العذاب.وكما يقول المثل المغربي : التبن والراحة ولا الشعير والفضيحة.وله قصة صغيرة.( لمعرفتها اطلبوها في صفحة الوراق واجهة التاريخ ) يجرون ويركضون وراء شعارات عريضة وعناوين مغرية كاذبة يرمون بأنفسهم بين أقدام أعدائهم قاتلي أجدادهم ومستعمري ديارهم تاركين أهاليهم ودويهم يذرفون عليهم الدمع الغزير. كلام كثير وأباطيل يستثنى منها المسلم وغير معني بها و لاحق له فيها . زائفة لا أساس لها من الصحة فهم يدعون للتعايش وهذا شيء جميل وعظيم ولكن التعايش الذي يدعون إليه تعايش مرتبط بأحكامهم ودينهم و تحت رحمتهم وليس التعايش المطلق الذي دعا إليه دين الإسلام منذُ أكثر من أربعة عشر قرن من الزمن, عندما كانت هي تغط في نوم عميق, يسود أرجائها الفساد والطغيان والفتن والحروب. اخذوا عنا كل شيء وسلبوه منا غصبا وكرها, ويتشدقون به اليوم علينا في خطاباتهم الزائفة وجمعياتهم المتطرفة الجبانة. وزعموا أن ما بداخل العرب والمسلمين يتغير بمرور الزمن تحت الضربات الموجعة والتضييق والخنق والتفرقة والتجويع والحصار, ووسائل شتى, واعدوا العدة لذلك وجمعوا له كل طاقاتهم وآلياتهم ولم يفلحوا في تطبيعه ولا في تغيير مقومات إيمانه القوي الصلب, هدفهم واضح وضوحا كليا القضاء على الإسلام وحضارته والشخصية العربية وإبدال جميع ذلك بحضارة وعقيدة مسيحية أوعلمانية أو أي بديل آخر, وكانت أولى توصياتهم لجيوشهم الزاحفة انشروا لغتنا وعلموها لهم حتى نحكمهم ونسيطر عليهم.وادرك المستعمر أن العرب ولغتهم تشدهم إلى أرضهم وقومهم وأمتهم ودينهم تنمي فيهم العزة وتمنحهم أصالة الانتماء إليها والفخر بالتضحية والموت والاستشهاد في سبيلها. ولبسهم الجحود والأحقاد والضغائن والعداء, اتجاه العربي المسلم* ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم *. وقذفوه بعدة مسميات منها الهمجي والمتوحش والبربري والمتخلف ولو كان عالما أو أستاذا ومدرسا في أكبر الجامعات والكليات...بداخلهم علو كبير في الأرض ونقطة سوداء في تفكيرهم لا تقبل التغيير ولا تريده.* ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم* . كلامهم مبهم ورديء وسيء وممنوع من الصرف والتحويل والتأويل أيضا وغير قابل للشرح والتفسير. لا يستسيغه العاقل ورثوه عن أجدادهم. *ولو كان آبائهم لا يعقلون*. حرفه الأوائل منهم أصحاب القرار عندما كان الجهل والعار ينهش القارة العجوز زمن حكم الروم وزيفوه لأغراضهم وحاجاتهم الشخصية تلبية لملذات نفوسهم الخبيثة خدمت وتخدم أطماعهم و مصالحهم السياسية على حساب الدين.حتى أضحى رجل الكنيسة يدعو إلى الغزو والاستعمار وقتل الأبرياء بحجة أنهم متوحشون |