"صرخة من أجل غزة " عطر من بارود ؟ زهور وبراعم من دم. ولعب أطفال محشوة بالسم.الابتسامة غابت عن المحياوالفم. تضوروا جوعا عراة من كسوة وغطاء, وقسوة برد وغم. جيراننا زلزلوا, وعلى رؤوسهم, تهدمت بيوتهم. أبناء حارتنا قتلوا ذبحوا, أمام الأب والأم. لم تستثن الهمجية الرضيع الوديع, ولا الجدة الحنونة, ولا الخال والعم. وعشوائيات قصف بنار الخراب والدمار, على مساجد ومدارس وقبور أموات, يرقدون في سلام, استشهدوا منذ القدم. وجثث أبرياء سقطوا صرعى, تقطعت أجسامهم وتناثرت هنا وهناك, تحت الأنقاض بين الهدم والردم. جرحى طرح الحضيض يئنون من فرط الألم, وآخرون يفترشون ألثرى يلتحفون السماء, بطونهم فارغة وعزمهم كله همة وشيم. فلبيك يا غزة ياعزة العرب ياقدس فلسطين السليبة, أفديك بصرختي بروحي, والقلم والدم. هي رمزنا, حبنا لنا, لا لغيرنا, ملكنا من الغابر البعيد في القدم. قديما سأل بعضهم العجوز الشمطاء حاكمتهم, قائلا : لقد ورد في كتابكم الثوراة, أن عرب غزة, يقضون عليكم, ما ردكم, ضحكت باستهتار ضحكة حقود أصابه جنون ولمم, وأجابت : لا لا ليس هؤلاء إنهم متفرقون, غير متحدين, وقد مسهم الضجر الشديد, والسأم. فيا رحمة الله هبي.ويا نار اقلعي فباضطهادك لن تميتي فينا وميض فكرة مقاوم, وبالوحدة والصمود والثبات والدعم, يزول لعدا, وتموت فيه أطماع الجشع والوهم. وفي الأفاق يرفرف علم السلام, وتخمد نيران الضلالة بالحسم والحتم, وتنطفئ شعلة الأحقاد وتنجلي غشاوة الظلام والظلم.والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى المختار وعلى اله وصحبه والله المستعان به اتمم واختم. عليه الاعتماد هو الدواء نعم البلسم. أبو أشرف أحمد بوتزاط |