البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : على بركة الله نبدأ: الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 عمر  
17 - مارس - 2009
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين وعلى آله وإخوانه وحزبه.
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
 
 لقد عشت رحلة سائح في بحور معرفة الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى, مع أولياء الله العالمين العاملين, الذين يفهمون عن الله تعالى قوله, وتنزهت في بساتينهم الوارفة الظلال, جنة الله في أرضه ,فولله إنها لأعظم جنة, وهل هناك أعظم وأجل من كلام الله تعالى,  الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, أعظم كتاب, وأجل خطاب, واقرب إلى أولي الألباب, كلام الله تعالى المقدس القرآن الكريم.
ورأيت جبالاً راسية على أرض حبل الله المتين القرآن العظيم, وعلمت بل عرفت يقيناً من أين كان علمائنا العظام يستمدون قوتهم وعلوهم وشموخهم الخالد بإذن الله تعالى,كتاب الله هو ملاذنا وحبلنا الواصل بيننا وبين ربنا.
 رزقنا الله حفظه وتعلمه وتعليمه وفهمه الفهم العميق الذي يجعلنا مثالاً يقتدى به وأسوة صالحة للبشرية جمعاء.
 
على بركة الله نبدأ:          الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم
 
 
قال تعالى { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير} آية 106 من سورة البقرة.
 
وقال عزمن قائل{ وإذا بدّلنا آية مكان آية والله اعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون*قل نزّله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدىً وبشرى للمسلمين} آية 101-102-من سورة النحل.
 
يقول الجبل الراسخ على أرض الشموخ الإمام الفذ السيوطي رضي الله عنه {" لا يجوز لأحد أن يفسر كتاب الله تعالى ,إلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ"}اهـ .
 
 
ويقول بن هلال المصري في كتابه "الإيجاز في ناسخ القرآن ومنسوخه" {" وكان الناسخ والمنسوخ علمه علم الحلال والحرام, فيه من الغموض ما يدّق على كثير من ذوي الأفهام, ولا يقوم بحقيقته غير الراسخين في العلم من العلماء الأعلام,وكان ما صنف في معرفة الناسخ والمنسوخ من الكتب لا يحاط بمعشاره كثرة "}إ هـ.
 
 
قال حبر الأمة سيدنا عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل"{ ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً"} أنها معرفة ناسخ القرآن ومنسوخه متشابهه, وحلاله وحرامه"} إ هـ.
 
 
وقال الإمام الفحل القرطبي رضي الله عنه وأرضاه :"{ معرفة هذا الباب أكيدة وفائدته عظيمة ولا يستغني عن معرفته العلماء, ولا ينكره إلاّ الجلة الأغبياء, لما يترتب عليه من التوازن في الأحكام , ومعرفة الحلال من الحرام"}إ هـ.
 
وروي عن الإمام الأعظم سيدنا المكرم علي ابن أبي طالبٍ رضي الله عنه{ وقدس سره } {" أنه دخل المسجد الجامع بالكوفة فوجد فيه رجلاً يدعى عبد الرحمن بن دأب, وكان صاحباً لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه, وقد تحلق الناس حوله يسألونه , وهو يخلط الأمر بالنهي, والإباحة بالحظر, فقال له الإمام : أتعرف الناسخ والمنسوخ ؟. فقال لا, فقال له الإمام هلكت وأهلكت , أبو من أنت ؟ قال الرجل : أنا أبو يحيى, فقال له الإمام كرم الله وجهه: أنت أبو إعرفوني"} بتصرف عمر أشهب.
 
وقال عالمنا الكبير الإمام أبو محمد علي بن حزم رضي الله عنه {" لا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقول في شيء من القرآن والسنة , هذا منسوخ وهذا ناسخ إلاّ بيقين لأن الله عز وجل يقول"وما أرسلنا من رسول إلاّ ليطاع بإذن الله"آية64-من سورة النساء.ويقول تعالى " اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم"آية3-من سورة الأعراف.  فكل ما انزل الله تعالى من القرآن , أو على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ففرض إتباعه فمن قال في شيء من ذلك أنه منسوخ فقد اوجب ألاّ يطاع ذلك الأمر , وأسقط لزوم إتباعه , وهذه معصية لله تعالى , مجردةً وخلاف مكشوف, إلاّ أن يقوم برهان على صحة قوله,وإلاّ فهو مفتر مبطل , ومن استجاز خلاف ما قلنا فقوله يؤّول إلى إبطال الشريعة كلها, ولا فرق بين دعواه النسخ في آية ما, أو حديث ما, وبين دعوى غيره النسخ في آية أخرى , أو حديث أخر فعلى هذا لا يصح شيء من القرآن والسنة وهذا خروج عن الإسلام, وكل ما ثبت بيقين, فلا يثبت بالظنون, ولا يجوز لنا أن نسقط أمراً أمرنا به الله تعالى ورسوله إلاّ بيقين لا شك فيه "}من كتاب الأحكام لإبن حزم .اهـ. بتصرف
 
 
ويقول إمام آخر واسع الأفق طويل الباع في كتاب الله تعالى ,الإمام الشاطبي رضي الله عنه وأرضاه {" أجمع المحققون على أن خبر الواحد لا ينسخ القرآن الكريم, ولا المتواتر, لأنه رَفْعٌ للمقطوع به بالمظنون"} من كتاب الموافقات. إ هـ.
 
 
وقال الشيخ القاسمي رحمه الله تعالى {" قد تقرر أن شريعة الإسلام نسخت جميع الشرائع السابقة, لأنّ الأحكام العملية التي تقبل النسخ إنما تشرع لمصلحة البشر, والمصلحة تختلف باختلاف الزمان,"قلت عمر أشهب: والمكان"فالحكيم العليم يشرع لكل زمان ما يناسبه, وكما تنسخ بأخرى يجوز أن تنسخ بعض أحكام شريعته بأحكام أخرى في تلك الشريعة , فالمسلمون كانوا يتوجهون إلى بيت المقدس في صلاتهم فنسخ ذلك بالتوجه إلى الكعبة, "قلت المشرفة" وهذا لا خلاف فيه بين المسلمين."} إهـ
قلت عمر أشهب: يقصد كما تنسخ شريعة بأخرى كذلك تنسخ بعض الأحكام في الشريعة نفسها.
 
 
 
وقال العلامة الآلوسي رضي الله عنه في قول الله تعالى{" والله اعلم بما ينزِّل "}والله اعلم بما ينزل من المصالح فكل من الناسخ والمنسوخ حسبما تقتضيه  الحكمة والمصلحة , فإنّ كل وقت له مقتضى غير مقتضى الآخر , فكم من مصلحة تنقلب مفسدة في وقت آخر لانقلاب الأمور الداعية لذلك"}اهـ.
 
 
قلت هذه حكمة أخرى عظيمة تدل على سعة الشريعة السمحاء وعلى عظمة المشرع الحكيم.
 
ولنستمع إلى جهبذ آخر من جهابذة العلم الإمام الشافعي رضي الله عنه من كتابه "الرسالة" ما نصه{" إنّ الله جلّ ثناؤه خلق الخلق لما سبق في علمه مما أراد بخلقهم وبهم لا معقب لحكمه, وهو سريع الحساب وانزل الكتاب عليهم تبياناً لكل شيء وهدىً ورحمة, وفرض فيه فرائض أثبتها, وأخرى نسخها رحمة بخلقه بالتخفيف عنهم, وبالتوسع عليهم, زيادة فيما ابتدآهم به من نعمة , وأثابهم على الإنتهاء إلى ما أثبت عليهم جنته, والنجاة من عذابه فعمتهم رحمته فيما أثبت ونسخ, فله الحمد على نعمه"} اهـ
 
قلت سبحانك يا ربنا ما ألطفك بنا ونقول مع الإمام الشافعي فلك الحمد ولك المنة .
 
وقال الشيخ الجليل رحمة الله الهندي رحمه الله تعالى وأحسن له المثوبة{" وكما أن في تبديل المواسم مثل الربيع والصيف والخريف والشتاء, وكذا تبديل الليل والنهار, وتبديل حالات الناس, الفقر الغنى, الصحة المرض,وغيرها أحكاما ومصالح لله تعالى سواء ظهرت لنا أو لم تظهر, فكذلك في نسخ الأحكام حكم ومصالح له تعالى , نظراً لحال المكلفين –في الزمان والمكان-ألا ترى أن الطبيب الحاذق يبدل الأدوية والأغذية بملاحظة حالات المريض, وغيرها حسب المصلحة التي يراها , ولاَ يحمل أحد فعله هذا على العبث والسفاهة والجهل, فكيف يظن عاقل هذه الأمور بالحكيم المطلق, العالم بالأشياء العلم القديم الأزلي الأبدي"}من كتاب إظهار الحق الجزء الأول ص197رحمة الله الهندي.بتصرف
 
هذا ما استطعت أن اكتب بعد عناء طويل وسأكمله إن شاء الله في وقت آخر .
                                                                                                                                  يتبع
 
 
 
أعظم كتاب, وأجل خطاب, واقرب إلى أولي الألباب, كلام الله تعالى المقدس القرآن الكريم .
 
هذه الكلمات جائت بتوفيق من الله تعالى الكريم الوهاب.
 
 
 أخوكم عمر أشهب يسألكم الدعاء له ولوالديه, الأم ربيعة والأب الحسين .
 
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لامبدل لكلام الله    كن أول من يقيّم
 
أخي الفاضل الأستاذ عمر أبو رياض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
 
أرجو منكم استاذنا الكريم وقبل أن تتفضلو بدراستكم لقولنا أن تتذكرو قوله تبارك وتعالى التالي :
 
((( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم ))
 
فآيات الله وألآئه لاتعد ولاتحصى ...
ومنها الأيات المجسدة ( كل أنواع الحياة والمخلوقات )
ومنها آياته الخطابية ( كلامه تبارك وتعالى )
وعليه
فإن الآيات التي يبدلها ربي تبارك وتعالى هي الآيات المحسوسة ( المخلوقات ) .
 
وأما الآيات التي لاتبدل لها فهي الآيات الخطابية اللإلهية من كلامه تبارك وتعالى لإنه ... لامبل لكلام الله ...... ولو قلنا غير هذا نصبح من اللذين يحرفون قول الله على هواهم ويخرجون عن النص القرآني الواضح .
 
كل الود والإحترام للجميع
محمد فادي
4 - أبريل - 2009
رأي الجمهور    ( من قبل 12 أعضاء )    قيّم
 
                      الناسخ والمنسوخ في كتاب الله، وفي الحديث الشريف أيضاً
 
جاءت العقائد السماوية كافةً بتقرير عقيدة واحدة هي عقيدة إفراد الله تعالى بالعبودية، وترك عبادة من سواه، فجميع الرسل نادوا في قومهم: { أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره"  (المؤمنون:32) إلا أن أحكام الشرائع اختلفت من شريعة لأخرى، قال تعالى: { لكل أمة جعلنا منسكًا هم ناسكوه } (الحج:67) .
وجاءت شريعة الإسلام ناسخة لما سبقها من الشرائع، ومهيمنة عليها، واقتضت حكمة الله سبحانه أن يشرع أحكامًا لحكمة يعلمها، ثم ينسخها لحكمة أيضًا تستدعي ذلك النسخ، إلى أن استقرت أحكام الشريعة أخيراً، وأتم الله دينه، كما أخبر تعالى بقوله: { اليوم أكملت لكم دينكم } (المائدة:3) .
 وقد بحث العلماء الناسخ والمنسوخ ضمن أبحاث علوم القرآن الكريم، وأفرده بعضهم بالكتابة .
 والنسخ هو رفع الحكم الشرعي، بخطاب شرعي.
وعلى هذا فلا يكون النسخ بالعقل والاجتهاد . 
ومجال النسخ هو الأوامر والنواهي الشرعية فحسب، أما الاعتقادات والأخلاق وأصول العبادات والأخبار الصريحة التي ليس فيها معنى الأمر والنهي، فلا يدخلها النسخ بحال .
ولمعرفة الناسخ والمنسوخ أهمية كبيرة عند أهل العلم، إذ بمعرفته تُعرف الأحكام، ويعرف ما بقي حكمه وما نُسخ .
وقد حدَّد أهل العلم طرقًا يُعرف بها الناسخ والمنسوخ، منها: النقل الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو الصحابي، فمن أمثلة ما نُقل عنه صلى الله عليه وسلم قوله: ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزروها ) رواه مسلم .
ومن أمثلة ما نُقل عن الصحابي، قول أنس رضي الله عنه في قصة أصحاب بئر معونة: ونزل فيهم قرآن قرأناه ثم نُسخ بَعْدُ ( بلِّغوا عنا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضيَ عنا ورضينا عنه ) رواه البخاري .
ومن طُرق النسخ أيضًا إجماع الأمة، ومعرفة تاريخ الحكم المتقدم من المتأخر .

ولا بد من الإشارة إلى أن النسخ لا يثبت بالاجتهاد، ولا بمجرد التعارض الظاهر بين الأدلة، فكل هذه الأمور وما شابهها لا يثبت بها النسخ . 

والنسخ على أنواع، فمنها نسخ القرآن بالقرآن، ومثاله نَسْخُ قوله تعالى: { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس } (البقرة:219) فقد نسختها آية: { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه } (المائدة:90) وهذا النوع من النسخ جائز بالاتفاق .

ومنها نَسْخُ السنة بالقرآن، كنسخ التوجُّه إلى قبلة بيت المقدس، الذي كان ثابتًا بالسنة بقوله تعالى: { فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام } (البقرة:144). ونَسْخُ وجوب صيام يوم عاشوراء الثابت بالسنة، بصوم رمضان في قوله تعالى: { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } (البقرة:185)
ومن أنواع النسخ أيضاً،
نَسْخُ السنة بالسنة، ومنه نسخ جواز نكاح المتعة، الذي كان جائزًا أولاً، ثم نُسخ فيما بعد؛ فعن إياس بن سلمة عن أبيه، قال: ( رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أوطاس في المتعة ثم نهى عنها ) رواه مسلم وقد بوَّب البخاري لهذا بقوله: باب نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة آخراً .

ويأتي النسخ في القرآن على ثلاثة أنحاء: 
الأول: نسخ التلاوة والحكم معًا، ومثاله حديث عائشة قالت: ( كان فيما أنزل عشر رضعات معلومات يحُرمن، ثم نُسخن بخمس معلومات ) رواه مسلم وغيره . 

الثاني: نسخ الحكم وبقاء التلاوة، ومثاله قوله تعالى: { الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن   منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين } (الأنفال:66) فهذه الآية نسخت حكم الآية السابقة لها مع بقاء تلاوتها، وهي قوله تعالى: { يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون } (الأنفال:65) .

الثالث: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم، ومنه ما سبق في حديث عائشة رضي الله عنها: ( ثم نسخن بخمس معلومات ) فإن تحديد الرضاع المحرِّم بخمس رضعات، ثابت حكمًا لا تلاوة

ووجود النسخ في الشريعة له حِكَمٌ عديدة، منها مراعاة مصالح العباد، ولا شك فإن بعض مصالح الدعوة الإسلامية في بداية أمرها، تختلف عنها بعد تكوينها واستقرارها، فاقتضى ذلك الحال تغيُّر بعض الأحكام؛ مراعاة لتلك المصالح، وهذا واضح في بعض أحكام المرحلة المكية والمرحلة المدنية، وكذلك عند بداية العهد المدني وعند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم .

ومن حِكم النسخ أيضًا ابتلاء المكلفين واختبارهم بالامتثال وعدمه، ومنها كذلك إرادة الخير لهذا الأمة والتيسير عليها، لأن النسخ إن كان إلى أشق ففيه زيادة ثواب، وإن كان إلى أخف ففيه سهولة ويسر. وفقنا الله للعمل بأحكام شرعه، والفقه في أحكام دينه، ويسَّر الله لنا اتباع هدي نبيه، صلوات ربي وسلامه عليه .
 
المصدر : الشبكة الإسلامية.
*د يحيى
4 - أبريل - 2009
لاحديث لنا إلآ القرآن الكريم    كن أول من يقيّم
 
الزميل الفاضل د. يحيى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
أرى بأن كل إستشهادتك زميلي من الحديث والإجماع وغيرها ...
وعليه
أحيطك علما زميلي بأنني قرآني ولاأخذ بالحديث لأنني لاأريد أن أجعل من كتاب الله مهجورا بأن لاأعمل عقلي به وأستعين بعقول من سبقوني والذي قد يحمل الخطأ ..
وبما أنني راغب بمقابلت ربي وهو راضي عني فلن أحكّم غير كتابه بعقلي لإنني لن أسلم مصري الأبدي لعقل غيري وحكمه الذي قد يحمل الخطأ ..
وعليه
كثيرا ما أسمع البعض يقولون بأن الحكمة هي السنة النبوية أو ما يطلقون عليها ( الحديث ) .
وكثيرا ماأقول لهم بأن الحكمة كالها والحديث كله هو كتاب الله سبحانه وتعالى ولا شيئ غيره لقوله تبارك وتعالى :
 
((( الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد  ))) الزمر 23
 
فهل ترى هنا سيدي بأن الحديث كله هو كلام الله سبحانه وتعالى وحده وليس كما أوهموننا بأنه حديث الرسول الكريم والذي هو منه بريئ لأن حديثه كان القرأن الكريم فقط ؟؟؟
ثم بالله عليك فلتنظر معي لهذه الأية الكريمة التي وكأنها نزلت لأهل السنة والشيعة محبي الحديث كيف تقول :
 
((( تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون )))  الجاثية 6
 
فبأي حديث بعد كلام الله سبحانه وتعالى تؤمنون !!!!!!!!!!
وعليه سيدي
فإن القرأن الكريم هو حديث الله سبحانه وتعالى ولاحديث لي غيره ,
فإن كنت قادر على حواري من خلال القرآن الكريم وحده وبما يوحيه لك عقلك من إجتهاد في تفسيره فأكون أسعد الناس في هذا , أو إنني أحمل قلمي وأرحل عن موضعكم هذا لأنني قرآني ....
 
وتقبلوا مني فائق المودة الإحترام .
 
محمد فادي
4 - أبريل - 2009
اللهم اهدنا في مَن هديت    ( من قبل 15 أعضاء )    قيّم
 
الأخ محمد فادي ، السلام عليكم ....هذه عبارتك :
" فإن كنت قادر على حواري من خلال القرآن الكريم وحده وبما يوحيه لك عقلك من إجتهاد في تفسيره فأكون أسعد الناس في هذا , أو إنني أحمل قلمي وأرحل عن موضعكم هذا لأنني قرآني ....
 
وتقبلوا مني فائق المودة الإحترام ".
 
* هل يوحي إليك عقلك أن يكون خبر ( كان) ليس منصوباً ، وأنّ الفعل( أوحى) يتعدى باللام ، وجواب ( إنْ) الشرطية : ( فأكون) ، وأنّ همزتيْ ( اجتهاد ، والاحترام) همزتا قطْع ؟
* هل في القرآن صلوات خمس ؟ وهل في القرآن سجود على ( الجبهة ) ، أم إنك  تخر للذقن ساجداً لله  ؛ لقوله سبحانه : " ويخرّون للأذقان سُجّداً" ، وهل في القرآن أنواع الزكوات وطرائق دفعها؟ وهل في القرآن تغسيل الميت ودفنه........؟؟؟
 
* عبارتك الآنفة أثلجت صدري ؛ لأنك أوضحتَ بقلمك كاشفاً عن هويتك ، وعن أسلوبك ، ومؤدَّباً في تخييري الذي هو الآخَر ، مع شكري لك ، ودعائي لك بالهداية.
*د يحيى
5 - أبريل - 2009
مواجهة الشبهات    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم
 
في مواجهة شبهات المشككين /حقائق حول القرآن الكريم
 الكلام الأعجمي
جاء في سورة الشعراء:(نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربى مبين) (1). وجاء فى سورة الزمر:(قرآنا عربياً غير ذي عوج ) (2). وجاء فى سورة الدخان: (فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون) (3). وجاء فى سورة النحل: (ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذى يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين) (4).
ونحن نسأل: " كيف يكون القرآن عربيًّا مبينًا ، وبه كلمات أعجمية كثيرة ، من فارسية ، وآشورية ، وسريانية ، وعبرية ، ويونانية ، ومصرية ، وحبشية ، وغيرها ؟ ".
هذا نص الشبهة الواردة فى هذا الصدد ، وتأكيداً لهذه الشبهة ذكروا الكلمات الأعجمية حسب زعمهم التي وردت في القرآن الكريم وهي:
آدم أباريق إبراهيم أرائك استبرق إنجيل تابوت توراة جهنم حبر حور زكاة زنجبيل سبت سجيل سرادق سكينة سورة صراط طاغوت عدن فرعون فردوس ماعون مشكاة مقاليد ماروت هاروت الله.
الرد علىالشبهة:
هذه هى شبهتهم الواهية ، التى بنوا عليها دعوى ضخمة ، ولكنها جوفاء ، وهى نفى أن يكون القرآن عربيًّا مثلهم كمثل الذى يهم أن يعبر أحد المحيطات على قارب من بوص ، لا يلبث أن تتقاذفه الأمواج ، فإذا هو غارق لا محالة.
ولن نطيل الوقوف أمام هذه الشبهة ، لأنها منهارة من أساسها بآفة الوهن الذى بنيت عليه. ونكتفى فى الرد عليها بالآتى:
- إن وجود مفردات غير عربية الأصل فى القرآن أمر أقر به علماء المسلمين قديماً وحديثاً. ومن أنكره منهم مثل الإمام الشافعى كان لإنكاره وجه مقبول سنذكره فيما يأتى إن شاء الله.
- ونحن من اليسير علينا أن نذكر كلمات أخرى وردت فى القرآن غير عربية الأصل ، مثل: مِنْسَأَة بمعنى عصى فى سورة " سبأ " ومثل " اليم " بمعنى النهر فى سورة " القصص " وغيرها.
- إن كل ما فى القرآن من كلمات غير عربية الأصل إنما هى كلمات مفردات ، أسماء أعلام مثل: " إبراهيم ، يعقوب ، إسحاق ، فرعون " ، وهذه أعلام أشخاص ، أو صفات ، مثل:" طاغوت ، حبر" ، إذا سلمنا أن كلمة " طاغوت " أعجمية.
- إن القرآن يخلو تمامًا من تراكيب غير عربية ، فليس فيه جملة واحدة إسمية ، أو فعلية من غير اللغة العربية.
- إن وجود مفردات أجنبية فى أى لغة سواء كانت اللغة العربية أو غير العربية لا يخرج تلك اللغة عن أصالتها ، ومن المعروف أن الأسماء لا تترجم إلى اللغة التى تستعملها حتى الآن. فالمتحدث بالإنجليزية إذا احتاج إلى ذكر اسم من لغة غير لغته ، يذكره برسمه ونطقه فى لغته الأصلية ومن هذا ما نسمعه الآن فى نشرات الأخبار باللغات الأجنبية فى مصر ، فإنها تنطق الأسماء العربية نُطقاً عربيّا . ولا يقال: إن نشرة الأخبار ليست باللغة الفرنسية أو الإنجليزية مثلاً ، لمجرد أن بعض المفردات فيها نطقت بلغة أخرى.
والمؤلفات العلمية والأدبية الحديثة ، التى تكتب باللغة العربية ويكثر فيها مؤلفوها من ذكر الأسماء الأجنبية والمصادر التى نقلوا عنها ، ويرسمونها بالأحرف الأجنبية والنطق الأجنبى لا يقال: إنها مكتوبة بغير اللغة العربية ، لمجرد أن بعض الكلمات الأجنبية وردت فيها ، والعكس صحيح.
ومثيرو هذه الشبهة يعرفون ذلك كما يعرفون أنفسهم فكان حرياًّ بهم ألا يتمادوا فى هذه اللغو الساقط إما احتراماً لأنفسهم ، وإما خجلاً من ذكر ما يثير الضحك منهم.
- إنهم مسرفون فى نسبة بعض هذه المفردات التى ذكروها وعزوها إلى غير العربية:
فالزكاة والسكينة ، وآدم والحور ، والسبت والسورة ، ومقاليد ، وعدن والله ، كل هذه مفردات عربية أصيلة لها جذور لُغوية عريقة فى اللغة العربية. وقد ورد فى المعاجم العربية ، وكتب فقه اللغة وغيرها تأصيل هذه الكلمات عربيّا فمثلاً:
الزكاة من زكا يزكو فهو زاكٍ. وأصل هذه المادة هى الطهر والنماء.
 وكذلك السكينة ، بمعنى الثبات والقرار ، ضد الاضطراب لها جذر لغوى عميق فى اللغة العربية. يقال: سكن بمعنى أقام ، ويتفرع عنه: يسكن ، ساكن ، مسكن ، أسكن.
- إن هذه المفردات غير العربية التى وردت فى القرآن الكريم ، وإن لم تكن عربية فى أصل الوضع اللغوى فهى عربية باستعمال العرب لها قبل عصر نزول القرآن وفيه.. وكانت سائغة ومستعملة بكثرة فى اللسان العربى قبيل نزول القرآن وبهذا الاستعمال فارقت أصلها غير العربي، وعُدَّتْ عربية نطقاً واستعمالاً وخطاًّ.
إذن فورودها فى القرآن مع قلتها وندرتها إذا ما قيست بعدد كلمات القرآن لا يخرج القرآن عن كونه " بلسان عربى مبين"
ومن أكذب الادعاءات أن يقال: إن لفظ الجلالة " الله " عبري أو سرياني وإن القرآن أخذه عن هاتين اللغتين. إذ ليس لهذا اللفظ الجليل " الله " وجود في غير العربية:
فالعبرية مثلاً تطلق على " الله " عدة إطلاقات ، مثل ايل ، الوهيم ، وأدوناى ، ويهوا أو يهوفا. فأين هذه الألفاظ من كلمة " الله " في اللغة العربية وفي اللغةاليونانية التي ترجمت منها الأناجيل إلى اللغة العربية حيث نجد الله فيها " الوي " وقد وردت فى بعض الأناجيل يذكرها عيسى ،عليه السلام، مستغيثاً بربه هكذا " الوي الوي " وترجمتها إلهي إلهي.
إن نفي عروبة القرآن بناء على هذه الشبهة الواهية أشبه ما يكون بمشهد خرافي في أدب اللامعقول.
المراجع
(1) الشعراء: 193-195.
(2) الزمر: 28.
(3) الدخان: 58.
(4) النحل: 103.
 
المصدر : الأزهر
*د يحيى
6 - أبريل - 2009
هذا هو الدكتور يحيى حياك الله سيدي من رجل .    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
هذا هو الدكتور يحيى حياك الله سيدي من رجل .
 
 
زدنا زادك الله من علمه .
 
 
عمر
8 - أبريل - 2009
بيان السنة للقرآن    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
بيان السنة للقرآن
تتبوأ السنة منزلة عظيمة في الإسلام ، فهي التطبيق العملي لما في كتاب الله ، وقد جاءت عاضدة لآياته ، كاشفة لغوامضه ، مجلية لمعانيه ، شارحة لألفاظه ، موضحة لإبهامه ، كما أنها جاءت بأحكام لا توجد في كتاب الله ، ولم ينص عليها فيه ، وهي لا تخرج عن قواعده وغاياته ، فلا يمكن الاستغناء عنها بحال من الأحوال ، وذلك لأهميتها العظمى في فهم دين الله والعمل به .
وقد أوضح العلماء أوجه السنة مع القرآن ، وأنها على ثلاثة أنواع :
النوع الأول : أن تأتي مؤكدة لآيات من القرآن الكريم ، ومثاله أحاديث وجوب الصلاة والزكاة والصوم والحج ، كقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمررضي الله عنهما : ( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان ) رواه البخاري ، فهذا الحديث مؤكد لقوله تعالى في شأن الصلاة والزكاة : {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } (البقرة83) ، ولقوله تعالى في شأن الصوم : {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } (البقرة 183) ، ولقوله تعالى في شأن الحج : {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين } (آل عمران 97) .
النوع الثاني : أن تأتي مبينة لكتاب الله ، قال سبحانه : {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } ( النحل 44) ، وبيان السنة للقرآن يتمثل في عدة جوانب منها :
1. بيان مجمله : فقد جاءت كثير من أحكام القرآن العملية مجملة ، فبينت السنة إجمالها ، ومن ذلك أن الله أمر بأداء الصلاة من غير بيان لأوقاتها وأركانها وركعاتها وغير ذلك ، فبينت السنة كل ذلك بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتعليمه لأصحابه كيفيتها ، وأمره لهم بأدائها كما أداها ، فقال صلى الله عليه وسلم :( صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري ، وفرض الله الزكاة من غير بيان لمقاديرها وأوقاتها وأنصبتها ، وما يزكَّى وما لا يزكَّى ، فجاءت السنة ببيان كل ذلك وتفصيله ، وشرع الله الحج من غير أن يبين مناسكه ، فبين صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله تلك المناسك وقال في حجة الوداع : ( لتأخذوا عني مناسككم ) رواه مسلم ، وكذلك بين صلى الله عليه وسلم أحكام الصوم مما لم ينص عليه في الكتاب ، وأحكام الطهارة والذبائح والصيد والأنكحة ، وأحكام البيوع والجنايات والحدود ، وغير ذلك مما وقع مجملاً في القرآن وفصله النبي صلى الله عليه وسلم .
2. تخصيص عامه : فقد وردت في القرآن أحكام عامة جاءت السنة بتخصيصها ، ومن ذلك قوله تعالى : { يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين } (النساء 11) ، فهذه الآية عامة في كل أصل موروث ، فخصص صلى الله عليه وسلم ذلك بغير الأنبياء فقال عليه الصلاة والسلام : ( لا نوْرَثُ ما تركنا صدقة ) رواه البخاري .
3. تقييد مطلقه : فقد ورد في القرآن آيات مطلقه جاءت السنة بتقييدها ، ومن ذلك قوله تعالى : { من بعد وصية يوصي بها أو دين } ( النساء 11) ، فأمرت الآية بإخراج الوصية من مال الميت ولم تحدد مقدارها ، فجاءت السنة مقيدة للوصية بالثلث .
4. توضيح المشكل : فقد أشكل فهم بعض الآيات على الصحابة ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوضح لهم ما أشكل عليهم ، ومن ذلك ما رواه البخاري عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : لما نزلت هذه الآية { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } ( الأنعام 82) ، شق ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقالوا : أينا لم يلبس إيمانه بظلم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنه ليس بذاك ، ألا تسمعون إلى قول لقمان : {إن الشرك لظلم عظيم } )( لقمان 13) ، ففهم الصحابة رضي الله عنهم أن المراد بالظلم في الآية عموم الظلم ، فيدخل في ذلك ظلم الإنسان نفسه بتقصيره في بعض الحقوق ، فأزال صلى الله عليه وسلم هذا الإشكال بأن الظلم ليس على عمومه ، وإنما المقصود منه أعظم أنواع الظلم الذي هو الشرك بالله عز وجل .
وهذان النوعان السنة المؤكدة والسنة المبينة لم يخالف فيهما أحد من أهل العلم .
النوع الثالث : أن تأتي السنة بأحكام زائدة على ما في القرآن ، فتوجب أمراً سكت القرآن عن إيجابه ، أو تحرم أمراً سكت القرآن عن تحريمه ، ومن أمثلة هذا النوع الأحاديث التي تحرم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها ، وتحريم الحمر الأهلية ، وكل ذي ناب من السباع ، وغير ذلك .
وهذا النوع وإن كان زائداً على ما في القرآن إلا أنه تشريع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو مما يجب طاعته فيه ولا تحل معصيته امتثالاً لما أمر الله به من طاعة رسوله قال تعالى : { من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا} ( النساء 80) .
وبهذا نتبين منزلة السنة ومكانتها في الشريعة ، وأنه لا يمكن الاستغناء عنها بحال من الأحوال ، بل لا يمكن أن يفهم الكتاب بمعزل عن السنة ، وأي دعوة لفصل أحدهما عن الآخر إنما هي دعوة ضلال وانحراف ، وهي في الحقيقة دعوة إلى هدم الدين وتقويض أركانه والقضاء عليه من أساسه .
 
هذا بيان حقيقة عن موقع: الشبكة الإسلامية
 
أخوكم عمر أشهب

 
عمر
8 - أبريل - 2009
اللهم اهدِ قلوبهم !!!!    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم
 
هل يعقل أن يظهر من يزعم أنه مسلم وينكر سنة النبي محمد ،صلى الله عليه وسلم، الذي أرسله الله ،سبحانه، للناس كافةً، وأمر الناس بأتباع أوامره !
لقد حدث ما أخبر به هذا النبيُّ الصادق بعد وفاته ،إشارةً على صدقه، وتثبيتاً للمؤمنين، وفضحاً لهؤلاء، بل إن عبارتهم التي يروّجون لها إلى معتقدهم هي نفسها التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم.
فعن المقدام بن معد يكرب الكندي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يوشك الرجل متكئاً على أريكته يحدّث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل ما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ،ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله ).
 (رواه ابن ماجه، والألباني في صحيح تخريج المشكاة).
*د يحيى
12 - أبريل - 2009
هذا هو ردي على السيد محمد فادي    كن أول من يقيّم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سبحانه لا يمنعه مانع من تغيير أحكامه وشرائعه,ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء, يحكم على عباده بما شاء, ويشرِّع لهم ما يريد لا راد لقضائه, ولا معقب لحكمه, لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
أما بعد: لقد قرأت كل ما كتبه السيد محمد فادي, من خَلْطٍ وتخليطٍ, وابتعادٍ عن جادةِ الصواب.
اسمع يا أخي الدكتور المحنك, والأستاذ المتمرس, سيدي محمد فادي حفظك الله ورعاك, إلى قوله تبارك وتعالى{"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا"}
وأصل القفو البهت والقذف بالباطل.
وقوله تعالى {" إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلاَّ لديه رقيب عتيد "}. وقوله عز من قائل{" أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ"}.
ونحن في غنى عن أن نفسر هذه الآيات فهي واضحة جلية,لا تحتاج إلى بيان ولا برهان.
واعلم يا أخي الدكتور محمد فادي –هدانا الله وإياك إلى المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاََّ هالك-أني ما كتبت وأكتب ِلأُرْضيَّ رغباتي وأفكاري ولا رغبات غيري,ولا أناقش للنقاش ولا أبحث للبحث, ولكن أكتب وأناقش وأبحث , ابتغاء مرضاة الله تعالى الكريم الوهاب .
واستمساكاً بالعروة الوثقى , وإتباعا لا ابتداعاً , وتتلمذاً على يدِ الأئمة العظام الذين هم ورثة الأنبياء , والذين أمرنا الله عز وجل بسؤالهم وذلك في قوله تعالى {" فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"}.
بالله عليك يا أخي من هم أهل الذكر الذين أمرنا الله بسؤالهم ؟
أليسوا هم أئمتنا العظام الذين يأخذون عن الله تعلى, ويتتلمذون على يدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم , أوليسوا هم هؤلاء العلماء الفحول الذين بفضلهم حفظ الله هذا الدين ورفع شأنه , ولولاهم لضاع بتحريف الغالين وتأويل الجاهلين  وانتحال المبطلين .
ولقد جمعت مجموعة من كلام الأكابر من العلماء, في هذا العلم العظيم, الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم.
فإن اخذ العلم عن الأكابر فلاح , وأخذه عن الأصاغر هلاك.
كما قال سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو من أكابر العلماء من الصحابة :{"لا يزال الناس صالحين ما اخذوا العلم عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أكابرهم , فإذا أتاهم من أصاغرهم هلكوا"}رواه  إمام الطبراني بإسناد صحيح.
 
فلنستمع لحديث الكبراء من العلماء بانفتاح , فتح الله لنا فتحه المبين. آمين
وسأبدأ في هذا الحديث بكلمة بسيطة كان يقولها الإمام الجليل ذو العلم الغزير محمد الشافعي رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عنَّا كلَّ خير: " إنَّ مرد اختلاف الأئمة, مرجعه إلى تفاوتهم في اللغة, فمن فاتك في اللغة فقد فاتك في الفهم". أو كما كان يقول رضي الله عنه بتصرف.
 
لقد أجمع الأئمة العظام إجماعاً على أنه لا يجوز لأحدٍ أن يفسر كتاب الله تعالى. إلاَّ بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ.
 
قال أبو القاسم هبة الله بن سلامه رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عنَّا كلّ خير:" قد أنكر قومٌ لا يعدُّون خلافاً: ليس في القرآن ناسخ ولا منسوخ وهؤلاء قومٌ عن الحق صدوا, وبإفكهم عن الله ردُّوا".
 
وجاء في كتاب "كنز الوصول" للإمام البزدوي رحمه الله تعالى رحمة واسعة وجزاه عنَّا كلّ خير:"لقد أنكر بعض المسلمين النسخ في القرآن الكريم. لكن لا يتصور هذا القول من مسلم مع صحة عقد الإسلام, وهذا مما يدل على سقوط القول بإنكار النسخ سقوطاً تاماً من غير منازع".
 
وقال رحمة الله الهندي رحمه الله تعالى رحمة واسعة وجزاه عنَّا كلّ خير في كتابه " إظهار الحق" قال :" ظهر أن ما يدَّعيه بعض الناس عن امتناع وقوع النسخ باطل لا ريب فيه كيف لا وإنَّ المصالح قد تختلف باختلاف الزمان والمكان والمكلَّفين".
 
وقال الإمام ابن الجوزي وهو من الأكابر من العلماء رحمه الله تعالى وجزاه عنَّا كلّ خير:" إن إجماع الأمة انعقد على هذا الأمر –أي جواز النسخ-إلاَّ أنه شذَّ من لا يلتفت إليه,فحكى أبو جعفر النحاس أن قوماً قالوا: ليس في القرآن ناسخ ولا منسوخ وهؤلاء, قومٌ لا يعدُّون لأنهم خالفوا نص الكتاب-بإجماع الأمة-. من كتاب نواسخ القرآن للإمام ابن الجوزي.
 
وقال أبو جعفر النحاس رحمه الله تعالى وجزاه عنّا كلّ خير :" تكلم العلماء من الصحابة والتابعين في الناسخ والمنسوخ , ثم اختلف المتأخرون فيه, فمنهم من جرى على سنن المتقدمين فوفِّق,ومنهم من خالف ذلك واجتنب , فمن المتأخرين من قال ليس في كتاب الله ناسخ ولا منسوخ, وكابر العيان , واتبع غير سبيل المؤمنين".
وروى ابن جرير بسنده عن ابن جريج عن مجاهد رضي الله عنه وجزاه الله عناَّ كلّ خير في معنى قوله تعالى{"وإذا بدَّلْناَ آيةً مكان آيةٍ"} قال: نسخناها...ورفعناها وأثبتنا غيرها.
 
وأخرج ابن جرير أيضاً بسنده عن قتادة رضي الله عنه وجزاه عنَّا كلّ خير في قوله تعالى{"وإذا بدَّلْناَ آيةً مكان آيةٍ "}قال:" ما ننسخ من آية أو ننسها".
وذكر الإمام السيوطي صاحب كتاب الدر المنثور رضي الله عنه وجزاه عنَّا كلّ خير , في قوله تبارك وتعالى{"وإذا بدَّلْناَ آيةً مكان آيةٍ"} قال: قال السدي: " هذا في الناسخ والمنسوخ, قال إذا نسخنا آية وجئنا بغيرها قالوا : ما بالك قلت كذا وكذا ثم نقضته أنت تفتري على الله, فقال الله تعالى :{ " والله أعلم بما ينزِّل"}.
 
وقال الإمام القرطبي وهو من الكبراء من أهل العلم رضي الله عنه وأرضاه وجزاه عنَّا كلّ خير,في قوله تعالى{"وإذا بدّلْناَ آيةً مكان آيةٍ"}قال:" وإذا نسخنا آية, فأبدلنا مكانه حكم أخر. والله أعلم بما بالذي هو أصلح لخلقه فيما يبدل ويغير من أحكامه.تفسير الإمام القرطبي.
وسبب نزول هذه الآية ما رواه سيدنا عبد الله ابن عباس وهو سيد الكبراء من أهل العلم رضي الله عنهما وأرضاهما وجزاهم عنّا كلّ خير, قال:" كنا إذا نزلت آية فيها شدة ثم نزلت آية فيها لين, تقول قريش. والله ما محمد -نقول نحن صلى الله عليه وسلم- إلاَّ يسخر بأصحابه, اليوم يأمرهم بأمر, وغداً ينهاهم عنه؟ ما هو إلاَّ مفتر
-قلت حاشاه صلى الله عليه وسلم- فأنزل الله تعالى:{" وإذا بدَّلْناَ آيةً مكان آيةٍ"}.
 
ووجه الدلالة فيها, أن التبديل يتألف من رفع الأصل واثبات البدل
وذلك هو النسخ سواء أكان المرفوع تلاوة أم حكماً , والمراد بالآية هنا –الآية القرآنية-كما هو المتبادر منها عند الإطلاق , ويدل عليه قوله {" والله أعلم بما ينزِّل"}. من كتاب فتح المنان .
 
فالآية بناء على هذه التفاسير المذكورة وغيرها تدل على وقوع النسخ فضلاً عن جوازه.
والمراد بلفظ {آية} في قوله تعالى من سورة البقرة:{" ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها"} المراد الآية القرآنية وهي طائفة من القرآن الكريم , كما هو متبادر منها في جميع آيات القرآن الكريم , من أجل هذا لم يحاول جمهرة المفسرين من التابعين وتابعيهم الأكابر العظام أن يشرحوها وهم يفسرون القرآن الكريم بغير هذا المعنى المتبادر الواضح.
وقد فسر الإمام الطبري , الآية بهذا المعنى المتبادر إلى الذهن فقال رضي الله عنه وجزاه عنَّا كلّ خير:" يعني جلّ ثناؤه بقوله:{" ما ننسخ من آية"} ما ننقل حكم آية إلى غيره, فنبدله ونغيره, وذلك أن يحوِّل الحلال حراماً والحرام حلالاً, والمباح محظوراً, والمحظورة مباحاً.
وإذا تصفحنا كتاب الله تعالى وجدنا كلمة {آية} بمعنى الآية القرآنية.
قال تعالى:{"آلر. كتاب أحكمت آياته"} الآية 1 من سورة هود وقال :{"الر.تلك آيات الكتاب الحكيم"}آية 1 من سورة يونس وقال تعالى:{" وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا "}آية 2 من سورة الأنفال وقال عز من قائل:{"وإذا تتلى عليه آياتنا ولّى مستكبراً كأن لم يسمعها"} الآية 7 من سورة لقمان وقال تعالى :{" بل هو آيات  بينات في صدور الذين أوتوا العلم "} الآية 49 من سورة العنكبوت, إلى غير ذلك من الآيات التي تنص على أن المراد بلفظ {آية} هي الآية القرآنية, بل نجد أن أكثر علماء التفسير قد أجمعوا على السير في تفاسيرهم على نهج السلف الصالح في تفسير كلمة{آية} بأنه قد أريد بها الآية القرآنية التي تشرع حكماً.
كذلك فسر الآية بهذا المعنى الإمام أبو الحسن الماوردي , وجار الله الزمخشري, مع انه من المعتزلة كأبي مسلم الأصفهاني, والإمام الرازي , مع أنه من أئمة المفسرين بالرأي , وأبو عبد الله القرطبي كما تقدم, وأبو حيان الغرناطي,والحافظ الدمشقي, وأبو الحسن برهان الدين, النيسابوري, وشهاب الدين الألوسي , وغيرهم مما لا يكادون يُحْصَوْنَ عدداً من كبار علماء التفسير .
وإذا نستطيع الآن أن تقول بكل ثقة واطمئنان : أن الراجح من معنى لفظ {آية} في الآية الكريمة التي معنا من سورة البقرة المقصود بها -الآية القرآنية- وليست الآية الكونية ولا المعجزة كما ذهب إليه بعضهم وأنت منهم سيدي محمد فادي , ولأن هذا هو المتبادر إلى الذهن من معنى اللفظ, ويؤيده سبب النزول وعليه جرى أكثر المفسرين, وأكثر رجال الأصول حتى لا تكاد تعرف لهم مخالفا في تفسير لفظ {آية} في هذا الموضوع , وهذا ما نترجمه , ونقول به , ونؤيده.
 
ومن حمَّل المعنى في  آية النسخ على أنها الآية الكونية-أو المعجزة- فقد بعد عن الصحة والصواب, حتى قال بعضهم في هذا المقام:"إن الآية حين تذكر في القرآن يراد بها عرفاً الآية القرآنية".
 
وقد أجمع الصحابة وعلماء اللغة, وعلماء التفسير, على إجراء ألفاظ القرآن الكريم والسنة النبوية على عمومها , حتى يقوم دليل على الخصوص,فطلب الدليل على الخصوص, لا على العموم, وقد أورد الإمام الطبري في تفسيره روايات كثيرة, تزيد عن ثلاثين أثراً عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم, تلتقي كلها عند هذا التفسير لمعنى لفظ { آية} أنها الآية القرآنية المنزلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكما ذكرت لكم من قبل فإن المراد بالنسخ في آية البقرة:{" ما ننسخ من آية"} نسخ الآية القرآنية.
ونرد على هؤلاء المؤولين لتفسير معنى {آية} بغير هذا المعنى, بأن دعواهم منقوضة  وغير صحيحة بشاهدة اللغة, فإن اللغة العربية لا تعرف بين معاني كلمة{آية} هذا المعنى الذي ذهبوا إليه في تفسيرها.
ومن ثم فاللغة العربية لا تقر استعمالها للدلالة عليه, بدليل خلوِّ معاجمها منه بعد الإطلاع عليها في القاموس.
 
ولا يجوز لنا أن نستخدم كلمة عربية في الدلالة على معنى لم يستخدمها العرب أصحاب اللغة, وخاصة إذا كانوا قد وضعوا لهذا المعنى كلمة تعبر عنه, كما هو الظاهر في هذا المقام.
 
وإن كنا لا ننكر أن الآية في القرآن قد تأتي بمعنى الآية الكونية , ولكنها في غير هذه الآية التي معنا, قال تعالى:{" سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم"} وقد تأتي بمعنى العلامة, كقوله تعالى :{"ولنجعله آية للناس"}.
وإذا ثبت أن المراد بلفظ{ آية} الآية القرآنية استطعنا أن نرد على المانعين للنسخ الذين يدّعون أن النسخ للشرائع فقط كما يقول أبو مسلم الأصفهاني, أو نسخٌ للمعجزات فقط كما يقول محمد عبده...
وثبت أن المراد بالآية الكريمة نسخ آيات القرآن الكريم بآيات مثلها وهو المطلوب في هذا المقام.
فالنسخ جائز وواقع بنص القرآن الكريم. ولا ينكره إلاّ مكابر.
فلا تعجل بإنكار ما لم تحط بعلمه يا سيدي محمد فادي.
وكما رأيت سيدي لا يمكننا أن نحمِّل الآيات مالا تطيق.كما تحاول سيدي.
تريد أن تُطَوِّع اللغة العربية لتخدم قاموساً غير قاموسها؟
إنني أتعجب وأستغرب , كيف تحاول أن تلوي عنق الآيات لتعطيها المعنى المجود في ذهنك القاصر, وفهمك السقيم العقيم, بعيداً عن أصحاب الفهم "الأكابر من العلماء".
أستسمح يا سيدي على هذا الأسلوب ولكن كلنا بالنسبة إلى فهم أهل الذكر الواجب سؤالهم , لا نملك إلا فهماً قاصراً سقيماً عقيماً.
ولا فهم إلاَّ ما فهمه الله تعالى لنا , ولا علم إلاَّ ما علمه الله تعالى لنا.
واعلم يا أخي:؛- حفظك الله ورعاك وجعلك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه- أنه لم يكن اختلاف الأئمة في وجود الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم , ولم يكن في فهم معنى كلمة:{آية}بل كان الأمر واضحاً لهم جلياً لا غموض فيه ولا تأويل لكلام الله عز وجل.
فأنا لا أريد أن أدخل في التفاصيل حتى لا أطيل عليكم وأتشعب في ذلك, فقد أَلَّف سادتنا الكبراء في الموضوع وأفادوا , وتركوا لنا علماً غزيراً, فجزاهم الله عنّا خيراً, ولكن أحببت أن ألفت القارئ العزيز إلى خطوط عريضة في هذا الموضوع الكبير.
ولولا ضيق الوقت والحال, وقلة الإمكانات , لألفت في هذا الموضوع كتاباً, ولأسميتهُ{" تهذيب التهذيب في علم الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم"}.
هذا ما استطعت أن أكتب الآن نسأل الله تعالى أن يجعله لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاَّ من أتى الله بقلبٍ سليم.
 
عمر أشهب
 
عمر
15 - أبريل - 2009
حيـَّاكم الله    كن أول من يقيّم
 
أشكر كل من ساهم ويساهم في هذا الموضوع الجليل,"الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم" .
وخاصة : الأستاذ الكبير الدكتور يحيى , فهو من الأكابر من أهل العلم والمعرفة.فقد أفادتنا مشاركته أيما إفادة, فجزاه الله عنّا كلّ خير.
والشكر أيضاً للسيد الدكتور المبارك : مـحـمـد مـحـمـود كالو.
 وجزاه الله عنّا كلّ خير .
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخوكم عمر أشهب لا تنسونا من دعواتكم الخالصة.
ولا ننسى مشاركة أخونا السيد الدكتور محمد فادي فله كل الإحترام والتقدير وفقه الله تعالى وجزاه عنّا كل خير , فمجالس الوراق ما فتحت إلاّ للنقاش الجاد والمثمر , الذي يجعلنا ننفتح على بعضنا وأستسمح من أخي محمد فادي إن كنت أسأت بغير قصد في شيء .
 
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى .
 
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
 
 
عمر
17 - أبريل - 2009
 1  2