من ملاحظات السويدي , , , ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
من الملاحظات الجميلة التي قالها محمد السويدي في حفل توقيع ديوان زهير , وذلك بعد أن ألقى زهير بعضاً قصائده ... قال السويدي : ( إلقاءك يازهير يختلف باختلاف بحور الشعر , فحين تقرأ قصيدةً من المتقارب تؤديها بطريقة مختلفة كلياً عن قصيدة من البحر الكامل , فالأداء عندك متلون بعدد البحور التي تكتب فيها !! ) ... وقد تذكرتُ أول لقاءٍ لي مع زهير , وكان هذا اللقاء عام 2004 في مثل هذه الأيام من بداية فصل الربيع بمدينة أبوظبي التي كنتُ مقيماً فيها , حيث قابلته عند صديقنا سامر الذي كان مشغولاً فتركنا لوحدنا , وحين أخبرني زهير أنه يعمل بالمجمع الثقافي دار بيننا الحوار التالي هشام : ( يابختك ) زهير : هل تُحب الشعر ؟ استغربتُ سؤاله وأنا أعرفه من دقائق فقط .. هشام : أحب الشعر طبعاً أحب الشعر زهير : هل تعرف بحور الشعر ؟ هشام : أعرفها زهير : ماوزن البحر المنسرح ؟ استغربتُ كثيراً سؤاله .. ألم يترك لاحتمال أن أكون مُدعياً أي اعتبار !! هشام : مستفعلن مفعولاتُ مستعلنْ زهير : تقريباً الوزن صحيح , ولكن كيف تحفظه ؟؟ نظرتُ له باستغراب شديد , لكنه أضاف بسرعة : زهير : وهل تحفظ شيئاً من هذا البحر .. أنا لا أخفيك لا أستطيع حفظ بيتٍ واحدٍ من هذا البحر ( العجيب ) هشام : أحفظ الكثير , مثلاً قصيدة أبي فراس الحمداني التي كتبها من الأسر إلى أمه زهير : إقرأ لي ما تحفظه منها وقرأتُ له من هذه القصيدة التي أحبها وأحب كاتبها , وهنا انفعل الأستاذ زهير كثيراً وسألني زهير : من أين حفظت موسيقا الإلقاء هذه ؟ هل سمعتها من أحد ؟ قل لي فأنا للمرة الأولى أسمع هذه الطريقة بقراءة المنسرح هشام : همم .. والله لا أعرف أنا أقرؤها هكذا ,,, .... وبعد هذا اللقاء الأول كان زهير يأتيني لمكان عملي ليسألني أن أقرأ له القصيدة ثانية .... ما أعجب لقاءنا يازهير !! |