تابع استفساري كن أول من يقيّم
تابع استفساري: أخي عمر الخَلُوق: *أما عن قولك:"أما عن مصطلح (الخبب)، فقد قلتُ في بطاقة: (كثرة أسمائه) ما يلي: إلاّ أنّ (الخببَ) هو أوفَقُ أسمائه، لأنه يُصوّرُ إيقاعَ هذا البحر لفْظاً وحَرَكة". فأقول: "في الأسماء الأخرى ما يناسب إيقاع هذا البحر، مثل: (الركض/ركض الفرس/المتقاطر/ضرب الناقوس). ثم إن اختيارك لهذا الاصطلاح(الخبب) يناقض قولك:" فالخبب إيقاعٌ راقص، في حركته خِفَّةٌ وسرعةٌ يدلُّ عليها اسمُهُ، الذي أُطْلِقَ عليه تشبيهاً له برَكْضِ الخيل". *أقصد بالتعصب حبَّك الشخصيَّ-لا العِلْميَّ- لهذا الإيقاع، بقولك: "ويُعتبر الخببُ أشهرَ الأوزانِ العربيةِ المسْتَدْرَكَةِ على إيقاعات الشعر العربي وأعذَبِها، وذلك على الرغم من خروجِه عليها، وشذوذِه عن جميع قوانينها. حيث استقبله الكثير من الشعراء -قدماءَ ومحدثين- بالرضى والقبول، وجذَبَهم إيقاعُه الجميل، فكتبوا عليه أرقَّ القصائد وأجملَها.". *أما عن رفضك ذوق الآخرين عن هذا الإيقاع ففي قولك: "ومع ذلك فقد وصفه المعرّي بقوله: "ركْضُ الخيل وزنٌ رَكيك"، "ضَعُفَ وهجَرَتْه الفحول في الجاهلية والإسلام... ولست أدري لماذا يطلبونَ من وزنٍ، ما يطلبونَهُ من سواه؟! وهل على الوزنِ -أيّاً كان- أنْ يُلبّي الحاجاتِ النفسيةَ والفكريةَ التي يلبّيها بحرٌ كالطويل؟!أم أنَّ لكلِّ وزنٍ خصائصه التي تلبّي نوعاً من الحاجات النفسية والفكرية للشاعر؟... |