البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : هل كان ابن المقفع زنديقاً ؟    كن أول من يقيّم
 محمد 
24 - مارس - 2009
نبذة مختصرة عنه :
ابن المقفع هو روزبة بن دازويه فارسي الأصل، ولد في البصرة (724-759م) ونشأ مجوسياً مستعرباً بين ‏آل الأهتم الذين اشتهروا بالفصاحة والعلم. وقد أتقن اللغتين وآدابهما: الفارسية، لغة قومه، ‏والعربية، لغة الدولة والبلاد التي نشأ فيها. ولما مات والده (المقفع) أخذ يتكسب بصناعة الكتابة، ‏فكتب في خدمة آل هبيرة، عمال الدولة الأموية، وكان يومذاك في العشرين من عمره. ‏
وعندما انتقل الملك للعباسيين اتصل بأعمام المنصور، فكتب لعيسى أيام ولايته على ‏‏"كرمان". وعلى يد عيسى أعلن روزبة إسلامه، ‏وسمي بعبد الله، وكني بأبي محمد.
في زمنه كان الخلاف على أشده بين مؤسسي الدولة العباسية، اختلفت الروايات حول الطريقة التي قتل فيها ابن المقفع، ولكن الثابت منها أنه دخل دار ‏سفيان في بعض مهام تخصّ مولاه عيسى بن علي، ولم يخرج منها. ‏
وقد أُشيع بعد موته بأنه كان زنديقاً لا يؤمن بالدين، ولكن كتبه لا تشير إلى شيء من ‏ذلك. مات وهو في السادسة والثلاثين من عمره.
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الرافعي وابن المقفع    كن أول من يقيّم
 
ذكر مصطفى صادق الرافعي في " إعجاز القرءان والبلاغة النبوية " ما يلي :
   وابن المقفع الكاتب البليغ المشهور زعموا أنّه اشتغل بمعارضة القرآن مدة ثمّ مزّق ما جمع واستحيا لنفسه من إظهاره(1) . وهذا عندنا إنمّا هو تصحيح من بعض العلماء لما تزعمه الملحدة من أنّ كتاب الدرة اليتيمة (2) لابن المقفع هو في معارضة القرآن فكأنّ الكذب لا يدفع إلاّ بالكذب . وإذا قال هؤلاء إنّ الرجل قد عارض وأظهر كلامه ثقة منه بقوّته وفصاحته ، وإنّه في ذلك من القرآن وطبقته وابن المقفع هو من هو في هذا الأمر، قال أولئك : بل عارض ومزّق واستحيا لنفسه....
   أما نحن فنقول إنّ الروايتين مكذوبتان جميعاً وإنّ ابن المقفع من أبصر الناس باستحالة المعارضة لا لشيء من الأشياء إلاّ لأنّه من أبلغ الناس . وإذا قيل لك إن فلاناً يزعم إمكان المعارضة ويحتجّ لذلك وينازع فيه فاعلم أنّ فلاناً هذا في الصناعة أحد رجلين اثنين : إما جاهل يصدق في نفسه وإما عالم يكذب على الناس ولن يكون فلان ثالث ثلاثة .
   وإنمّا نسبت المعارضة لابن المقفع دون غيره من بلغاء الناس لأنّ فتنة الفرق الملحدة إنمّا كانت بعده وكان البلغاء كافّة لا يمترون في إعجاز القرآن وإن اختلفوا في وجه إعجازه ، ثمّ كان ابن المقفع متّهماً عند الناس في دينه فدفع بعضُ ذلك إلى بعض ، وتهيأت النسبة من الجملة .
   ولو كانت الزندقة فاشية أيام عبد الحميد الكاتب وكان متّهماً بها لما أخلته إحدى الروايات من زعم المعارضة لا لأنّه زنديق ، ولكن لأنّه بليغ يصلح دليلاً للزنادقة (3)...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 الهوامش من نص الرافعي :
(1)  يتناقل المصنفون  في كتب البلاغة من المتأخرين بعد القرن الخامس عبارة غفل عنها من قبلهم.. وهي أن ابن المقفع لما عارض القرآن ووصل على قوله تعالى " وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقُضي المر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين " قال هذا ما لا يستطيع البشر أن يأتوا بمثله وترك المعارضة ومزق ما كان اختلقه . وهذه الآية في سورة نوح فكأن ابن المقفع عارض السور الطوال حتى انتهى إليها وهو شيء لم يزعمه الملحدة أنفسهم إذ قالوا إن المعارضة كانت بالدرة اليتيمة وهي أوراق قليلة . ولهذا رأينا أهل التدقيق إذا ساقوا الخبر في كتبهم قالوا إن ابن المقفع سمع صبيا يقرأ الآية فترك المعارضة. وذهب عن هؤلاء المدققين أن مثل ذلك البليغ لا يأخذ في معارضة القرآن إلا وقد قرأه وتأمله ومر بهذه الآية فيه ووقف عندها متحيرا فليس يحتاج على صبي يسمعها منه ليترك ما اخذ فيه إن كان إبطال المعارضة موقوفا على سماع هذه الآية .
(2)  طبع هذا الكتاب مرارا وهو من الرسائل الممتعة يعد طبقة من طبقات البلاغة العربية ولكنه في المعارضة ليس هناك لا قصدا ولا مقاربة ونحن لا نرى فيه شيئا لا يمكن ان يؤتى بأحسن منه وما كل ممتع ممتنع . وقال الباقلاني إنه منسوخ من كتاب بزرجمهر في الحكمة .
(3)  من أعجب ما رأيناه أن بعضهم اتهم ابن سينا بمعارضة القرآن لأنه زنديق وان ابن سينا وضع رسالة في دفع هذا الافتراء . وأين ابن سينا من طور سيناء؟! هذا رجل وهذا جبل...
*ياسين الشيخ سليمان
24 - مارس - 2009
عقيدة ابن المقفع    كن أول من يقيّم
 
أكد محمد كرد على أن "صحة الإيمان وحب ‏الإسلام صفتان ماثلتان في ابن المقفع مهما تقول عليه المتقولون"، وأَنْ ‏‏"ليس ابن المقفع أول من رُمِىَ بالإلحاد، فتاريخ الفكر الإسلامي يذكر ‏أخبار من وقع اتهامهم بهذه التهمة من نوابغ الأمة، على حين كانوا أعظم ‏أنصار الدين كالجاحظ. وفي القرون التالية اتُّهِم بهذه التهمة عشرات من ‏كبار العلماء، وإن ما كتبوه ليشهد لهم أن أعداءهم ظلموهم في هذه ‏التهم، وظهر بعد أن عُذِّبوا في حياتهم أنهم كانوا من المخلصين في ‏خدمة الدين، وأن أولئك الثرثارين الذين طوتهم الأرض ولا أثر لهم في ‏دنيا ولا دين كانوا يحسدون أولئك المؤمنين فانتقموا لأنفسهم بأن ضربوهم ‏في أقدس الأشياء عندهم" (محمد كرد على/ أمراء البيان/ ط3/ دار ‏الأمانة/ 1388هـ- 1969م/ 106- 107). ‏
 
جاء في "إعجاز القرآن" للباقلاني:
"وقد ادعى قوم أن ابن المقفع ‏عارض القرآن. وإنما فزعوا إلى "الدرة اليتيمة"، وهما كتابان: أحدهما ‏يتضمن حكما منقولة توجد عند حكماء كل أمة مذكورة بالفضل، فليس ‏فيها شيء بديع من لفظ ولا معنى. والآخر في شيء من الديانات، وقد ‏تَهَوَّسَ فيه بما لا يخفي على متأمل. وكتابه الذي بيناه في الحِكَم منسوخ ‏من كتاب بزرجمهر في الحكمة. فأي صُنْعٍ له في ذلك؟ وأي فضيلة ‏حازها فيما جاء به؟ وبعد، فليس يوجد له كتاب يدعى مُدَّعٍ أنه ‏عارض فيه القرآن، بل يزعمون أنه اشتغل بذلك مدة ثم مزق ما جمع ‏واستحيا لنفسه من إظهاره. فإن كان كذلك فقد أصاب وأبصر ‏القصد".
 
فها هو ذا عالم ديني متحمس للقرآن كالباقلاني صنف كتابا ‏في إعجاز القرآن هو أشهر الكتب في بابه يصف ما قيل عن معارضة ‏ابن المقفع للقرآن بأنه ادعاء لا يثبت على التمحيص لأنه لا يوجد كتاب ‏له في هذا الموضوع. ثم يضيف أن هناك رواية أخرى تقول إنه حاول ‏معارضة القرآن فعلا، إلا أنه استبان له أن ذلك أمر فوق الطاقة فانصرف ‏عنه وأقر بعجزه بعدما ثاب له رشده.
*محمد
25 - مارس - 2009
قراءة في فكر محمد عابد الجابري    كن أول من يقيّم
 
قرأت في ‏مقال على المشباك بعنوان "مراجعات العقل العربي بين الواقع والأمل-‏قراءة في فكر د. محمد عابد‏ الجابري" لعبد العزيز بن محمد الوهيبي ما ‏يلي: "في حديث المؤلف (أي د. الجابري) عن مرحلة التدوين في العصر ‏العباسي أشار إلى ما كتبه ابن المقفع في رسالته التي سماها: "رسالة ‏الصحابة"‏ حيث يرى فيها، كما يرى محمد أركون، أنها ذات نفس ‏علماني واضح! وحجتهما الوحيدة على ذلك هو أنه لم يستشهد في هذه ‏الرسالة بالقرآن ولا بالحديث ولا بأي عنصر آخر من الموروث ‏الإسلامي! والحقيقة أن القارئ لهذه الرسالة لا يجد ذلك النفس العلماني ‏المزعوم، وإنما غرض ابن المقفع الدعوة لتنظيم الدولة وتوحيد القضاء ‏منعا للاختلاط والاضطراب، وذلك باستخدام سلطة الخليفة دون أي ‏دعوة ظاهرة أو خفية إلى تنحية الشريعة أو تقديم بديل عنها. وهو ‏مطلب لا يوجد أي غبار عليه، ولا يعتبر مطعنا في صاحبه". هذا ما ‏قاله الأستاذ الوهيبى، وأزيد عليه أنه لا يوجد في القرآن ولا في ‏الأحاديث النبوية تلك التفصيلات الإدارية التى عالجها ابن المقفع في ‏رسالته، ومن ثم فليس على الرجل أي غبار من هذه الناحية. ثم إنه لم ‏يكن فقيها، بل كاتبا من كتاب الدواوين ليس أكثر.
‏ومع ذلك كله نجده منذ مطلع الرسالة مباشرة يستشهد بالقرآن ‏الكريم لدن حديثه عن يوسف بن يعقوب عليه السلام وتولِّيه خزائن ‏مصر. وهناك أيضا قوله تعالى: "ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله"، ‏علاوة على اقتباسه بعض آيات الذكر الحكيم وصهره إياها في كلامه. ‏وفوق هذا فما من إشارة أشار بها على المنصور في رسالته إلا توَّجها ‏بذكر الله وتذكير الخليفة بما أنعم به سبحانه عليه، وهو ما لا يتمشى بأى ‏معنى من المعاني مع دعوى علمانية الرسالة. وهناك كذلك كلامه ‏المتكرر عن تقوى الله وهُدَاه ومصلحة الإسلام والمسلمين، وعن الآخرة ‏ووجوب وضعها في الاعتبار، وكذلك تعليقه كل شيء على مشيئة الله ‏جل وعلا، وهو ما لا يقول به أو يفكر فيه علماني. كذلك نراه دائم ‏الحمد له سبحانه في كل سانحةٍ تسنح. ثم ما قول القارئ في حديث ‏الرسول التالي الذي استشهد به ابن المقفع وجعله محور نقاش طويل حول ‏الموقف الصحيح الذى ينبغي أن تتخذه الرعية من إمامها، وهو الحديث ‏القائل بأنه "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"؟ ليس ذلك فحسب، ‏بل إنه ليدعو إلى التمسك بالسنة والحفاظ عليها نقية صافية. كما أنه، ‏في دعوته إلى إصلاح نظام القضاء في الدولة، حريص أشد الحرص على ‏أن يجنب المسلمين الوقوع في الحرام بسبب اختلاف القضاء بين محلة ‏وأخرى في المدينة الواحدة. فكيف بالله يزعم زاعم أن الرسالة خِلْوٌ من ‏النَّفَس الإسلامي وأنها علمانية التوجه والصياغة؟
ورغم أن أحدا لم يستطع أن يأتينا بشيء من أعمال الرجل ‏وكتاباته تدل على زندقته نجد بعض من كتبوا عنه في عصرنا يصرون ‏على رميه بالزندقة مثل د. محمد نبيه حجاب وإنعام الجندي وهاشم ‏مناع ومأمون ياسين و د. ‏عبد اللطيف حمزة ، بطرس البستاني.
*محمد
25 - مارس - 2009
خليل مردم بك    كن أول من يقيّم
 
أما خليل مردم بك فذكر أنه ما من مترجم تعرض لابن المقفع إلا ‏وروى أنه كان يُرْمَى بالزندقة، وأن الناقلين قد زعموا أنه لم يُسْلِم إلا ابتغاء ‏عَرَض الدنيا وأنه كان يضمر المجوسية، ومن ثم التمسوا للمنصور العذر ‏في أمره بقتله لأنه أفسد على الناس دينهم. وبعد أن تناول مردم بك كل ‏ما أورده متهِمو ابن المقفع من حجج ونقضها واحدة واحدة مؤكدا أنها ‏كلها أدلة لا يقام لها وزن في تكفير المؤمن وإخراجه من رِبْقَة الإسلام ‏عاد فقال إنه "ليس من المعقول أن يتفق المترجمون على زندقة ابن المقفع ‏من غير سبب معقول. ولكن ذلك السبب خَفي علىّ فلم أتبيَّنه".
 
أما أنا فلا ‏أتردد لحظة في تبرئته ما دمت لم أستطع أن أرى في أعماله أو في ‏كتاباته أي شيء يسيء إلى إيمانه، بل ما دمت قد وجدت في هذه ‏وتلك ما يجعلني أطمئن له.
 
ولقد فتشت تصرفات ابن المقفع وما خلَّفه من ‏تراث فكري فلم أجد شيئاً يغمز في دينه ونيته، بل كل ما صدر عن ‏الرجل ووصل إلينا من سلوكه أو فكره يدل على عكس ما يرمونه به ‏على طول الخط.
 
( منقول من مقال للدكتور إبراهيم عوض بعنوان : عقيدة ابن المقفع )
*محمد
25 - مارس - 2009
وفي ضحى الإسلام    كن أول من يقيّم
 
وفي ترجمة ابن المقفع الموجودة في الجزء الأول من "ضحى ‏الإسلام" يستعرض د. أحمد أمين قضية الزندقة التي رُمِىَ بها الأديب ‏العباسي، فنراه يميل إلى عدم تصديقها لأن الدليل على تلك التهمة غير ‏متوفر كما يؤكد. بل إنه ليرفض أيضا أن يكون الرجل قد عارض القرآن ‏أصلا، مبديا شكه في صحة الكتاب الذي نُسِب إليه في هذا السبيل.
*محمد
25 - مارس - 2009
معرفة السبب لا تكفي دائما    كن أول من يقيّم
 
"ليس من المعقول أن يتفق المترجمون على زندقة ابن المقفع ‏من غير سبب معقول. ولكن ذلك السبب خَفي علىّ فلم أتبيَّنه".
والاتهام بالزندقة ربما يصيب فيه المتهـِم وربما يخطيء . والمهم هو توفر الدليل . فابن الراوندي مثلا ، وكما تدل عليه كتبه إن صحت نسبتها إليه ، أشبه ما يكون بالملاحدة المعاصرين الذي يرجعون بالأسباب الفاعلة إلى الطبيعة نفسها ، بل إنهم يكذبون بالنبوات والرسالات وبالكتب المنزلة . وهناك من اتهم بالزندقة بغير وجه حق ، كمن اتهموا لمجرد مخالفتهم غيرهم في فهم النصوص المقدسة ، او كانت فلسفتهم توحي لغيرهم بانهم ملاحدة أو أنهم في شك مما انزل الله تعالى أو في اعتراض عليه جل وعلا . أما ان يتناقل المترجمون قضية اتهام ابن المقفع بالزندقة ، فلا يقدم ذلك ولا يؤخر في إلصاق التهمة به والتاكيد على صحتها شيئا . أن نتهم واحدا من الناس امر سهل ، أما ان نثبت ذلك الاتهام ، فليس الأمر عندها سهلا ابدا ، بل إننا نحاسب على ذلك عند ربنا تعالى إن قلنا بما لم نعلم . بقي السبب الذي خفي على مردم بك ، فلو عرف ، لن يكون كافيا على الدوام ؛ فالأسباب الظاهرة يظل ما وراءها خافيا . لقد كان ظاهر المنافقين يدل على إسلامهم ، وهم بينهم وبين الإسلام لله كما بين المشرقين من بعد . وبالمقابل نجد من الناس ما يشي ظاهره بالبعد عن الدين وقلبه يعمره الإيمان وتستريح فيه التوبة .
ولقد تذكرت الآن ما قيل عن بشار بن برد من انه قال :
إبليس أفضل من آبيكم آدم فـتبينوا  يا معشر iiالفجار
فأقول : من الذي يستطيع أن يؤكد لنا ان بشار بن برد قال بيت الشعر هذا فعلا؟! الا يجوز أنّ مبغضا له ألصق ذلك البيت به ظلما وعدوانا؟! إن الحديث الذي لا افتراء فيه هو كتاب الله تعالى ، وما صح من حديث نبيه لا غير .. وحتى حديث النبي الأكرم تناوله بعض من تناوله بالتحريف والتزوير أمام اسماع الناس وأبصارهم . وإن رمي واحد من الناس بتهمة او اكثر يظل بحاجة إلى  إثبات بدليل قاطع غير خاضع للظن أو التأويل .
وتاريخنا وتاريخ غيرنا حافل بالتهم والشكوك ، وحافل بالفرق ذات الفكر المتغاير ، والفهم المتعارض ، والأحقاد والضغائن المتبادلة ، والمصالح الدنيوية المتقاطعة .. وما كان أسهل على أصحاب فرقة ان يتهموا أصحاب فرقة أخرى بالزندقة والإلحاد لمجرد مخالفتهم إياهم في الفهم وطريقة التفكير .
اللهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت .
*ياسين الشيخ سليمان
26 - مارس - 2009
طه حسين يعيب أسلوب ابن المقفع !!    كن أول من يقيّم
 
الغريب أن يعيب د. طه حسين أسلوب ابن المقفع، إذ قال مخاطبا الجمهور في محاضرة ألقاها في الجمعية الجغرافية ‏المصرية في العشرين من ديسمبر عام 1930م:
 
"عندما تقرؤون كتابة ابن ‏المقفع تجدون فيها شيئا من الالتواء والدوران، ونحس ونحن نقرأ أن ‏الكاتب يجد مشقة في التعبير عن المعاني التي يحسها، ونحس هذا ‏الضعف الذي يكلِّفه الكاتب للعربية: نحسه لا بعقولنا فحسب، بل ‏بآذاننا، فنجد ابن المقفع يكلِّف النحو العربي تكاليف ربما لم يكن النحو ‏العربي مستعدا لأن يحتملها. وابن المقفع، مع أنه زعيم الكتاب وصاحب ‏الآيات وواضع المثل الأعلى للكتابة، لم يكن عظيم الحظ من الفصاحة ‏والنحو العربي. والمقارنة بينه وبين ما كتب أصحاب النحو وغيرهم ‏تُظْهِركم على أنه لم يكن أكثر من مستشرق يحسن اللغة العربية ‏والفارسية، ويبذل جهدا عظيما فيوفَّق كثيرا ويخطئ أحيانا"
 
(من ‏حديث الشعر والنثر/ ضمن المجموعة الكاملة لمؤلفات الدكتور طه ‏حسين/ 5/ 584- 585). ‏
*محمد
26 - مارس - 2009
كلام ابن المقفع لؤلؤ منثور    كن أول من يقيّم
 
ذكر التوحيدي وهو من أئمة البيان في كتابه "البصائر والذخائر" :
"قال أبو العيناء: كلام ابن المقفّع صريح، ولسانه فصيح، ‏وطبعه صحيح. كأنّ كلامه لؤلؤٌ منثور، أو وشيٌ منشور، أو روضٌ ‏ممطور " .
 
ويقول ‏الزمخشري في "ربيع الأبرار" :
" إن رسالة ابن المقفع المسماة بــ"اليتيمة" لهي ‏مضرب المثل في البلاغة. وشهد له الصغاني في "العباب" بأنه كان ‏فصيحاً بليغاً ".
*محمد
26 - مارس - 2009