أيضاً , وأن يقبل بتفسيره الذي قد لا يقصده الكاتب و وهكذا نعود لصديقك الرسام التشكيلي , ونجد أنه على حق !! في القصة القصيرة هنالك صور كثيرة , ففهم لغة الكاتب تكون أسهل , أما في القصة الطويلة فكل التفاصيل موجودة , حتى ان الكاتب قد يصف ثياب أبطال القصة , وأشكالهم وتعبيراتهم بالتفصيل الممل , فكأننا أمام مشوار طويل لنفهم فكرة أو أفكار الكاتب , , , وكما يقول أحد الكتاب : القصة الطويلة تشبه قصب السكر : خشب كثير وسكر قليل !! | *محمد هشام | 13 - مايو - 2009 | | خاص بالأستاذ أبوهشام العزة كن أول من يقيّم
مساء الخير ثانيةً : أشكر الأستاذ أبوهشام العزة على مروره الكريم على قصصي , وأشكرك أبو هشام على الإطراء الذي قد لا أستحقه , وكما قرأت أستاذي الكريم فقد أشار الأستاذ النويهي إلى التداخل بين الشعر ( النثر ) والقصة القصيرة جداً , فما هو رأيك بهذا التداخل من ناحية الصورة ؟ وهل هذا الفن الأدبي ( القصة القصيرة جداً ) له القدرة على أخذ مكانة مرموقة بين أصناف الأدب الأخرى ؟ أم أنه وجد كتعبير قسري على زمن سمته السرعة ؟ | *محمد هشام | 13 - مايو - 2009 |
|