كيف (2)     ( من قبل 5 أعضاء ) قيّم
هل تقع جملة (كيف) وما بعدها حالاً ؟ جوّز ذلك ابن جني والعكبري ؛ ومنه قوله تعالى : « وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا » 259:2 ونحو قوله : « هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء » 6:3 « فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا » 50:30 [ العكبري 1/62 ، 70 ، البحر 2/294 ، 380 ، 7/179 ]. وفي القرطبي (14/45) : « على الحال على الحمل على المعنى ؛ لأن اللفظ الاستفهام والحال خبر ، والتقدير : فانظر إلى رحمة الله محييةً للأرض بعد موتها » . حذف الفعل بعد (كيف) قال الفراء (معاني القرآن 1/424) : « اكتفي بـ(كيف) ولا فعل معها ؛ لأن المعنى فيها قد تقدم ... وإذا أعيد الحرف وقد مضى معناه استجازوا حذف الفعل. 1- « فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ » 25:3 انظر : [ البيان 1/197 ، العكبري 1/102 ]. أبو حيان قال : « ... والأجود أن يكون (كيف) في موضع رفعٍ خبراًَ لمبتدأ محذوف يدل عليه المعنى ، التقدير : كيف حالهم ». [ البحر 2/418 ]. 2- « فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ » 62:4 انظر : [ الكشاف 1/276 ، العكبري 1/104 ]: فكيف يكون حالهم ، وكيف يصنعون. في معاني القرآن وإعرابه للزجّاج (2/73) : « أي فكيف تكون حالُهم إذا قتل صاحبُهم بما أظهر من الخيانة ورَدِّ حُكمْ النبي صلى الله عليه وسلم ». تنبيه : أبو حيان في البحر 3/280 ينسب إلى الزجاج أنّ (كيف) في موضع نصب ، تقديره: كيف تراهم ، أو في موضع رفع ؛ أي فكيف صنيعهم !!! 4- « فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ » 41:4 انظر : [ الكشاف 1/269 ، المغني 1/174 ، البحر 3/252 ] : فكيف حال هؤلاء ، أو فكيف صنيعهم ، فيكون (كيف) خبراً ، والمبتدأ المقدّر هو العامل في (إذا) ، أو في موضع نصب إن كان المحذوف فعلاً ؛ أي فكيف يصنعون ، أو فكيف يكونون. 5- « فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ » 27:47 انظر: [ الكشاف 3/457 ، البيان 2/376 ] : فكيف يعملون ، أو فكيف حالهم. |