البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : بكر بن النطاح (شاعر ضائع)    قيّم
التقييم :
( من قبل 4 أعضاء )
 زهير 
4 - مارس - 2009
أَنا الشاعِرُ المُملي عَلى أَلفِ كاتِبٍ وَيَـسـبِـق إِملائِي سَريعَ iiفُراتِ
فَـأُبـدي وَلا أروي لِخَلق iiقَصيدَةً وَأحـسَـبُ  إِبليساً لِحُسنِ iiرواتي
                                                ابن النطاح
بكر ابن النطاح الحنفي أبو وائل، من كبار شعراء العرب، وكنت قد ترجمت له في كتابي (مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي) المنشور في (دوحة الشعر) ورقم ترجمته (220) وقلت فيها أن ابن النديم قدر ديوانه بمائة ورقة، يعني زهاء ألفي بيت، وهو من الدواوين الضائعه، جمع ما تفرق من شعره وحققه الأستاذ حاتم الضامن في عدة ابحاث كانت حصيلتها (بغداد: دار المعارف 1975) وعدد قصائده (86) قطعة في (358) بيتاً.. وحُددت وفاة ابن النطاح في بعض هذه النشرات نحو سنة (200هـ) ? وانظر سوزكين (4/ 236) قال: وتوفي بعد (222هـ) ووفاته في الموسوعة سنة (192هـ) ووفاته في (نشر الشعر) عام (195هـ) قال سوزكين (بكر بن النطاح الحنفي أبو وائل: كان محاربا وشاعرا مرموقا من أهل اليمامة، عاش حينا ببغداد، وحارب لأبي دلف العجلي في فارس، وتوفي بعد 222هـ رثاه أبو العتاهية (1) وله قصيدة طويلة في أبي دلف، تقع في (90) بيتا، تجدها في (طبقات ابن المعتز)، وفي (جمهرة الإسلام) وثمة قطع من شعره في (الأغاني) و(حماسة الظرفاء) و(بهجة المجالس) لابن عبد البر، (ص193) ومحاضرات الراغب (2/ 576) والحماسة المغربية، والدر الفريد. (قلت: والقصيدة التي ذكرها سوزكين، وذكر أن عدد أبياتها (90) بيتا، هي التائية المشهورة، وعدد أبياتها كما في الموسوعة (101) من الأبيات، وأولها
ولـيلة  جمع لم أبت ناسيا iiلكم وحين أفاض الناس من عرفات
 مما يدل أنها أكثر من (100) بيت بكثير، وانظر (تحقيق تائية ابن النطاح) (مجلة عالم الكتب: س8 ص346). وانظر (نشر الشعر/ 55- 56) وفيه وصف لنشرة الأستاذ غازي النقاش التي نشرها في مجلة المورد، بغداد (مج5 ع3 ص161) وللأستاذ زكي ذاكر العاني ملاحظات ومستدركات على هذه النشرة ونشرة حاتم الضامن. وهو صاحب البيت المشهور:
ومـن يـفتقر منا يعش iiبحسامه ومن يفتقر من سائر الناس يسأل
 يقال: إنه أشجع بيت قاله المحدثون. وهو صاحب البيت السائر:
ومـا  وجبت علي زكاة iiمال وهل تجب الزكاة على الجواد
________
كذا قال سوزكين: والمعروف ان وفاة أبي العتاهية كانت قبل هذا التاريخ، عام 211هـ ولم يصلنا من مرثيته سوى قوله:
مـات ابن نطاح أبو iiوائل بكر فأضحى الشعر قد ماتا
 3  4  5 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أخطاء في التائية    كن أول من يقيّم
 
ونردد مع شيخنا د.يحيى حفظه الله:
برّد الله قلبك، وشرح صدرك، ونفع بعلمك، وبارك في عمرك وعملك..
 
سؤالي للشيخ زهير حفظه الله ورعاه:
هل جمعت نشرة د.الضامن ما تبقّى من شعر ابن النطاح، أم أن لك عليه استدراكات وزيادات؟
وكما يبدو لي فإن التائية نُسخت من كتاب الطبقات (نشرة الوراق) دون تدقيق، فجاءت بأخطائها جميعها، فهل هي كذلك في مجلة عالم الكتب؟
 
وأخيراً فإن لي رجاء، أعلم أنه سيزيد من أعباء الشيخ زهير، ولكنه سيزيد من عظم الفوائد التي ينثرها بين أيدي مريديه، أعني: العناية بضبط الشعر بالشكل، فقراءة الشعر لم تعد أمراً سهلاً، وتحتاج من المحقق أن يقربها للقارئ قدر المستطاع.
 
جزاك الله خيراً، وأجزل لك المثوبة
 
*عمر خلوف
6 - مارس - 2009
عمل يوم وليلة    كن أول من يقيّم
 
تحية طيبة أستاذنا أمير العروض، ومتعنا الله بلقاك:
نعم أنا نقلت التائية عن طبقات ابن المعتز، وآسف لأني لم أرجع إلى الديوان المطبوع ، وكل ما تراه في هذا الملف هو (عمل يوم وليلة) كما يقال، أردت فقط أن أنوه بمكانة ابن النطاح، واستوقفتني أبيات خلال البحث في الوراق رأيت المرحوم الدكتور حاتم الضامن قد فاته ذكرها. أطال الله عمرك في مرضاته ورضاه وأثابك عن الوراق وأهله خير الثواب وأحسن الجزاء
*زهير
7 - مارس - 2009
مغرورات..    كن أول من يقيّم
 
أسعد الله أوقاتكم جميعاً، وشكراً لعميد أسرتنا الحبيب زهير على كل شيء، ولي مشاركة بسيطة من وحي البيتين المُعَنونين بـ(مغرورة)..
- (بكر بن النطاح) رأى المغرورة أنها:
تمشي على الخزِّ من iiتنعُّمها فـتشتكي رجلها من iiالترف
لـو مرَّ هارون في iiعساكره ما رفعت طرفها من السجف
والصورة جميلة جداً، والبيتان بسيطان ومعبران عن حالة الحسناء التي ترى نفسها فقط؛ فجمالها فوق كل جمال، وحسنها فوق كل حسن، ولا يوجد بهما مبهم ما عدا كلمة (السجف).. والسِّجْف، والسَّجْف: الستر، وقيل: هما الستران المقرونان بينهما فرجة. وكل باب ستر بسترين مقرونين فكل شق منه: سَجْف. والجمع: أسجاف، وسُجُوف. وربما قالوا: السِّجَاف، والسَّجْف. والتّسجيف: إرخاء السِّجْف. (المحكم والمحيط الأعظم/ ابن سيده)
- أما مغرورة امرئ القيس (130- 80 ق.هـ/ 496- 544م) فكانت قرينة الحب القاتل والحبيب المقتول، فقال لها مستفهماً مستنكراً:
أَغَـرَّكِ مِـنّي أَنَّ حُبَّكِ iiقاتِلي وَأَنَّكِ مَهما تَأمُري القَلبَ iiيَفعَلِ
وَما ذَرَفَت عَيناكِ إِلا لِتَضرِبي بِسَهمَيكِ في أَعشارِ قَلبٍ iiمُقَتَّلِ
- والمعنى الشبيه به ما ساقه لنا جرير (28- 110هـ/ 648- 728م) عاكفاً على اتهام النساء أنه لا عهد لهنّ:
أَغَرَّكِ مِنّي أَنَّما قادَني الهَوى      إِلَيكِ وَما عَهدٌ لَكُنَّ بِدائِمِ
- أما عبدالمحسن الصوري أبوغليون (من مدينة صور بلبنان 339- 419هـ/ 950- 1028م) فقد قال في حسنائه المغرورة:
وغـريـرةٍ مـغـرورةٍ iiبجمالها وتـظـنُّ  أن المنتهي iiكالمبتدي
وإن اعتدى اليوم الزمان لها على أهـل الـهوى فغداً عليها iiيعتدي
أي: اعلمي أيتها المغرورة أن الجمال لا يدوم، وأن (الزمن دوار) كما يقول المثل، فإن كان عليَّ اليوم فهو عليك غداً.
- وللشاعر المصري أحمد الكاشف (1295- 1367هـ/ 1878- 1948م) قصيدة طريفة ذكر فيها الغرور وصفات أخرى يكرهها في أم أولاده (المستقبلية)، وهذه بعض الأبيات المختارة:
لا أبتغي iiمغرورة بـنـفسها iiتفتخرُ
تجعل في كل iiفؤا د  لـوعة iiتستعرُ
لا أبـتغي iiسلابة تـنهب  ما iiأدخرُ
لا  أبـتغي عالمة تحرجني وتضجرُ
لا  أبتغي iiواعظة تـرهبني  iiوتنذرُ
لا أبـتغي iiثرثارة بكل  شيء iiتجهرُ
لأجل هذا لا أزا      ل  عازباً أنتظـرُ
وأنا أقول للشاعر رحمه الله: المنتظر دائماً هو الخاسر، والكمال لله وحده..
وبهذا.. اختلفت النظرة إلى المرأة المغرورة، وكل منهم يراها بطريقته الخاصة، لكن هل المغرورة عند شعرائنا هي الحبيبة؟... أو هل هي حبيبة؟!.. لا أعتقد، فالحالة من المؤكد أنها لم تصل إلى حالة حب، فمن يحب لا يصف حبيبته بالغرور مهما بدا منها من أنفة أو كبرياء، وفي المقابل لو أن الحسناء أحبت فلن تكون مغرورة بالنسبة إلى حبيبها مهما امتلكت من أنفة أو كبرياء أيضاً.
وأخيراً.. سأخرج عن الموضوع بهذه الأبيات (الدلعونيَّة) التي ذكَّرني بها الشاعر الكاشف في قصيدته السابقة، ولا سيما البيت الأخير (لأجل هذا لا أزا / ل عازباً أنتظر)، قال أحدهم:
يـا أبـجد هوَّز يا أبجد iiهوَّز مـا حَدَى معتَّر غير iiالمتجوَّز
أعزب يا أعزب أوعى تتجوَّز خـلـيـك تنقَّل متل iiالحسُّونا
ودائماً أتذكر العزوبية وأقول: (تنذكر وما تنعاد).
دمتم بخير..
*أحمد عزو
7 - مارس - 2009
خطأ مطبعي    كن أول من يقيّم
 
كل الشكر لإستاذنا وحبيبنا وصديقنا أحمد عزو على هذه المشاركة، وبفضلها انتبهت إلى خطأ مطبعي في البيت الأول، (وتشتكي رجلها من النزف) هو كذلك في نشرة الموسوعة والصواب فيما أرى (من الترف) أكتب وأنا بعيد عن المصادر، فلو أنها في النشرة المطبوعة (من النزف) فسوف يكون ذلك خطأ مطبعيا أيضا، وكما يقال (عنزة ولو طارت)
*زهير
8 - مارس - 2009
الترف والنزف    كن أول من يقيّم
 
عندما قرأت البيت للمرة الأولى، قبلتُ معناه العام، أعني: يكاد الحرير أن يدمي رجلها..
إلاّ أنني توقفتُ قليلاً عند ضبط كلمتي: النّزف والسجف.. فقرأت الثانية بضم السين والجيم (السُّجُفُ) على أنها جمع السِّجْف! وبالتالي اضطررت إلى قراءة (النّزف) بفتح الزاي، درءاً لتنافر القافيتين.
إلاّ أن مداخلة الأستاذين أحمد وزهير جعلتني أعيد النظر في ضبط البيتين..
فكما جاء في اللسان، فإن جمع السَِّجْف: سُجوف وأسجاف، ولم يجمعها على سُجُف!![وإن كنتُ أعتقد جوازها].
وإذا كان صحيح ضبطها في البيت بإسكان الجيم: (السّجْفِ)، لم يعد لكلمة (التَرَف) موقعاً في البيت الأول، لتنافر القافيتين مرة أخرى.. وإنما هيَ: (النّزْف) بسكون الزاي، وفتح النون أو ضمّها.
ومثّل لذلك بقول قيس بن الخطيم:
تغترفُ الطرْف َوهي لاهية
كأنما شف وجههـا نُـزْفُ
فإن ابن الأَعرابي قال: يعني من الضعْفِ والانْبِهار، ولم يزد على ذلك؛ قال غيره: النُّزْف هنا الجرح الذي ينْزِفُ عنه دم الإنسان؛ وقال أَبو منصور: أَراد أَنها رَقِيقة المَحاسن حتى كأَنَّ دمها منزوف.
ولكن الغريب أن تكون قصيدة ابن الخطيم على الضرب (مفتعلن) لأن مطلعها:
رد الخليط الجمال فانصرفوا
ماذا عليهم لو أنهم وقـفـوا
فأي قراءتيّ أصح؟
ولقد وقفت عند بيت ابن النطاح التالي:
وَإِذا  تَـلَـذَّذَ بِالعَمودِ وَلينِهِ=خِـلتَ  العَمودَ بِكَفِّهِ مِنديلا
فلم أفهم مراده من قوله: (تلذذ بالعمود)!
وللأساتذة جميعاً كل المحبة والود
وكل عام وأنتم بخير
 
 
*عمر خلوف
8 - مارس - 2009
وإذا تعرض للعمود وليه    كن أول من يقيّم
 
تحية طيبة أستاذنا أمير العروض، كنت قد فهمت من تعليق أستاذنا أحمد عزو انه ينبهني إلى أن (النزف) خطأ مطبعي لأنه سكت عن معناها، ولا زلت أرى انها (الترف)  ورأيتها كذلك (الترف) في (الحماسة المغربية) وهي في (الموشح) للمرزباني (النزف).
واما السجف بضم السين والجيم فهي جمع سجاف، وسجاف على وزن كتاب، وقد نص عليها الزبيدي في تاج العروس قال:
السَّجْفُ، بالفِتْحِ، ويُكْسَرُ نَقَلَهُمَا الجَوْهَرِيُّ، و كذلك السِّجَافُ، كَكِتَابٍ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ،
وليس بجَمْعِ سَجْفٍ: السِّتْرُ، ج: سُجُوفٌ، وأَسْجَافٌ، وجَمْعُ السِّجَافِ: سُجُفٌ، ككُتُبٍ،
هذا هو الأَصْلُ، ثم اسْتُعِيرَ لِمَا يُرَكَّبُ علَى حَوَاشِي الثُّوْبِ. السَّجْفُ: السِّتْرَانِ الْمَقْرُونَان بَيْنَهُمَا فُرْجَةٌ، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. أَو كُلُّ بَابٍ سُتِرَ بِسِتْرَيْنِ مَقْرُونَيْنِ، مَشْقُوقٍ بَيْنَهما، فَكُلُّ شِقٍّ منهما سَجْفٌ، قَالَهُ اللَّيْثُ، وسِجَافٌ أَيضاً، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ).
 
وقد وردت بهذا الوزن في دواوين طائفة من الشعراء كقول
الحسين بن الضحاك:
هـتكوا لحرمتك التي iiهتكت حرم الرسول ودونها السجفُ
ووقول الصنوبري:
بمختلفٍ  لأبكارِ iiال سحائب أيِّ iiمختلف
مدبّجةٌ رفارفُ iiبسـ طها موشيَّة السُّجُف
وقول ابن سنان الخفاجي:
كَـأَنَّـمـا  نَحنُ في ظَلماء داجِيَةٍ فَلَيسَ  تُرفَعُ عَن أَبصارِنا iiالسجُفُ
تَزيدُ بِالبَحثِ جَهلاً إِن طَلَبتَ هُدى وَهَل  تُضيء لِعَينِ المُدلِجِ iiالسُّدُفُ
وقول طلائع بن رزيك
وإن تـعـرى دعي من فضائله فـأنـت مـدرع منها iiوملتحف
إذا  تـخـفـى لفتح وجه iiقافية فعن قوافيك شيلت دوننا السجف
وأما (تلذذ) فقد انكرتها لدى نقلها ثم رأيتها كذلك في بعض المصادر
وهي كذلك: (وإذا تلذذ بالعمود ولينه) في (تاريخ بغداد) وفي (مختصر تاريخ دمشق)
وهي في الأمالي وفي الحماسة المغربية:
وإذا تعرّض للعمود وليّه خلت العمود بكفه iiمنديلا
وفي غرر الخصائص:
وإذا تلوذ بالعمود iiولونه خلت العمود بكفه منديلا
وكل ذلك يدل أن الكلمة موضع أخذ وردن على أن رواية الأمالي هي الأقرب للصحة
*زهير
9 - مارس - 2009
رمية..    كن أول من يقيّم
 
صباح الخير للكريمين أمير المجالس زهير وأمير العروض عمر..
بما أن الكلمتين فيهما أخذ ورد، ومن الممكن أن تحل إحداهما محل الأخرى بسهولة وتنزل مكانها (دون استعمال السكجة)، فسأذهب بعيداً عن القواميس والأوزان، والقريب من المعنى وانسياب الكلمات، فأقول: إن الأقرب هو (الترف) فهذه الكلمة رقيقة رقة المرأة الموصوفة وتناسب رقة الكلمات في البيتين، وكلمة (النزف) أراها شاذة أو فيها نشاز من خلال موسيقى البيتين إن صح التعبير، أو من خلال نعومة الكلمات؛ فهذه النعومة لا تلائمها كلمة (النزف) المتعلقة بالدماء والمناظر المأساوية.. وما حصل مع الحسناء يحصل دائماً مع مترفة تتأفف مثلاً لأنها لم تُحضر فستان زفافها من باريس، أو التي تركب سيارة مرسيدس موديل 2008 وهي تريدها 2009، أو التي لا تستطيع النوم لأن زوجها لم يحضر لها (البيتزا) من إيطاليا!!.. وكلها صور كنت في السابق أعتقد أنها خيالية وتبيَّن لي فيما بعد أنها حقيقية وتحصل كل يوم.
أما ما ذكره الأستاذ زهير من أنني أحببت أن أنبهه إلى الخطأ فهذا لم أقصده للأسف، وقد كانت مني (رمية من غير رامٍ).
*أحمد عزو
9 - مارس - 2009
 3  4  5