البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : الخاسرون الشجعان     قيّم
التقييم :
( من قبل 12 أعضاء )
 أحمد  
14 - مارس - 2009
الخاسرون الشجعان   قاتلوا وبشراسة قوية في وطن غير وطنهم. دفعوا بهم إلى الأمام إلى الأماكن الساخنة وهم مرغمون عن أنفسهم, وأجبروهم قسرا على القيام   بتلك المهمة الصعبة وهم لازالوا أطفالا صغار. أخدوهم من بين أحضان أمهاتهم تحت التهديد بالسلاح والأطفال ينادون  بصوت عال أيما أيما. وتركوا ورائهم أهل الأرياف البسطاء وما بيدهم حيلة يبكون ويصرخون ويندبون حضهم السيئ التعس على فقدان فلذات أكبادهم وهم يجرونهم جرا. ومن يرفض بالقطع يضربونه أو يطلقون عليه الرصاص ويردونه قتيلا. اللهم قتيل مظلوم في بلدي ووطني العزيز أدفنه بيدي وأرثيه وعزائي في الله وفي أهل قريتي المسلمين البسطاء ويدعى بالشهيد ويرتاح فؤادي من هول الانتظار وألم الفراق خير لي وأفضل أن يأخذه السفاحون المغتصبون بلا رجعة ومصيره الموت أو الضياع  في بلاد الكفر.ولعنة الله على الكافرين.اختاروا أبناء الوطن المغتصب خوفا على أبنائهم لخوض معركة كانوا حطب وقودها. لم يكونوا ا أحرارا طلقاء آنذاك يعملون بإرادتهم  بل  كانت أيديهم مكتوفة بسلاسل الظلم والعار والاستعمار والحراسة المضروبة عليهم  رغم أنهم يعملون في صفوفهم وأبلوا البلاء الحسن وقدموا لهم انتصارا باهرا شهده التاريخ والعالم وسقط منهم الآلاف في ساحة الموت صغارا وأكثرهم لم يبلغ سن الرشد. وبعد انتهاء المعارك
 لم ينعموا أبدا قط في حياتهم الجحيمية معهم إلا بالمهانة والإقصاء والمعاملات السيئة المشينة  والانحياز والعنصرية والتعصب  وحرموهم من الرتبة والامتيازات العسكرية وأجرة تقاعدهم  الهشة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا حتى ثمن مصروف يوم لبيت فقير في البادية.  ويدعون إلى احترام حقوق الإنسان والشفافية  والوضوح والديمقراطية السمحاء والحق والقانون.            
   يدّعون ما ليس فيهم يقولون الكذب وهم يعلمون ويتسترون بألاعيبهم الشيطانية وراء كلمات           يتلهف إليها المحتقر والمظلوم والعاطل المتقاعس الفقير والطامع الجشع والمجنون
 حتى أضحى شبابنا الولهان بعضهم يموت غرقا ممتطيا قارب الموت مغرر به وهو يعلم  
 جيدا أن أمواج البحر العاتية ستعصف به إلى حتمه وحتفه الأخير تلتهمه حيتان المحيط  أواسماك البحر الأبيض المتوسط.
  وان تمت له النجاة بمعجزة وأعجوبة وهدا لا يكون إلا نادرا لا يجد ترحيبا بل معانات       ومهانات أخرى وعذاب أليم وحياة مزرية وتشرد وإقصاء واعتداءات من طرف             المتطرفين المجرمين.والذين يعتدون حتى على أبناء جالياتنا هناك. عذاب وألم ومحن   
  يضيفها إلى قاموس سجله الحافل بالآمال العريضة وأحلامه التي لا نهاية لها للوصول         سريعا على مثن آلية الوهم والخيال.         حرب ليست كالحروب. أوهمت بعضا من شبابنا ورجالنا أن يفتكوا بأنفسهم ويرمون وكبريائهم  إلى الهوان والذل والعار.هارب من الفقر الذر يع إلى الموت أو
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا يوجد تعليقات جدبدة