أو رفضوا الإنصياع وبارك لهم رجل الدين في محاربتهم وهم أبرياء, لم يحركوا ساكنا, وبارك لهم كبيرهم في حصار إخوتنا وأحبائنا المسلمين,وتجويعهم وتضييق الخناق عليهم. يتكلمون عن حقوق الإنسان بمكبرات صوت وهم ينتهكون الحرمات بأنواعها وأشكالها. ينادون بحقوق المرأة, والمرأة العربية تهان و تشرد وتقتل على مسمع ومرآى كنائسهم وأديارهم.ينادون بحقوق الطفل, والطفل الفلسطيني يقتل أمام أعينهم وبأبشع القنابل المحرمة دوليا, ومسموح لهم باستعمالها. وتجويعهم.ويقدمون الزهور لأطفال بني جلدتهم في أماكن أخرى من بلدان هذا العالم الغريب.ينادون بنبذ الطبقية و العنصرية والتطرف الديني وهم ألذ الخصام.* ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير*. ومنذ زمن, عقود خلت, ثمانون سنة من العمر, بعد المعركة الفاصلة بين اليساريين والوطنيين,.تعرض المقاتل القديم للسخرية والتهميش والإهانات والمعاملات السيئة لم يبق منهم على قيد الحياة سوى عشرات من الرجال الشيوخ وهن العظم منهم يقفون أمام مكاتبهم, مطالبين بحقوقهم ورفع الضرر والحيف عنهم.إن المحارب المغربي القديم قاتل بشراسة وبشجاعة كبيرة قل نضيرها أبهرت الحكام والسياسيين و كل شعوب المنطقة وأشادوا كثيرا بشجاعته وبسالته و إخلاصه, رغم القيود والمهانات. حقهم واجب مشروع, يجب على الطرف الآخر أن يفتح سجل تاريخه الحافل بالاعتداءت والظلم والإستعمار وأن لا يدّعي كل تلك العناوين الغليضة الضخمة وأولها حقوق الإنسان و يعيد الإعتبار للمقاتل الريفي والجبلي, أبناء الشرفاء ,أبناء العارفين بالله ,البسطاء الفلاحون, الذين لا تكسر شوكتهم أبدا, إلا بالحق ؛هم يعرفون ذلك جيدا, أنه سيأتي يوم لا بعده يوم آخر سيقوم من بين هؤلاء الرجال أحفاد البطل الضرغام الشجاع عبد الكريم الخطابي, وسنكسر شوكتهم ونطردهم من بلادنا كلها, كما أخرجناهم من مناطق شتى بقوة الإيمان والشجاعة. ونحن حريصين جدا كل الحرص على الموت أكثر بكثير ما يحرصون هم على الحياة, والتي لا تساوي عندنا شيئا ما دام هؤلاء الأوغاد يجثمون على مدينتينا السليبتين سبته ومليلية .ستتحررا إن شاء الله. لا ترجوا ولا تنتظروا من العدو أن يعطيكم شيئا؛ كي يعيد إليهم الإعتبار وهو لازال مستعمرا طامعا ظالما في مجالات شتى.لم يستفد شيئا من الماضي, ولازالت التوسعات وفكرة نشر الدين واللغة والسطو على أملاك الآخرين والتعالي والتحقير, تهيمن عليهم كلهم جميعا فكرة همجية القرون الغابرة. ضاقت بهم أرض بلادهم وستضيق أكثر في المستقبل القريب عندما يحين الوقت المناسب وبوادره بدأت تظهر بعد خروجها من الجنوب كرها, تحت الضربات الموجعة لمجاهدينا الأشاوس, ويغادرون سبتة ومليلية, بهرولة وبدون رجعة و تحت ضربات الموت وما بعده موت آخر.لانخاف أحدا ولا يرعبنا أحد ولا حتى الموت نفسه, وعندنا الإيمان القوي في الدفاع على كل حقوقنا ومكتسباتنا وديننا وعروبتنا ووطننا العزيز, أرض أمي وأبي وأجدادي من سبته ومليلية شمالا الى الكويرة جنوبا فسبتتة ومليلية تتكلمان عربي, ومحمد النبي والرسول الحبيب الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم يتكلم عربي ,والقران الكريم يتكلم عربي, الله سبحانه وتعالى خالق الكون كله يتكلم عربي. فطوبى لمن |