البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلوم عند العرب

 موضوع النقاش : عـشـــّـاقُ الكتـــب ِ     قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 الدكتور مروان 
10 - أبريل - 2009
عـشـــّـاقُ الكتـــب ِ
 
                                    "مجد التاجر في كيسه ، ومجد العالم في كراريسه" الزمخشري
 
كان أكبر عشاق الكتب المولعين بها ولعا شديدا في القرن الثالث الهجري الجاحظ وكثيرا ما يذكر بذلك ن والفتح بن خاقان ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي .
 
فأما الجاحظ فإنه لم يقع بين يديه كتاب قط إلا استوفى قراءته كائنا ما كان ، حتى إنه كان يكتري دكاكين الوراقين ويبيت فيها للنظر ن وقد حكى بعض المؤرخين أنه مات في حب الكتب ، فقد روي أنه مات بوقوع مجلد عليه ، وكان من عادته أن يضعها كالحائط محيطة به ، وكان عليلا فسقطت عليه فقتلته .
 
وأما الفتح بن خاقان فكان من كبار رجال دار الخلافة ، فإنه كان يحضر لمجالسة المتوكل ، فإذا أراد القيام لحاجة أخرج كتابا من كمه أو خفه وقرأه في مجلس المتوكل إلى عوده إليه .
 
وأما إسماعيل بن إسحاق فإني ما دخلت عليه إلا رأيته ينظر في كتاب أو يقلب كتبا أو ينفضها . (1)
 
وفي سنة 275هـ  توفي السجستاني المحدث ، وكان له كم واسع وكم ضيق ، فقيل له في ذلك فقال الواسع للكتب والآخر لا أحتاج إليه . (2)
 
وقد عمل علي بن المنجم وكان ممن يجالس الخلفاء حوالي منتصف القرن الثالث الهجري خزانة كتب عظيمة في ضيعته ، وسماها خزانة الحكمة ، وكان يقصدها الناس من كل بلدة فيقيمون فيها ويتعلمون منها صنوف العلم ، والكتب مبذولة لهم والصيانة مشتملة عليهم ، والنفقة في ذلك من مال علي بن يحيى ، فقدم أبو معشر المنجم من خرسان يريد الحج ، وهو إذ ذاك لا يحسن كبير شيء من النجوم ، فوصفت له الخزانة ، فمضى ورآها وهاله أمرها ، فأقام بها وأضرب عن الحج ، وتعلم فيها علم النجوم ، وأغرق فيه حتى ألحد وكان ذلك آخر عهده بالحج والدين والإسلام أيضا . (3)
 
وفي سنة 282هـ توفي أحد علماء أصفهان وكبار أصحاب الضياع فيها ، ويقال إنه أنفق في شراء كتبه ثلثمائة ألف درهم . (4)
 
وفي سنة 312هـ توفي حمد بن نصر الحاجب وخلف كتبا بأكثر من ألفي دينار. (5)
 
وفي سنة 357هـ صودر حبشي بن معز الدولة لأنه أراد عصيان أخيه أمير بغداد ، فكان من جملة ما أخذ منه خمسة عشر ألف مجلد سوى الأجزاء مما ليس بمجلد . (6)
 
 ...................................................... 

(1) الفهرست للنديم 208 ، ومعجم الأدباء 16/75 ، وأمالي المرتضى 1/194             (4) تاريخ أصفهان لأبي نعيم 100
(2) تهذيب ابن عساكر 6/248 وتاريخ بغداد 9/58                                               (5)عريب
(3) معجم الأدباء 15/157                                                                            (6) مسكويه 6/314 ، وابن الأثير
 
يتبع ـ بمشيئة الله ـ
 
 
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
شكرا لكما    كن أول من يقيّم
 
الفاضلان الكريمان
عمر أبو رياض
وزين الدين
شكرا لكما
وهلا وغلا وألف مرحبا
وعلى الرحب والسعة
*الدكتور مروان
15 - أبريل - 2009
عـشـــّــــــــــــــــــاقُ الكتــــــــــــــــب ِ (5)     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

(5)



الكتاب يحفظ العلم

ابن المبارك : لولا الكتاب ما حفظنا .
الشافعي : اعلموا رحمكم الله أن هذا العلم يندّ ، كما تندّ الإبل ، فاجعلوا الكتب له حماة والأقلام عليه رعاة .
أبو المليح الرقي : يعيبون علينا أن نكتب العلم وندونه وقد قال تعالى "علمها عند ربي في كتاب" .
الخليل بن أحمد : ما سمعت شيئا إلا كتبته ، ولا كتبت شيئا إلا حفظته ، ولا حفظت شيئا إلا انتفعت به .
قال المبرد : نظر أعرابي إلى رجل وهو لا يسمع شيئا إلا كتبه ، فقال : ما تترك نقارة إلا إنتقرتها ، ولا نماصة إلا انتمصتها وإنك لملقفة الكلمة الشرود .
أحمد بن حنبل : حدثنا قوم من حفظهم وقوم من كتبهم ، فكان الذين حدثونا من كتبهم أتقن .

&&&&&&&

فضل الكتب وما قيل فيها :

عن النبي صلى الله عليه وسلم : "وكن تحته كنز لهما" قال : (صحف علم خبأها لهما أبوهما) الكهف 83
وعن ابن عباس : "وكان تحته كنز لهما" قال : (ماكان ذهبا ولا فضة ، صحفا علما أو علم صحف)
وقد اختلف أهل التأويل في ذلك الكنز فقال بعضهم : (كان صحفا فيها علم مدفونة) الطبري 16/5
قال الحسن بن صالح : (وأي كنز أفضل من العلم)

قال بعض الحكماء :

لن يصان العلم بمثل بذله ، ولن تكافأ النعمة فيه بمثل نشره ، وقراءة الكتب أبلغ في إرشاد المسترشد من ملاقاة واضعيها ، وإذ كان مع التلاقي يقوي التصنع ويكثر التظالم وتفرط النصرة وتشتد الحمية ، وعند المواجهة يملك حب الغلبة وشهوة المباهاة والرياسة ، مع الإستحياء من الرجوع والأنفة والخضوع ، وعن جميع ذلك يحدث التضاغن ويظهر التباين ، وإذا كانت القلوب على هذه الصفة إمتنعت من المعرفة وعميت عن الدلالة ، وليس في الكتب علة تمنع من درك البغية وإصابة الحجة ، لأن المتوحد بقراءتها والمتفرد بعلم معانيها لا يباهي نفسه ولا يغالب عقله .

وقال أيضا :

والكتاب قد يفضل صاحبه ويرجع على واضعه بأمور منها: أن الكتاب يقرأبكل مكان ويظهر ما فيه على كل لسان ، وموجود في كل زمان مع تفاوت الأعصار وبعد ما بين الأمصار ، وذلك أمر مستحيل في واضع الكتاب والمنازع بالمسألة والجواب ، وقد يذهب العالم وتبقى كتبه ، ويفنى العقل ويبقى أثره .

قال ذو الرّمّة لعيسى بن عمر :

اكتب شعي فالكتاب أعجب إليّ من الحفظ ، إن الأعرابي ينسى الكلمة قد سهرت في طلبها ليلة فيضع في موضعها كلمة في وزنها ، ثم ينشده الناس والكتاب لا ينسى ولا يبدل كلاما بكلام .

ومع ما في الكتب من المنافع العميمة والمفاخر العظيمة ، فهي أكرم مال ، وأنفس جمال ، والكتاب آمن جليس ، وأسر أنيس ، وأسلم نديم ، وأفصح كليم .


يتبع ـ بمشيئة الله ـ



*الدكتور مروان
22 - أبريل - 2009
بارك الله فيك    كن أول من يقيّم
 
وجزاك الله خيرًا على هذه الدرر
سيد السناري
14 - يوليو - 2009
الكتاب نبراس الحياة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
لاشك أن الكتاب يعد واحدا من الأشياء المهمة في حياة الإنسان،فالكتاب يغذي الدهن بالأفكار الجديدة،ويفتح بصيرة الإنسان وينورها،ومن ثم فهو أداة للرقي بالفكر وتجديده،إن الكتاب معين لا ينضب لأنه النهر السائل بالمعرفة والعلم،وبه تقدمت الأمم وأدركت الحضارة والتقدم،وطورت بفضله دهنيتها،ورقت مداركها،ولولا الكتاب لضاعت جوانب كثيرة من الحضارات القديمة،بفضل الكتاب تعرفنا على الثقافةالإغريقية والفرعونية والبابلية والعربية،وحتى التراث الأوروبي...هكذايكون الكتاب ذلك الوعاء الجامع للثقافة البشرية السابق منها واللاحق،فهو صلة الوصل بين الماضي والحاضر،والمقدم النظريات،والأفكار الجديدة،وكثير من الأبحاث الجديدة كان انطلاقها من خلال قراءة كتاب،حيث أشارالمؤلف إلى فكرةبشكل مقتضب لتكون فاتحة بحث جديد.
ورغم أن الكتاب تزاحمه الآن وسائل اخرى حديثة كالأنترنيت والفيديو...إلا أنه -رغم ذلك-ما يزال يحتفظ بلمعانه وبريقه،خصوصا عند الأمم التي تمارس القراءة بنهم كبير،ولكي أبين أهمية الكتاب،أسوق لكم تجربة عباس محمود العقاد مع القراءة والكتب التي حولته إلى واحد من رواد النهضة العربية الحديثة،إذ جعلته الكتب يرقى إلى مصاف المفكرين الكبار آنذاك رغم أن مستواه الدراسي لم يتجاوز الشهادة الابتدائية.
mohammed
10 - أغسطس - 2009
الدكتور الفاضل    كن أول من يقيّم
 
أحسنت وأجدت فلله أنت وما صنعت
حب
20 - أغسطس - 2009
كل الشكر     كن أول من يقيّم
 
شكري الكبير والعظيم لاستاذي د. مروان العطية
على ما يقدمه
كتابة ماتعة ومعلومة وفيرة
*محمد سعد
25 - أكتوبر - 2009
نزهة ماتعة من موقع ( الحكواتي).    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
ابن أبي أصيبعة
1203-1270م
هو موفق الدين أبو العباس أحمد بن سديد الدين القاسم بن خليفة المعروف بإبن أبي أصيبعة. ولد في دمشق من أسرة كانت معاصرة للدولة الأيوبية من حيث العمل مع صلاح الدين وأولاده.
ابن أبي أصيبعة سليل أسرة اشتهرت بالطب وهو من أشهر أفراد الأسرة واليه يصرف الانتباه. وكني أبا العباس قبل أن يطلق عليه لقب جده أبي أصيبعة وقد نشأ في بيئة حافلة بالدرس والتدريس والتطبيب والمعالجة.
درس في دمشق والقاهرة نظرياً وعملياً، وطبق دروسه في البيماريستان النوري، وكان من اساتذته ابن البيطار العالم النباتي الشهير ومؤلف (جامع المفردات). وكان يتردد كذلك على البيمارستان الناصري فيقوم بأعمال الكحالة، وفيه استفاد من دروس السديد ابن أبي البيان، الطبيب الكحال ومؤلف كتاب الأقراباذين المعروف باسم الدستور البيمارستاني.
تلقى العلوم اللسانية على علماء زمانه وأصدقاء والده وعمه، ثم انصرف إلى علوم الطب، فأخذ مبادئها عن الوالد والعم، لكنه رأى أن ما عند والده في ذلك لا يكفي، فرحل إلى القاهرة  والتحق هناك بالبيمارستان الناصري الذي كان قد أنشأه صلاح الدين في عاصمة الديار المصرية، وأخذ يعمل بمنتهى الجد في تحصيل العلم، فاشتهر بمعرفته وحسن معاملته للمرضى ومداواته لأمراض العيون.
ألحقه السلطان بخدمة الدولة وبلغت شهرته عز الدين صاحب صرخد (وهي اليوم صلخد من أعمال جبل العرب في سوريا)، في حوران في بلاد الشام فأرسل في طلبه وتوفي فيها.
كتابه "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" هو الكتاب الوحيد الذي ألّفه ابن أبي أصيبعة. فهو فريد بالنسبة للمؤلف، وهو فريد بالنسبة للموضوع، إذ لم يضع أحد سواه معجماً تاريخياً للأطباء إلى أيامه. وهكذا انصرف إلى وضع كتابه، وجعله في خمسة عشر باباً: الخمسة الأولى منها تتناول كيفية وجود صناعة الطب، وطبقات الأوّلين في الصناعة، وطبقات أطباء اليونان من نسل أسقليبيوس، إله الطب عند اليونان، إلى أيام جالينوس. ثم يتحدث في الأبواب العشرة الباقية عن الأطباء الإسكندرانيين، والأطباء العرب في أول ظهور الإسلام، والأطباء السريان في ابتداء ظهور بني العباس ونقل الطب من اللسان اليوناني إلى العربي. كما يتحدّث عن أطباء العراق والجزيرة، والأطباء الذين ظهروا في بلاد العجم، وأطباء الهند والأطباء الذين ظهروا في المغرب والأندلس، والأطباء الذين ظهروا في مصر، وأخيرا يتناول المشهورين من أطباء الشام. ويحتوي الكتاب أيضاً ما يقارب أربعمئة ترجمة، القليل القليل منها يتناول غير الأطباء.
ويستشف من أقوال ابن أبي أصيبعة نفسه أنه ألف ثلاثة كتب أخرى، ولكنها لم تصل إلينا، وهي: كتاب حكايات الأطباء في علاجات الأدواء، وكتاب إصابات المنجمين، وكتاب التجارب والفوائد الذي لم يتم تأليفه.
صرف ابن أبي أصيبعة سنوات طويلة وبذل جهدا كبيرا في وضع كتابه، وأكثر من الاستماع إلى الرواة بالنسبة للمعاصرين.
*د يحيى
18 - يناير - 2010
ابن البيطار    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
ابـن البيـطار
1197-1248م
 هو أبو محمد ضياء الدين عبد الله بن أحمد بن البيطار الأندلسي الشهير بالعشّاب المالقي. ولد في مالقة في الأندلس في أواخر القرن السادس الهجري. وهو طبيب وعشاب، ويعتبر من أشهر علماء النبات عند العرب.  
تلقى العلم بالأندلس والمغرب. من أساتذته، في علم الأدوية ومعرفة النبات، أحمد بن محمد بن مفرج المعروف بابن الرّومية.  ودرس على أبي العباس النباتي الأندلسي الذي كان يعشب، أي يجمع النباتات لدرسها وتصنيفها في منطقة أشبيلية.
 وابن مفرج هذا من أهم علماء الأندلس في القرن السابع الهجري. وكان على معرفة واسعة بالنبات وأنواع العشب، حتى فاق أهل عصره، ورحل لطلب العلم ومعرفة المهم من الأعشاب في منابتها، فزار عدداً من أقطار البحر المتوسط والمشرق العربي. وألف كتاب " الرحلة المشرقية " الذي نقل منه ابن البيطار وذكره كثيرا في كتابه الجامع. وكتاب الرحلة هذا مفقود، ولم يبق منه إلا ما نقله ابن البيطار.  كما تعلّم على عبد الله بن صالح الحريري الكتامي.
سافر ابن البيطار، وهو في أول شبابه، إلى المغرب، فجاب مراكش والجزائر وتونس، معشباً ودارساً وقيل أنه تجاوز إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد الروم، آخذاً من علماء النبات فيها. وأقام في دمشق حيث صاحبه ابن أبي أصيبعة، ثم انتقل إلى مصر حيث استقر به الحال في القاهرة، متصلاً بخدمة الملك الأيوبي الكامل الذي عينه (رئيساً على سائر العشابين وأصحاب البسطات) كما يقول ابن أبي أصيبعة، وكان يعتمد عليه في الأدوية المفردة والحشائش. ثم خدم ابنه الملك الصالح نجم الدين أيوب صاحب دمشق
من دمشق كان ابن البيطار يقوم بجولات في مناطق الشام والأناضول، فيعشب ويدرس. وفي هذه الفترة اتصل به ابن أبي أصيبعة صاحب (عيون الأنباء في طبقات الأطباء)، فشاهد معه كثيراً من النبات بظاهر دمشق، وقرأ معه تفاسير أدوية كتاب ديسقوريدس. قال ابن أبي أصيبعة: (فكنت آخذ من غزارة علمه ودرايته شيئاً كثيراً. وكان لا يذكر دواء إلا ويعين في أي مكان هو من كتاب ديسقوريدس وجالينوس، وفي أي عدد هو من الأدوية المذكورة في تلك المقالة).
وقد توفي ابن البيطار بدمشق سنة 646 هـ، تاركاً مصنفات أهمها: كتاب الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، وهو معروف بمفردات ابن البيطار، وقد سماه ابن أبي أصيبعة (كاتب الجامع في الأدوية المفردة)، وهو مجموعة من العلاجات البسيطة المستمدة من عناصر الطبيعة، وقد ترجم وطبع.  
كتاب الجامع لمفردات الأدوية والأغذية استمد منه ابن البيطار شهرة واسعة حيث أورد فيه أقوال المتقدمين والمتأخرين في طبائع الأدوية وقواها ومنافعها وأضاف إليها تعليقات من عنده اكتسبها بواسع خبرته ورحلاته وطول معاناته لهذه الصناعة. وله كتب أخرى في هذا المجال.
 رتّب ابن البيطار كتاب " الجامع لمفردات الأدوية والأغذيةعلى حروف المعجم مراعيًا الحرفين الأوّلين، وجمع في كل حرفٍ أسماء العشب والحيوان والأحجار. كما أورد فيه عددًا من الأدوية المركّبة وهو يفسر ماهية كل مادة ويرجع إلى أقوال مَن سبقه في بعض الأحيان، وربما علّق على بعضها لتصحيح قول أو لترجيح رأي آخر. وقد اعتمد على مصادر كثيرة، ونبّه في كتابه إلى أوهام وأخطاء وقع فيها من سبقه.
 أورد ابن البيطار أسماء الأعشاب والحيوان والأحجار بمختلف اللّغات، وذكر أسماءها الدارجة المشهورة. 
كما له كتاب المغني في الأدوية المفردة، يتناول فيه الأعضاء واحداً واحداً، ويذكر طريقة معالجتها بالعقاقير. كما ترك ابن البيطار مؤلفات أخرى، أهمها كتاب الأفعال الغريبة، والخواص العجيبة، والإبانة والإعلام على ما في المنهاج من الخلل والأوهام. 
ومن صفات ابن البيطار، كما جاء على لسان ابن أبي أصيبعة، أنه كان صاحب أخلاق سامية، ومروءة كاملة، وعلم غزير. وكان لابن البيطار قوة ذاكرة عجيبة، وقد أعانته ذاكرته القوية على تصنيف الأدوية التي قرأ عنها، واستخلص من النباتات العقاقير المتنوعة فلم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا طبقها، بعد تحقيقات طويلة. وعنه يقول ماكس مايرهوف: أنه أعظم كاتب عربي ظهر في علم النبات
*د يحيى
18 - يناير - 2010
ابن التلميذ    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
ابن التلميذ
1071-1165م
ولد أبو الحسن هبة الله بن الغنائم المعروف بابن التلميذ، على اسم جدّه لأمه في بغداد بالعراق في عائلة نسطورية. نشأ في جـوّ أدب وثقافة، كان أبوه طبيباً وجده لأمه طبيباً كذلك، وأكثر أهله كتاباً. تعمق بالعربية وبرع في علومها شعراً ونثراً، وتبحر بالفارسية والسريانية، وأصاب في معرفة المنطق والفلسفة والأدب والموسيقى، فضلاً عن الطب. استدعاه الخليفة المقتفي لأمر الله إلى بغداد وجعله رئيساً للحكماء ورئيساً للبيمارستان العُضدي. وبقي في مهمته حتى وفاته.
أجمع المؤرخون على القول بسعة علم ابن التلميذ في مجال الطب ودقة نظره وحسن معالجته وقوة فراسته وصحة حدسه. وذكر من مصنفاته بضعة عشر كتاباً أشهرها "الاقراباذين الكبير". ومن تأليفه "المقالة الأمينية في الأدوية البيمارستانية"، واختصار كتاب "الحاوي" للرازي، و"الأشربة" لابن مسكويه، واختصار شرح جالينوس لكتاب فصول أبقراط. وله شرح مسائل حنين، وحواش على قانون ابن سينا، ومقالة في الفصد... فضلاً عن آثاره.
كان لابن التلميذ مجالس يعقدها لتدريس الطب، فيحضرها عدد كبير ممن تخرجوا لاحقا على يديه.
*د يحيى
18 - يناير - 2010
ابن سينا    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
ابـن سـينا
980 - 1037م 
ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، عالم فارسی مسلم اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما. ولد في قرية (أفشنة) التركمانية قرب بخارى (في أوزبكستان حاليا) من أب من مدينة بلخ (في أفغانستان حاليا) و أم قروية سنة 370هـ وتوفي في مدينة همدان (في إيران حاليا) سنة 427هـ. عرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء و أبو الطب الحديث. وقد ألّف 450 كتاباً في مواضيع مختلفة، العديد منها يركّز على الفلسفة والطب.  
إن ابن سينا هو من أول من كتب عن الطبّ في العالم ولقد اتبع نهج أو أسلوب أبقراط وجالينوس. وأشهر أعماله كتاب الشفاء وكتاب القانون في الطب.
وجاء في وفيات الأعيان لابن خلكان قوله: ((هو الرئيس أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا الحكيم المشهور؛ كان أبوه من أهل بلخ، وانتقل منها إلى بخارى، وكان من العمال الكفاة، وتولى العمل بقرية من ضياع بخارى يقال لها خرميثنا من أمهات قراها، وولد الرئيس أبو علي وكذلك أخوه بها، واسم أمه ستارة وهي من قرية يقال لها أفسنة بالقرب من خرميثنا. ولما ولد أبو علي كان الطالع السرطان درجة شرف المشتري والقمر على شرف درجته والزهرة على درجة شرفها وسهم السعادة في تسع من السرطان وسهم الغيب في أول السرطان مع سهيل والشعرى اليمانية. ثم انتقلوا إلى بخارى، وتنقل الرئيس بعد ذلك في البلاد، واشتغل بالعلوم وحصل الفنون، ولما بلغ عشر سنين من عمره كان قد أتقن علم القرآن العزيز والأدب وحفظ أشياء من أصول الدين وحساب الهندسة والجبر والمقابلة، ثم توجه نحوهم الحكيم أبو عبد الله الناتلي، فأنزله أبو الرئيس أبي علي عنده، فابتدأ أبو علي يقرأ عليه كتاب إيساغوجي واحكم عليه علم المنطق وإقليدس والمجسطي وفاقه أضعافاً كثيرة، حتى أوضح له منها رموزاً وفهمه إشكالات لم يكن للناتلي يد بها، وكان مع ذلك يختلف في الفقه إلى إسماعيل الزاهد، يقرأ ويبحث ويناظر، ولما توجه الناتلي نحو خوارزم شاه مأمون بن محمد اشتغل أبو علي بتحصيل العلوم كالطبيعي والإلهي وغير ذلك، ونظر في النصوص والشروح وفتح الله عليه أبواب العلوم، ثم رغب بعد ذلك في علم الطب وتأمل الكتب المصنفة فيه، وعالج تأدباً لا تكسباً، وعلمه حتى فاق فيه الأوائل والأواخر في أقل مدة وأصبح فيه عديم القرين فقيد المثل، واختلف إليه فضلاء هذا الفن وكبراؤه يقرؤون عليه أنواعه والمعالجات المقتبسة من التجربة، وسنه إذ ذاك نحو ست عشرة سنة. وفي مدة اشتغاله لم ينم ليلة واحدة بكمالها ولا اشتغل في النهار بسوى المطالعة، وكان إذا أشكلت عليه مسألة توضأ وقصد المسجد الجامع، وصلى ودعا الله عز وجل أن يسهلها عليه ويفتح مغلقها له.
وذكر عند الأمير نوح بن نصر الساماني صاحب خراسان في مرض مرضه فأحضره وعالجه حتى برئن واتصل به وقرب منه، ودخل إلى دار كتبه وكانت عديمة المثل، فيها من كل فن من الكتب المشهورة بأيدي الناس وغيرها مما لا يوجد في سواها ولا سمع باسمه فضلاً عن معرفته، فظفر أبو علي فيها يكتب من علم الأوائل وغيرها وحصل نخب فوائدها واطلع على أكثر علومها، واتفق بعد ذلك احتراق تلك الخزانة، فتنفرد أبو علي بما حصله من علومها، وكان يقال: إن أبا علي توصل إلى إحراقها لينفرد بمعرفة ما حصله منها وينسبه إلى نفسه.
ولم يستكمل ثماني عشرة سنة من عمره إلا وقد فرغ من تحصيل العلوم بأسرها التي عاناها، وتوفي أبوه وسن أبي علي اثنتان وعشرون سنة، وكان يتصرف هو ووالده في الأحوال ويتقلدان للسلطان الأعمال.
ولما اضطربت أمور الدولة السامانية خرج أبو علي من بخارى إلى كركانج، وهي قصبة خوارزم، واختلف إلى خوارزم شاه علي بن مأمون بن محمد، وكان أبو علي على زي الفقهاء ويلبس الطيلسان، فقرروا له في كل شهر ما يقوم به، ثم انتقل إلى نسا وأبيورد وطوس وغيرها من البلاد، وكان يقصد حضرة الأمير شمس المعالي قابوس بن وشمكير في أثناء هذه الحال، فلما أخذ قابوس وحبس في بعض القلاع حتى مات-كما سيأتي شرحه في ترجمته في حرف القاف من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى-ذهب أبو علي إلى دهستان ومرض بها مرضاً صعباً، وعاد إلى جرجان، وصنف بها الكتاب الأوسط-ولهذا يقال له "الأوسط الجرجاني"-واتصل به الفقيه أبو عبيد الجوزجاني، واسمه عبد الواحد، ثم انتقل إلى الري واتصل بالدولة، ثم إلى قزوين ثم إلى همذان، وتولى الوزارة لشمس الدولة، ثم تشوش العسكر عليه، فأغاروا على داره ونهبوها وقبضوا عليه وسألوا شمس الدولة قتله فامتنع، ثم أطلق فتوارى، ثم مرض شمس الدولة بالقولنج فأحضره لمداواته واعتذر إليه وأعاده وزيراً، ثم مات شمس الدولة وتولى تاج الدولة فلم يستوزره، فتوجه إلى أصبهان وبها علاء الدولة أبو جعفر ابن كاكويه، فأحسن إليه.
وكان أبو علي قوي المزاج، وتغلب عليه قوة الجماع حتى أنهكته ملازمته وأضعفته ولم يكن يداوي مزاجه، وعرض له قولنج، فحقن نفسه في يوم واحد ثماني مرات فقرح بعض أمعائه وظهر له سحج، واتفق سفره مع علاء الدولة، فحصل له الصرع الحادث عقيب القولنج، فأمر باتخاذ دانقين من كرفس في جملة ما يحقن به، فجعل الطبيب الذي يعالجه فيه خمسة دراهم منه، فازداد السحج به من حدة الكرفس فطرح بعض غلمانه في بعض أدويته شيئاً كبيراً من الأفيون، وكان سببه أن غلمانه خانوه في شيء، فخافوا عاقبة أمره عند برئه؛ وكان مذ حصل له الألم يتحامل ويجلس مرة بعد أخرى ولا يحتمي ويجامع، فكان يمرض أسبوعاً ويصلح أسبوعاً، ثم قصد علاء الدولة همذان من أصبهان ومعه الرئيس أبو علي، فحصل له القولنج في الطريق ووصل إلى همذان وقد ضعف جداً وأشرفت قوته على السقوط، فأهمل المداواة وقال: المدبر الذي في بدني قد عجز عن تدبيره فلا تنفعني المعالجة، ثم اغتسل وتاب وتصدق بما معه على الفقراء، ورد المظالم على من عرفه وأعتق مماليكه وجعل يختم في كل ثلاثة أيام ختمة، ثم مات في التاريخ الذي يأتي في آخر ترجمته إن شاء الله تعالى.
وكان نادرة عصره في علمه وذكائه وتصانيفه، وصنف كتاب "الشفاء" في الحكمة، و"النجاة" و"الإشارات" و"القانون" وغير ذلك مما يقارب مائة مصنف ما بين مطول ومختصر ورسالة في فنون شتى، وله رسائل بديعة: منها رسالة "حي بن يقظان" ورسالة "سلامان وابسال" ورسالة "الطير" وغيرها، وانتفع الناس يكتبه، وهو أحد فلاسفة المسلمين)).
بحث ابن سينا في أمراض شتى، أهمها السكتة الدماغية، التهاب السحايا، الشّلل العضوي، الشلل الناجم عن إصابة مركز في الدماغ، عدوى السل الرئوي، انتقال الأمراض التناسلية، الشذوذ في تصرفات الإنسان والجهاز الهضمي. وميّز مغص الكلى من مغص المثانة وكيفية استخراج الحصاة منهما، كما ميّز التهاب البلورة (غشاء الرئة) والتهاب السحايا الحاد من التهاب السحايا الثانوي. 
برز في دراسة العقم وعلاقة ذلك بالأحوال النفسية بين الزوجين، وتحدث عن السرطان ومعالجته، وخالف أبقراط في وجوب الامتناع عن معالجته إذ قال: "والسرطان إذا استؤصل في أول أعراضه شفي المريض منه". وبحث في التحليل النفسي. وبحث ابن سينا أيضاً كما بحث ابن الهيثم في سبب تكون الجنين وعلة تكونه في الرحم، ذكرا كان أم أنثى، وعن خروجه من الرحم، وتشريح جسم الإنسان، والعظام، والفم، والغضاريف، والأنف وغير ذلك. 
اكتشف ابن سينا الطفيلية المعوية والدودة المستديرة ووصفها بدقة في كتاب القانون، وهي التي تسمى حديثا "الأنكلستوما"، وبيّن أنها تسبب داء اليرقان. 
كما وصف السل الرئوي وبيّن أن عدواه تنتشر عن طريقي الماء والتراب ووصف الجمرة الخبيثة. 
وقد درس الحواس وبيّن ارتباطها ومكانها في الدماغ، كما استفاض في موضوع العين وكيفية الإبصار والرؤية. 
وتجدر الإشارة إلى أن كتاب ابن سينا "القانون" ظلّ يُدرّس في كليات الطب الأوروبية لأكثر من ستة قرون، واعتبر أهم مرجع طبي عالمي لفترة طويلة. 
وكتابه "القانون في الطب" يضم خمسة كتب:
الكتاب الأول: الأمور الكلية في الطب.
الكتاب الثاني: الأدوية المفردة .
الكتاب الثالث: الأمراض الجزئية.
الكتاب الرابع: الأمراض التي لا تختص بعضو بعينه.
الكتاب الخامس: الأدوية المركبة والأقراباذين. 
يعتبر الفكر الفلسفي لأبو علي ابن سينا امتداد لفكر لفارابي وأخذ عن الفارابي فلسفته الطبيعية وفلسفته الإلهية أي تصوره للموجودات وتصوره للوجود وأخذ منه على الأخص نظرية الصدور وطوّر نظرية النفس وهو أكثر ما عني به. 
أهمية ابن سينا تكمن في نظريته في النفس وأفكاره في فلسفة النفس، مقدمات ابن سينا في النفس هي مقدمات أرسطية. تعريف ابن سينا للنفس: النفس كمال أول لجسم طبيعي آلي ذي حياة بالقوة أي من جهة ما يتولد (وهذا مبدأ القوة المولدة) ويربو (وهذا مبدأ القوة المنمية) ويتغذى (وهذا مبدأ القوة الغاذية) وذلك كله ما يسميه بالنفس النباتية. وهي كمال أول من جهة ما يدرك الجزئيات ويتحرك بالإرادة وهذا ما يسميه بالنفس الحيوانية. وهي كمال أول من جهة ما يدرك الكليات ويعقل بالاختيار الفكري وهذا ما يسميه النفس الإنسانية. شرح التعريف: ونعني في التعريف السابق أن النفس عند ابن سينا 3 نباتية/حيوانية/إنسانية. كمال أول: تعني مبدأ أول ذي حياة بالقوة: يعني لدينا جسم مستعد وطبيعي لتقبل الحياة مبادئ النفس النباتية: تنمو وتتوالد وتتغذى ولا يفعل النبات أكثر من ذلك. مبادئ النفس الحيوانية: تدرك الجزئيات (مثلا يدرك أفعى أمامه/ إنسان أمامه) يتحرك بالإرادة أي فيه إرادة توجهه (مثلا الأسد بإرادته ممكن أن يقفز على إنسان ويبتلعه). مبادئ النفس الإنسانية: تدرك الكليات، اختيار فكري أي الحرية الفكرية التي نتوجه لها للاختيار من بين بدائل مختلفة. تصور ابن سينا لأصل النفس: 1- من أين جاءت/ 2- علاقة النفس بالبدن/ 3- مصير النفس. المسألة غامضة عند ابن سينا ولكن ربما قصيدته العينية هي التي تعبر أكثر من غيرها عن رأي ابن سينا في المسائل الثلاث. قصيدته مكونة من4 أقسام لدى قراءتها تتضح الإجابة على الثلاث أسئلة السابقة. 
لابن سينا مؤلفات تضم عدة مواضيع: 
في الفلسفة: هناك كتاب الإشارات والتنبیهات : في كتابه كتاب الإشارات الذي ذهب فيه مذهب أرسطو وقربه قليلاً إلى الأديان، وكان يقول بقدم العالم وإنكار المعاد ونفي علم الله وقدرته وخلقه العالم وبعثه من في القبور، وكان ابن سينا ذهب مذهب الفلاسفة من امثال الفارابي أبي نصر التركي الفيلسوف، وكان الفارابي يقول بالمعاد الروحاني لا الجثماني، ويخصص بالمعاد الأرواح العالمة لا الجاهلة، وله مذاهب في ذلك يخالف المسلمين والفلاسفة من سلفه الأقدمين، واعاد تلك الفكرة ابن سينا ونصره، وقد رد عليه الغزالي في تهافت الفلاسفة في عشرين مجلساً له كفَّره في ثلاث منها وهي قوله بقدم العالم، وعدم المعاد الجثماني، وقوله إِنَّ الله لا يعلم الجزئيات، وبدّعه في البواقي. وكان اتباعه يدعون بـ "الألى" وقالوا مقالته ومن اشهرهم النصير الطوسي واسمه محمد بن عبد الله ويقال له الخواجا نصير الدين، الذ انتصر لمذهب ابن سينا والذب عنه وشرح إشاراته وكان يسميها "قرآن الخاصة"، ويسمي كتاب الله تعالى "قرآن العامة"، ورد على الشهرستاني في مصارعته ابن سينا بكتاب سماه مصارعة المصارع.   
كتاب الشفاء . 
- العلوم الآلية وتشتمل على كتب المنطق، وما يلحق بها من كتب اللغة والشعر و العلوم و الطب، ومن آثاره اللغوية: أسباب حدوث الخروف. 
- العلوم النظرية وتشتمل على كتب العلم الكلّي، والعلم الإلهي، والعلم الرياضي. 
- في العلوم العملية وتشتمل على كتب الأخلاق، وتدبير المنزل، وتدبير المدينة، والتشريع. 
- في العلوم الأصلية: فروع وتوابع، فالطب مثلاً من توابع العلم الطبيعي، والموسيقى وعلم الهيئة من فروع العلم الرياضي. كتب الطب أشهر كتب ابن سينا الطبية كتاب القانون الذي ترجم وطبع عدّة مرات: والذي ظل يُدرس في جامعات أوروبا حتى أواخر القرن التاسع عشر. ومن كتبه الطبية أيضاً كتاب الأدوية القلبية، وكتاب دفع المضار الكلية عن الأبدان الإنسانية، وكتاب القولنج، ورسالة في سياسة البدن وفضائل الشراب، ورسالة في تشريح الأعضاء، ورسالة في الفصد، ورسالة في الأغذية والأدوية. ولإبن سينا أراجيز طبية كثيرة منها: أرجوزة في التشريح، وأرجوزة المجربات في الطب والألفية الطبية المشهورة التي ترجمت وطبعت. ولإبن سينا كتاب نفيس في الطب هو " القانون"، جمع فيه ما عرفه الطب القديم وما ابتكره هو من نظريات واكتشفه من أمراض، وقد جمع فيه أكثر من سبعمائة وستين عقارا مع أسماء النباتات التي يستحضر منها العقار. وبحث ابن سينا في أمراض شتى أهمها السكتة الدماغية، التهاب السحايا والشلل العضوي، والشلل الناجم عن إصابة مركز في الدماغ، وعدوى السل الرئوي، وانتقال الأمراض التناسلية، والشذوذ في تصرفات الإنسان والجهاز الهضمي. وميز مغص الكلى من مغص المثانة وكيفية استخراج الحصاة منهما كما ميز التهاب البلورة ( غشاء الرئة ) والتهاب السحايا الحاد من التهاب السحايا الثانوي. 
- في الرياضيات: من آثار ابن سينا الرياضية رسالة الزاوية، ومختصر إقليدس، ومختصر الارتماطيقي، ومختصر علم الهيئة، ومختصر المجسطي، ورسالة في بيان علّة قيام الأرض في وسط السماء. طبعت في مجموع (جامع البدائع)، في القاهرة سنة 1917 م. 
- في الطبيعيات: جمعت طبيعيات ابن سينا في الشفاء والنجاة وما نجده في خزائن الكتب من الرسائل ليس سوى تكملة لما جاء في هذه الكتب. ومن هذه الرسائل: رسالة في إبطال أحكام النجوم، ورسالة في الأجرام العلوية، وأسباب البرق والرعد، ورسالة في الفضاء، ورسالة في النبات والحيوان. 
- في الموسيقى: مقالة جوامع علم الموسيقى، مقالة الموسيقى، مقالة في الموسيقى. ولقد الف ابن سينا أكثر من 24 مقطوعة موسيقية 
- في الطب:
كتاب القانون في الطب :ترجم وطبع عدّة مرات و ظل يُدرس في جامعات أوروبا حتى أواخر القرن التاسع عشر.
كتاب الأدوية القلبية
كتاب دفع المضار الكلية عن الأبدان الإنسانية
كتاب القولنج
رسالة في سياسة البدن وفضائل الشراب
رسالة في تشريح الأعضاء
رسالة في الفصد
رسالة في الأغذية والأدوية
- أراجيز طبية:
أرجوزة في التشريح
أرجوزة المجربات في الطب
الألفية الطبية المشهورة التي ترجمت وطبعت  
المراجع: كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان، كتاب القانون في الطب لابن سينا
*د يحيى
18 - يناير - 2010
 1  2