البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : على بركة الله نبدأ: الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 عمر  
17 - مارس - 2009
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين وعلى آله وإخوانه وحزبه.
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
 
 لقد عشت رحلة سائح في بحور معرفة الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى, مع أولياء الله العالمين العاملين, الذين يفهمون عن الله تعالى قوله, وتنزهت في بساتينهم الوارفة الظلال, جنة الله في أرضه ,فولله إنها لأعظم جنة, وهل هناك أعظم وأجل من كلام الله تعالى,  الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, أعظم كتاب, وأجل خطاب, واقرب إلى أولي الألباب, كلام الله تعالى المقدس القرآن الكريم.
ورأيت جبالاً راسية على أرض حبل الله المتين القرآن العظيم, وعلمت بل عرفت يقيناً من أين كان علمائنا العظام يستمدون قوتهم وعلوهم وشموخهم الخالد بإذن الله تعالى,كتاب الله هو ملاذنا وحبلنا الواصل بيننا وبين ربنا.
 رزقنا الله حفظه وتعلمه وتعليمه وفهمه الفهم العميق الذي يجعلنا مثالاً يقتدى به وأسوة صالحة للبشرية جمعاء.
 
على بركة الله نبدأ:          الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم
 
 
قال تعالى { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير} آية 106 من سورة البقرة.
 
وقال عزمن قائل{ وإذا بدّلنا آية مكان آية والله اعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون*قل نزّله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدىً وبشرى للمسلمين} آية 101-102-من سورة النحل.
 
يقول الجبل الراسخ على أرض الشموخ الإمام الفذ السيوطي رضي الله عنه {" لا يجوز لأحد أن يفسر كتاب الله تعالى ,إلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ"}اهـ .
 
 
ويقول بن هلال المصري في كتابه "الإيجاز في ناسخ القرآن ومنسوخه" {" وكان الناسخ والمنسوخ علمه علم الحلال والحرام, فيه من الغموض ما يدّق على كثير من ذوي الأفهام, ولا يقوم بحقيقته غير الراسخين في العلم من العلماء الأعلام,وكان ما صنف في معرفة الناسخ والمنسوخ من الكتب لا يحاط بمعشاره كثرة "}إ هـ.
 
 
قال حبر الأمة سيدنا عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل"{ ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً"} أنها معرفة ناسخ القرآن ومنسوخه متشابهه, وحلاله وحرامه"} إ هـ.
 
 
وقال الإمام الفحل القرطبي رضي الله عنه وأرضاه :"{ معرفة هذا الباب أكيدة وفائدته عظيمة ولا يستغني عن معرفته العلماء, ولا ينكره إلاّ الجلة الأغبياء, لما يترتب عليه من التوازن في الأحكام , ومعرفة الحلال من الحرام"}إ هـ.
 
وروي عن الإمام الأعظم سيدنا المكرم علي ابن أبي طالبٍ رضي الله عنه{ وقدس سره } {" أنه دخل المسجد الجامع بالكوفة فوجد فيه رجلاً يدعى عبد الرحمن بن دأب, وكان صاحباً لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه, وقد تحلق الناس حوله يسألونه , وهو يخلط الأمر بالنهي, والإباحة بالحظر, فقال له الإمام : أتعرف الناسخ والمنسوخ ؟. فقال لا, فقال له الإمام هلكت وأهلكت , أبو من أنت ؟ قال الرجل : أنا أبو يحيى, فقال له الإمام كرم الله وجهه: أنت أبو إعرفوني"} بتصرف عمر أشهب.
 
وقال عالمنا الكبير الإمام أبو محمد علي بن حزم رضي الله عنه {" لا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقول في شيء من القرآن والسنة , هذا منسوخ وهذا ناسخ إلاّ بيقين لأن الله عز وجل يقول"وما أرسلنا من رسول إلاّ ليطاع بإذن الله"آية64-من سورة النساء.ويقول تعالى " اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم"آية3-من سورة الأعراف.  فكل ما انزل الله تعالى من القرآن , أو على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ففرض إتباعه فمن قال في شيء من ذلك أنه منسوخ فقد اوجب ألاّ يطاع ذلك الأمر , وأسقط لزوم إتباعه , وهذه معصية لله تعالى , مجردةً وخلاف مكشوف, إلاّ أن يقوم برهان على صحة قوله,وإلاّ فهو مفتر مبطل , ومن استجاز خلاف ما قلنا فقوله يؤّول إلى إبطال الشريعة كلها, ولا فرق بين دعواه النسخ في آية ما, أو حديث ما, وبين دعوى غيره النسخ في آية أخرى , أو حديث أخر فعلى هذا لا يصح شيء من القرآن والسنة وهذا خروج عن الإسلام, وكل ما ثبت بيقين, فلا يثبت بالظنون, ولا يجوز لنا أن نسقط أمراً أمرنا به الله تعالى ورسوله إلاّ بيقين لا شك فيه "}من كتاب الأحكام لإبن حزم .اهـ. بتصرف
 
 
ويقول إمام آخر واسع الأفق طويل الباع في كتاب الله تعالى ,الإمام الشاطبي رضي الله عنه وأرضاه {" أجمع المحققون على أن خبر الواحد لا ينسخ القرآن الكريم, ولا المتواتر, لأنه رَفْعٌ للمقطوع به بالمظنون"} من كتاب الموافقات. إ هـ.
 
 
وقال الشيخ القاسمي رحمه الله تعالى {" قد تقرر أن شريعة الإسلام نسخت جميع الشرائع السابقة, لأنّ الأحكام العملية التي تقبل النسخ إنما تشرع لمصلحة البشر, والمصلحة تختلف باختلاف الزمان,"قلت عمر أشهب: والمكان"فالحكيم العليم يشرع لكل زمان ما يناسبه, وكما تنسخ بأخرى يجوز أن تنسخ بعض أحكام شريعته بأحكام أخرى في تلك الشريعة , فالمسلمون كانوا يتوجهون إلى بيت المقدس في صلاتهم فنسخ ذلك بالتوجه إلى الكعبة, "قلت المشرفة" وهذا لا خلاف فيه بين المسلمين."} إهـ
قلت عمر أشهب: يقصد كما تنسخ شريعة بأخرى كذلك تنسخ بعض الأحكام في الشريعة نفسها.
 
 
 
وقال العلامة الآلوسي رضي الله عنه في قول الله تعالى{" والله اعلم بما ينزِّل "}والله اعلم بما ينزل من المصالح فكل من الناسخ والمنسوخ حسبما تقتضيه  الحكمة والمصلحة , فإنّ كل وقت له مقتضى غير مقتضى الآخر , فكم من مصلحة تنقلب مفسدة في وقت آخر لانقلاب الأمور الداعية لذلك"}اهـ.
 
 
قلت هذه حكمة أخرى عظيمة تدل على سعة الشريعة السمحاء وعلى عظمة المشرع الحكيم.
 
ولنستمع إلى جهبذ آخر من جهابذة العلم الإمام الشافعي رضي الله عنه من كتابه "الرسالة" ما نصه{" إنّ الله جلّ ثناؤه خلق الخلق لما سبق في علمه مما أراد بخلقهم وبهم لا معقب لحكمه, وهو سريع الحساب وانزل الكتاب عليهم تبياناً لكل شيء وهدىً ورحمة, وفرض فيه فرائض أثبتها, وأخرى نسخها رحمة بخلقه بالتخفيف عنهم, وبالتوسع عليهم, زيادة فيما ابتدآهم به من نعمة , وأثابهم على الإنتهاء إلى ما أثبت عليهم جنته, والنجاة من عذابه فعمتهم رحمته فيما أثبت ونسخ, فله الحمد على نعمه"} اهـ
 
قلت سبحانك يا ربنا ما ألطفك بنا ونقول مع الإمام الشافعي فلك الحمد ولك المنة .
 
وقال الشيخ الجليل رحمة الله الهندي رحمه الله تعالى وأحسن له المثوبة{" وكما أن في تبديل المواسم مثل الربيع والصيف والخريف والشتاء, وكذا تبديل الليل والنهار, وتبديل حالات الناس, الفقر الغنى, الصحة المرض,وغيرها أحكاما ومصالح لله تعالى سواء ظهرت لنا أو لم تظهر, فكذلك في نسخ الأحكام حكم ومصالح له تعالى , نظراً لحال المكلفين –في الزمان والمكان-ألا ترى أن الطبيب الحاذق يبدل الأدوية والأغذية بملاحظة حالات المريض, وغيرها حسب المصلحة التي يراها , ولاَ يحمل أحد فعله هذا على العبث والسفاهة والجهل, فكيف يظن عاقل هذه الأمور بالحكيم المطلق, العالم بالأشياء العلم القديم الأزلي الأبدي"}من كتاب إظهار الحق الجزء الأول ص197رحمة الله الهندي.بتصرف
 
هذا ما استطعت أن اكتب بعد عناء طويل وسأكمله إن شاء الله في وقت آخر .
                                                                                                                                  يتبع
 
 
 
أعظم كتاب, وأجل خطاب, واقرب إلى أولي الألباب, كلام الله تعالى المقدس القرآن الكريم .
 
هذه الكلمات جائت بتوفيق من الله تعالى الكريم الوهاب.
 
 
 أخوكم عمر أشهب يسألكم الدعاء له ولوالديه, الأم ربيعة والأب الحسين .
 
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الناسخ والمنسوخ    كن أول من يقيّم
 
 
الناسخ والمنسوخ


تعريف النسخ :
1- النسخ لغة: الإزالة. يقال: نسخت الشمس الظّل، أي: أزالته.
ويأتي بمعنى التبديل والتحويل، يشهد له قوله تعالى: { وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ } [النحل: 101].
2- واصطلاحاً: رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر.

حكمة وقوع النسخ:

1- يحتل النسخ مكانة هامة في تاريخ الأديان، حيث أن النسخ هو السبيل لنقل الإنسان إلى الحالة الأكمل عبر ما يعرف بالتدرج في التشريع،
2- ومن الحكم أيضاً التخفيف والتيسير: مثاله: إن الله تعالى أمر بثبات الواحد من الصَحابَة للعشرة في قوله تعالى: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [ الأنفال:65] ثم نسخ بعد ذلك بقوله تعالى: {الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [الأنفال:66] فهذا المثال يدل دلالة واضحة على التخفيف والتسير ورفع المشقة، حتى يتذكر المسلم نعمة الله عليه.

3- مراعات مصالح العباد.

4- ابتلاء المكلف واختباره حسب تطور الدعوة وحال الناس.

وقد ألف فيه جمع منهم :

النحاس وابن حزم والمقري والكرمي وقتادة وابن البارزي وابن الجوزي، وتكلم عليه من ألفوا في علوم القرآن كالسيوطي والزركشي والزرقاني ومن المتأخرين مناع خليل القطان وصبحي الصالح وقد تفاوت عدد ما ذكروه من المنسوخ في القرآن، فبعضهم عد بضع عشر آية، وبعضهم عد عشرين، وبعضهم رد على ذلك.

وهناك آيات انتقد السيوطي القول بالنّسخ فيها منها :

1 ـ قسم ليس من النسخ في شيء ولا من التخصيص ولا له علاقة بهما بوجه من الوجوه وذلك مثل قوله تعالى: (ومما رزقناهم ينفقون وأنفقوا مما رزقناكم ) ونحو ذلك قالوا‏:‏ إنه منسوخ بآية الزكاة وليس كذلك .

أما الأولى فإنها خبر في معرض الثناء عليهم بالإنفاق وذلك يصلح أن يفسر بالزكاة على الأهل وبالإنفاق في الأمور المندوبة كالإعانة والإضافة وليس في الآية ما يدل على أنها نفقة واجبة غير الزكاة والآية الثانية يصلح حملها على الزكاة وقد فسرت بذلك.
وكذا قوله تعالى : ( أليس الله بأحكم الحاكمين) قيل إنها مما نسخ بآية السيف وليس كذلك لأنه تعالى احكم الحاكمين أبدًا لا يقبل هذا الكلام النسخ وإن كان معناه الأمر بالتفويض وترك المعاقبة‏.‏

وقوله في البقرة : ( وقولوا للناس حسنًا ) عده بعضه من المنسوخ بآية السيف وقد غلطه ابن الحصار بأن الآية حكاية عما أخذه على بني إسرائيل من الميثاق فهو خبر فلا نسخ فيه.
وقسم هو قسم المخصوص لا من قسم المنسوخ‏‏، وقد اعتنى ابن العربي بتحريره فأجاد.

2 ـ وقسم رفع ما كان عليه الأمر في الجاهلية أوفي شرائع من قبلنا أوفي أول الإسلام ولم ينزل في القرآن كإبطال نكاح نساء الآباء ومشروعية القصاص والدية وحصر الطلاق في الثلاث وهذا إدخاله في قسم الناسخ قريب ولكن عدم إدخاله أقرب وهو الذي رجحه مكي وغيره.
النوع الأخير منه وهو رافع ما كان في أول الإسلام إدخاله أوجه من القسمين قبله إذا علمت ذلك فقد خرج من الآيات التي أوردها المكثرون الجم الغفير مع آيات الصفح والعفو إن قلنا إن آية السيف لم تنسخها وبقي مما يصلح لذلك عدد يسير وقد أفردته بأدلته في تأليف لطيف.

الآيات التي يقرّ السيوطي بوقوع النسخ فيها :

1 ـ فمن البقرة قوله تعالى ‏(‏كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت)‏ الآية منسوخة قيل بآية المواريث وقيل بحديث ألا لا وصية لوارث وقيل بالإجماع حكاه ابن العربي‏.‏

2 ـ قوله تعالى وعلى الذين يطيقونه فدية قيل منسوخة بقوله ‏(‏فمن شهد منكم الشهر فليصمه)‏ وقيل محكمة ولا مقدرة‏.‏

3 ـ قوله ‏(‏أحل لكم ليلة الصيام الرفث)‏ ناسخة لقوله ‏(‏كما كتب على الذين من قبلكم)‏ لأن مقتضاها الموافقة فيما كان عليهم من تحريم الأكل والوطء بعد النوم ذكره ابن العربي‏.

4 ـ ‏و حكى قولًا آخر أنه نسخ لما كان بالسنة قوله تعالى ‏(‏يسألونك عن الشهر الحرام)‏ الآية منسوخة بقوله ‏(‏وقاتلوا المشركين كافة)‏ الآية أخرجه ابن جرير عن عطاء بن ميسرة‏.‏

5 ـ قوله تعالى والذين يتوفون منكم إلى قوله ‏(‏متاعًا إلى الحول)‏ منسوخة بآية أربعة أشهر وعشرًا والوصية منسوخة بالميراث والسكنى ثابتة عند قوم منسوخة عند آخرين بحديث ولا سكنى .

6 ـ قوله تعالى ‏(‏وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله)‏ منسوخة بقوله بعده لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها‏.‏

7 ـ ومن آل عمران قوله تعالى اتقوا الله حق تقاته قيل إنه منسوخ بقوله ‏(‏فاتقوا الله ما استطعتم)‏ وقيل لا بل هو محكم وليس فيها آية يصح فيها دعوى النسخ غير هذه الآية‏.‏

8 ـ ومن النساء قوله تعالى ‏(‏والذين عقدت إيمانكم فآتوهم نصيبهم)‏ منسوخة بقوله ‏(‏وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله)‏.

9 ـ قوله تعالى ‏(‏وإذا حضر القسمة)‏ الآية قيل منسوخة وقيل لا ولكن تهاون الناس بالعمل بها‏.‏

10 ـ قوله تعالى ‏(‏واللاتي يأتين الفاحشة)‏ الآية منسوخة بآية النور من المائدة‏.‏

11 ـ قوله تعالى ‏(‏ولا الشهر الحرام)‏ منسوخة بإباحة القتال فيه‏.‏

12 ـ قوله تعالى ‏(‏فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم)‏ منسوخة بقوله ‏(‏وأن احكم بينهم بما أنزل الله)‏.

13 ـ قوله تعالى ‏(‏أو آخران من غيركم)‏ منسوخ بقوله ‏(‏وأشهدوا ذوي عدل منكم)‏.

14 ـ ومن الأنفال قوله تعالى ‏(‏ إن يكن منكم عشرون صابرون)‏ الآية منسوخة بالآية بعدها‏.‏

15 ـ ومن براءة قوله تعالى ‏(‏انفروا خفافًا وثقالًا)‏ منسوخة بآية العذر وهو قوله ‏(ليس على الأعمى حرج‏)‏ الآية‏.‏وقوله ‏(‏ليس على الضعفاء‏)‏ الآيتين وبقوله ‏(‏وما كان المؤمنون لينفروا كافة)‏‏.‏

16 ـ ومن النور قوله تعالى ‏(‏الزاني لا ينكح إلا زانية‏)‏ الآية منسوخة بقوله ‏(‏وانكحوا الأيامى منكم‏)‏

17 ـ قوله تعالى ‏(ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم)‏ الآية قيل منسوخة وقيل لا ولكن تهاون الناس في العمل بها‏.‏

18 ـ ومن الأحزاب قوله تعالى (لا يحل لك النساء)‏ الآية منسوخة بقوله ‏(إنا أحللنا لك أزواجك)‏ الآية‏.‏

19 ـ ومن المجادلة قوله تعالى ‏(إذا ناجيتم الرسول فقدموا‏)‏ الآية منسوخة بالآية بعدها‏.‏

20 ـ ومن الممتحنة قوله تعالى ‏( ‏فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا‏)‏ قل منسوخ بآية السيف وقيل بآية الغنيمة وقيل محكم‏.‏

21 ـ ومن المزمل قوله ‏( قم الليل إلا قليلا‏)‏ منسوخ بآخر السورة ثم نسخ الآخر بالصلوات الخمس‏.‏

فهذه إحدى وعشرون آية منسوخة على خلاف في بعضها لا يصح دعوى النسخ في غيرها والأصح في آية الاستئذان والقسمة الأحكام فصارت تسعة عشر‏.‏

22 ـ ويضم إليها قوله تعالى ‏[‏فأينما تولوا فثم وجه الله‏]‏ على رأي ابن عباس أنها منسوخة أيضاً .
*محمد
21 - مارس - 2009
من أنكر النسخ     كن أول من يقيّم
 
أنكر النسخ أبو مسلم الأصفهاني قديماً ، ومن أشهر المعاصرين الذين ينكرون النسخ : الشيخ محمد عبده، ومال إليه الشيخ رشيد رضا والشيخ محمد الغزالي المصري، والشيخ محمد الخضري، والشيخ عبد المتعال الجبري،وغيرهم.

والمعركة بين الفريقين ( المجيزين والمانعين للنسخ ) لم تزل حية، ولكل فريق أسلحته في الهجوم والدفاع.
*محمد
21 - مارس - 2009
حفظك الله يا سيدي الدكتور محمد     كن أول من يقيّم
 
نحن منكم نتعلم ومنكم نستفيد أرجو منك أن تزيدنا في هذا الموضوع وأهل مكة أدرى بشعابها ,
 
بارك الله فيك سيدي وحفظك الله .
 
 
لك بكل ما تخط يمينك رضا الله تعالى  ورضا رسول الله صلى الله عليه وسلم  ورضا أولياء الله الذين يرقبونك وهم يستبشرون بهذا الفيض النوراني والعطاء الرباني والسبح الرحماني ويرضينا سيدي.
عمر
24 - مارس - 2009
أدلة النافين للنسخ...    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الشيخ الفاضل تقول:
 
أنكر النسخ أبو مسلم الأصفهاني قديماً ، ومن أشهر المعاصرين الذين ينكرون النسخ : الشيخ محمد عبده، ومال إليه الشيخ رشيد رضا والشيخ محمد الغزالي المصري، والشيخ محمد الخضري، والشيخ عبد المتعال الجبري،وغيرهم.

والمعركة بين الفريقين ( المجيزين والمانعين للنسخ ) لم تزل حية، ولكل فريق أسلحته في الهجوم والدفاع.
 
نريد أدلة الفريقين بارك الله فيك، وهل هناك كتاب الكتروني استطيع الحصول عليه للشيخ عبدالمتعال الجبري حول هذا الموضوع؟ وهل لك تعليقات على رأي الدكتور محمد عمارة الذي ينفي نفيا قاطعا وبتهكم شديد لمن يؤمن بنسخ التلاوة وبقاء الحكم؟
ياسر
27 - مارس - 2009
جدول يبين الإختلاف حول الآيات الناسخة والمنسوخة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
هناك آيات مختلفٌ فيها بين القائلين بالنسخ، ولم يتفقوا حسب الجدول الموضح هــنــا ،  إلا في آيتين كما ذكر محقق نواسخ القرآن لابن الجزري وهما:
 

جدول للآيات المنسوخة والناسخة

القائلون بعدم النسخ
- لا أحد النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد

الآية المنسوخة :
إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً    (المجادلة /12)
الآية الناسخة :
أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ    (المجادلة /13)
42

- لا أحد النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد

الآية المنسوخة :
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا    (المزمل /1-3)
الآية الناسخة :
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ    (المزمل /20)
44
 
 
فهل عند القائلين بالمنع تفسير لهاتين الآيتين المنسوختين بما يجعلهما غير منسوختين؟
 
  
ياسر
29 - مارس - 2009
توضيح    ( من قبل 11 أعضاء )    قيّم
 
1- { قُمِ ٱلَّيلَ إِلاَّ قَلِيلاً }
قولُهُ تعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} - الآية - (هو) منسوخٌ بقوله: {فَتَابَ عَلَيْكُمْ فاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ القُرْآنِ، عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَرْضَى} [المزمل: 20] وكانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابُه (يقومون) اللَّيْلَ حتى تَفَطَّرَتْ أَقْدامُهُم.
قال ابنُ زيد: أَوَّلُ ما فَرَضَ اللهُ على رسولِه وعلى المؤمنين صلاةُ اللَّيْل، ثم نسخَ ذلك عنهُم بقوله: {فَتَابَ عَلَيْكُمْ} - الآية - فصار) قيامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعاً.
وقد قيل عن ابن عباس وغيره: إنَّ قيامَ اللَّيْلِ بَقِيَ فَرْضاً على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وحدَه.(وقيل: كانَ من أَوَّلِه فرضاً على النبي وحدَه).وقيل: (كان) نَدْباً وحَضَّاً للنبيِّ ولأُِمَّتِه.
وأَكْثَرُ الناس على أنه كانَ فرضاً على الجميع، ولا يُحْمَلُ (الأَمرُ) على النَّدْبِ والْحَضِّ إِلاَّ بدليل (وقرينةٍ) تَدُلُّ على ذلك، وإِلاَّ فَهُو على الحتم. وعلى ذلك أَكثرُ الناس.
 

2- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا نَاجَيْتُم الرَّسُولَ، فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَي نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً}.
أكثرُ الناس على أن هذا منسوخٌ بقوله: {أأشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا} [المجادلة: 13] - الآية -، وهذا مما نُسِخَ قبلَ العمل به.
وقيل: إن علياً - رضي الله عنه - عَمِلَ به، ورَوى ليثٌ عن مجاهد قال: قال عليّ - رضي الله عنه -: "إنَّ في كتاب الله لآيةً ما عمل بها أحدٌ (قبلي ولا يعملُ بها أحدٌ) بعدي، كان لي دينارٌ فصرفته فكنت إذا (ناجيتُ) رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - تَصَدَّقْتُ بدرهم، حنى نفِدَ، ثم نُسِخَت"، [وفي] هذا الحديث: أن الصَّدَقةَ إنما كانت تكون بعدَ المناجاة.
قال ابن حبيب: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يؤذَى بكثرةِ النَّجوى، وكان الشيطانُ يُوَسْوِسُ في أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ويقول: نوجي النبيُّ (بأمر) كذا مما يغُمُّ المسلمين ذلك، وهو قولُه تعالى: {إنَّما النَّجْوَى مِن الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا} [المجادلة: 10]، فأَمَرَ اللهُ أن لا يناجي أَحدٌ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - حتى يُقَدِّمَ صدقةً، فَتَوَقَّفَ الناسُ عن النجوى، ثم شَقَّ ذلك عَليهم، فَنَسَخَه الله بقوله: {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَي نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ} [المجادلة: 13] - الآية - هذا معنى كلامه.
*د يحيى
30 - مارس - 2009
تعقيب موجز    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
اختار السيوطي في الإتقان أن الآيات المنسوخة كلها عددها عشرون آية  من بينها الآيتان من سورتي المجادلة والمزمل كما ذكر السيد ياسر . ولكن الشيخ محمد الخضري في كتابه " أصول الفقه " قال عن العشرين آية أنها تحتمل التأويل ، وان أبا مسلم الأصفهاني لا يستحق أن يشنع عليه إلى الحد الذي وصل إليه المشنعون .
أما القول بنسخ النظم القرءاني وبقاء حكمه، فقد أجازه الجمهور ؛ محتجين بأخبار آحاد لا يمكن أن تقوم برهانا على حصوله كما قال الشيخ الخضري ومن قبله الإمام الشاطبي وغيرهما. وأما المانعون ، فمن القدماء ، المعتزلة ، ومن المحدثين ، الشيخ محمد أبي زهرة والدكتور عمارة وغيرهم . وقصة الشيخ أبي زهرة مع رجم الزاني المحصن قصة معروفة منذ أوائل السبعينيات . وفي " نوادر النصوص " في الوراق ، والتي يعدها الأستاذ زهير ظاظا ، ورد ذكر مضمون ما حصل في إحدى المؤتمرات الإسلامية مما يتعلق بالحكم على الزاني المحصن بالرجم حتى الموت ، وقد عقد المؤتمر في ليبيا ، وكان أبو زهرة حاضرا فيه ، قبيل وفاته ببضعة أشهر .
والسبب في وقوع النسخ بين منكر ومصدق ، هو الخلاف في معنى النسخ ، كما هي حال معظم المواضيع المختلف فيها .
*ياسين الشيخ سليمان
31 - مارس - 2009
لامبدل لكلمات الله    كن أول من يقيّم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

إسمح لي سيدي بأن أضيف بعض الأفكار على موضوعكم الرائع هذا .

وعليه
لامبدل لكلمات الله
وما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها ....

إن بدعة الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم تكمن في أنها من أكبر البدع السلفية التي تتطاول على الذات الإلهية والتي أدت بنا إلى هذا الخلط الرهيب في فهم مدلولات الله تبارك وتعالى ..
فعندما نقول بأن الله ينسخ بعض من أقوله ليأتي بعدها بمثله أو بما هو خير منه نكون بهذا معترفين ضمنا بقلة علم الله وعدم معرفة بالغيب وبأن كلامه تبارك وتعالى فيه مفاضلة بعضه عن بعض والعياذ بنور وجهه من هذا القول الشطط وكل كلامه تبارك وتعالى فاضل .
كما وأن قولنا هذا يكون دليل على بشرية القرآن الكريم أيضا ...
فتبديل الكلام أو التراجع عنه لنأتي بعدها بما هو خير منه صفة بشرية ...
أما كلام الله سبحانه وتعالى فلا تبديل له :

((( ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى اتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبا المرسلين ))) الأنعام 34

وأما النسخ والتبديل فيكون بآيات الله سبحانه وتعالى ( صنعه ) بحيث أنه يبدل آياته ويأتي بمثلها أو بخير منه .
وعليه
تقول الصورة التشبيهية الكريمة - مايطلق عليها خطأ إسم آية - التالي :

(((ما ننسخ من اية او ننسها نات بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير البقرة)))106

وعليه
يعود الخطأ والخلط في الفهم بين كلمات الله سبحانه وتعالى وآياته على السلف الصالح أو الطالح والذي أطلق على جملة من جمل القرآن الكريم إسم ( آية ) ..
فمعنى كلمة آية في القرآن الكريم واضح تمام من أنها دليل محسوس للعامة كقوله :

((( وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله او تاتينا اية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الايات لقوم يوقنون ))) البقرة 118

فطلبهم هنا بأن يكلمهم الله ليسمعو صوته بأذانهم هو الآية والدليل لهم على صدق القول كي يؤمنوا .

((( وقال لهم نبيهم ان اية ملكه ان ياتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين ))) البقرة 248

((( قال رب اجعل لي اية قال ايتك الا تكلم الناس ثلاثة ايام الا رمزا واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والابكار ))) أل عمران 41

وهنا عزيزي ترى بأن الآية هي التابوت ...
كما وأن عدم القدرة على النطق لمدة ثلاث أيام عبارة عن آية ....

((( وكاين من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون ))) يوسف 105

((( ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والاعناب ومن كل الثمرات ان في ذلك لاية لقوم يتفكرون ))) النحل 11

((( والله انزل من السماء ماء فاحيا به الارض بعد موتها ان في ذلك لاية لقوم يسمعون ))) النحل 65

وعليه
فهناك الكثير من الآيات الواضحة والملموسة في السموات والارض والتي نمر عليها مرور الكرام ودون أن نعيرها إنتباهنا ....
فالشمس والقمر أية ...
والزيتون والنخيل والأعناب وكل ماتنبت الأرض وماعليها من خلق آية ..
كما وأن المطر والرعد والبرق من آيات الله ....
وأما بالنسبة للنساخ والمنسوخ بما فسره السلف بحسب عقولهم ومعطيات زمانهم من نسخ وتبديل لكلام الله سبحانه وتعالى فهو خطأ وتطاول على الذات الإلهية وأرجو أن يغفره الله سبحانه وتعالى لهم لأنه لامبدل لكلام الله ...
فالناسخ والمنسوخ يكون في آيات الله والتي ( خلقه ) ...
أي أن الله سبحانه وتعالى عندما ينسخ آية ( كالديناصورات مثلا ) فأنه يأتي بخير منها ....
فالله سبحانه وتعالى قادر على يذهب بآية من آياته ويأتي بخير منها ,
وهنا ترى موضوع التطور الذي لي فيه رأي مستوحى من القرآن الكريم .
أما بالنسبة للإنسان فإن الله لن يذهبه ليأتي بما هو خير منه , وإنما يأتي بمثله لأن الإنسان هو أحسن خلق الله سبحانه وتعالى صنعا لقوله :

((( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )))) التين 4

فمعنى كلمت أحسن هنا وعندما يكون الله سبحانه وتعالى هو قائلها دليل واضح على أنه تبارك وتعالى لم ولن يخلق بعدها ماهو أحسن من الإنسان صنعا ...
لإنه إذا كان سيخلق ماهو أحسن من خلق الإنسان صنعا لما قال بأنه خلقه في أحسن تقويم , ولكن كان ليقول عوضا عن هذا ( لقد خلقنا الإنسان في تقويم حسن أو عظيم مثلا ) ....
والسبب في هذا هو أن الإنسان .....
مخلوق يحمل صفات الخالق ( الروح ) .
فالأنسان هو أقرب خلق الله لله لأنه من روح الله .
وعليه
فإن الله سبحانه وتعالى قادر على يذهب كل أنوع الحياة من مخلوقات أخرى ويأتي بخير منها لأن جميع المخلوقات ماعدا الإنسان ليست في أحسن حالاتها من الصنع كما هو حال الإنسان .

(((ما ننسخ من اية او ننسها نات بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير البقرة)))106

وعليه
فالأيات التي يأتي الله بخير منها هي جميع خلقه من نبات وحيوان ومجرات وماألى ذالك من خلقه تبارك وتعالى ...
وأما التي يأتي بمثلها أو معادلها فهي الإنسان وحده ..
وعليه نقول :
بأن الآية هي كل محسوس من خلق الله سبحانه وتعالى من شمس وقمر وأرض وماعليها من أشكال الحياة التي نمر عليها كل يوم دون أن ننتبه لها ومن بينها الإنسان ( أنفسنا ) ...
ولاعلاقة لها بكلمات الله وكتبه كما يعتقد البعض بأن الله ينسخ كلماته ليأتي بأفضل منها وكل كلامه فاضل تبارك وتعالى .
وإن هي إلآ بدعة بغيضة على قلبي لأنها تتطاول على الذات الإلهية البعيدة كل البعد عن هذا الجهل البالغ الذي يحدثون به ...
فالفارق كبير جدا بين كلام الله سبحانه وتعالى وآياته تبارك اسمه .

كل الود والإحترام للجميع 
وتحية محبة لأخي الفاضل وشاعرنا المبدع زهير ظاظا 
أخوكم محمد فادي
محمد فادي
31 - مارس - 2009
كتب محمد فادي في الموضوع     كن أول من يقيّم
 
 
سيدي :
محمد فادي
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
 
لقد قرأت كل ما كتبه الأساتذة الأجلاء بارك لهم المولى الكريم الوهاب وزادهم من فضله وفيضه العميم وجزاهم عن أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم  خير الجزاء .
ولكني لما  قرأت ما كتبه اخي السيد محمد فادي تعجبت واستغربت .
فقلت في نفسي إن هذا الكلام الذي كتبه يحتاج إلى مراجعة ودراسة فعكفت عليهاقرأه المرة  والمرتين والثلاث ...
فقررت أن أكتب الرد بشكل منهجي علمي لا يستند إلى أي تعصب ديني أو مغالطة منهجية أو علمية .
وسوف أنشر الرد حين يكتمل فليس من عادتي أن املأ الصفحات بقدر ما ابلغ الرسالة المطلوبة.
عمر
31 - مارس - 2009
محمد فادي ينعت من يقول بالناسخ والمنسوخ بالشطط ، والخلط الرهيب في فهم مدلولات الله....    ( من قبل 13 أعضاء )    قيّم
 
 تقول يا محمد فادي :" إن بدعة الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم تكمن في أنها من أكبر البدع السلفية التي تتطاول على الذات الإلهية والتي أدت بنا إلى هذا الخلط الرهيب في فهم مدلولات الله تبارك وتعالى ".
 
*الناسخ والمنسوخ من علوم القرآن الكريم يا محمد فادي ، إلا إذا كنتَ مِمّن يُخالفون الإجماع ، ويتّبعُون غيرَ سبيلِ المؤمنين ، وحاشاك.
 
 تقول ياأخ محمد فادي :" فعندما نقول بأن الله ينسخ بعض من أقوله ليأتي بعدها بمثله أو بما هو خير منه نكون بهذا معترفين ضمنا بقلة علم الله وعدم معرفة بالغيب وبأن كلامه تبارك وتعالى فيه مفاضلة بعضه عن بعض والعياذ بنور وجهه من هذا القول الشطط وكل كلامه تبارك وتعالى فاضل .
كما وأن قولنا هذا يكون دليل على بشرية القرآن الكريم أيضا ...
فتبديل الكلام أو التراجع عنه لنأتي بعدها بما هو خير منه صفة بشرية ...
أما كلام الله سبحانه وتعالى فلا تبديل له.
 
*نقول : إنّ ......ينسخ بعضاً .......وإنّ .......كما أنّ ......يكون دليلاً.
 
(((ما ننسخ من اية او ننسها نات بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير البقرة)))
.106
 لا ياأخ محمد فادي ! هل تُكتب الآية هكذا من دون تروٍّ ، وأين الهمزات ؟ ! هذا كلام الله يارجل!
 
تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ):
" { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ } ما نمحُ من آية قد عمل بها فلا تعمل بها { أَوْ نُنسِهَا } نتركها غير منسوخة للعمل بها { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَآ }؛ أي نرسل جبريل بأنفع من المنسوخ وأهون في العمل بها { أَوْ مِثْلِهَا } في الثواب والنفع والعمل { أَلَمْ تَعْلَمْ } يا محمد { أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قد ير } من الناسخ والمنسوخ".
 
تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ) :
" قوله تعالى: { ما ننسخ من آية أو ننسها } الآية، النسخ في كلام العرب على وجهين: أحدهما النقل كنقل كتاب من آخر، والثاني الإزالة، فأما الأول فلا مدخل له في هذه الآية، وورد في كتاب الله تعالى في قوله تعالى:{ إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون }[الجاثية:29]، وأما الثاني الذي هو الإزالة فهو الذي في رالظل، والآخر لا يثبت كقولهم " نسخت الريح الأثر " ، وورد النسخ في الشرع حسب هذين الضربين، والناسخ حقيقة هو الله تعالى، ويسمى الخطاب الشرعي ناسخاً إذ به يقع النسخ، وحد الناسخ عند حذاق أهل السنة: الخطاب الدال على ارتفاع الحكم الثابت، بالخطاب المتقدم على وجهٍ لولاه لكان ثابتاً مع تراخيه عنه.
والنسخ جائز على الله تعالى عقلاً ؛لأنه ليس يلزم عنه محال ولا تغيير صفة من صفاته تعالى، وليست الأوامر متعلقة بالإرادة فيلزم من النسخ أن الإرادة تغيرت، ولا النسخ لطروّ علم، بل الله تعالى يعلم إلى أي وقت ينتهي أمره بالحكم الأول ويعلم نسخه بالثاني. والبداء لا يجوز على الله تعالى لأنه لا يكونه إلا لطروّ علم أو لتغير إرادة، وذلك محال في جهة الله تعالى، وجعلت اليهود النسخ والبداء واحداً، ولذلك لم يجوزوه فضلُّوا.
والمنسوخ عند أئمتنا: الحكم الثابت نفسه: لا ما ذهبت إليه المعتزلة، من أنه مثل الحكم الثابت فيما يستقبل، والذي قادهم إلى ذلك مذهبهم في أن الأوامر مرادة، وأن الحسن صفة نفسية للحسن، ومراد الله تعالى حسن، وقد قامت الأدلة على أن الأوامر لا ترتبط بالإرادة، وعلى أن الحسن القبح في الأحكام إنما هو من جهة الشرع لا بصفة نفسية" .
ماذا تقول ياأخ محمد فادي في المصادر التي تكلمت على الناسخ والمنسوخ ؟
      من معاني كلمة ( آية ) في القرآن الكريم
1-
المعجزة،كقوله تعالى : " سل بني إسرئيل كم آتيناهم من آية بينة" ( البقرة/211).
2-
العلامة،كقوله تعالى : " إن آية ملكـه أن يأتيكم التابوت ..."( البقرة/248).
3- العِبرة
،كقوله تعالى : " إن في ذلك لآيةً لقومٍ يتفكرون "(النحل/11)
4- الأمر
العجيب،كقوله تعالى :" وجعلنا ابن مريم وأمـه آية "( المؤمنون/50).
5-
الدليل،كقوله تعالى : " ومن آياته خلق السموات والأرض"(الروم/22).
 
 
 
 
 
 
 
*د يحيى
4 - أبريل - 2009
 1  2