مدنٌ بلا (ليلاي) خرابْ
ناديتُ باسمِها في شوارعِها فجاوبني السرابْ
وسألتُ عنها الليلَ وهو يئنُ في قلبِ المنونْ
ورأيتُ وجهَها في الحقيقةِ والظنونْ
وفي عيونِ طوالعِ الفجرِ البعيدْ
وفي محطاتِ الجنونْ
مدنٌ بلا (ليلاي) تغطيها الصحاري والرمالْ
هجرت حدائقَها عصافيرُ الجمالْ
فلمن تغردُ ؟ والسحائبُ أمسكتَ قطراتِها
ولمن تغني ؟ أيها الشوقُ المحالْ
والليلُ طالْ
والأمنياتُ
عادتَ بلا كيلٍ ولا حالٍ يقالْ
ورباطُها رثُ الحبالْ
أهكذا ترجو وصالْ ؟
ونحن من شوقٍ إلى شوقٍ ومن حالٍ لحالْ
نفنى كما تفنى الحقيقةُ عندَ طاغيةٍ ضلالْ
مشتاقون يا (ليلاي) نهيمْ
وزمانُنا أبداً لئيمْ ! |