(فلسطين داري ودرب انتصاري)
صِغارٌ نغنـي ككـل الصِّـغارِ
***
نخوض الحروب ودون انتصـارِ!
ونشـري جحيماً ببيـعٍ خسـارِ
وتعلـو لحونـاً كمثـل الخوارِ
ودون الحيــاء بليـلٍ نـهـارِ
بأنَّـا حمينــا وأنَّـا نُبـاري
وأنَّـا ربحنـا بذات الصواري
***
رُبطنـا بحبل بدرب القطـارِ
وذقنـا دمـاراً وكـيٍّ بنـارِ
وذقنـا مراراً بحلـو الشـعارِ
أكلنـا انهزاماً بطعـم الغبـارِ
***
وجاء الكبـار بوَهـي القرارِ
على غير هَدْي كماشي البراري
ولا زاد يحملْ ويمشـي كعارِ
فبانوا صغاراً بهذا الصَّـغارِ
***
فلسطين باعوا لمسـخٍ شرارِ
وصاروا فَخَاراً بكـل افتخـارِ
يقومون زهواً كشأن الجواري
سرورٌ وأنسٌ بهتـك السِّـتارِ
***
وفي أرض هاشمْ دويُّ انفجـارِ
صحابٌ كرامٌ أسـودٌ ضوارِ
تهـدُّ الحصار بنـور ونـارِ
تُزيـل الجدار وراء الجـدارِ
وتمحو الظلام بأقـوى اقتدارِ
جهـاداً لبغي ونعـم الخيـارِ
_____________________