أقوال العلماء بجواز التلقين كن أول من يقيّم
وقال النووي في فتاواه: " وأما التلقين المعتاد في الشام بعد الدفن فالمختار استحبابه، وممن نص على استحبابه من أصحابنا القاضي حسين والمتولي والشيخ نصر المقدسي والرافعي وغيرهم، وحديثه الذي رواه الطبراني ضعيف لكنه يستأنس به، وقد اتفق علماء الحديث على المسامحة في أحاديث الفضائل والترغيب والترهيب ولم يزل أهل الشام على العمل بهذا في زمن من يقتدى به إلى الآن " اهـ. والحديث قواه أيضاً الحافظ السخاوي في " المقاصد " وقال : وأفردت للكلام عليه جزءاً " سماه (الإيضاح والتبيين بمسألة التلقين) . أقوال بعض العلماء المعتبرين من المذاهب الأربعة بجواز تلقين الميت: الشيخ عبد الغني الغنيمي الدمشقي الحنفي في كتابه اللباب في شرح الكتاب ج1/125 قال: "وأما تلقينه (أي الميت) في القبر فمشروع عند أهل السنة لأن الله تعالى يحييه في قبره". انتهى . وقال ابن عابدين : " أما عند أهل السنة والجماعة فالحديث ( لقنوا موتاكم لا إله إلا الله) محمول على حقيقته لأن الله تعالى يحييه على ما جاءت به الآثار . ونقل عن الكمال بن الهمام في الفتح قوله: ثم قال ولا ينهى عن التلقين بعد الدفن لأنه لا ضرر فيه بل فيه نفع للميت لأنه يستأنس بالذكر على ما ورد في الآثار ".اهـ حاشية ابن عابدين ج 2 ص 191. نقل صاحب (مواهب الجليل ) في الفقه المالكي عن ابن العربي المالكي ما يلي: " قال ابن العربي في مسالكه إذا أدخل الميت قبره يستحب تلقينه في تلك الساعة وهو فعل أهل المدينة والصالحين من الأخيار " .اهـ مواهب الجليل ج2ص 238 . أما الإمام القرطبي صاحب التفسير المشهور فقد أفرد للتلقين باباً من كتابه التذكرة بأحوال الموتى والآخرة (ص138-139) أسماه: باب ما جاء في تلقين الإنسان بعد موته شهادة الإخلاص في لحده، وقد ذكر أن العمل جرى في قرطبة على تلقين الميت واستشهد بنصيحة شيخه أبي العباس القرطبي في جواز التلقين . وألف التاج الفاكهاني المالكي رحمه الله تعالى جزءاً سماه " بلج اليقين في الحث على التلقين " . 1-) قال الإمام النووي في المجموع ج5/303-304: "قال جماعات من أصحابنا يستحب تلقين الميت عقب دفنه" ثم قال: "ممن نص على استحبابه: القاضي حسين والمتولي والشيخ نصر المقدسي" ... وقال: "وسئل الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله عنه فقال: التلقين هو الذي نختاره ونعمل به". ثم قال النووي: "ولم يزل أهل الشام على العمل بهذا في زمن من يُقتدى به وإلى الآن". انتهى كلام النووي . 2-) قال الإمام أبو القاسم الرافعي الشافعي في كتابه فتح العزيز بشرح الوجيز (المطبوع في أسفل كتاب المجموع ج5/242): "ويستحب أن يُلقن الميت بعد الدفن فيقال: يا عبد الله بن أمة الله ..." إلى اخره . الإمام المرداوي الحنبلي في كتابه الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف ج2/548-549 قال: "فائدة يستحب تلقين الميت بعد دفنه عند أكثر الأصحاب". انتهى . وجاء فى المغني لابن قدامة (ج 2 ص 377) : " ليس فيه لأحمد ولا للأئمة شيء، سوى ما رواه الأثرم ، قال : -قلت لأبى عبد اللَّه : فهذا الذي يصنعون إذا دفن الميت ، يقف الرجل ويقول... فقال : ما رأيت أحداً فعل هذا إلا أهل الشام حين مات أبو المغيرة ، جاء إنسان فقال ذاك ، قال : وكان أبو المغيرة يروي فيه عن أبي بكر بن أبى مريم عن أشياخهم أنهم كانوا يفعلونه ، وكان ابن عباس يرويه ، ثم قال فيه : إنما لأثبت عذاب القبر. قال القاضى وأبو الخطاب : يستحب ذلك ، ورويا فيه حديث أبى أمامة المذكور" .اهـ |