الله معك يا فلسطيني ! كن أول من يقيّم
إلى كل فلسطيني حُر: لك اللهُ ، ثم صلاحُ الدين: إن الذي قد شكا عين الزمان له *** شكا له المسلمون البدو والحضر وكيف وهو لهم روح تقوم بهم *** وهم وإن كثروا فيما ترى الصور أقول للناس إذ راعت شكيته *** مهلاً فلله في أحوالنا نظر لَلهُ ألطفُ أن يخلي بريته *** من ناصرٍ للهدى بالرشد يأتمر وليس فيما رأينا أو أتى خبرٌ *** غير الإمام لدين الله ينتصر له طهور ونور ثم عافية *** وزال عنه إلى أعدائه الضرر ففيه للدين والدنيا الصلاح كما *** فيه لمن حارب الإسلام مزدجر فرد طوى المجد والتقوى ببردته *** وعاش في فضله قحطان أو مضر يا أفضل الناس فيما يمدحون به *** وأوسع الناس عفواً حين يقتدر لله فيك عنايات ستبلغها *** نتاجها شرف الدارين والعمر فاجعل مشيرك فيما أنت فاعله *** مهذب الرأي للآثار يقتفر إن الركون إلى من لست تأمنه *** أو من وترت لمعقود به الخطر والنصح إن لم يكن بالدين مرتبطاً *** فأحر من صفوه أن يحدث الكدر والله يبقيك للإسلام مدرءاً *** تروح بالعز محروساً وتبتكر فليس إلاك في الدنيا نؤمله *** لنصرة الدين والدنيا وننتظر لو استطعنا لشاطرناك مدتنا *** وكان بيعاً به ربح ومتجر بيض تباعد هاماً عن منابتها *** وتستذل الذي في خده صعر أضحت بها عذابات الدين بارضة *** بعد القحولة مهتزاً بها الثمر تشكو الرماح العوالي من تقصدها *** والبيض بعد فلول الحد تنبتر في مأزق يكثر الثكلى تأججه *** من ناكث أو عدو حانه قدر فكان محرزهم للبين يبرزهم *** إذ قد وفيت لهم فضلاً وهم غدروا مآثر لك تتلى بين أظهرنا *** وبعدنا هن في صحف العلا سور يفديك قوم يرون الكنز مكرمة *** وما لهم في العلا ورد ولا صدر وما عسى يبلغ المثني عليك وقد *** جاوزت ما نظم المداح أو نثروا ثم الصلاة وتسليم الإله معاً *** على الشفيع إذا ما الأنبيا اعتذروا جزى الله خيراً الجندي الشريف المجهول. |