أبو حنيفة النعمان تلميذ الإمام جعفر الصادق ، رضي الله عنهما،.... ( من قبل 5 أعضاء ) قيّم
منطق أبي حنيفة مع الملحدين قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟ قال : الله موجود قبل التأريخ والأزمنة لا أول لوجوده .. قالوا : نريد منك إعطاءنا أمثلة من الواقع ! قال لهم : ماذا قبل الأربعة ؟ قالوا : ثلاثة .. قال لهم : ماذا قبل الثلاثة ؟ قالوا : اثنان .. قال لهم : ماذا قبل الاثنين ؟ قالوا : واحد .. قال لهم : وماذا قبل الواحد ؟ قالوا : لا شيء قبله .. قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شيء قبله، فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله ! إنه قديم لا أول لوجوده .. قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟ قال : لو أحضرتم مِصباحاً في مكان مظلم ، إلى أي جهة يتجه النور ؟ قالوا : في كل مكان .. قال : إذا كان هذا النور الصناعي، فكيف بنور السماوات والأرض !؟ قالوا : عرّفنا شيئاًعن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟ فقال : هل جلستم بجِوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟ قالوا : جلسنا .. قال : هل كلّمكم بعدما أسكته الموت ؟ قالوا : لا. قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟ قالوا : نعم. قال : ما الذي غيّره ؟ قالوا : خروج روحه. قال : أخرجت روحه ؟ قالوا : نعم. قال : صِفوا لي هذا الروح ، هل هو صلب كالحديد أم سائل كالماء ؟ أم غازي كالدخان والبخار ؟ قالوا : لا نعرف شيئاً عنه!! قال : إذا كان الروح المخلوق لا يمكنكم الوصول إلى كنهه، فكيف تريدون مني أن أصف لكم الذات الإلهية ؟ |