بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على من هو الرحمة الكبرى والنعمة العظمى رسول الله سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الأكرمين. أما بعد: كتب الأستاذ الكبير أبو الأعلى المودودي رضي الله عنه وارضاه, في كل ما يتعلق بالفهم الصحيح الصريح للإسلام. وأنا شخصياً أعتبر مدرسته مدرسة عظيمة. كان هذا الرجل قوياً بالله,واثقاً في الله , متوكلاً على الله . وكان منهجه فريداً واضحاً لا غموض فيه,يتكلم بكلام يفهمه كل قارئ ومستمع ومتتبع كان خطابه صافياً ناصعاً بسيطاً. تكلم في السياسة في الإسلام والإقتصاد في الإسلام والجهاد في الإسلام وعن الدولة وبنائها وعن تاريخ المسلمين, وهو خير من تكلم عن تاريخ المسلمين بصراحة ووضوح. كان أبو الأعلى المودودي اعلى الله مقامه ورضي عنه وارضاه, انسانا متواضعاً , كان رجلاً ربانياً حكيماً واعياً مستبصراً جامعاً للفهم والعبقرية والنبوغ, اذا تكلم تقول لون فضة في صفائها, كان خطابه صافياً مُصَفَّى. كان هذا الرجل العظيم بعظمة القرآن العظيم يقول الحق ولا يخشى في الله لومة لائم. واستطاع هذا الرجل المبارك بمباركة القرآن الكريم أن يؤثر في تاريخ المسلمين , وأن يؤثّر في أبناء جيله والأجيال من بعده ببيانه الناصع الواضح . واذا درست كتاباته بإمعان ستجد أن لهذا الرجل الفضل الكبير في تأسيس فهم جديد وأصيل لهذا الدين العظيم. وأنا أعتبره رجل التجديد بحق إنه جبل شامخ وطود عظيم في سماء الربانية. فرضي الله عن هذا الولي الصالح والرجل الفالح والقائد الناجح والمجاهد الصادح أبو الأعلى المودودي . سلام من ربٍ رحيم . ومن ملائكة كــــرام. وسلام مني سيدي على روحك الطاهرة النقية خادمك عمر أشهب |