البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : ملف العدوان على غزة    قيّم
التقييم :
( من قبل 11 أعضاء )
 زهير 
27 - ديسمبر - 2008
بعميق الحزن والآسى يتقدم موقع الوراق إلى أسر الضحايا في قطاع غزة  بأحر التعازي على مصابهم الجلل، والذي نفذته وزارة الإجرام والإرهاب في دولة الكيان الصهيوني المحتل بدعم وتوجيه من حكومة بوش الرعناء في أيامها الأخيرة لتكون خاتمة أعمالها الوحشية في ديار العرب،
كان مشهد الشهداء وهم يلفظون أرواحهم في الرمق الأخير متلفظين بكلمة الشهادة مشهدا أشبه بالمنام، صرت أشك في نفسي وأنظر من حولي، هل ما أراه حقيقة أم أضغاث أحلام، وكان مشهد الفتاة التي تفارق الحياة على أكف مسعفيها وهي في أكفهم أشلاء مشهدا قاسيا كلما أعادت قناة الجزيرة عرضه أحسست بأن حياتي لم يعد لها معنى ، وما أقساها من مشاهد... الفتيات المنتحبات ... والأم التي تنعى ابنتيها وولدها، وسيارة الإسعاف التي قصفها العدو المجرم متجاوزا كل المعاهدات والقوانين الدولية
أرجو من الأساتذة الخبراء بنقل الصور والأفلام الوثائقية ولاسيما الأستاذة ندى الأكوح أن يساهموا في توثيق هذه الجريمة البشعة والتي جرت وتجري على مرأى ومسمع العالم، أكرر أسفي وحزني وعزائي لأهالي الضحايا والشهداء الأبرار (ولا تحسبن الذي قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم، أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
 10  11  12  13  14 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
السلام مع اليهود قريب المنال    كن أول من يقيّم
 
 
بلدة عربية في فلسطين ثمانية وأربعين تجاورها مغتصبة صهيونية . ولمّا لم يطق المغتصبون أن يروا العرب مجرد رؤية ولو من بعيد ، أقاموا ساترا ترابيا عاليا لئلا يروا عربيا واحدا يجاورهم . ومغتصبين اثنين ظهرا على شاشة التلفاز يسألهما أحد الصحفيين : هل تقبل ان تعيش مع العرب في الضفة الغربية بسلام؟ أجاب المغتصب الأول : كلا ! لا يمكنني القبول ؛ فانا لا أطيق رؤيتهم ، أما الآخر ، فكان مغتصبا معتدلا ؛ فأجاب : أقبل بهم ضيوفا شريطة أن يراعوا حرمة المضيف . ولست أدري كم هي مدة الاستضافة لدى اليهود! الذي أعرفه ان العرب من أهل البوادي يستضيفون من يقصد إليهم مدة ثلاثة أيام وثلث اليوم ، ثم يسألونه عن حاجته ، إلا إذا أتاهم الضيف مستجيرا بهم يسألهم  حمايته . هذا العداء المستحكم الذي يكنه ويظهره اليهود لنا نحن العرب ذكرني بالزمن الذي قرأت عنه ، والذي كان فيه العداء بين أتباع المذاهب الفقهية الإسلامية مستشريا ، والذي وصل إلى حد تحريم الزواج من الفتاة التي هي وأهلها على مذهب الشافعي في نظر حنفي متعصب ، ذلك لأنها ، في نظره ، تشكك في دينها حين تقول : أنا مؤمنة إن شاء الله . ولكن مفتيا آخر كان متساهلا حين قال : يجوز التزوج بها باعتبارها من أهل الذمة!! وسئل شاب يهودي : هل تقبل بمسالمة العرب حتى يعم السلام بينكم وتحيوا حياة جميلة؟ أجاب اليهودي : أقبل شريطة ان يقوم العرب بتنفيذ طلبي .. قيل له : وما هو طلبك ؟ قال : أن يقوم العرب بإحياء كل يهودي قُتل في الحروب التي جرت بيننا ..
 
*ياسين الشيخ سليمان
21 - يناير - 2009
إلى أخي أبي أحمد    كن أول من يقيّم
 
العين بالعين والبادئ أظلم : العين الأولى هي حصار شعب غزة العزة ، والعين الأخرى هي الرد.....
لكن ْ المشكلة في ( أظلم ) : إذا كانت بعنى : ( ظالم ) قبلناها ، أما إذا كان ثمة ( ظالم ) ، وآخَر ( أظلم ) ، فهي طامة .
 بارك الله فيك يا أخي النبه الأريب .
*د يحيى
21 - يناير - 2009
إلى شيخي د.يحيى ، ولو كنت أعرف كنيته لكنيته بها :    كن أول من يقيّم
 
قبل كل شيء أوضح أنني قد أخطأت ، غالبا ، بقولي : قالت العرب : العين بالعين.. والصحيح هو أن العرب قالت : ...والبادئ أظلم ، وقالت أيضا : " والباديء أكرم" سواء سبقها " هذه بتلك " ، أو " الشر بالشر" ، أو " الخير بالخير "؛ ولكن ما نحن بصدده الآن يفوق اعتبارنا إياه الاهتمام بصحة الأقوال السائرة ، أو الأمثال المضروبة ، من جهة التحقق من الشكل اللغوي الذي قيلت عليه ، إلا ما تفضلت وقلت عن المعنى الذي يمكن أن يصدر من أفواهنا ويتجه إلى غير محله الصحيح ، فهو ،عندي ، في محله تماما . وحضرتك ، كلغوي خبير ، ونحوي خطير ، لا تفوتك شاردة ولا واردة ؛ لذا بينت أن " أفعل " يمكن أن تعني " فاعل " .
"والباديء أظلم " يمكن ان ينطبق معناها على اثنين : أولهما الذي ابتدأ بالإساءة ، وهو الأظلم ، والآخر رد على الإساءة بمثلها من باب الانتصار لحقه بالرد ؛ فوصفوه بالظالم . وهنا نقف أمام تساؤل : لم قالوا عن الذي رد السيئة بمثلها انه ظالم! يبدو أنهم قصدوا إلى ان الحسنى أليق بالرد وفقا لمعنى قوله تعالى ، مثلا : ".. وقولوا للناس حسنا.." ، مثل أن أسيء إليك ، لا سمح الله ، بكلام ؛ فترد علي الإساءة بمثلها بدل ان تتحملها وأجرك بتحملك إياها على الله ؛ ولكن هذا المعنى لا ينطبق بالمرة على من تهضم حقوقهم وتسلب كالفلسطينيين‘ فليس المطلوب منهم أن يتهاونوا في تحصيلها . يمكن لهم المطالبة بحقهم بالحسنى أول الأمر ، وهكذا فعلوا ، دون ارتكاب ما يمكن أن يؤدي إلى ما نسميه شرورا، على اعتبار ان القتل بغير حق يعد من أقبح الشرور ، ويمكن أن يلحق أثره بالبرءاء من الظلم كالأطفال . وعلى هذا المعنى ‘ فإن صاروخا من صواريخ المقاومين الفلسطينيين يمكن أن يصيب أطفالا يهودا ولو دون قصد إلى إصابتهم بالذات ؛ فيقتلهم دون ذنب جنوه . من هنا يمكن أن يقع المسلوبة دياره في الظلم دون ان يقصد إليه. أما أولئك الصهاينة فهم أظلم من الظلم نفسه ؛ لأنهم ظلمونا أولا ، بانتهاب ديارنا وقتل نفوسنا ، ثم فتكوا ويفتكون بنا بأشد أنواع الأسلحة فتكا لمجرد إصرار بعضنا على المطالبة بعودة الحق كله إلى أصحابه ، وفوق ذلك كله يقتلون أطفالنا ونساءنا وشيوخنا عامدين متعمدين .
مما سبق يمكن القول : ان هناك مظلوما ربما يقع منه شر دون أن يقصد إلى وقوعه ،  وهناك من هو أظلم من الظالمين ، وهم الصهاينة المجرمون ، الذين يقصدون إلى فعل الشرور كلها قصدا ويبالغون فيها إلى ما ليس له حد من المبالغة في سفك الدماء وتدمير البيوت والزروع وغيرها . وبناء على ما قلته أنا لتوي يمكنني عده تفسيرا لقولك : لكن ْ المشكلة في ( أظلم ) : إذا كانت بعنى : ( ظالم ) قبلناها ،
أشكر لك شيخي يحيى ، كل مشاركاتك في هذا الملف ، وكذلك الأخوات الكريمات المشاركات والإخوة الكرام المشاركون ؛ فكلهم ، عندي ، أبدعوا في مشاركاتهم مثلما أبدعت أنت ، وقد أفدت من الجميع فائدتين : أولهما صدق الأخوة وصدق المشاركة بالهم الواحد ، والأخرى ما أثريت به فكري من معلومات لم أكن محيطا بها كلها .
*ياسين الشيخ سليمان
22 - يناير - 2009
لماذا يكرهوننا؟    كن أول من يقيّم
 
السلام عليكم ورحمة الله:
مرة أخرى أتقدم إلى أهلنا في غزة الجريحة بأحر التعازي وخالص المواساة على مصابهم الجلل والذي أثبت فيه بوش الرجيم أنه أكبر أعداء الإسلام في التاريخ، وبكل تأكيد سوف يتذكره الشعب الامريكي في أيام قادمة، وسوف يكون حصادا مرا، وسترتجف قلوبنا وتعتصر مرة ثانية لضحايا الإرهاب والإرهاب المعاكس، ولو كنت صحفيا لما لجأت إلى ضرب السيد بوش بنعالي، فسوف يغنيني عن ذلك ان أقول له في حفل وداعه:
جوابا على سؤالك  (لماذا يكرهوننا ؟) أعتقد أن ليالي غزة كفتنا الجواب.
وأعود فأعتذر عن وقوفي عاجزا عن رد الكلمات الطيبة التي طوق بها عنقي أستاذنا الكبير ياسين الشيخ سليمان، معتذرا أيضا من صديقنا الدكتور احمد إيبش عن الذهول في الرد على تحيته العطرة واما صديقنا الأستاذ جميل لحام فأرى أنه يغفر لي بلا استعتاب، فلا يكاد يمر أسبوع ولا ألتقيه، فشكرا له كلماته الطيبة وأمنياته الغالية في موضوعه (عام 2009) وكل الشكر لأستاذنا سفير الورود وللغالية ندى، على استجابتهما الساخنة في ملف العدوان على غزة، . ولكل من شارك في هذا الملف الذي بالرغم من قسوته وفظاعة ما فيه، سيبقى شاهدا على وحشية بوش الكوبوي، وأكرر هنا امتناني للأستاذة ضياء خانم على رسائلها الكريمة والتي كانت سلواني من عذابات الحرب ومراراتها، ولا انسى أن أشكر صديقنا الغالي الأستاذ هشام على تفقده لنا وسؤاله عنا، ولأستاذ أحمد عزو مشاركاته ورسالته التي عنت لي الكثير ولشاعرتنا الغالية لمياء التي أصابها في هذه الحرب ما أصابني، وأقض مضجعها واعجزها عن الكلام. والشكرموصول للدكتور مروان عطية على مكالمته واطمئنانه ولأستاذنا الدكتور يحيى مصري على متابعته ومشاركاته المشرفة وكلماته وأدعيته المباركة، ولابد من ان يستجيب الله في الانتقام للمستضعفين من عباده وهو القائل :(قلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا)
*زهير
22 - يناير - 2009
من كلام د.محمد بن عبد الله الهبدان    كن أول من يقيّم
 
هالني والله حينما سمعت عن حصار بني صهيون لمدينة غزة بالكامل برا وبحرا وجوا ..كما صرح بذلك أيهود أولمرت وقال إن الشعب والحكومة كلها مستهدفة وليس لأحد حصانة  من رئيس الحكومة إلى أصغر طفل فلسطيني ..
فيا لله ..من أجل أسير واحد ..يجيش العدو الإسرائيلي كل هذه القوى لاستخلاصه من أيدي المقاومة الفلسطينية المباركة ..ونحن أسرانا لهم سنوات عجاف لم تتحرك من أجلهم جيوش ؟!!
و يا لله ..يغضب العدو الإسرائيلي لأسير واحد ..ويسكت العالم عنه..ونحن أسرانا يتجاوزون الآلاف في سجون العدو الصهيوني ولا بواكي لهم إلا ذويهم وأهليهم !!
انظر إلى قيمة الأسير الإسرائيلي عند حكومته ..وفي المقابل كم قيمة الأسير المسلم عند حكوماته !!!
قتل علج كافر جريمة لا تغتفر      وقتل شعب كامل مسألة فيها نظر
من أجل أسير واحد ..تهدد إسرائيل بإبادة شعب كامل ونحن أسرانا من يهدد إسرائيل للإفراج عنهم ؟!!
نحن لجأنا للمطالبة بأسرانا لعقد مؤتمرات وتقديم الشكوى للمنظمات ومع ذلك لا يزال هناك أسرى تقبع في سجون الأعداء ..وإسرائيل بلا مؤتمرات ولا منظمات ولا قوانين ولا كلام فاضي ..مباشرة حركت الجيوش..وحشدت القوى .. من أجل أسير يهودي واحد ..وواحد فقط !!
وإن دل هذا فإنما يدل على أن احترام الأمم لا يكون إلا بالقوة كما قال الله تعالى : (( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ  )) ( الأنفال :  60 ) .
 فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .
وفيه دليل على إفلاس قول من قال بأن الخيار الاستراتيجي الوحيد للمسلمين هو السلام الدائم مع اليهود أو غيرهم بل الأمن هو الخيار الاستراتيجي . .والأمن لا يتحقق إلا بوجود قوة ردع تهابها الدول المعادية مع الأيمان بالله تعالى والتوكل عليه سبحانه .
هم جيّشوا الجيوش الآن ونحن رضينا بالأمر الواقع ، وهم أخذوا ديارنا قسراً ونحن نطلب منهم السماح لنا بالعودة إلى ديارنا ، وهم جمدوا أموالنا غصباً ونحن نسألهم أن يعيدوا إلينا أموالنا ..وهم عصوا هيئة الأمم ونحن أطعنا ، وهم فعلوا ونحن قلنا ، وهم نجحوا ونحن خذلنا ، وهم بضعة ملايين من نفايات الأمم ..ونحن أكثر من مليار مسلم !!
أتريدون أن نصير معرة في تاريخ الأمة ..وأن نكون مسبة للأحفاد !!
لمثل هذا يذوب القلب من كمد    إن كان في القلب إسلام وإيمان
فيا رب فرج لإخواننا في فلسطين ..ويا لطيف ألطف بهم ..ويا رحيم أرحم ضعفهم ..ويا ناصر المظلومين انصرهم على من بغى عليهم ..
 
 
 
*ولادة
23 - يناير - 2009
يكرهها العدو حتى القتل ويخافها حتى الجريمة..    كن أول من يقيّم
 
الزاحل محمود درويش
عبد الكبير الميناوي

كأنه حاضر بيننا، يعيش أو يتابع الأخبار الطازجة، التي تنقلها الفضائيات عبر شبكات مراسليها، عن جديد القصف والخراب وأرقام الشهداء والمصابين، وحكاية القذائف الفسفورية البيضاء الحارقة، التي تلقيها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
كأنه حـيّ بيننا، يدفع عنه عتاب الشهيد، تماما كما أعلنها في «حالة حصار»:
«الشهيد يحاصرني كلما عشت يوماً جديداً
ويسألني : أين كنت؟
أعد للقواميس كل الكلام الذي
كنت أهديتنيه،
وخفف عن النائمين طنين الصدى!».
للحظة، تذكرتُ كل «تيارات» الهواء التي سبق أن نشرتها في «المساء»، بصدد فلسطين ولبنان والعراق، وغيرها من نقط الدمار والقتل والحصار. تذكرتُ «شهيدٌ في بطن أمه»، و«عائدون بلا نشيد»، و«دموع السنيورة وصواريخ الكاتيوشا»، و«الصاعدون إلى الله»، ولم أجد إلا أن أتابع الدماء الفلسطينية المعروضة طازجة عبر الفضائيات، قبل أن أعود، للمرة الألف، إلى دواوين وكتب الشاعر الراحل محمود درويش.
في «يوميات الحزن العادي»، وبعد قصيدة «من يقتل خمسين عربياً يخسـر قرشاً»، نقرأ لشاعر «مديح الظل العالي»، في قصيدة «صمت من أجل غزة»، أن غزة:
«تحيط خاصرتها بالألغام.. وتنفجر.. لا هو موت.. ولا هو انتحار
لا هو سحر ولا هو أعجوبة، إنه سلاح غـزة في الدفاع عن بقائها وفي استنزاف العدو
‏لأن غـزة بعيدة عن أقاربها ولصيقة بالأعداء.. لأن غـزة جزيرة كلما انفجرت، وهي لا تكف‏‏ عن الانفجار، خدشت وجه العدو وكسرت أحلامه وصدته عن الرضى بالزمن.
لأن الزمن في غـزة شيء آخر.. لأن الزمن في غـزة ليس عنصراً محايداً‏ً إنه لا يدفع الناس إلى برودة التأمل. ولكنه يدفعهم إلى الانفجار والارتطام بالحقيقة. الزمن هناك‏‏ لا يأخذ الأطفال من الطفولة إلى الشيخوخة ولكنه يجعلهم رجالا في أول لقاء مع العدو.. ليس الزمن‏‏ في غـزة استرخاء‏‏ ولكنه اقتحام الظهيرة المشتعلة.. لأن القيم في غـزة تختلف.. تختلف.. تختلف.. القيمة الوحيدة للإنسان‏‏ المحتل هي مدى مقاومته للاحتلال، هذه هي المنافسة الوحيدة هناك.
وغـزة أدمنتْ معرفة هذه القيمة النبيلة القاسية.. لم تتعلمها من الكتب ولا من الدورات الدراسية العاجلة‏‏ ولا من أبواق الدعاية عالية الصوت ولا من الأناشيد. لقد تعلمتها بالتجربة وحدها وبالعمل الذي لا يكون‏‏ إلا من أجل الإعلان والصورة‏‏.
إن غـزة لا تباهي بأسلحتها وثوريتها وميزانيتها، إنها تقدم لحمها المر وتتصرف بإرادتها وتسكب دمها‏‏. وغزة لا تتقن الخطابة.. ليس لغزة حنجرة.. مسام جلدها هي التي تتكلم عرقا ودما وحرائق.‏‏
من هنا يكرهها العدو حتى القتل. ويخافها حتى الجريمة
. ويسعى إلى إغراقها في البحر أو في الصحراء‏‏ أو في الدم‏‏. من هنا يحبها أقاربها وأصدقاؤها على استحياء يصل إلى الغيرة والخوف أحيانا. لأن غزة هي الدرس الوحشي والنموذج المشرق للأعداء والأصدقاء على السواء.
ليست غزة أجمل المدن..
ليس شاطؤها أشد زرقة من شؤاطئ المدن العربية‏‏
وليس برتقالها أجمل برتقال على حوض البحر الأبيض.
وليست غزة أغنى المدن..
وليست أرقى المدن وليست أكبر المدن. ولكنها تعادل تاريخ أمة. لأنها أشد قبحاً في عيون الأعداء، وفقراً وبؤساً وشراسة. لأنها أشدنا قدرة على تعكير مزاج العدو وراحته، لأنها كابوسه، لأنها برتقال ملغوم، وأطفال بلا طفولة وشيوخ بلا شيخوخة، ونساء بلا رغبات، لأنها كذلك فهي أجملنا وأصفانا وأغنانا وأكثرنا جدارة بالحب.‏‏
أجمل ما (في غزة) أنها خالية من الشعر، في وقت حاولنا أن ننتصر فيه على العدو بالقصائد، فصدقنا أنفسنا وابتهجنا حين رأينا العدو يتركنا نغني.. وتركناه ينتصر ثم جففنا القصائد عن شفاهنا، فرأينا العدو وقد أتم بناء المدن والحصون والشوارع.‏‏
ونظلم غزة لو مجدناها لأن الافتتان بها سيأخذنا إلى حد الانتظار، وغزة لا تجيء إلينا، غزة لا تحررنا، ليست لغزة خيول ولا طائرات ولا عصي سحرية ولا مكاتب في العواصم، إن غزة تحرر نفسها من صفاتنا ولغتنا ومن غزاتها في وقت واحد، وحين نلتقي بها ذات حلم ربما لن تعرفنا، لأن غزة من مواليد النار ونحن من مواليد الانتظار والبكاء على الديار‏‏.
صحيح أن لغزة ظروفاً خاصة وتقاليد ثورية خاصة‏‏ ولكن سرها ليس لغزاً: مقاومتها شعبية متلاحمة تعرف ماذا تريد (تريد طرد العدو من ثيابها)‏‏.
وعلاقة المقاومة فيها بالجماهير هي علاقة الجلد بالعظم ...
لم تتحول المقاومة في غزة إلى وظيفة ولم تتحول المقاومة في غزة إلى مؤسسة‏‏. لم تقبل وصاية أحد ولم تعلق مصيرها على توقيع أحد أو بصمة أحد ‏‏...
من هنا تكون غزة تجارة خاسرة للسماسرة، ومن هنا تكون كنزا معنوياً وأخلاقيا لا يقدر لكل العرب‏‏.
قد ينتصر الأعداء على غزة...
قد يكسرون عظامها‏‏
قد يزرعون الدبابات في أحشاء أطفالها ونسائها وقد يرمونها في البحر أو الرمل أو الدم ولكنها
لن تكرر الأكاذيب ولن تقول للغزاة: نعم‏‏
وستستمر في الانفجار‏‏
لا هو موت ولا هو انتحار ولكنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة».
في «حالة حصار»، يتحدث درويش، عن «مرتفعات الدخان»، حيث «لا وقت للوقت»، هناك .. حيث «نفعل ما يفعل الصاعدون إلى الله : ننسى الألم»، يقول درويش.
هناك.. «جنرالٌ ينقـّبُ عن دولة نائمة»،
هناك.. «يقيسُ الجنود المسافة بين الوجود وبين العدم بمنظار دبّابة»،
هناك.. «الحصار هو الانتظار على سلم مائل وسط العاصفة»،
هناك.. «الأساطير ترفض تعديل حبكتها
ربما مسـّها خللٌ طارئٌ
ربما جنحتْْ سفنٌ نحو يابسةٍ
غير مأهولةٍ،
فأصيبَ الخياليُّ بالواقعي ..
ولكنها لا تغير حبكتها.
كلما وجدتْ واقعاً لا يـُلائمها عدّلته بجَـرافةٍ».
«في حضرة الغياب».. ينخرط درويش في عرض سيرة فاتنة بلغتها، موجعة بأحداثها وحنينها، تمتد من طفولة لاجئة إلى عودة تائهة: «يوقظونك من زمنك الخاص، ويقولون لك: اكْبر الآن معنا في زمن القافلة، واركض معنا لئلا يفترسك الذئب ... فاترك بقية منامك نائماً على نافذة مفتوحة، ليلحق بك حين يصحو عند الفجر الأزرق»، و»اخرج معنا في هذا الليل الخالي من الرحمة».
سيحفظ شاعرنا ليل الألم عن ظهر قلب، من دون أن ينسى الطريق الضيق المتعرج الذي سيرميه وأهله بالشبهات.
«وتسأل: ما معنى كلمة «لاجئ»؟
سيقولون: هو من اقتلع من أرض الوطن.
وتسأل: ما معنى كلمة «وطن»؟
سيقولون: هو البيت، وشجرة التوت، وقن الدجاج، وقفير النحل، ورائحة الخبز، والسماء الأولى. وتسأل: هل تتسع كلمة واحدة من ثلاثة أحرف لكل هذه المحتويات... وتضيق بنا؟».
بسرعة، سيكبر شاعرنا على وقع الكلمات الكبيرة، وسيرى نفسه في مطار أول وثان وثالث ورابع وعاشر شارحاً لموظفين لا مبالين درساً في التاريخ المعاصر عن شعب النكبة الموزع بين المنافي والاحتلال منذ أن هبطت عليهم جرافة التاريخ العملاقة وجرفتهم من مكانهم وسوت المكان على مقاس أسطورة مدججة بالسلاح وبالمقدس.
سيعلو الطريق وسيهبط، سيتموج وسيتعرج وسيطول وسيتفرع إلى طرق لا حصر لها ولا نهاية تجتمع بالبداية. وبين الدخول والخروج زمنٌ مديدٌ، سيأذن لشاعرنا بوداع المنفى بما يستحق من شجن، وليودع «الذاهبين إلى ساحة البلاد الخلفية.. الخارجين من فضاء الأسطورة إلى وعاء الواقع الضيق»: إنهم «عائدون بلا نشيد عالٍ وبلا راية جسور، كمتسللين من ثقب جدار تارة، وتارة كمحتفلين بدخول بوابة واسعة لسجن حَسَن التسمية، وطنيِّ الفوضى. المهاجرون عائدون والعائدون مهاجرون»، فـ «هل انتهت الرحلة أم بدأت؟»، سيتساءل شاعرنا، قبل أن ينقل صدمة عودته الشخصية: «في الظلام دخلنا، أو تسللنا إلى غزة»، وفي ذلك الليل المقطع بالحواجز والمستوطنات وأبراج المراقبة، سيكتشف شاعرنا، كم «يحتاج المرء إلى علم جغرافيا جديد ليعرف الحدود الفاصلة بين الخطوة والخطوة التالية، وبين الممنوع والمسموح، كصعوبة العثور على الغامض والواضح في اتفاقيات أوسلو».
سيسير شاعرنا في أزقة غزة خجِلاً من كل شيء، قبل أن يتساءل: «أي داهية قانوني أو لغوي يستطيع صوغ معاهدة سلام وحسن جوار بين قصر وكوخ، بين حارس وأسير؟».
في «حالة حصار».. «السلام اعتذار القوي لمن هو أضعف منه سلاحاً، وأقوى مدى».. و«أن تقاوم يعني: التأكد من صحة القلب والخصيتين، ومن دائك المتأصل: داء الأمل».
 
*يومية المساء المغربية
*abdelhafid
23 - يناير - 2009
أليس كذلك    كن أول من يقيّم
 
يموت الشجر واقفاً .. أليس كذلك؟
محمد
25 - يناير - 2009
"الإنسان موقف "    كن أول من يقيّم
 
صورة مركبة تركيبا مزجيا كـ "حضرموت"
حضرتلاميذ ..واستشهد آخرون..ربما آثروا
الانسحاب أسى واستنكارا أمام هذه الرقصة
العارية لآليات الدمار الصهيونية التي بلغت
أوج خزيها ذبحا وتقتيلا......
 
 
 
custom image
 
 
*abdelhafid
26 - يناير - 2009
حياد!!..    كن أول من يقيّم
 
رفضت هيئة الإذاعة البريطانية الـ(بي بي سي) طلباً بالتنويه عن تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، بحجة أنها تعمل على الحياد ولا تريد إثارة الرأي العام البريطاني ضدها.. ويقصدون بالرأي العام كما نعلم هم اليهود!!. ولن نحزن على هذا الخبر المؤسف فقد أتى من أعداء الأمة، ولكن اقرؤوا معي ظلم ذوي القربى:
قال ناصر الصرامي مدير إدارة الإعلام في قناة (العربية)!!.. الفضائية: (الإعلام ينقل الأحداث كما هي على الأرض، ولا يجوز أن يتفرَّغ لتوزيع صكوك الشهادة والغفران مع كل خبر عاجل أو عنوان صحفي..)!!. هذا جزء من حديثه في إحدى الصحف الخليجية خلال تبريره عن وصف القناة لشهداء غزة بـ(القتلى)، مدّعياً أن الحياد هو نهج عملهم الإعلامي.. مع العلم أن القناة أطلقت لقب (شهيد) على مراسلها الذي سقط خلال تغطيته للحرب الأمريكية على العراق!!.
وبعد..
لباس الحياد في قضية فلسطين يشف العورات ولا يسترها..
*أحمد عزو
26 - يناير - 2009
زلزال غزة يضرب الاعلام     كن أول من يقيّم
 
زلزال غزة يضرب الاعلام
عبد الباري عطوان
القدس العربي : 26 يناير 2009


زلزال غزة ضرب الاعلام العالمي، والعربي منه على وجه الخصوص، في صميم قلبه، ووضعه امام 'محاكمة' حقيقية، قضاتها هم ضحاياه، اي ضحايا هذا الاعلام بأشكاله كافة، من قراء ومشاهدين وصناع رأي، بل وابناء المهنة انفسهم، والتهمة هي السقوط الاخلاقي والقانوني والمهني بسبب الرضوخ للهيمنة الاسرائيلية، المباشرة منها وغير المباشرة.
محطات تلفزة، وصحف، واذاعات، عربية واجنبية، اجتازت هذا الاختبار او المحاكمة بنجاح كبير عندما انحازت الى المهنية والموضوعية، وقدمت الوقائع الحقيقية للمجازر الاسرائيلية في قطاع غزة، بالصوت والصورة دون اي تدخل، واخرى ضبطت متلبسة في الانحياز الى الجلاد ومحاولة تحسين صورته البشعة، مثل هيئة الاذاعة البريطانية 'بي بي سي' بمختلف فروعها وقنواتها التلفزيونية والاذاعية.
السقوط الاخلاقي والمهني الكبير لهيئة الاذاعة البريطانية تمثل في رفضها بث 'نداء غزة' الخيري الذي تقدمت به اكثر من خمس عشرة مؤسسة بريطانية انسانية لجمع تبرعات لضحايا العدوان الاسرائيلي، تحت ذريعة التمسك بالحيادية، في حين بثت النداء عدة محطات بريطانية منها القناتان الرابعة والخامسة والـ'اي تي في'.
مظاهرات احتجاج عارمة احاطت بمبنى المحطة الرئيسي طوال اليومين الماضيين تطالبها بالتراجع عن قرارها، وفعل الشيء نفسه خمسون نائبا في البرلمان، وكذلك جون سينتامو اسقف يورك الذي اتهم الهيئة بالتحيز الى جانب دون الآخر وقال 'ان النداء ليس من حركة 'حماس' من اجل الحصول على السلاح، ولكن من اجل الاغاثة'.
هذه 'الصحوة' التي انعكست في افتتاحيات قوية في معظم الصحف البريطانية، تنتقد هذه الهيئة الممولة من قبل دافع الضرائب البريطاني، تؤكد على ما كررناه دائما، من سيطرة اللوبي الاسرائيلي عليها بالكامل، بعد ان نجح في ارهابها من خلال سحب اعتماد بعض مراسليها في فلسطين المحتلة، او ارسال آلاف الرسائل الاحتجاجية اليها بعد كل برنامج تتناول فيه جوانب الصراع العربي ـ الاسرائيلي. وقد علمت شخصيا، ومن مصادر وثيقة داخل الهيئة، ان اوساطا اسرائيلية فرضت ما يشبه القائمة السوداء غير المكتوبة، تضم اسماء بعض الخبراء العرب في الشأن الشرق اوسطي، تتهمهم بالتطرف، وتطالب بتقليص ظهورهم اذا لم يتأت منعهم بالكامل.

صحيفة 'الجويش كرونيكل' الناطقة باسم الجالية اليهودية، والمدافعة الشرسة عن اسرائيل، نشرت في عددها قبل الاخير قائمة بمن اسمتهم بالمحللين التلفزيونيين الناقدين لاسرائيل، سخرت من مهنيتهم، في تحريض سافر، وقالت انهم غير موضوعيين، ويملكون 'اجندات خاصة'، واحتل كاتب هذه السطور رأس القائمة، مع نبذة عنه مزينة بصورته، وجاء الدكتور ريتشارد فولك منسق الامم المتحدة في قطاع غزة في المرتبة الثانية، والدكتور النرويجي مادس غلبرت، الذي اجرى عشرات العمليات الجراحية لضحايا العدوان الاسرائيلي في مستشفى الشفاء في قطاع غزة، في المرتبة الثالثة.
جون سنو المذيع الشهير في القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني المعروف بمواقفه الجريئة، انتج فيلما وثائقيا مع زميله المخرج والمصور ديفيد نيبلوك اذيع مساء الخميس الماضي، يتناول رضوخ معظم وسائل الاعلام العالمية للارهاب الرسمي الاسرائيلي، والرقابة المكثفة التي فرضتها الحكومة الاسرائيلية على هذه الوسائل، بما في ذلك منعها من دخول قطاع غزة، وقذفها بآلاف الرسائل والوثائق والمعلومات المضللة عن الحرب. وبيّن الفيلم كيف نجحت محطات مثل 'الجزيرة' بشقيها العربي والانكليزي في تقديم صور حية للدمار الاسرائيلي وجثامين الشهداء من الاطفال، وآلاف المشردين بعد قصف منازلهم بالصواريخ.
الفيلم الذي قدم شهادات وصورا غير مذاعة للضحايا وذويهم، وصل الى نتيجة مفادها، ان العالم ما كان سيسكت لو شاهدها مبكرا، ولما سمح لاسرائيل بمواصلة عمليات القتل الوحشية لمدة ثلاثة اسابيع ودون اي ضغوط خارجية.

مارك تومبسون مدير عام هيئة الاذاعة البريطانية 'بي بي سي' اتخذ قرارات عديدة استفزازية في السابق، تكشف انحيازه لاسرائيل على مدى السنوات العشر الماضية، ورضوخه لارهابها واللوبي المناصر لها في بريطانيا، ولكن هذا القرار الاخير بمنع بث نداء انساني يجب ان يكون الاخير، وعليه الاستقالة فورا من منصبه، فهناك اجماع في بريطانيا على ان هناك ثلاث هيئات هي الاسوأ ادارة على الاطلاق، وهي 'البي بي سي' والبنك الملكي الاسكتلندي، وهيئة المطارات البريطانية، ولا نبالغ اذا قلنا ان هيئة الاذاعة البريطانية تحتل المرتبة الاولى، وصدق الزميل تيم لويلني الذي عمل مراسلا لها لمدة ثلاثين عاما في الشرق الاوسط، عندما قال انها 'هيئة من الاسود يقودها حمير'.
السقوط لم يقتصر للأسف على الاعلام الغربي، او بعض هيئاته، وانما يشمل الاعلام العربي للأسف الذي لا عذر له، وللمشرفين عليه، لانه ابن المنطقة ومن المفترض معرفته بكل تفاصيلها. ومن المؤسف ان بعض وسائط هذا الاعلام، والتابعة منها لما يسمى بمحور الاعتدال، اثبت انه اكثر انحيازا للعدوان الاسرائيلي من بعض محطات التلفزة الاسرائيلية.
ففي ذروة حرب الابادة التي كانت تشنها الطائرات والدبابات والزوارق الاسرائيلية على ابناء قطاع غزة، كان من يطلقون على انفسهم بالليبراليين الجدد يتربعون على الشاشات التابعة للمحور المذكور يلومون الضحية، ويحملونها مسؤولية القتل والدمار دون ذرة خجل او حياء. وسمعنا شلة منهم تسخر من فريضة الجهاد، وتطالب بالاستسلام للاعداء بالكامل.
فالاعلام الرسمي المصري الذي يكلف خزينة الدولة عدة مليارات من الدولارات سنويا، في بلد يعيش نحو ثلثي سكانه على اقل من دولارين في اليوم، شن حملة شرسة طوال ايام الحرب، وما زال، استهدفت غسل دماء المواطن العادي البسيط، واستنفار مشاعره الوطنية المصرية وتوظيفها ضد العرب والفلسطينيين، للتغطية على فشل السياسة الخارجية في التعاطي مع 'مأساة غزة'.. بحيث اصبح كل من ينتقد هذه السياسة الحكومية الفاشلة والمهينة لمصر ودورها وتاريخها وشعبها عميلا لايران وسورية وقطر، واصبح الموضوع 'الهجوم العربي على مصر'.

ما يطمئننا ان احداث غزة، وما رافقها من صمود اسطوري، اثبتت ورغم كل حملات التضليل الاعلامية، ان الشعوب العربية، والشعب المصري على وجه الخصوص، اذكى من كل تلك الاصوات الشاذة، والدليل على ذلك خروج مظاهرات غير مسبوقة في مدن صغيرة مثل طنطا ودمنهور وحتى بعض القرى النائية شارك فيها مئات الآلاف.
والاهم من كل ذلك ان الاعلام الحكومي العربي، والمصري منه خاصة، ورغم ما ينفق عليه من مليارات الدولارات في شكل رواتب خيالية، وامتيازات لا حصر لها، فشل في مهمته وهي تبييض وجه الانظمة المتواطئة مع العدوان الاسرائيلي، كما فشل في كسب الحد الادنى من الاحترام داخل الوطن العربي وخارجه، باستثناء احترام الاسرائيليين، واثار بعض رموزه حالة من الخزي والاشمئزاز، وقد كانت احدى الصحف المصرية المستقلة اكثر من موفقة عندما قالت في مانشيت كبير 'فضحتونا'.
حرب غزة شكلت علامة فارقة في التاريخ العربي، ستغير معادلات كثيرة، والمعادلة الابرز هي مدرسة التعتيم الاعلامي، والانحياز السافر للعدوان، والرضوخ للارهاب والاملاءات الاسرائيلية. فالرأي العام لا يمكن ان يسمح بعد اليوم بالصمت على سياسات التطهير العرقي وارهاب الدولة، خاصة اذا كانت اسرائيلية بحجة الموضوعية والمهنية الزائفتين.

مع التحية للأخ أحمد عــزو
*زين الدين
27 - يناير - 2009
 10  11  12  13  14