هذه قصيدة قلتها في رثاء العلامة سعيد بن حمد الحارثي، أدرجتها في هذا الموقع المبارك نزولا عند توجيهات الدكتور العزيز: صبري أبو حسين، فجزاه الله خيرا. قصيدة في رثاء العلامة الجليل: سعيد بن حمد الحارثي( رحمه الله) أبتـــــــاه أيـــــن قـــــــرارةُ الأكوانِ ماذا جــــــرى قد هــال ما أعياني؟ أبتــــاه أين النجم فـــي فــلق الدجى؟ أين الكواكب أيـــــن أيــــن بيانــي؟ أبتــــــــاه ردَّ فمــــا أرى من علـــةٍ مثلَ الذي أحكي ومـــا أحـــــكاني؟ أبتـــــــاه ردَّ لعلـــــني أجدُ الصدى يشفي غلــــيـــلي تـــارةً ولسانـــي أَبُنــــيَّ إن الخــطبَ قد بــلغ المـــدى شمسُ العلـــومِ محــــاطةُ الأكفانِ أَبُنـــــــيَّ إن النجـــــمَ صــــار بتربةٍ في قبرِ من ربَّــــاه خيــــرُ مكانِ شيخـــي سعــــيد الحـــــارثيُّ مطرَّحٌ في القبرِ إنـي تــــــــائهٌ بزمـــانِ إني أرى كل الخـــــــلائقِ تشتـــــكي من موتــــه وكــــذا بَكَى الثقلانِ إني أرى كل القبــــــورِ ســــــعـــيدةً لجـــــواره أنعمْ به مــن شـــان!ِ يا حُــــزنَ قلـــــبي لم أجــــــدْ بُدًّا له أن يشـــتكي للكـــل شكـوةَ عانِ أن ينـــحــــــني لخيـــــالِ شيخي إنه قلــــبٌ كَسيرٌ ضَعْفُه أردانــــيِ مات العظــــــيمُ أيا بُنًـــيَّ كَــــــغَيرِه من ذا سيـــسلم من قضا الديانِ؟ الموت سلَّــــمُ من ســـيأتي بعـــــــدَه والكلُّ يصعـــد سلَّمـــــًا بِهَــوَانِ وكذاك شيخي مات معْ شمسٍ قضت يوما طويلا بَشَّرتْ بأمــــــــــانِ كانت جــمـــــوعٌ تحتفي بلقــــــــائه رجلا كريمًا فاق كلَّ مــعــــــانِ أنِفَ السكـــــــونَ من الحيــاة لأنـــه رجلٌ تقلَّــــــدَ شرعةـــَ القـــرآنِ أنِفَ المذلـــــة والــهــــوان لأنـــــه وجد الحيــــاةَ حيــاةَ عيشٍ فــانِ رجلٌ النبـــاهةِ والنـــزاهـــةِ والعلا كلُّ الخصال جميلــــةُ الألـــوانِ رجلٌ تقلَّــــــدَ من معانـــــــي أحمدٍ فدعـــــــاه أحمدُ: يا سعيدُ تراني قد كان رسَّـــخَ للجــــــهادِ حياتَه دهـــرًا طويـــلا عامرًا بتفـانِ يا شيخُ ردَّ النورَ إني نـــاظــــــرٌ ليلا كئيبًا لا يُـــــــرى لِعيــانِ يا شيخُ ماذا قد تركـــت لآخَــــرٍ دُفنتْ عُلومٌ واعْتَــلَتْ أَحزانِي بالأمـــــسِ كنتُ جــوارَه وقريبَه واليـومَ عند المصطفى جَارانِ قد كان يَرْفُلُ في ثيـــابِ كريمةٍ صـــافٍ زكيٌّ شامـــخُ البنيانِ واليوم يَرْفُلُ في ثيـــــابِ نعيمِهِ خضراءَ فاقَـــتْ عالمَ الأكـفانِ فَلْـتَهْنَـئِي يا حورُ جـــاء سعيدُكم بل زغـردي بل كــبري بحنانِ هو جـــنةٌ واللهُ مـــشتـــــاقٌ لهـا كلُّ الحـــواري شمَّرت لِــجنانِ أبـــتاه: لطفا دمعنا بـِــلَّ الثَــــرى وهَـذَى لُـــــبَابي عندما أبكانـي أبـــتاه: كـفَّ عن العويـلِ أيا أَبِـي أجدُ المــــرارةَ تكــفني أحْزانِي أَبُنَــيَّ: هلْ أدركتَ ماذا قد جَرَى؟ في الكونِ حينَ تساقطَ القَمَرَانِ؟ بقلم: زكريا بن ثاني بن سعيد الحسني |