البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : فتاوى للشيخ د/ محمد سعيد رمضان البوطي.    كن أول من يقيّم
 د يحيى 
18 - يناير - 2009
أنا مسلم جيد الالتزام، وزوجتي لم تسلِم بعد وفي الشهر القادم ستحتفل مع أهلها بأعيد الميلاد ورأس السنة.
- هل أستطيع مشاركة أهلها في الاحتفال وتبادل الهدايا؟
- هل أستطيع قضاء الإجازة معهم خلال أيام عطلة الميلاد؟.
لا بأس في أن تبادل أقاربك المسيحيين التهنئة في مثل هذه المناسبة فتقدم لهم الهدايا، وتجلس معهم بشرط أن لا يكون في المجلس محرم كخمر ونحوها.
وبوسعك أن تشترك معهم في العطلة التي يمضونها ولكن لا تشترك معهم في احتفالاتهم الدينية، أي في أداء صلواتهم تحديداً
 
ما حكم الأب الغني الذي يطالب أولاده المتوسطي الحال الذين هم مكلفون أيضا بالنفقة على أهلهم بأن يعطوه أموالا متحججا بأن الولد وماله لأبيه كما ورد في الحديث وإلا كان من الغاضبين عليهم؟ ما حكم رجل لجأ إلى طلاق التحليل واتفق مع المحلل على أن لا يطأ زوجته آخذا برأي سعيد بن المسيب في عدم اشتراط الوطء؟
إذا كان فقيراً فعلى الأولاد أن يساعدوه من الزوائد التي تبقى لديهم من نفقة زوجاتهم وأولادهم. وأما إن كان غير محتاج فلا يجب على الأولاد الاستجابة لطلبه
 
لدينا جمعية خيرية مواردها من الصدقات والزكاة والتبرعات المادية والعينية. فهل يجوز إجراء بعض الإهداءات مثل التقاويم لبعض المحسنين بغية إبقاء الصلة معهم وحثهم على التبرعات للجمعية علماً بأن الهدايا تدر فوائد مادية على الجمعية (أي أن الجمعية تبيع هذه التقاويم)؟
لا مانع من تقديم هدايا من هذا النوع على سبيل الدعاية المفيدة، ولكن لا يجوز أن ينفق عليها من أموال الزكاة، ينبغي أن تعتمد الجمعية بنداً خاصاً للنفقات التي من هذا القبيل وتضع له ميزانية خارجة عن الزكاة
 
أثنيتم على أحد الشباب المصريين المشتغلين بالدعوة الإسلامية، ويلقى رواجاً كبيراً بين أوساط الشباب المصري ووصفتموه بالحليق الأنيق، لي ملاحظة على أسلوبه في الدعوة أرجو منكم إرشادي إلى الصواب:
- يتكلم هذا الشاب في مختلف برامجه وندواته وأحاديثه باللغة العامية المصرية المبتذلة، دون تحري اللغة العربية الفصحى فهل هذا خطأ بسيط يمكن أن يقبل؟
-هناك ظاهرة ألاحظها في من يقبل على دروس هذا الشاب، ومنهم أقربائي فإنهم إذا استمعوا إلى النصيحة الدينية من شيخ عالم طاعن في السن، مثل الشيخ "الراوي" مثلاً فإنهم لا يهتمون بما يقول، وربما يدخل الكلام من أذن ثم يخرج من الأخرى، وربما أغلقوا أجهزة التلفزيون غير مبالين قبل أن يكمل الشيخ كلامه، وإذا قال هذا الشاب نفس النصيحة ونفس الكلام ونفس الحكاية تشرئب أعناقهم في اهتمام بالغ بما يقول فهل من تفسير؟
- أختي (27 سنة محجبة حجاب مودرن) تهتم بهذا الشاب جداً، وتذهب لندواته مع صديقاتها، طلبت مرة أن أحضر معها فقالت ادفع 50 (خمسون) جنيها ثمن تذكرة الدخول في (الأوبرا)، وعلمت أن الأوبرا المصرية أرادت الاستفادة مادياً من رواج هذا الشاب شعبياً، فتعاقدت معه لإلقاء عدة ندوات (سيواريه)، في أحد قاعاتها على أن يكون ثمن الدخول (خمسون جنيهاً)، علماً بأن مشاهدة أحدث أفلام الإثارة والبكيني الهوليودية في أفخم قاعة سينما مكيفة في مصر لن تكلفك سوى 25 جنيهاً. فهل يقبل هذا في مجال الدعوة؟
1- عدم التقيد باللغة العربية الفصحى لا يشكل خرقاً لشروط الموعظة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد كان الشيخ متولي الشعراوي رحمه الله مغرقاً في العامية المصرية في أحاديثه التوجيهية، ونحسب أنه كان من الربانيين المخلصين لله والذين هدى الله على أيديهم المئات.
2- إذا تأثر السامعون والسامعات من كلامه، ونقلهم هذا التأثر من التفلت إلى الالتزام، فإن عدم تأثرهم بغيره لا يشكل أي عيب فيه أو نقدٍ له، كثيرون هم الذين يتكلفون ويتعبون أنفسهم في التحضير لمخاطبة الجماهير وموعظتهم، دون أن يسرى التأثير في كلامه إلى نفوسهم، فما ذنب صاحبنا الذي تتحدث عنه في ذلك؟؟
3- استحصال المال ثمناً لحضور ندواته، جرم الذين يستغلونه، وليست مسؤوليته هو.. وإذا كان في الناس من يدفعون هذه الإتاوة الظالمة ليسعدوا بسماع النصيحة والموعظة اللتين تسري أشعتهما إلى القلوب فذلك دليل على حسن حال الناصح، بمقدار ما هو دليل على سوء حال المستغلين
 
أنا طالب أدرس الطب البشري في دولة أجنبية، ورغم أني لست طالباً مهملاً أو ضعيف علمياً، إلا أنني أعيد السنة الثالثة لثاني مرة، وفي أغلب الأحيان مشتت الفكر، وأفقد تركيزي في دراستي وتحصيلي العلمي بسبب فتنة النساء في هذه البلد، والداي لا يحبذان فكرة الزواج من فتاة من هذه الدولة، كما أنني لا أحلم أن تكون زوجتي إلا مسلمة عربية اللسان، لأني أدرك ما يترتب عليه الزواج من أجنبية من سلبيات في الحياة المستقبلية لعائلة مسلمة، ولكن وضعي الدراسي يقلقني، وقد سمعت بالزواج مع كتمان نية الطلاق، فهل يجوز لي زواجها إلى حين انتهائي من تحصيلي العلمي في هذه البلاد؟ حيث أني لا أملك نية لاصطحابها.
نعم، يجوز أن تتزوج فتاة تناسبك، زواجاً شرعياً غير مقيد بمدة.. ولا حرج عتدئذ في أن تعزم على طلاقها في نهاية دراستك. ولك أن تطلقها عندما تشاء، حتى ولو تعزم عند العقد على ذلك، فما الحاجة إلى أن تضع في فكرك العزم على الطلاق؟
 
ما حكم اتفاقيات البيع التي يتم استلام الثمن فيها قبل موعد تسليم البضائع بمدة؟ وصورة المسألة أن اعقد اتفاقية بيع لسلعة معينة، (زرعاً كان أو تصنيعاً)، استلم فيها الثمن من المشتري، أو جزء من الثمن على أن اقوم بتسليمه البضاعة بعد شهرين أو أقل أو أكثر، وما الفرق بين هذا البيع وبيع المعدوم؟ هل يجوز إذا جاءني شخص يريد سلعة ما؟ أن أقول له أنا آتيك بها بعد أيام وآخذ منه مباشرة ثمنها أي قبل التسليم ؟
بيع بضاعة يؤجل تسليمها إلى ميقات محدد، مع قبض قيمتها المحددة حالاً، هو ما يسمى في الشرع بيع السلم، وهو بيع صحيح وجائز
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ هناك شيء قد حول حياتي إلى جحيم لم أشهد له مثيل فمنذ ثماني سنوات تعرفت إلى فتاة وبعد فترة أربع سنوات اجتمعت معها لوحدنا وكان الشيطان ثالثنا وقد حصل ما لا يرضى الله عنه ومنذ حوالي السنة تقريبا اقترحت على أهلي أن أخطب الفتاة ولكن كان جوابهم الرفض ومنذ ذلك الوقت ابتعدت عن الفتاة كي أكسب رضا الوالدين ولكن حياتي تغيرت فأصبحت أفكر في الفتاة وما حل بها ولي على هذه الحال ثمانية أشهر لم أذق طعم النوم فيها وأفكر أحيانا فى مصارحة والدي بما جرى ولكني أتردد في ذلك ولذلك جئتكم أطلب العون والمشورة في هذا الأمر وما علي فعله لأكفر عما فعلت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو أردت أن تتزوج بها دون رضا أبيك فالزواج صحيح، وإذا كنت بين أن تخالف أباك فتستر هذه الفتاة التي هتكت سترها، وبين أن تحافظ على رضا والدك، وتترك الفتاة للفضيحة وما تجره من آثار، فأعتقد أن الأهم هو أن تسعى إلى ستر هذه الفتاة بزواجك منها، وبوسعك إن لم تحصل على رضا والدك بعد ذلك، أن تطلعها بعد حين من زواجك منها.
 
هل يجوز دفع الزكاة عن طريق التبرع للمستشفيات الخيرية؟.
لا يجوز ذلك، بل يجب أن تعطي الزكاة لمن ذكر القرآن أسماءهم حصراً، وهم الأصناف الثمانية.
 
مرشد، سيريلانكا:
1- ما رأيكم بتغطية شركة تأمين إسلامية نفقات معبد بوذي، فمن المعروف أنه لا يجوز في الإسلام مساعدة الباطل والمشركين.
2- هناك سيدة في بلدنا تحب الكلاب كثيراً، وهي تريد الآن أن تؤسس مركز رعاية للحيوان، خصوصاً الكلاب، ونحن نعرف، وفقاً للمذهب الشافعي أن (ثمن الكلب حرام)، فما رأيكم بهذه المسألة، وإني على عجل لمعرفة الرد.
- يحرم هذا النوع من التعاون لصريح قول الله تعالى: {وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوانِ}.
- لا مانع شرعاً من إنشاء مؤسسة لرعاية حقوق الحيوان سواء كانت كلاباً أو غيرهما، اللهم إلا الحيوانات الضارة كالثعابين والعقارب..
 
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
فتاوى د/ محمد سعيد رمضان البوطي ( 2 ).    كن أول من يقيّم
 
ما حكم صبغ المرأة بصبغة شعر سوداء، مع العلم أن لون شعرها الأصلي أسود أيضاً؟.
نعم لا بأس بصبغ المرأة شعرها باللون الذي ترى.
 
 
 
 
ما الحكم في طبخ الطعام بقليل من النَّبيذ، علماً بأن الكحول خلال الطَّهي يفقد خاصيته
المسكِرَة ولا يبقى منه شيء سوى نكهة الفاكهة التي صنع منها.
لا يجوز مزج النَّبيذ الْمُسْكِر بأي طعام، سواء بقي النَّبيذ على حاله أو استهلكته حرارة الإنضاج. وسواء فقد خاصيَّة الإسكار أو بقيت موجودة فيه. هذا بالإضافة إلى أن الطعام ينجس بملاقاة هذه المادة الْمُسْكِرة. ولا سيما أن ذلك لا تستدعيه أي ضرورة أو حاجة أو حتى هدف تحسيني مشروع.
 
ما رأي فضيلة الدكتور إذا كان الحاكم المسلم يقرر أمام شعبه بأن الحكومة لا بد أن تبتعد عن الدين، فالدولة التي تقوم على أساس الدين ليس لها بقاء ولا رخاء بل أكثر ما يكون الى التدهور؟.
إذا اعتذر المسلم بأنه لايستطيع أن يطبق أحكام الإسلام، وأنه مضطر لمخالفة الشرع، سواء كان حاكماً في شعبه أو ربّ أسرة في أهله. يُنْظَر في أمره، فإن كان مقراً بهذه الأحكام الشرعية، فهو فاسق بمخالفته لها وليس كافراً، وإن كان غير مقرٍ بها فهو كافر مرتد.
 
 
هل الإنسان مسيَّر أم مخيَّر؟
الإنسان مخيَّر في تصرُّفاته التي يشهد الحسّ والتجربة أنه مخيَّر فيها، كأكله وشربه وأعماله التجارية والدراسية ونحوها، ومسيَّر في الأمور التي يحسّ بحكم البداهة أنه لا يملك حريةً واختياراً تجاهها كولادته وموته ومرضه وشفائه ونومه ويقظته… إلخ
 
تعوَّد أناس في الصومال على إثارة مسألة الجهة، حتى أدت إلى تراشق الاتهامات بالكفر والابتداع والفسوق فيما بينهم، حتى تمزقت صفوف الشباب، هل يجوز أن يعتقد مسلم أن الله على العرش بذاته أو حقيقة كما يقولون؟ علماً أن جمعاً غفيراً من الشباب الذين تلقّوا تعليمهم في المملكة العربية السعودية ينادون ببدعية من لا يقر ذلك، بينما علماء الأشاعرة الذين يمثلون السواد الأعظم في الصومال، يلقون كلمة "البدعة" على من يعتقد الجهة، إضافة إلى ذلك فبعض العلماء يعلّمون الأطفال مثل هذه المسائل "أين الله؟" ثم يجيب الطفل "الله في السماء بذاته"، والأَعجَب من ذلك أن شيخاً جليلاً قام للمحاضرة وهو يقول "كيف يعبد الله من لا يعرف أين إلهه - وهو يرد على شيخ آخر أفتى بأن من يعتقد الجهة لله هو ضال منحرف -، إذاً انطلاقاً مما ذكرت أرجو من فضيلتك أن ترسل لي رداً يشفي الغليل ويبدد الظلام. وما رأي السلف الصالح؟ وما معنى حديث الجارية؟ وما تقول لهؤلاء الذين يشككون دائماً ولايعالجون ويمزقون ولا يوحدون؟ وماذا تقدم لنا من النصيحة؟
* إن الله استوى على عرشه وبذاته، تلك هي عقيدة السلف وعقيدة الإمام الأشعري، وهو صريح القرآن. ولكن هذا لايستلزم نسبة الجهة إلى الله، فالاستواء معلوم والكيف غير معقول كما قالت أم سلمة والإمام مالك، وإنما تكون الجهة نتيجة لثبوت الكيفية، وهي مستحيلة على الله.
* وإذا قيل لنا أين الله نجيب بما أجاب به الله فقد قال: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ} وقال: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَه} وقال: {مَعَكُمْ أَيْنَما كُنْتُمْ} والتقاط آية واحدة من هذه الآيات دون غيرها عبث بالقرآن، كما أن تأويل بعض منها دون بعض عبث أيضاً بالقرآن. إذن فمجموع هذه الآيات تناقض نسبة الجهة إلى الله.
لأن معنى كون الله موجوداً في جهة، عدم وجوده في غيرها، ولايقول ذلك في حق الله إلا أحمق استوى في إدراكه الغبي الصنمُ والآلهة المزيفة التي قد تُعبد من دون الله، والمحصور وجودها في جهات معينة، والإله المعبود بالحق الذي يقول عن ذاته: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَه} ويقول: {مَعَكُمْ أَيْنَما كُنْتُمْ}. إن الجهة مكان. والله هو خالق المكان، فكيف يكون بعض المخلوق حاصراً للخالق ومحيطاً به؟ بل كيف يكون محتاجاً إلى ما هو محتاج إليه؟ تعالى الله عن هذه الضلالات علواً كبيراً.
أنا تاجر بدمشق، وأعمل بهذا المجال منذ فترة طويلة، وأصدر منتجاتي إلى خارج سوريا بقصد الربح، وأقابل زبائني بمركز عملي، ويحتاج عملي إلى بعض المجاملات، مثل بعض عزائم الغداء والعشاء خارج مركز عملي، وهم من عاداتهم شرب الخمر، فهل عليً إثم في ذلك سواء أنا كنت العازم أو المعزوم؟.
بوسعك أن تكرمهم دون ارتكاب المحرم. وفي الناس من أمثالك كثير يكرمون زبائنهم ويستضيفونهم، دون أن يقدموا لهم شراباً أو طعاماً محرماً، ولا إشكال في ذلك.
 
 
ما الزهد وما أشكاله؟.
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزهد فقال:
ليست الزهادة في إضاعة المال ولا في تحريم الحلال، وإنما الزهادة أن تكون أوثق بما في يد الله مما في يدك.
 
 
رجل متزوج في الغرب يحيا بين كل أنواع الفساد حتى أصبح لا تثيره زوجته عند الجماع (رغم ما تقوم به من زينة) وهو يخشى من الوقوع في الزنى فهل يجوز له (أو لهما) مشاهدة أفلام الإثارة حتى يشعر بشي من الإثارة ليجامع زوجته؟
لايجوز ذلك، وعليك أن تعلم إن كنت عاقلاً، أن حياته التي يعيشها صاحبك بين أنواع الفساد إذا كانت سبباً لخمود رغبته الجنسية تجاه زوجته، فإن لجوءه إلى مشاهدة أفلام الإثارة (وهي من مظاهر الفساد) ستزيد من خمود رغبته، كما هو واضح لكل عاقل.
 
 
*د يحيى
19 - يناير - 2009
فتاوى د/ وهبة الزحيلي.    كن أول من يقيّم
 
أجاز بعض الفقهاء كالشافعية والحنابلة الصلاة على الغائب‏؛لأن النبي ،صلى الله عليه وآله وسلم، صلى على النجاشي‏،‏ وأجاز الحنفية خلافاً لبقية المذاهب الصلاة على الشهداء.
وأما صلاة الرسول ،صلى الله عليه وسلم، على شخص ما فمعناها الاستغفار وطلب الرحمة له.
وأما صلاة الشخص على الرسول ،عليه الصلاة والسلام ،فمعناها إن أمكن كثرة الصلاة على النبي في جميع الوقت المستطاع‏،‏ فحينئذ يكفيه الله همومه ويفرج كربه‏،‏ ويرزقه الله رزقاً طيباً بعد السعي والبحث والعمل‏،‏ من غير أن يحتسب.
 
يجوز الاقتباس عرفاً وشرعاً من كتب الآخرين أو مقالاتهم بشرط الإحالة في الهامش ‏(‏الحاشية‏)‏ لصاحب الكتابة‏،‏ وبشرط كون المنقول قدراً معقولاً كأسطر أو أكثر كصفحة أو صفحتين إذا أحال الآخذ إلى صاحب العمل الأصلي.
فإن زاد المنقول عن القدر العرفي وهو الشيء المحدود، أو لم يحل الإنسان إلى صاحب العمل الأصلي‏،‏ كان ذلك خيانة وسرقة كسرقة الأموال‏،‏ وإن لم يجب الحد لعدم توافر الحرز. وإن اقتبس الإنسان الفكرة وصاغها من عند نفسه أو بعبارة مخالفة للأصل‏،‏ جاز ذلك أيضاً.
 
النوافل والسنن لا تجزئ إطلاقاً عن الفرائض‏،‏ للحديث النبوي المشهور‏:‏ ‏(‏‏(‏إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى‏)‏‏)‏ والفتاوى الشاذة أو الخطأ لا يلتفت إليها
 
من قديم وجديد العامي لا مذهب له من حيث الواقعُ؛ لأن مذهبه مذهب مفتيه‏،‏ ومن عنده إمكان علمي الألزم عادة ومصلحة لا شرعاً اتباع مذهب معين‏،‏ وليس لأي واحد تتبع الرخص عبثاً دون حاجة أو ضرورة.
وإذا اختلفت الآراء سأل عالماً آخر ليفصل له في الأمر.
 
قال الشاعر‏:‏
وكل يدعي وصلاً بليلى** وليلى لا تقر لهم بذاكا
العالم الذي تعتمد فتواه‏:‏ هو المتمكن من علوم الشريعة كلها‏،‏ الثقة‏،‏ الورع الذي يخشى الله في السر والعلن‏،‏ ويراقب ربه‏،‏ فأجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار‏،‏ والذي يهمنا معرفة مصدر الدراسة الفقهية والتجربة‏،‏ وقد يكون عالمٌ لا خشية لله في قلبه فلا تقبل فتواه كمن يحل الربا‏،‏ وشهادات الاستثمار‏،‏ ويعذر الكفار في منع الحجاب الشرعي وغير ذلك من الموبقات.
 
*د يحيى
20 - يناير - 2009
فتاوى مجلس الفقه الإسلامي الدولي .    كن أول من يقيّم
 
*قرار رقم: 9 (9/2)[1]
بشأن
التأمين وإعادة التأمين
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورة انعقاد مؤتمر الثاني بجدة من 10 – 16 ربيع الآخر 1406هـ، الموافق 22 – 28 كانون الأول ( ديسمبر ) 1985م،
بعد أن تابع العروض المقدمة من العلماء المشاركين في الدورة حول موضوع التأمين وإعادة التأمين، وبعد أن ناقش الدراسات المقدمة،وبعد تعمق البحث في سائر صوره وأنواعه والمبادئ التي يقوم عليها والغايات التي يهدف إليها،وبعد النظر فيما صدر عن المجامع الفقهية والهيئات العلمية بهذا الشأن،قرر ما  يلي:
أولاً:      أن عقد التأمين التجاري ذي القسط الثابت الذي تتعامل به شركات التأمين التجاري عقد فيه غرر كبير مفسد للعقد. ولذا فهو حرام شرعاً.
ثانياً:  أن العقد البديل الذي يحترم أصول التعامل الإسلامي هو عقد التأمين التعاوني القائم على أساس التبرع والتعاون، وكذلك الحال بالنسبة لإعادة التأمين القائم على أساس التأمين التعاوني.
ثالثاً:  دعوة الدول الإسلامية للعمل على إقامة مؤسسات التأمين التعاوني وكذلك مؤسسات تعاونية لإعادة التأمين، حتى يتحرر الاقتصاد الإسلامي من الاستغلال ومن مخالفة النظام الذي يرضاه الله لهذه الأمة.
[1]   مجلة المجمع (العدد الثاني، ج2 ص545).
 
* قرار رقم: 10 (10/2)[1]
بشأن
التعامل المصرفي بالفوائد وحكم التعامل بالمصارف الإسلامية
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورة انعقاد مؤتمر الثاني بجدة من 10 – 16 ربيع الآخر 1406هـ، الموافق 22 – 28 كانون الأول ( ديسمبر ) 1985م،
بعد أن عرضت عليه بحوث مختلفة في التعامل المصرفي المعاصر،
وبعد التأمل فيما قدم ومناقشته مناقشة مركزة أبرزت الآثار السيئة لهذا التعامل على النظام الاقتصادي العالمي، وعلى استقراره خاصة في دول العالم الثالث،
وبعد التأمل فيما جرَّه هذا النظام من خراب نتيجة إعراضه عما جاء في كتاب الله من تحريم الربا جزئياً وكلياً تحريماً واضحاً بدعوته إلى التوبة منه، وإلى الاقتصار على استعادة رؤوس أموال القروض دون زيادة ولا نقصان قلّ أو كثر، وما جاء من تهديد بحرب مدمرة من الله ورسوله للمرابين، قرر ما  يلي:
أولاً:      أن كل زيادة أو فائدة على الدين الذي حلَّ أجله وعجز المدين عن الوفاء به مقابل تأجيله، وكذلك الزيادة أو الفائدة على القرض منذ بداية العقد. هاتان الصورتان ربا محرم شرعاً.
ثانياً:      أن البديل الذي يضمن السيولة المالية والمساعدة على النشاط الاقتصادي حسب الصورة التي يرتضيها الإسلام هو التعامل وفقاً للأحكام الشرعية.
ثالثاً:      قرر المجمع التأكيد على دعوة الحكومات الإسلامية إلى تشجيع المصارف التي تعمل بمقتضى الشريعة الإسلامية، والتمكين لإقامتها في كل بلد إسلامي لتغطي حاجة المسلمين كي لا يعيش المسلم في تناقض بين واقعه ومقتضيات عقيدته.
[1]   مجلة المجمع (العدد الثاني، ج2 ص 735 و813)
 
قرار رقم: 1 (1/2)[1]
بشأن
زكاة الديون
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورة انعقاد مؤتمره الثاني بجدة من 10 – 16 ربيع الآخر 1406هـ الموافق 22 – 28 كانون الأول (ديسمبر) 1985م،
بعد أن نظر في الدراسات المعروضة حول زكاة الديون، وبعد المناقشة المستفيضة التي تناولت الموضوع من جوانبه المختلفة[2] وتبين منها:
أولاً:     أنه لم يرد نص من كتاب الله تعالى أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم يُفصل زكاة الديون.
ثانياً:     أنه قد تعدد ما أثر عن الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم من وجهات نظر في طريقة إخراج زكاة الديون.
ثالثاً:     أنه قد اختلفت المذاهب الإسلامية بناءً على ذلك اختلافاً بيناً.
رابعاً:   أن الخلاف قد انبنى على الاختلاف في قاعدة هل يعطى المال الذي يمكن الحصول عليه صفة الحاصل؟. قرر ما يلي :
أولاً:     تجب زكاة الدين على رب الدين عن كل سنة إذا كان المدين مليئاً باذلاً.
ثانياً :     تجب الزكاة على رب الدين بعد دوران الحول من يوم القبض إذا كان المدين معسراً أو مماطلاً.
 
*د يحيى
21 - يناير - 2009
أيتها المنظمة.. هذه مطالبنا    كن أول من يقيّم
 
كل التحية والامتنان لطبيبنا يحيى الذي أجده من حولي دائماً.. شاداً من عزيمتي وممسكاً بكتفي يعلمني كثيراً مما أجهله.. فجزاه الله كل خير.. ولي مداخلة هنا كما يسمونها في الفضائيات وهي الآتي:
استمعت لحديث الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي منذ أسبوع تقريباً، وكان يتكلم حول ما يجري لأهلنا في غزة، وملخص كلامه أننا كنا ننتظر من مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي أن يصدر فتاواه المتعلقة بهذه الأحداث المؤلمة والخطيرة التي تمر بها الأمة، ومضت الأيام وتواصل الإجرام، والمجمع لم يصدر ولو فتوى واحدة حول أمور نحن في أشد الحاجة إليها الآن، كان صامتاً في مسألة الجهاد، وكان صامتاً في مسألة خيانة المسلم لقتل المسلم.. إلى ما هنالك.. وأضاف أيضاً: نحن إلى الآن لم نر من المجمع إلا فتاوى مثل حكم نقل الأعضاء والربا وما شابههما.. فإن لم يصدر فتاواه الصريحة الآن فمتى إذاً؟!...
أسئلة طرحها الدكتور الجليل محمد سعيد، وقبل أن يتكلم بهذا كنت قد قرأت فعلاً ما صدر عن منظمة المؤتمر الإسلامي -التي استفدنا منها كثيراً وكانت ولا زالت مشروعاً عملاقاً في خدمة الإسلام والمسلمين- لكن مع ذلك هذا هو ملخص مما جاء في بيانها وهو يشبه إلى حد كبير كلام حكامنا (الأجلاء) الهلامي:
-       تدين منظمة المؤتمر الإسلامي....
-       يجب على المسلمين أن........
-       تطالب المنظمة...
فإلى من وجهت المنظمة كلامها؟!!.. وتطالب من؟!.. وهل إذا طالبت أحداً سوف يسمع كلامها أم أن الأمر فقط ليقال: لقد أصدرت المنظمة بياناً؟!..
وأخيراً: ليتنا سمعنا منها هذا الحديث فقط: عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقي الله يوم القيامة مكتوب على جبهته آيس من رحمة الله).
*أحمد عزو
21 - يناير - 2009
الجامع الأزهر.. تتمة..    كن أول من يقيّم
 
الجزء الآخر من حديث الدكتور محمد سعيد كان حول الأزهر الشريف، وكيف خبا صوته بعد أن كان منارة للعالم الإسلامي، فقد كنا ننتظر ما يصدر عن الأزهر ولا سيما في المحن والأحداث الجسيمة، لكن يبدو أن الانتظار أوصلنا إلى لا شيء.
وفعلاً كان الجامع الأزهر منارة لطلاب العلم والمشايخ والعامة وكل المسلمين، أما الآن فهو يقبع في صمت قاتل، ولا يجرؤ حتى أن يقول: إن معاهدات الدين والأخوّة والإسلام والقربى ونصر المظلومين المجاهدين ومنع قتل المسلمين ومد يد العون لهم، وقطع كل صلة مع اليهود.. كل ذلك هو أولى من معاهدة عفنة بين إسرائيل ومصر يحاول المسؤولون إخفاء خياناتهم بها..
*أحمد عزو
21 - يناير - 2009
ياهلا . " وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً " ، " وقفوهم إنهم مسؤولون " .    كن أول من يقيّم
 
جهل الحكام + جبن العلماء + بخل الأغنياء = حالة أمتنا .
 
( الطاسة) ضائعة ، والأمن مستتب ، والبرآء يأكلون من ثمار الحنظل الذي زرعته أيدي أولي الجهل ، وذوي الجبن، وأصحاب المال !!! اللهم أصلح أحوالنا...... آمين. 
*د يحيى
21 - يناير - 2009
صوتان    كن أول من يقيّم
 
أما عن الأزهر الشريف فصوته لم يخبُ , ولكن حاله كحال الدول العربية , فيه صوتٌ رسميٌ يمتلك المنابر , وصوتٌ شعبيٌ غير مسموحٍ له بالإرتفاع , الصوتُ الأول يسبح بحمد ( الريس ) , وأولاده وأصهاره وجيرانه , والصوت الآخر مضيقٌ عليه وبالكاد يستطيع أن يظهر أحياناً , , ,
 
*محمد هشام
21 - يناير - 2009
فتاوى الزحيلي    كن أول من يقيّم
 
 لايقع الطلاق في الشريعة الإسلامية بسبب الهَجْر، مهما طالت المدة، وإنما يقع بالتلفُّظ به، لأن الأَيْمان والطلاق لاتقع بالنيّة أو الإهمال والترك، وعلى هذا لابد من تطليق الرجل، للحديث النبوي الشريف: ((إنما الطلاق لمن أخذ بالساق)).
أما إذا تضرَّرَتْ المرأة فلها الحق في طلب التطليق من القاضي الشرعي لأسباب: منها عدم النفقة، ومنها الغَيْبة أو السَّجْن، ومنها الإضرار، ومنها الضرب والأذى، والهَجْر ضارٌّ بالمرأة بلا شك، فيملك القاضي فسْخَ هذا الزواج للأسباب المذكورة.
 
شرع الله الزواج لأهداف متعددة، منها تكاثر النسل والحفاظ على النوع الإنساني وإنجاب الذرية، ومنها تحقيق العفاف وصون الإنسان عن التورط في الفواحش والمحرّمات، ومنها التعاون بين الرجل ولامرأة على شؤون العيش وظروف الحياة والمؤانسة، ومنها إيجاد الود والسكينة والطمأنينة بين الزوجين، ومنها تربية الأولاد تربية قويمة في مظلة من الحنان والعطف.
وزواج المسيار يحقق بعض هذه الأهداف لا كلها، فالزوجة تتنازل عن حقها في النفقة وفي المبيت إن كان للزوج امرأة أخرى، والغرض الظاهر منه هو الاستمتاع إما بسبب واضح من الرجل لزيادة رغبته في المتعة، وإما من المرأة التي فاتها قطار الزواج لأسباب عديدة.
وحكم هذا الزواج في تقديري أنه صحيح لاستكمال أركانه وشرائطه المطلوبة شرعاً من رضا الولي والشهادة والإعلان. فإن فقد أحد هذه الشروط لم يصح عند جماعة من الفقهاء.
ولكن ضماناً لمصلحة الزوجة وحقوقها على المدى البعيد ينبغي أن تحرص المرأة على تسجيله في سجلات الدولة الرسمية. إذ أنه قد يموت الزوج فيطلب منها العدّة، وتستحق الميراث. وقد تغيِّر رأيها فتطالب بحقها في النفقة أو القَسْم الواجب. ومادام كون هذا الزواج لايحقق جميع مقاصد الزواج الشرعية والإنسانية والاجتماعية على النحو الصحيح أو الأفضل، فإني أحذِّر منه ولا أرغِّب فيه، وأكرهه، فإن التزام أهداف الزواج الذي هو ميثاق غليظ، أي شديد الحرمة ومؤكد التعظيم والمبرة، لاتظهر فيه بنحو واضح. فإن أصرّ الزوجان عليه جاز وتحملا آثاره، وربما وقع أحد الزوجين بظلم في رعاية الحقوق والقيام بالواجبات وأخصها العشرة الزوجية التي قد تحتجب أو تغيب فترة بعيدة، فيصبح ذلك حراماً وإن كان العقد صحيحاً.
2- حكم الزواج المدني:
هذا الزواج شائع في البلاد الغربية، لأنه مجرد رباط كبقية العقود المالية، ويخلو من مراعاة الشروط التي تتناسب مع كرامة الإنسان، وهو في الواقع خالٍ من الالتزام بحقوق الزوجية السليمة.
ونظرة الشرائع الدينية كلها الإسلامية وغيرها نظرة ريب ونفور ومَقْت وتحريم، لأن الزوجين يتفقان على مجرد الارتباط في قسم الشرطة مثلاً، دون التزام بأحكام الزواج وآثاره، لاعند الانعقاد ولا عند الفسخ والانهيار، تلك الأحكام التي تقررها الشريعة الإلهية والقوانين النافذة.
وفيه مخالفات شرعية إسلامية صارخة، إذ يمكن أن يقوم هذا الزواج بين امرأة مسلمة وغير مسلم، والله تعالى أبطل هذا الزواج وأجمع العلماء والأمة الإسلامية على بطلانه وأنه زنا وفاحشة، والأولاد أولاد حرام، لقوله تعالى: {وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ...} {وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ...}  {وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ}.
إن محاولة إقرار هذا الزواج في بعض البلاد العربية بحجة إلغاء الطائفية وصهر الفوارق الدينية، أمر خطير، لايتفق مع شرع الله ولا دينه، بل إن مختلف الطوائف الدينية الإسلامية من سنة وشيعة، وغير الإسلامية كالنصارى، رفضت هذا الزواج، وأنكرته، فهو إذن منكر وفاحشة وباطل.
 
 
 
 القرآن الكريم كله هو المدرسة التي أدين لها بتربية أخلاقي وطبائعي وسلوكي في الحياة، وإني مدين لهذا التأثر العظيم في تكوين نفسي، وما زلت بحمد الله ألتزم جميع توجيهات القرآن وآياته المؤثرة تأثيراً واضحاً فيّ، سواء في الماضي والحاضر والمستقبل.
ولعل أعظم تأثير لآية في نفسي قول الله تعالى: {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ} لأن الاعتصام بحبل الله وآياته سبيل لتحقيق السعادة النفسية والاجتماعية والعقلية والفكرية والسلوكية، ولأن الإعراض عن هدي الله تعالى يملأ نفسي خشية وخوفاً من الله والتعجيل منه بالانتقام، وإني عبد ضعيف لا أتحمل ذلك.
 
*د يحيى
22 - يناير - 2009