الطالبة المؤلِّفة: سهام ودوادي درستُها مساق الأدب الأندلسي والمغربي، فرأيتُ فيها الطالبة الملتزمة المُجِدَّة، المثال الرائع للخليجية العمانية الأصيلة في شكلها وسلوكها، لم تتغيب عن محاضرة، ولم تمل من درس، ولم تكل عن بحث، كانت نعم المتابع والمتعلم، وخير معين لي على حل معضلاتٍ كثيرة في هذا المساق بعصوره العديدة وفنونه المتنوعة، فأفادت وأضافت الطريف والمفيد من مفرداته من خلال التنقيب في المكتبة، والسياحة مع محركات البحث في عالم الشبكة العنكبوتية للمعلومات"الإنترنت"... إنها الطالبة المؤلفة أو المؤلفة الطالبة: سهام ودوادي، التي نشر لها- وهي في الفرقة الرابعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي- كتاب دعَوِيٌّ اجتماعيٌّ مُتَأَدِّبٌ تحت عنوان: شوق الروح إلى صديق نصوح(*)" وأهدف من تقديمه إلى سراة الوراق وشداته إيصال الآتي: -تقديم نموذج الطالبة الطموحة الحريصة على إثبات ذاتها، والإعلان عن حضورها وجهدها الإبداعي والبحثي . -تقديم نموذج الطالبة الصالحة المُصلِحة. -تقديم نموذج الطالبة الوفية. إن "سهام" بهذا الكتاب تعد قدوة وسراجًا منيرًا لغيرها من طلبة العلم في ميدان التعليم الجامعي، لا سيما في آننا هذا الذي تموج فيه الجامعات العربية بتيارات تسطيحية مغرضة، تنشر التسيب والانحلال والفوضى تحت مسمى التحرر والتنور والتحضر، ... وغير ذلك من الإطلاقات التي في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العدوان والعذاب للجميع: معلمين ومتعلمين! ومن عجب أن يرى القارئ للكتاب في "سهام" المحلل الاجتماعي لموضوع الصداقة من حيث إيجابياتُه، وأدواؤه وأدويتُها، والباحث عن الصديق المثالي، الطبيب، والداعي إلى الخير والحق والجمال.... وفي قادم التعليقات مزيد إيضاح لهذا الجانب الثقافي والعلمي والاجتماعي في الطالبة المؤلفة، بُارك الله فيها، وسدد خطاها. د/صبري أبوحسين ______________ (*)[نشر مكتبة مسقط بسلطنة عمان سنة 2009م=1430هـ] |