تـَوَقــَّـفْْ أيّها الدمـعُ المحِـقُّ كـفى ، مـاذا تـُفيدُ وأين حَقُّ؟
أيا دمـعي متى تنـوي احتسابًا؟ فقد هَجَرَ الحياةَ وَرًى ورفقُ
أرى نـفــسي بلـَيْلـَـيْنِ ادْلـَهَـمّا: جَـوى قلبي فأحشـائي تـُدَقُّ
و أليَـلُ قـد شَرانـي لا أرانـي أعي حتى أقوم َ و لا يُشـَقُّ
بقلبـيَ جمـرة ٌسـوداءُ تـلـوي بــراءة وردةٍ صــارتْ تـُرَقُّ
أطـاردُه صبـاحًا أو سـرابـًا يـؤمّـِنُ وحـشتي فيسـاقَ رِزقُ
أيا زيتونـَتي ، مرحَ المـُعـادي بأرضِـك حـيث يـدومُ خـرقُ
صـلاحٌ قـاد و الفـاروقُ جـِذرٌ لأمـنٍ فيـك صـار الظـلمَ سَبقُ
هنـا أهلي أُبيدوا و استـُبيحتْ مضـاجعُـهم بـوقتٍ هاجَ زُرقُ
أبـي أمّـي وأحبـابي ، أطـاحـوا بـألفـَـتِـنا و ظـلِّ الـودِّ حُـمقُ
وذي صُوَرٌ تـُرَوّي جفوَ عمري لهـا امتــَعَـضَتْ يدٌ ودمٌ وحلقُ
رمـادٌ أحتـَسيـه من جـِواري يُـذَكِّـرُني بـوقتٍ كـان صِـدقُ
فإخـواني تخـاذل جُـلـُّـهم عن منـاهضـةٍ لها الأبـطالُ دَفـقُ
يـَرَوْنَ دَمـارَ أشـلاءٍ و بُؤسًـا فبعضٌ واجمٌ، والبعضُ سُحقُ
فــَزُوِّجـْتُ الرَّمـادَ وهجـرَ أمنٍ هوى بطفولتي البيضاءِ مَحقُ
عَـروسُ أرتـدي ثـوبَي حِـدادٍ بكُـحـْلٍ مـن دِمـا بلــَدي يُـدَقُّ
أغيثوني أغيثوا صوتَ عُـربٍ رعى في أرضِه الغنّـاءِ فسقُ
سيسـألـُكـُم إلـهي كيـف رُمـتـُم جُـثومًا فاحتوى كـَبـِدَيَّ حرقُ
شياطينُ الظلام تـَفـَرْعَنـَتْ في سمائي تزدهي بقـُوًى تـُزَقُّ*
هنـا نـارٌ حُراقٌ في عشائي تـَؤمُّ رصاصَ غدرٍ لا يرِقُّ
أحِبَّـة وَجْـنـَتي ، أنا في لحاقٍ بكم ، بيني و بينـَكم مُسْـتـَدَقُّ
فهل من ممكنٍ إرواءُ دمّي لوَحدةِ كلِّ من في القـُرحِ شرقُ
و هل ذرفي لدمعاتي بشـيرٌ لخيرٍ ، يمحَقُ الصرخاتِ برقُ
و حالي ألـْـهَمَتْ أوتارَ شِعرٍ يقول لكم: [ يعودُ المُستـَحَقُّ ]
* زق الطائر فرخه:أطعمه بفمه، وهنا إشارة إلى تضامن الكفار عكس المسلمين.