قصيدة للشاعر العراقي: رزاق عزيز مسلم الحسيني السويد أجلُّ منَ الرّدى شعب العراقِ يزولُ الظالمونَ وأنتَ باقِ كتبتَ على جبينِ الدّهرِ سِفراً سموتَ بهِ إلى السَّبعِ الطِّباقِ تظلُّ على الردى دوماً عصيّاً وبدراً ليسَ يأفُلُ بالمحاقِ وأرسى من جبالِ الأرضِ ثبتاً على الأهوالِ أو فتنِ الشقاقِ لقد ولّتْ ليالي الرّعبِ عنّا وضوءُ الفجرِ آذنَ بانفلاقِ لقد لاحَ الصباحُ لناظريهِ كسيفِ الحقِّ يلمعُ بامتشاقِ فسيري يا جموعَ الشعبِ طُرّاً على دربِ العُلا والإنعتاقِ كسيلٍ قد تحدّرَ من جبالٍ ودوسي مَنْ يُريدُكِ أنْ تُعاقي وكوني كتلةَ الأحزابِ برداً وسلماً في المحبّةِ والوفاقِ فهذا شعبُكِ الجبّارُ أوفى بهذا النّهرِ مِنْ دمِهِ المُراقِ ألا لعنَ الإلهُ ربيبَ شرٍّ أذلَّ الشعبَ في شرِّ الرِّباقِ وآدتْ ظهرَهُ الأحداثُ تترى كما الآبار جفّتْ باستراقِ أتبقى نُهبةَ السُّراقِ دوما؟ أجبني أيّها الشعبُ العراقي لقد عاثَ الذئابُ بكلِّ حقلٍ ولم تُبقِ الحروبُ سوى الرِّماقِ لكَ الخيراتُ يا وطنَ الدراري من الحُكّامِ جوراً كم تُلاقي؟ عليكَ الشعب في الجُلّى سلاحاً فما لكَ غيرَهُ في الخطبِ واقِ ستخرجُ رغمِ جُرحِكَ والمآسي عزيزَ الدّارِ مرفوعَ الرّواقِ ويبقى كبرياؤُكَ مُشرئبّاً ومجدُكَ شامخاً عالي المراقي بمجدكَ قامتِ الدُّنيا وضاءتْ وظلَّ النورُ يسطعُ بائتلاقِ سقيتَ شعوبَها أدباً وعلماً مدى التأريخِ في كأسٍ دهاقِ توشّحتَ الحضارةَ بازدهاءٍ وحاطَ العِزُّ حولكَ كالنِّطاقِ *** *** عبيرُ الشوقِ أم طِيبُ المغاني يهُبُّ عليَّ من أرضِ العراقِ فيضرمُ بينَ أضلاعي لهيباً لذيذاً كالهوى فيهِ احتراقي أحَبُّ الناسِ وجداً قد دعاني وملءُ القلبِ شوقاً للعناقِ فخبّتْ بي مطايا الشوقِ تعدو كأنّي قد حُمِلتُ على البُراقِ |