وداعا أختاه هنية
وداعا الطفل البرئ أنس ذي الست سنوات
وداعا لأخوة صادقة حميمة عميقة تعود لبدايات علاقتي بالحياة
كل يوم كان يرن الهاتف فيأتي صوتها مشرقا مضيئا مليئا بالحياة
كل يوم تتجدد العلاقة وتزيد قوة ومتانة
إلا أن الموت أبى الاستمرار ورفض الحياة وقطع حبال كل شيء
صباح يوم السبت 28 مارس 2009
السبت الأسود
تنقلب حافلة قادمة من طنجة باتجاه الرباط
كانت من الضحايا
يا للهول
ويا للفاجعة
خلت هنية طفلة اسمها آية يزيد عمرها عن إحدى عشرة سنة
عاينت آية الحادث بتفاصيله المروعة
آخر ما ترويه آية أن أمها كانت تودعها بيديها وهي عالقة بين ما تبقى من حطام الحافلة
شيء مريع أردت أن أقتسمه معكم بعدما ضاق صدري به وعيل صبري
سليمان |