البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : الترادف اللغوي بين النفي والإثبات    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 ياسين الشيخ سليمان 
24 - مارس - 2009
الترادف اللغوي بين النفي والإثبات
الترادف اللغوي ، في الاصطلاح ، هو تماثل معاني الكلمات المختلفة في اللفظ لتدل على معنى واحد كما هو معروف . ومن اللغويين ، قديما وحديثا ، من نفى حدوثه مطلقا ، ومنهم من أثبته  . في هذه العجالة نذكر حجج النافين وحجج المثبتين ؛ لنتبين أي الحجج أكثر إقناعا وأدعى إلى الأخذ بها ، ثم نهيب بالأساتذة المشاركين ، شيخنا ، د.يحيى ، وسواه من السراة والزوار الأفاضل ، بأن يتفضلوا علينا بتعقيباتهم المفيدة ؛ لعلنا نقف في صف المثبتين ، أو في صف النافين . ومن المحتمل  أن يكون قد وجد من يؤمن بالترادف النسبي الذي لا يصل إلى معنى الترادف الكامل ، والذي يوظف للشرح والتفسير . وإذا كان منشأ الخلاف بين العلماء في معنى الترادف راجعا إلى معنى كلمة الترادف نفسها ؛ فيكون الخلاف لا مسوغ له ، حيث يكون كل فريق يعني شيئا غير الذي يعنيه غيره .
وقد خطر لي الآن هذا التساؤل : إن الذين لا يؤمنون بالترادف نراهم يجهدون أنفسهم حين الكتابة في اختيار الألفاظ المناسبة ووضعها في أمكنتها  الدقيقة من جهة معناها حتى لا يكون لفظ  قد وضع في غير مكانه ، فهل الذين يؤمنون بالترادف لا يلقون بالا لما يكتبون ؛ فيضعون أي كلمة تخطر ببالهم ؛ معتبرين أنها تسد مسد غيرها من الكلمات المماثلة في المعنى عندهم ؟ فلو أرادوا أن يلفظوا أو يكتبوا هذه العبارة : " آثرتك على نفسي " ، فهل يلفظونها أو يكتبونها هكذا : " فضلتك على نفسي " ؟
ولنبدأ بذكر الذين قالوا بالترادف من اللغويين القدامى ، فنعد منهم : سيبويه ، والأصمعي ،  وعلي بن عيسى الرماني صاحب كتاب " الألفاظ المترادفة " ، وابن خالويه ، وحمزة بن حمزة الأصفهاني  ، والزركشي ، وغيرهم .. ومن المحدثين : علي الجارم ، ود. إبراهيم أنيس ، و د. صبحي الصالح ، وغيرهم من اللغويين والباحثين .
أما الذين نفوا وجود الترادف من القدماء ، فمنهم : ابن الأعرابي ، و ثعلب ، والمبرد ، والجاحظ ، وابن قتيبة ، و أبو هلال العسكري صاحب الفروق اللغوية ، وابن فارس ، والراغب الأصفهاني ، وابن تيمية . ومن المحدثين د.عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) ، وغيرها .
القرءان الكريم والترادف
الذين يقرون بوجود الترادف في اللغة يقولون بوجوده في القرءان الكريم بطبيعة الحال ، ويوردون عليه أمثلة * ، نحو :
" تالله لقد آثرك الله علينا " ، " وأني فضلتكم على العالمين " حيث آثر ، وفضل ، تدلان على نفس المعنى .
" حتى إذا حضر أحدَهم الموتُ " ، " حتى إذا جاء أحدَكم الموتُ " ، حيث حضر ، وجاء ، بنفس المعنى .
" بعث فيهم رسولا " ، " فأرسلنا فيهم رسولا " ، حيث بعث ، وأرسل ، بنفس المعنى .
" البلد " ، " القرية " .
" ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين " ، " فإن الجحيم هي المأوى " ، حيث النار ، والجحيم ، لهما نفس الدلالة .
" واقسموا بالله جهد أيمانهم " ، " ثم جاءوا يحلفون بالله " حيث أقسم ، وحلف ، بنفس المعنى .
أما اللذين لا يقرون بوجود الترادف في اللغة ، فهم  ، ومن باب أولى ، لا يقرون بوجوده في القرءان الكريم أبدا .
حجج المقرين بالترادف :
من حجج المقرين بالترادف  قولهم  بما معناه : إن الترادف كان موجودا في القرن الهجري الثاني  ومعظم القرن الثالث دون أن تثار حوله المسائل . وقد ذكر هذا المعنى السيوطي في المزهر . ومنها اعتبارهم الصفات أسماء كأسماء الأسد والسيف.. ومنها أن تطور اللغة وتجددها يفرض إيجاد ألفاظ مختلفة للمعنى الواحد .
حجج من لم يقروا بالترادف :
من حجج الذين لم يقروا بالترادف : القرءان الكريم لا تجد فيه كلمة تسد مسد غيرها تماما ، وهو قمة البلاغة والفصاحة . ومنها أن ما يسمى بأسماء السيف ، أو الأسد ، أو الجمل ، أو غيرها إن هي إلا صفات وكل صفة تعني معنى خاصا . ومنها عدم جواز وجود لفظتين مختلفتين لمعنى واحد ؛ لأن في كل لفظة زيادة في المعنى عن غيرها ، وهذا موجز ما أثر عن أبي العباس ، ثعلب . ومنها معنى ما قاله أبو هلال العسكري من أن لا فائدة ولا حكمة في أن تشير لنفس الشيء باسم مختلف في كل مرة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الآيات القرءانية محل التمثيل ذكرها د. إبراهيم أنيس ، مع آيات أخر ، في كتابه : " في اللهجات العربية " ،   و د. أنيس من مؤيدي ظاهرة الترادف مع بعد عن المغالاة فيها .
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
فتح الله عليكم يا أهلنا    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
أغبطك يا أبا أحمد ، فجزاك الله خيراً ، وجزى الله خير الجزاء أخانا المجتهد أبا هشام . فكلاكما ذوا وجه مشرق وقلب طيب. 
                         البحث عن جذر بَسَرَ في لسان العرب
 
"...وبَسَرَ يَبْسُرُ بَسْراً وبُسُوراً: عَبَسَ. وَوَجْهٌ بَسْرٌ: باسِرٌ، وُصِفَ بالمصدر. وفي التنزيل العزيز: وَوُجُوهٌ يومئذٍ باسِرَةٌ؛ وفيه: "ثم عَبَسَ. وَبَسَرَ"؛ قال أَبو إِسحاق: بَسَرَ؛ أَي نظر بكراهة شديدة. وقوله: "ووجوه يومئذٍ باسِرة"؛ أَي مُقَطِّبَةٌ قد أَيقنت أَن العذاب نازل بها. وبَسَرَ الرجلُ وَجْهَه بُسُوراً؛ أَي كَلَحَ. وفي حديث سعد قال: لما أَسلمتُ رَاغَمَتْني أُمِّي فكانت تلقاني مَرَّةً بالبِشْرِ ومَرَّةً بالبَسْرِ؛ البِشْرُ، بالمعجمة: الطلاقة؛ والبَسْرُ، بالمهملة: القُطُوبُ؛ بَسَرَ وَجْهَهُ يَبْسُرُه.
وتَبَسَّرَ النهارُ: بَرَدَ. والبُسْرُ: الغَضُّ من كل شيء. والبُسْرُ: التمر قبل أَن يُرْطِبَ لِغَضاضَتِه، واحدته بُسْرَةٌ؛ قال سيبويه: ولا تُكَسَّرُ البُسْرَةُ إِلاَّ أَن تجمع بالأَلف والتاء لقلة هذا المثال في كلامهم، وأَجاز بُسْرانٌ وتُمْرانٌ يريد بهما نوعين من التَّمْرِ والبُسْرِ. وقد أَبْسَرَتِ النخلةُ ونخلةُ مُبْسِرٌ، بغير هاء، كله على النسب، ومِبْسارٌ: لا يَرْطُبُ ثمرها. وفي الحديث في شرط مشترى النخل على البائع: ليس له مِبْسارٌ، هو الذي لا يَرْطُبُ بُسْرُه.
وبَسَرَ التَّمْرَ يَبْسُرُه بَسْراً وبَسَّرَهُ إذا نَبَذَ فَخَلَطَ البُسْرَ بالتمر. وروي عن الأَشْجَع العَبْدِيِّ أَنه قال: لا تَبْسُرُوا ولا تَثْجُرُوا؛ فَأَما البَسْرُ. بفتح الباء، فهو خَلْطُ البُسْرِ بالرُّطَبِ أَو بالتمر وانتباذُهما جميعاً، والثَّجْرُ: أَن يؤْخذ ثَجِيرُ البُسْرِ فَيُلْقَى مع التمر، وكره هذا حذار الخليطين لنهي النبي،صلى الله عليه وسلم، عنهما.
وأَبْسَرَ وبَسَرَ إذا خَلَطَ البُسْرَ بالتمر أَو الرطب فنبذهما. وفي الصحاح: البَسْر أَن يُخلَط البُسْرُ مع غيره في النبيذ. والبُسْرُ: ما لَوَّنَ ولم يَنْضِجْ، وإِذا نضِجَ فقد أَرْطَبَ؛ الأَصمعي: إذا اخْضَرَّ حَبُّه واستدار فهو خَلالٌ، فإِذا عظم فهو البُسْرُ، فإِذا احْمَرَّتْ فهي شِقْحَةٌ.
الجوهري: البُسْرُ أَوَّله طَلْعٌ ثم خَلالٌ ثم بَلَحٌ ثم بُسْرٌ ثم رُطَبٌ ثم تمر، الواحدة بُسْرَةٌ وبُسُرَةٌ وجمعها بُسْراتٌ وبُسُراتٌ وبُسْرٌ وبُسُرٌ.

وأَبْسَرَ النخل: صار ما عليه بُسْراً. والبُسْرَةُ مِنَ النَّبْتِ: ما ارتفع عن وجه الأَرض ولم يَطُلْ لأَنه حينئذٍ غَضٌّ. قال: وهو غَضّاً أَطيبُ ما يكون. والبُسْرَةُ: الغَضُّ من البُهْمَى؛ قال ذو الرمة:
رَعَتْ بَارِضَ البُهْمَى جَمِيعاً وبُسْرَةً
 
وصَمْعاءَ، حَتَّى آنَفَتْها نِصالُـهـا.
أَي جعلتها تشتكي أُنُوفَها. الجوهري: البُسْرَةُ من النبات أَوّلها البَارِضُ، وهي كما تبدو في الأَرض، ثم الجَمِيمُ ثم البُسْرَةُ ثم الصَّمْعَادُ ثم الحشِيشُ ورَجلٌ بُسْرٌ وامرأَةٌ بُسْرَةٌ: شابان طَرِيَّانِ.
والبُسْرُ والبَسْرُ: الماءُ الطَّرِيُّ الحديثُ العَهْدِ بالمطر ساعةَ ينزل من المُزْنِ، والجمع بِسارٌ، مثل رُمْحٍ ورماح. والبَسْرُ: حَفْرُ الأَنهار إذا عَرَا الماءُ أَوطانَهُ؛ قال الأَزهري: وهو التَّيَسُّرُ؛ وأَنشد بيت الراعي:
إِذا احْتَجَبَتْ بَناتُ الأَرضِ عنهُ
 
تَبَسَّرَ يَبْتَغِي فيها البِـسـارَا
قال ابن الأَعرابي: بنات الأَرض الأَنهار الصغار وهي الغُدُرانُ فيها بقايا الماء. وبَسَرَ النَّهْرَ إذا حفر فيه بئراً وهو جافٌّ، وأَنشد بيت الراعي أَيضاً. وأَبْسَرَ إذا حفر في أَرض مظلومة. وابْتَسَرَ الشيءَ: أَخَذَه غَضّاً طَرِيّاً.
وفي الحديث عن أَنس قال: لم يخرج رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في سَفَرٍ قَطُّ إِلاَّ قال حين يَنْهَضُ من جلوسِه: اللهمَّ بكَ ابْتَسَرْتُ وإِليكَ تَوَجَّهْتُ وبكَ اعْتَصَمْتُ، أَنتَ رَبِّي ورَجائي، اللهمَّ اكْفِني ما أَهَمَّني وما لم أَهْتَمَّ به، وما أَنْتَ أَعْلَمُ به مني، وزَوِّدْني التَّقْوَى واغْفِرْ لي ذَنْبي وَوَجِّهْني للخَيرِ أَيْنَ تَوَجَّهْتُ، ثم يخرج؛ قولُه،صلى الله عليه وسلم: بك ابتسرتُ ؛أَي ابتدأْت سفري
. وكلُّ شيء أَخذتَه غَضّاً، فقد بَسَرْتَه وابتَسَرْتَه؛ قال ابن الأَثير: كذا رواه الأَزهري، والمحدثون يَرْوُونُه بالنون والشين المعجمة أَي تحركتُ وسِرْتُ.
وبَسَرْتُ النباتَ أَبْسُرُه بَسْراً إذا رعيته غَضّاً وكنتَ أَوَّلَ من رعاه؛ وقال لبيد يصف غيثاً رعاه أُنُفاً:
بَسَرْتُ نَدَاهُ، لم تُسَرَّبُ وُحُـوشُـه
 
بِعِرْبٍ، كَجِذْعِ الهاجِرِيِّ المُشَذَّبِ.
والبَيَاسِرَةُ: قَوْمٌ بالسَّنْدِ، وقيل: جِيلٌ من السند يؤاجرون أَنفسهم من أَهل السفن لحرب عدوّهم؛ ورجل بَيْسَرِيٌّ.
والبسارُ: مطر يدوم على أَهل السند وفي الصيف لا يُقْلِعُ عنهم ساعةً فتلك أَيام البسار، وفي المحكم: البسار مطر يوم في الصيف يدوم على البَيَاسِرَةِ ولا يُقْلِعُ. والمُبْسِرَاتُ: رياح يستدل بهبوبها على المطر.
ويقال للشمس: بُسْرَةٌ إذا كانت حمراء لم تَصْفُ؛ وقال البعيث يذكرها:
فَصَبَّحَها، والشَّمسُ حَمْرَاءُ بُسْرَةٌ
 
بِسائِفَةِ الأَنْقاءِ، مَوْتٌ مُغَـلِّـسُ
الجوهري: يقال للشمس في أَوَّل طلوعها بُسْرَةٌ. والبُسْرَةُ: رأْس قَضِيبِ الكَلْبِ. وأَبْسَرَ المركَبُ في البحر أَي وَقَفَ.
والباسُور، كالنَّاسُور، أَعجمي: داء معروف ويُجْمَعُ البَوَاسِيرَ؛ قال الجوهري: هي علة تحدث في المقعدة وفي داخل الأَنف أَيضاً، نسأَل الله العافية منها ومن كل داء. وفي حديث عمران بن حصين في صلاة القاعد: وكان مَبْسُوراً أَي به بواسير، وهي المرض المعروف. وبُسْرَةُ: اسْمٌ. وبُسْرٌ: اسْمٌ؛ قال:
ويُدْعَى ابنَ مَنْجُوفٍ سُلَيْمٌ وأَشْيَمٌ
 
ولَوْ كانَ بُسْرٌ رَاءَ ذلِكَ أَنْكَرَا
 
*د يحيى
31 - مارس - 2009
ردف    كن أول من يقيّم
 
أساتذتي الكرام..
للأسف، فلست متضلعاً من علوم اللغة الشريفة، مع عشقي لها، ولكنني أومن أن فيما يسمى (بالمترادف )فروقاً لغوية، لا بدّ للمتأمل والمتذوق الحصيف أن يلمحها، وربما خفيت عليه..
ولعلّ في فهم معاني الردف والترادف ما يشير إلى هذه الفروق، وهو ما ألمح إليه أستاذنا ياسين في مداخلاته الذكية.. وكنت أنتظر من شيخنا د.يحيى أن يُضيف إلى نتائج بحوثه عن جذور بعض الكلمات المترادفة، بحثاً عن الجذر (ردف)..
وها أنذا أضعه بين أيديكم، لعلّي أحظى بشيء من أجر المشاركة في هذا البحث الجميل.
بارك الله فيكم جميعاً على ما أمتعتمونا به في هذه السياحة اللغوية.
 
البحث عن جذر ردف في لسان العرب

الرِّدْفُ: ما تَبِعَ الشيءَ. وكل شيء تَبِع شيئاً، فهو رِدْفُه، وإذا تَتابع شيء خلف شيء، فهو التَّرادُفُ، والجمع الرُّدافَى؛ قال لبيد:
عُذافِرةٌ تَقَمَّصُ بالرُّدافَى تَخَوَّنَها نُزولي وارْتِحالي
ويقال: جاء القوم رُدافَى أَي بعضهم يتبع بعضاً. ويقال للحُداةِ الرُّدافَى؛ وأَنشد أَبو عبيد للراعي:
وخُود، من اللاَّئي تَسَمَّعْنَ بالضُّحى قَرِيضَ الرُّدافَى بالغِناء المُهَـوِّدِ
وقيل: الرُّدافَى الرَّدِيف. وهذا أَمْر ليس له رِدْفٌ أَي ليس له تَبِعةٌ. وأَرْدَفَه أَمْرٌ: لغةٌ في رَدِفَه مثل تَبِعَهُ وأَتْبَعَه بمعنىً؛ قال خُزَيْمةُ بن مالك ابن نَهْدٍ:
إذا الجَوْزاءُ أَرْدَفَتِ الثُّرَيّا ظَنَنْتُ بآلِ فاطِمَةَ الظُّنُونا
يعني فاطمةَ بنتَ يَذْكُرَ بن عَنَزَةَ أَحَدِ القارِظَين؛ قال ابن بري: ومثل هذا البيت قول الآخر:
قَلامِسة ساسُوا الأُمورَ فأَحْسَنوا سِياسَتَها، حتى أَقَرَّتْ لِمُرْدِفِ
قال: ومعنى بيت خزيمة على ما حكاه عن أَبي بكر بن السراج أَن الجوزاء تَرْدَفُ الثريَّا في اشْتِدادِ الحرّ فَتَتَكَبَّدُ السماء في آخر الليل، وعند ذلك تَنْقطعُ المياه وتَجِفُّ فتتفرق الناسُ في طلب المياه فَتَغِيبُ عنه مَحْبُوبَتُه، فلا يدري أَين مَضَتْ ولا أَين نزلت.
وفي حديث بَدْر: فأَمَدَّ هُمُ اللّه بأَلفٍ من الملائكة مُرْدِفِينَ أَي مُتتابعينَ يَرْدَفُ بعضُهم بعضاً.
ورَدْفُ كل شيء: مؤخَّرُه.
والرِّدْفُ: الكَفَلُ والعجُزُ، وخص بعضهم به عَجِيزَةَ المرأَة، والجمع من كل ذلك أَرْدافٌ. والرَّوادِفُ: الأَعْجازُ؛ قال ابن سيده: ولا أَدري أَهو جمع رِدفٍ نادر أَم هو جمع رادِفةٍ، وكله من الإتباع.
وفي حديث أَبي هريرة: على أَكتافِها أَمثالُ النَّواجِدِ شَحْماً تَدْعونه أَنتم الرَّوادِفَ؛ هي طرائِقُ الشَّحْمِ، واحدتها رادِفةٌ.
وتَرَادَفَ الشيءُ: تَبِع بعضُه بعضاً. والترادفُ: التتابع.
قال الأَصمعي: تَعاوَنُوا عليه وتَرادفوا بمعنى.
والتَّرادُفُ: كِناية عن فعلٍ قبيح، مشتق من ذلك.
والارْتِدافُ: الاسْتِدْبارُ. يقال: أَتينا فلاناً فارْتَدَفْناه أَي أَخذناه من ورائه أَخذاً؛ عن الكسائي.
والمُتَرادِفُ: كل قافية اجتمع في آخرها ساكنان وهي (متفاعلانْ ومستفعلانْ ومفاعلانْ ومفتعلانْ وفاعلتانْ وفعِلتانْ وفعليانْ ومفعولانْ وفاعلانْ وفعلانْ ومفاعيلْ وفعولْ)، سمي بذلك لأَن غالب العادة في أَواخر الأَبيات أَن يكون فيها ساكن واحد، رَوِيّاً مقيداً كان أَو وصْلاً أَو خُروجاً، فلما اجتمع في هذه القافية ساكنان مترادفان كان أَحدُ الساكنين رِدْفَ الآخَرِ ولاحقاً به.
وأَرْدَفَ الشيءَ بالشيء وأرْدَفَه عليه: أَتْبَعَه عليه؛ قال:
فأَرْدَفَتْ خَيلاً على خَيْلٍ لي كالثِّقْل إذْ عالى به المُعَلِّي
ورَدِفَ الرجلَ وأَرْدَفَه: رَكِبَ خَلْفَه، وارْتَدَفَه خَلْفَه على الدابة.
ورَدِيفُكَ: الذي يُرادِفُك، والجمع رُدَفاء ورُدافَى، كالفُرادَى جمع الفريد. أَبو الهيثم: يقال رَدِفْتُ فلاناً أَي صرت له رِدْفاً.
الزجاج في قوله تعالى: بأَلْفٍ من الملائكةِ مُرْدِفِينَ؛ معناه يأْتون فِرْقَةً بعد فرقة. وقال الفراء: مردفين متتابعين، قال: ومُرْدَفِينَ فُعِلَ بهم.
ورَدِفْتُه وأَرْدَفْتُه بمعنى واحد؛ شمر: رَدِفْتُ وأَرْدَفْتُ إذا فَعَلْتَ بنفسك فإذا فعلت بغيرك فأَرْدَفْتُ لا غير. قال الزجاج: يقال رَدِفْتُ الرجل إذا ركبت خلفه، وأَرْدَفْتُه أَركبته خلفي؛ قال ابن بري: وأَنكر الزُّبَيْدِي أَرْدَفْتُه بمعنى أَركبته معك، قال: وصوابه ارْتَدَفْتُه، فأَما أَرْدَفْتُه ورَدِفتُه، فهو أَن تكون أَنت رِدْفاً له؛ وأَنشد:
إذا الجوْزاءُ أَرْدَفَتِ الثُّرَيّا
لأَن الجَوْزاء خَلْف الثريا كالرِّدْف.
الجوهري: الرِّدْفُ المُرْتَدِفُ وهو الذي يركب خلف الراكب. والرَّديفُ: المُرْتَدِفُ، والجمع رِدافٌ.
واسْتَرْدَفَه: سَأَله أَن يُرْدِفَه. والرِّدْفُ: الراكب خَلْفَك.
والرِّدْفُ: الحَقيبةُ ونحوها مما يكون وراء الإنسان كالرِّدْف؛ قال الشاعر:
فبِتُّ على رَحْلي وباتَ مَكانَه أُراقِبُ رِدْفي تارةً وأُباصِرُهْ
ومُرادَفَةُ الجَرادِ: رُكُوبُ الذكر والأُنثى والثالث عليهما. ودابةٌ لا تُرْدِفُ ولا تُرادِفُ أَي لا تَقْبَلُ رَديفاً. الليث: يقال هذا البِرْذَوْنُ لا يُرْدِفُ ولا يُرادِفُ أَي لا يَدَعُ رَديفاً يَرْكَبُه. قال الأَزهري: كلام العرب لا يُرادِفُ وأَما لا يُرْدِفُ فهو مولَّد من كلام أَهْلِ الحَضَرِ.
والرِّدافُ: مَوْضِعُ مَرْكَبِ الرَّدِيفِ؛ قال:
ليَ التَّصْديرُ فاتْبَعْ في الرِّدافِ
وأَرْدافُ النُّجومِ: تَوالِيها وتَوابِعُها. وأرْدَفَتِ النجومُ أَي تَوالَتْ. والرِّدْفُ والرَّديفُ: كوْكَبٌ يَقْرُبُ من النَّسْرِ الواقعِ.والرَّديفُ في قول أَصحابِ النجوم: هوالنَّجْم الناظِرُ إلى النجم الطالع؛ قال رؤبة:
وراكِبُ المِقْدارِ والرَّديفُ أَفْنى خُلُوفاً قَبْلَها خُلُوفُ
وراكبُ المِقْدارِ: هو الطالع، والرَّديفُ هو الناظر إليه. الجوهري: الرَّديفُ النجْمُ الذي يَنُوءُ من المَشْرِقِ إذا غاب رَقيبُه في المَغْرِب. ورَدِفَه، بالكسر، أَي تَبِعَه؛ وقال ابن السكيت في قول جرير:
على علَّةٍ فيهنَّ رَحْلٌ مُرادِفُ
أَي قد أَرْدَفَ الرَّحْلُ رَحْلَ بعير وقد خَلَفَ؛ قال أَوس:
أَمُونٍ ومُلْقىً للزَّمِيلِ مُرادِفِ
الليث: الرِّدْفُ الكَفَلُ. وأَرْدافُ المُلوك في الجاهلية الذين كانوا يَخْلُفونهم في القِيام بأَمر المَمْلَكة، بمنزلة الوُزَراء في الإسلام، وهي الرَّدافةُ، وفي المحكم: هم الذين كانوا يَخْلُفُونَهم نحو أَصحاب الشُّرَطِ في دَهْرِنا هذا.
والرَّوادِفُ: أَتباع القوم المؤخَّرون يقال لهم رَوادِفُ وليسوا بأَرْدافٍ.
والرِّدْفانِ: الليلُ والنهار لأَن كل واحد منهما رِدْفُ صاحبه.
الجوهري: الرِّدافةُ الاسم من أَرْدافِ المُلُوك في الجاهِلِيّة.
والرِّدافةُ: أَن يَجْلِسَ الملِكُ ويَجْلِسَ الرِّدْفُ عن يمينه، فإذا شَرِبَ الملكُ شرب الرِّدْفُ قبل الناس، وإذا غزا الملِكُ قعد الردفُ في موضعه وكان خَلِيفَتَه على الناس حتى يَنْصَرف، وإذا عادتْ كَتِيبةُ الملك أَخذ الرِّدْفُ المِرْباعَ، وكانت الرِّدافةُ في الجاهلية لبني يَرْبُوع لأَنه لم يكن في العرب أَحدٌ أَكثرُ إغارة على ملوك الحِيرةِ من بني يَرْبُوع، فصالحوهم على أَن جعلوا لهم الرِّدافةَ ويَكُفُّوا عن أَهلِ العِراقِ الغارةَ؛ قال جرير وهو من بني يَرْبُوع:
رَبَعْنا وأَرْدَفْنا المُلُوكَ، فَظَلِّلُـوا وِطابَ الأَحالِيبِ الثُّمامَ المُنَزَّعا
وِطاب: جمع وَطْبِ اللَّبَن؛
قال ابن بري: الذي في شعر جرير: ورادَفْنا الملوك؛ قال: وعليه يصح كلام الجوهري لأَنه ذكره شاهداً على الرِّدافةِ، والرِّدافة مصدر رادَف لا أَرْدَفَ.
قال المبرد: وللرِّدافةِ مَوْضِعان: أحَدُهما أَن يُرْدِفَ الملوك دَوابَّهم في صَيْدٍ أَو تَرَيُّفٍ، والوجه الآخر أَنْ يَخْلُفَ الملِكَ إذا قام عن مَجْلِسِه فيَنْظُرَ في أَمْرِ الناس؛ أَبو عمرو الشّيبانيُّ في بيت لبيد:
وشَهِدْتُ أَنْجِيةَ الأُفاقةِ عـالـياً كَعْبي، و أَرْدافُ المُلُوكِ شُهودُ
قال: وكان الملِكُ يُرْدِفُ خَلفه رجلاً شريفاً وكانوا يركبون الإبل.
ووجَّه النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، مُعاوِيةَ مع وائلِ بن حُجْرٍ رسولاً في حاجةٍ له، ووائِلٌ على نَجِيبٍ له، فقال له معاوية: أَرْدِفْني، وسأَله أَن يُرْدِفَه، فقال: لسْتَ من أَرْدافِ المُلُوك؛ وأَرْدافُ المُلوك: هم الذين يَخْلُفُونهم في القِيامِ بأَمْرِ المَمْلَكةِ بمنزلة الوزَراء في الإسلام، واحدهم رِدْفٌ، والاسم الرِّدافةُ كالوزارةِ؛ قال شمر: وأَنشد ابن الأعرابي:
هُمُ أَهلُ أَلواحِ السَّريرِ ويمْنه قَرابينُ أَردافٌ لهَا وشِمالُها
قال الفراء: الأرْدافُ ههنا يَتْبَعُ أَوَّلَهُم آخِرُهم في الشرف، يقول: يتبع البَنُونَ الآباء في الشَّرف؛ وقول لبيد يصف السفينة:
فالْتامَ طائِقُها القَديمُ، فأَصْبَحَتْ ما إنْ يُقَوِّمُ دَرْأَهـا رِدْفـانِ
قيل: الرِّدْفانِ الملاّحانِ يكونانِ على مُؤَخَّر السفينة؛ وأَما قول جرير:
منَّا عُتَيْبَةُ والمُحِلُّ ومَعْبَدٌ والحَنْتَفانِ ومنهم الرِّدْفانِ
أَحَدُ الرِّدْفَيْن: مالكُ بن نُوَيْرَةَ، والرِّدْفُ الآخر من بني رَباحِ بن يَرْبُوع.
والرِّدافُ: الذي يجيء بِقدْحِه بعدما اقتسموا الجَزُورَ فلا يردُّونَه خائباً، ولكن يجعلون له حَظّاً فيما صار لهم من أَنْصِبائِهم.
الجوهري: الرِّدْفُ في الشعر حَرْفٌ ساكن من حروف المَدّ واللِّينِ يَقعُ قبل حرف الرّوِيّ ليس بينهما شيء، فإن كان أَلفاً لم يَجُز معها غيرها، وإن كان واواً جاز معه الياء.
ابن سيده: والردف الأَلف والياء والواو التي قبل الروي، سمي بذلك لأَنه ملحق في التزامه وتَحَمُّلِ مراعاته بالروي، فجرى مَجْرى الرِّدْفِ للراكب أَي يَلِيه لأَنه ملحق به، وكُلْفَته على الفرس والراحلة أَشَقُّ من الكُلْفة بالمُتَقَدِّم منهما، وذلك نحو الأَلف في كتاب وحساب، والياء في تَلِيد وبَلِيد، والواو في خَتُولٍ وقَتول؛
قال ابن جني: أَصل الردف للأَلف لأَن الغَرَض فيه إنما هو المدّ، وليس في الأَحرف الثلاثة ما يساوي الأَلف في المدّ لأَن الأَلف لا تفارق المدَّ، والياء والواو قد يفارقانه، فإذا كان الرِّدْف أَلفاً فهو الأَصل، وإذا كان ياء مكسوراً ما قبلها أَو واواً مضموماً ما قبلها فهو الفرع الأَقرب إليه، لأَن الأَلف لا تكون إلا ساكنة مفتوحاً ما قبلها، وقد جعل بعضهم الواو والياء رِدْفَيْن إذا كان ما قبلهما مَفْتوحاً نحو رَيْبٍ وثَوْبٍ، قال: فإن قلت الردف يتلو الراكبَ والرِّدْفُ في القافية إنما هو قبل حرف الرَّوِيّ لا بعده، فكيف جاز لك أَن تُشَبِّه؟
ورَدِفَهُمُ الأَمْرُ وأَرْدَفَهم: دَهَمَهُم. وقوله عز وجل: قل عَسَى أَن يكون رَدِفَ لكم؛ يجوز أَن يكون أَرادَ رَدِفَكُم فزاد اللام، ويجوز أَن يكون رَدِفَ مما تَعَدَّى بحرف جرّ وبغير حرف جرّ. التهذيب في قوله تعالى: رَدِفَ لكم، قال: قَرُبَ لكم، وقال الفراء: جاء في التفسير دنا لكم فكأَنَّ اللام دخلت إِذ كان المعنى دنا لكم، قال: وقد تكون اللام داخلة والمعنى رَدِفَكم كما يقولون نقَدتُ لها مائةً أَي نقدْتها مائة.
ورَدِفْتُ فلاناً ورَدِفْتُ لفلان أَي صرت له رِدْفاً، وتزيد العربُ اللامَ مع الفعل الواقع في الاسم المنصوب فتقول سَمِع له وشكَرَ له ونَصَحَ له أَي سَمِعَه وشكَرَه ونصَحَه.
ويقال: أَرْدَفْت الرجل إذا جئت بعده.
الجوهري: يقال كان نزل بهم أَمْرٌ فَرَدِفَ لهم آخَرُ أَعظمُ منه. وقال تعالى: تَتْبَعُها الرَّادِفةُ. وأَتَيْناه فارْتَدفناه أَي أَخذناه أَخذاً.
والرَّوادِف: رَواكِيبُ النخلةِ، قال ابن بري: الرَّاكُوبُ ما نَبَتَ في أَصلِ النخلة وليس له في الأَرض عِرْقٌ. والرُّدافَى، على فُعالى بالضمِّ: الحُداةُ والأَعْوانُ لأَنه إذا أَعْيا أَحدهم خَلَفه الآخر؛ قال لبيد:
عُذافرةٌ تَقَمَّصُ بالرَّدافَى تَخَوَّنَها نُزُولي وارْتِحالي
ورَدَفانُ: موضع، واللّه أَعلم.
*عمر خلوف
1 - أبريل - 2009
ترادف اللغة العربية في اللفظ والمعنى     كن أول من يقيّم
 
ترادف اللغة العربية في اللفظ والمعنى
بعيدا عن الاشتقاق والجذور .. ولننظر للأمر بنظرة الواقع ...يوجد في كتب النحو باباً اسمه التوكيد وهذا ما هو إلاّ ضرب من ضروب الترادف في اللفظ أو المعنى ، فعندما أقول : نعم نعم هذه هي الحقيقة أو لا لا تلعب بالنار ، أو رأيت الوزير نفسه وهذا ترادف من أجل التوكيد
أخي الاستاذ ياسين أدامك الله لنا عزا وفخرا أنت تعرف المثل (عنزة ولو طارت ) فيوجد الترادف في لغتنا ، لكن بعيدا عن القرآن الكريم لأن عدم الترادف إعجاز .. لنأخذ عصرنا هذا مثلا : تجد بعض الاختراعات التي سبقت التعريب من مجامع اللغة وانتشرت بين الناس انتشار النار في الهشيم مثل الراديو ، المذياع فنجد بعض الكتاب أو الشعراء كتبها بالصورتين ومثلها الهاتف والتيلفون ، فنقول رنّ جرس الهاتف وتكلمت بالتيلفون ........وكذلك أيام الفتوحات الإسلامية ودخول العجم الإسلام ودرسوا وتعلموا ووقفوا على أسرار البيان فأدخلو كلمات لها معان مشابهة في لغتنا واستعملت كمرادفات في الشعر والنثر ، واستعملتها العامة  ،وصارت من اللغة ، وهذا أشبه بالقبائل العربية قديما التي كان لكلّ قبيلة منها معجمها الخاص في بعض الكلمات ...  وأترك لك المجال في ضرب الأمثال......
*ابو هشام
3 - أبريل - 2009
بوركت أستاذنا الأمير    كن أول من يقيّم
 
الرِّدف ما تبع الشيء ، والكِفل والعجُز ، والترادف التتابع ، والمترادف كل قافية اجتمع فيها ساكنان ،
وتَرَادَفَ الشيءُ: تَبِع بعضُه بعضاً. والترادفُ: التتابع.
بوركت أستاذنا الغالي عمر على هذه المداخلة المفيدة ، وأجرك عليها كبير إن شاء الله ، والتي يتبين منها أن المعنى الاصطلاحي المعروف للترادف اللغوي لا ينطبق تماما على معناه اللغوي إن قصد بالترادف اللغوي التماثل التام بين الألفاظ من جهة معانيها. فالتابع لا يشترط أن يتساوى مع المتبوع تساويا تاما ؛ وإنما هو يتبعه في بعض خصائصه ؛ فيكون قريبا منه . والتبعية فيها مصاحبة ، والمصاحبة غالبا ما تقتضي التعاون والتآزر بين الصاحبين دون أن يكون كل منهما مثيلا للآخر في كل صفاته ، بل إن الخلاف بين الصاحبين إن لم يتعد الأصول الاعتقادية المعتمدة ، ضروري لإثراء أفكارهما ، والانتفاع بما يترتب على خلافهما من فوائد .
ومما يؤيد أن لا ترادف بالمعاني أو بأمكنة استعمالها هو وقوع ما يسمونه الاشتراك اللفظي ، حيث تتعدد المعاني للفظ الواحد بدل أن تتماثل ، وبهذا تتبين الاستعمالات المجازية إضافة إلى الحقيقية ، وتتبين سعة اللغة  من ضيقها .
وعند التدقيق في فهم الخلاف بين اللغويين حول الترادف ، يتبين أحيانا أن الخلاف غير حقيقي . فأنصار الترادف منهم من يعترف بأن لكل لفظ استعمالا ؛ ولكن التباين في الاستعمال لا يعتبر عندهم سببا لعدم الترادف . فإن قالوا الصعود والعروج والعلو اعتبروا ما قالوه مترادفا رغم اختلاف استعمال كل لفظ عن اللفظ الآخر ، أما من ينفون الترادف فيعتبرون أن اختلاف أمكنة استعمال الألفاظ هو ما ينفي وقوع الترادف فيها . فنراهم يميزون ، مثلا ، القسم من الحلف ، بينما نرى أنصار الترادف يذهبون إلى أن قريشا استعملت لفظ القسم ، وقبيلة أخرى استعملت لفظ الحلف ، ثم نزل القرءان الكريم باللفظين ؛ لأن كلا اللفظين اندمجا في لغة قريش بعد اختلاط قريش بغيرها من القبائل. ولو سلمنا بصحة تأصيل اللفظين ، فلن يؤثر هذا التسليم بشيء في حقيقة تمييز القرءان الكريم بين القسم والحلف في الاستعمال ، وشتان ما بين اللفظين من فرق في الاستعمال نتيجة الفرق بينما في الوظيفة ، وبالتالي الفرق في المعنى ! اللذين قالوا بالترادف في ألفاظ القرءان إذن نبع قولهم من اعتبارهم أن الترادف غير التام يعتبر ترادفا ؛ ولذا قالوا بأن الترادف أثرى اللغة وآدابها ، مع أن الاثراء جاء من كون الترادف في المعاني غير تام ، وبهذا يكون الطرفان ،الذين يقرون بالترادف والذين ينكرونه ، قد اختلفوا اختلافا غير جوهري ؛ بسبب عدم اتفاقهم على وجوب التفريق بين الترادف التقريبي والترادف التام . أقول ما أقول ؛ اعتمادا على معنى الترادف الاصطلاحي لا على معناه اللغوي .
إن الترادف التام بين لفظين كل لفظ لقبيلة ، احتمل وقوعه في برهة زمنية معينة ، ثم آل أمره إلى أن صار ترادفا غير تام ، أو صار احد اللفظين سائدا والآخر مندثرا . وأكثر ما يكون ذلك في أسماء الأشياء على ما يبدو . وفي عصرنا حدث الترادف في بعض أسماء المخترعات الحديثة ؛ فوجدنا اسمين مختلفين لمسمى واحد ، ثم ساد اسم  في التداول وذهب الاسم الآخر ، مثل الاسمين : الهاتف والمسرّة تعريبا لاسم التلفون ، بل إن الاسم الأعجمي ساد أيضا في الدارجة دون تعريب ؛ ولكن ، كم بين الهتاف والإسرار من فرق في المعنى ! وكم بين الرائي ( التلفزيون ) والمرناة ( التلفزيون كذلك ) من فرق في المعنى أيضا ؛ لذا ، ففي الدارجة ظل التلفزيون اسمه كما هو ، أو عربه اللغويون جرسا ، مع إمكانية الاشتقاق اللغوي منه ، فقالوا : " التلفاز " حتى يمكنهم أن يقولوا : تلفز يتلفز تلفزة .. ولو فرضنا جدلا أن العرب هم من اخترعوا التلفاز ، لسموه ، وفق ظني ، اسما يعني نقل الصورة من بعيد ، وهذا ما دعى مخترعيه ان يسموه بهذا المعنى . وإن كان هناك ترادف بين الهاتف والمسرة ، فترادف يشير إلى شيء واحد هو التلفون ، ولكن الترادف في معنى الاسمين غير واقع .
ومما يمكن أن يعين من يذهب إلى نفي الترادف التام بين الأشياء على إثبات صحة مذهبه ، الاعتقاد بان الله سبحانه ، كونه بديع السموات والأرض ، لم يخلق أبدا مخلوقين متشابهين تماما من الحيوان والنبات ومن كل شيء ( واللغة أصلها من الله تعالى ) حتى لو كان المخلوقان توأمين ، وانه من المحال أن يتفق الإبداع والتكرار . فثمار الشجرة الواحدة على ما فيها من تشابه كبير لا نجد ثمرة مثل أختها تماما . فإن تشابه الطعم اختلف الشكل أو الحجم ، وإن تشابه الحجم اختلف ، ولو قليلا ، اللون . والله سبحانه وتعالى خلق الزوجين من المخلوقات ؛ فكان التشابه ولم يكن تاما . وفي القرءان الكريم : " ... كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها .. " ، يظنون أن الرزق الذي يرزقونه في الجنة متشابها تماما وهو في الحقيقة مختلف . ثم إن اللغة واسعة واسعة ، وإن من المحال حصرها من حين بداية نشأتها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ولن تكون السعة غير المحدودة ناشئة عن تكرار المعاني عينها أبدا . فاللفظ من ألفاظ اللغة الذي يندثر لسبب أو لآخر ، يمكن أن يخترع بدلا منه لفظ جديد يسد مسده أو يكون قريبا منه معنى .
وهناك ما أوقعني في الحيرة من زمن بعيد ، حينما طالعت شيئا من كتب أصول الفقه الإسلامي ، لأجد أن الأصوليين ( لست أدري كلهم أو بعضهم ) يرون في وقوع الترادف بين المعاني اللغوية أمرا مفروغا منه ( دون أن يتطرقوا إلى الفرق بين الترادف التام وغير التام) ، لدرجة أن أحد الكتب التي طالعتها ( أصول الفقه للشيخ محمد الخضري بك ) ذكر أن الترادف ليس محل خلاف بين نقلة اللغة ، وضرب عليه أمثلة : البر والقمح ، وقعد وجلس . وقد ذكر المؤلف الخلاف في وقوع الترادف بين لغتين مختلفتين ( كالعربية والفارسية مثلا ) بين مؤيد ومعارض . ولما كان أمر الترادف أو عدم الترادف هاما وذا اثر كبير على أصول الفقه بالذات ، وان استخراج المفهوم من المنطوق أو المكتوب يتطلب الصحة والبعد عن الخطأ ؛ لضمان فهم النصوص فهما دقيقا ، وجب أن يتم التوفيق بين الفريقين من مثبت ومن منكر ؛ لتتحصل الفائدة في أوجها ( يقال إن الأوج كلمة فارسية ). وقد أجاز فريق من الأصوليين إيقاع كل من المترادفين مكان الآخر إلا إذا منع من ذلك مانع شرعي ، ومنهم من اشترط لحصول الجواز أن يكون اللفظان من لغة واحدة ، ومنهم من لم يجز وقوع المترادفين الواحد مكان الآخر مطلقا ؛ آخذين في الاعتبار المانع الشرعي ، وهو وجوب التعبد باللفظ المتوارث ، أي أنهم يعنون القرءان الكريم ، أما غير القرءان فجائز على ما يبدو من كلامهم . ولو كان التعبد باللفظ كما ذكره الله في القرءان هو السبب وكفى ، فأين موقع المعاني وحاجتنا إلى فهمها شرعا؟ ولنضرب مثلا على اللفظ ومعناه من القرءان نفسه ؛ مبينين أن لفظ " السبع " في " وما أكل السبع إلا ما ذكيتم" يعني كل حيوان مفترس ، وان هذا المعنى يجبرنا على القول بان قولنا : ما أكله الأسد ( على اعتبار ان السبع والأسد اسمان مترادفان عند من يقر بالترادف )، لا يكفي لفهمنا الآية على الوجه الأكمل . فما أكل النمر ، والفهد ، والذئب ، والضبع ، وغيرها من ذوات الناب محرم ، وليس ما أكل الأسد فقط . فتعبدنا حين نتلو آيات الكتاب لا يقتصر على اللفظ وحده ؛ وإنما  نضم إليه فهمنا لمعناها ؛ حتى نوفي الشريعة حقها من التطبيق . وعليه ، فإننا نحتاج القول بنفي الترادف التام حاجة ماسة .
ومما يدل ويبرهن على اختلاف المعاني بين ما يُظن فيه الترادف هو اختلاف الاستعمال المجازي لكل لفظ عن اللفظ الآخر . فالقاعد عن الجهاد لا يسمى بالجالس عنه ، "والقواعد من النساء اللائي لا يرجون نكاحا " لا يطلق عليهن لفظ الجوالس ، بل إن اللفظين المتماثلين يختلف معنى الواحد منهما بما يتعلق به من حروف الجر . فقولنا ، مثلا : رغب فيه ، وقولنا : رغب عنه ، قولان بين معناهما بون شاسع من الاختلاف ، فأين الترادف في المعنى في قعد وجلس وهما لفظان مختلفان؟!
الخلاصة : الترادف اللغوي التام  بمعناه الاصطلاحي صعب الوجود ، وإن وجد في برهة من الزمن ، فإنه لم يبق على حاله ، فالحاجة إليه مؤقتة ، وغالبا ما تكون محدودة . والترادف الغير تام هو الأولى بالاعتبار ، وهو ، على ما يبدو ، الترادف الذي انتصر له نفاة الترادف التام ، وهم  إنما نفوه لأنه غير كامل تماما ؛ فالكمال لله وحده جل وعلا .
ملحوظة : لما نويت إدراج مشاركتي أعلاه ، ألفيت استاذنا ابا هشام وقد أدرج تعقيبا ، فأبقيت على مشاركتي كما هي دون تعديل لعل فيها شيئا عما ألمح إليه أبو هشام . وليتكرم ابو هشام بالانتباه إلى انني لم أنكر الترادف إنكارا قاطعا ؛  لكن فهمي  إياه يجعله عندي في حكم النادر . وكذلك حاولت ان اوفق بين الفريقين . وسوف أعقب على تعقيب ابي هشام قريبا بعون الله تعالى ، ولن اتبع ولم يسبق لي اتباع معنى القول : " عنزة ولو طارت " ؛ وإنما كل قول يتطلب برهانا ، وان ما فيه خلاف يظل بعيدا عن التنطع والتعصب لرأي او لآخر . فـ " عنزة ولو طارت " لا يدخل معناها فيما نحن بصدده ، بل يحتاجها منكر البراهين القاطعة لا الظنية ، وإلا كان كل من لم يقر بالترادف مماريا ، وهذا ما لايمكننا ان نذهب إليه دون دليل ، بل إن الأدلة التي تنصر الذين ينفون الترادف التام أقرب إلى عقلي ، على الأقل ، على الرغم من ان سيبويه ( وما ادراك ما سيبويه ) منهم . فسيبويه لم يثبت لدي انه قال بالترادف التام ، لا هو ولا معظم من اتبعوه ، إلا ما كان منهم في حكم المغالي .
*ياسين الشيخ سليمان
5 - أبريل - 2009
وجود الترادف غير التام في اللغة     كن أول من يقيّم
 
 
  وجود الترادف غير التام في اللغة
شيخنا الأستاذ ياسين نفعنا الله بعلمك ، ربما فهمتني على غير ما أقصد ، ولم أكن في يوم من الأيام متعصبا لرأي ، أسمع لغيري فأقتنع أو أقنع غيري ، وصدقني يا أخي أنا مقتنع بكل ما كتبت عن الترادف ،غير التام أوالناقص ، وهذا الذي أقصده ، إن بعض الناس ينفون الترادف عن اللغة نفيا تاما ، أما الترادف غير التام أنا معك فيه.. فمثلا مادة الضر،ومادة والضير قريبتان جدا في المعنى والاشتقاق ؛
باب الضاد والراء و (وائ) معهما ض ور، ض ي ر، وض ر، ر وض، ور ض، أ ر ض، ض ر و، ر ض و مستعملات ضور[1]:
التضور: صياح وتلو عند وجع من ضرب.
والثعلب يتضور في صياحه وضور حي من عنزة
[2].
ضير: الضير المضرة، ولا ضير أي لا حرج ولا مضرة
[3].
وضر: الوضر: وسخ الدسم واللبن، وغسالة السقاء والقصعة ونحوها، [ وأنشد:
إن ترحضوها تزد أعراضكم طبعا * أو تتركوها فسود ذات أو ضار ][4] روض: الروض والروضة، والريضان جمع الروض، والرياض جمع الروضة.
ورضت الدابة أروضها رياضة أي علمتها السير.
والروض: نحو من نصف القربة.
ويقال: أتانا بإناء يريض كذا وكذا رجلا، وقد أراضهم إذا أرواهم بعض الري.
ورض:
يقال: ورضت الدجاجة إذا كانت مرخمة على البيض، ثم قامت فوضعت بمرة واحدة.
وكذلك التوريض في كل شئ.
أرض: أرض وجمعها أرضون، والارض
[5] أيضا جماعة.
وأرض أريضة أي لينة طيبة المقعد.
وروضة أريضة: لينة الموطئ، واسعة.
والارضة: دويبة بيضاء تشبه النمل تأكل الخشب وتظهر أيام الربيع.
وشحمة الارض معروفة
[6].
والارض: الرعدة.
والارض: حافر الدابة، قال: ولم يقلب أرضها البيطار
[7] والارض: الزكام.
وأرض فهو مأروض.
ضرو: الضرو الضاري من أولاد الكلاب السلوقية التي تصيد،
والجميع الضراء.
الضرو: ضرب من الشجر يجعل ورقه في العطر، وبعضهم يكسر الضاد، وجرة ضارية بالخل قد ضريت ضراوة.
والضراء: أرض مستوية تكون فيها السباع، والضراء: المشي فيها، يواريك عمن تكيده وتطلبه.
وللحم ضراوة كضراوة الخمر.
ويا شيخنا الأستاذ ياسين ... المثل الذي قلته أنا ( عنزة ولو طارت ) عندما أكون متعصبا لرأي فالذي أحادثه هو الذي يقول لي : (يعني عنزة ولو طارت !!.) أما وضعية المثل بالصورة التي خاطبت به نفسي ما هو إلاّ للتندر ولا غير ..والآن أقول بيني وبينك إنّ نفي الترادف أو حتى الترادف غير التام يزعج الشعراء والكتاب وأنت أدرى مني بالسبب ..ولك مني كل تحية وتقدير..


1 كتاب العين/مصدر الكتاب : الإنترنت   (7/54) (7/55 ) (7/56)   /المجموعة الشاملة.
2 لم نجد لها ذكرا في المظان التي رجعنا إليها.
3جاء بعد هذا في الاصول المخطوطة: قال أبو أحمد: لا شك في ذلك، وقال الضرير: المضرة من ضر يضر، والضير مصدر ضار يضير.وهو فيها يبدو، من حشو النساخ.
4 ما بين القوسين زيادة من " التهذيب " والبيت غير منسوب.
وهو مما نقله الازهري من " العين ".
5 في الاصول المخطوطة ورد ان: " ارض أيضا جماعة " كذا ويبدو أن فيه تصحيفا، والصواب: آرض على أفعل وهو ما أثبتناه من اللسان (أرض).
6 جاء في " اللسان " (شحم): وشحمة الارض: دودة بيضاء، وقيل هي عظاءة بيضاء غير ضخمة.
7 الرجز في (اللسان) منسوبا إلى حميد ولعله الارقط.
*ابو هشام
5 - أبريل - 2009
ماعزة أبي هشام جعلتني أرتجز    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أخي الوفي العزيز، أبا هشام ،
ربما أكون تسرعت في استخراج معنى تعقيبك  ؛ ولكن مشاركاتك السابقة أفهمتني أنك من المؤمنين بالترادف التام حين قلت مرة : " وأنا أقول إنّ  اللغة العربية لثرائها وسعتها وعلوها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم  وقبله، كانت تشمل على مرادفات، وهذا الذي أثرى الأدب والشعر الجاهلي .." ، وأنك ، في مشاركتك الأخيرة ، تنتصر لإيمانك . وعلى أية حال ، فـإن " عنزة ولو طارت " نفعتني ؛ فقد وجهتني إلى التفكير في : هل من دليل قاطع يدل على استحالة وجود "عنزة " تطير في زمن ما وتحت ظرف ما؟
 
لما  لمحت ُعنزة لو طارت " أحسست نفسي م الجدال iiثارت
فـلـم  أتـم بـاقـيَ iiالقراءة مـسـتـعجلا  لنفسي iiالبراءة
لـخـشيتي  من خفقة iiالنبوت أو ركـلـةٍ من مُحكم iiالشّلوتِ
يـرسـلـها  أبو هشام iiالغالي فـتـنـتهي إلى الحطام iiحالي
فـهو  إلى النبوت دوما iiيصبو ويـعـتـريـه  لـلفتاء iiحُبُّ
فقلت  : مالي ! والنقاش iiيحتدم لم يبق لي من الحياة ما انصرم
ولـيس لي غير الخطاب اللينِ وغـيـر تـدبيج الدليل iiالبينِ
مـتـخذا من فهم يحيى iiوعمر وفـهم  عزو مرجعا فيه iiالعِبر
فـرحـت أبـدي لـيّن الكلام لـعـلني المخطيء في iiالإفهام
وأتبعُ  الـبـرهان iiبالبرهان مـؤمـلا  قـنـاعـة iiالخلان
لـكـنـني طالعت في iiالنهاية أبـا  هـشـام دمـثـا iiللغاية
ثـم  اطـمأنت للسرور iiنفسي وصـح  في أبي هشام iiحدسي
فـالـعـالم القدير صافي النية تـأمـن  مـنـه الشر iiوالبلية
فـكـيـف إن كان من الآداب مـعـتـبرا فيها من الأنجاب!
وكـل يـوم صـولـة وجولهْ بـين التراث مبهرا من iiحوله!
مـكـتـبـة تـعج iiبالمصادرْ وفـطـنـة لـديـه لا iiتغادرْ
فـكـل  مـا يـقـوله iiموثقُ ولـيـس  للتشكيك فيه iiمنطقُ
أهـل  الصفاء والوفاء iiوالشَّمم أبـو هـشـام بينهم كما iiالعلم
لـو لـم يكن أبو هشام iiللفطن فـمـن  يكون راعياً لها iiإذن!
مع المودة والاحترام
 
 
*ياسين الشيخ سليمان
7 - أبريل - 2009
لك مني الف تحية وتحية     كن أول من يقيّم
 
شيخنا وأستاذنا أدعو الله عزّ وجل أن يبقيك لنا ذخرأ ولعثرات الزمن سندا ، أخي الأستاذ ياسين لا أريد الآن أن استعمل الترادف خوفامن أن تشك إنني مؤمن بالترادف التام لفظا ومعنى في اللغة .. لك مني كل تحية وتقدير لإستاذ قدير على القصيدة الجميله ولك مني الف تحية وتحية ..
*ابو هشام
8 - أبريل - 2009
صدقت..    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
نعم  صدقت في هذا الكلام يـاسين والسلمِ كما iiالحمامِ
كـلامكم يفوح منه iiالطيْبُ وبـالورود  كله iiمصحوبُ
تـحـيـة أبو هشامٍ iiعزّة لـقـاؤنـا  بكم يعِزُّ iiعِزَّة
فـروحـكم جميلة iiعزيزة وتدخل القلوب دون (فيزة)
 
*أحمد عزو
9 - أبريل - 2009
يا رب بارك جمعهم    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
"وتدخل القلوب دون (فيزة) " أرجـوزة  ويا لها iiأرجوزة!!
جمالها استولى على iiمشاعري فامتلكت  مني حنان iiالشاعر!
حـروفـهـا  أعـدادها قليلة وفـعـلـها  كالنسمة iiالعليلة!
يـشتاقها  المحرور iiبالأشواق تـطفي  لهيب البعد iiوالفراق!
يـرسلها  باللطف أحمد iiعزو تـغـدو بـها ضلوعنا iiتهتز!
قـد تـيمتني واستباحت iiقلبي وجـعـلـتـه  مرتعا للحب!
يـسـرح فـيه أحمد iiويمرح أبـو  هشام ليس عنه يبرحُ ii!
أمـا  الأمير معَ شيخي iiيحيى من لطفهم يبس الورود يحيا ii!
يـا رب بـارك جمعهم iiكثيرا
مـا لاح بدر في العلى iiمنيرا
 
 
 
*ياسين الشيخ سليمان
14 - أبريل - 2009
العين لا تعلو على الحاجب..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
العين  لا تعلو على iiالحاجب مـازلتُ في صفوفكم iiطالب
مازال عندي الشعر يحبو بل عـروضـه دوماً به iiراسب
مـسـتـسلماً فلأرفع iiالراية أسـتـاذنـا يـاسيننا غالب
كـالـصقر ينقضُّ iiوكالنسرِ لـكـنـه ريـحـانة iiجالب
زيـتـونة من أرضنا iiحلوةْ والـفـل  في وراقنا iiساكب
(خلوف)(يحيى)(عزَّةٌ)  iiزهر   مرحى  لكم بالشاعر iiالكاسب
*أحمد عزو
14 - أبريل - 2009
 1  2  3